نافذه على التراث (أجود أهل الجاهلية)
 

تراثنا العربي كنز ثمين،يفيض بالخزائن الممتلئة فوائد عظيمة،ويزخر بالأدب الرفيع من شعر ونثر ، فهو – بحق – كما قال الشاعر :
هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود ساحله
ولعلنا من هذه النافذه على التراث نطلع على قصة ذكرها أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي في كتابه الغقد الفريد (1) تحت عنوان( أجود أهل الجاهلية) ،حيث ذكرعن نوار امرأة حاتم الطائي أنها قالت: أصابتنا سنة اقشعرت لها الأرض واغبر لها أفق السماء،وراحت الإبل حدباً حدابيرا(2)، وضنت المراضع على أولادها فما تبضّ بقطرة،وحلقت السنة المال وأيقنا بالهلاك. فوالله إنا لفي ليلة صنبر(3) ، بعيدة مابين الطرفين،إذ تضاغى صبيتنا جوعاً عبدالله وعدي وسفانة، فقام حاتم إلى الصبيين وقمت أنا إلى الصبية ، فوالله ما سكتوا إلابعد هدأة من الليل ، وأقبل يعللني بالحديث ، فعرفت ما يريد فتناومت، فلما تهورت النجوم ،إذاشيء قد رفع كسر البيت ثم عاد؛فقال:من هذا ؟ قالت :جارتك فلانة، أتيتك من عند صبية يتعاوون عواء الذئاب ، فما وجدت معولاً إلا عليك يا أبا عدي.فقال : أعجليهم فقد أشبعك الله وإياهم. فأقبلت المرأة تحمل إثنين ويمشي جانبيها أربعة، كأنها نعامة حولها رئالها. فقام إلى فرسه فوجأ لبته بمدية فخر، ثم كشطه عن جلده ، ودفع المدية إلى المرأة ، فقال لها: شأنك. فاجتمعنا على اللحم نشوي ونأكل ،ثم جعل يمشي في الحي يأتيهم بيتاً بيتاً، فيقول: هبوا أيها القوم عليكم بالنار ، فاجتمعوا والتفع في ثوبه ناحية ينظر إلينا، فلا والله إن ذاق منه مزعة (4)، وإنه لأحوج إليه منا، فأصبحنا وما على الأرض من الفرس إلا عظم وحافر،
فأنشأ حاتم يقول:
مهلاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًَ ًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً ًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً ًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً نوار أقلي اللــوم والعـذلا ولا تقــولــي لـــشيء فــــات ما فعــلا
ولا تقولي لمال كنــت مـهلــكه مهلاً وإن كنت أعطى الإنس والخبلا
يرى البخيل سبيل المال واحدة إن الــجواد يــرى فــــي مــالـه سـبـلا
وهكذا استحق حاتم الطائي أن يكون مضرب المثل في الكرم والجود.
وإلى أن نلتقي على مائدة من موائد التراث في رعاية الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) ابن عبد ربه ، العقد الفريد ، ج 1 ،ص240-242
(2) الحدابير : جمع حدبار وحدبير ،وهي الناقة الضامرة .
(3) صنبر :شديدة البرد[
(4 ) المزعة بالضم وبالكسر : القطعة من اللحم .

والله إنه كريم



ظني ما فيه احد مثلة



لكن الطيبين واجد


تقبل تحيات / خيال العبية

يعطيك العافيه

لا هنت يا مسفر الكبيري

على القصة الرائعه اللتي تضرب لنا اروع الامثال في الكرم والجود

وهذة القصص ما تجول الا في افكار الكرام شرواك


تحياتي لك

خيال العبية

مشكور على المرور

والطيبين واجد في كل زمان

وأنت منهم

الأخ سعد المقابلة

الله يعافيك

ولايهينك

سالم الغريري:

ومن قال ما يهون

وشرواك الطيب

ومشكور على لطفك

وذوقك وهذا من طيبك

الخ ماجد

شاكر لك مرورك

وتعليقك

ولك تحياتي

دغش البطي:

ومن قال مايهون

وشرواك الطيب

وممنون لإطرائك

ولك خالص التحايا

صعوط الجانين:

وشاهدتي مع شهادتك

وانتبه المعزبة تسمعك

الأخ الواضح:

ومن قال يسلم

ومشكور على المرور

وممنون لذوقك الرفيع وحسك المرهف

يا أبو علــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ي