::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - السعودية تنافس الأقوياء في إنتاج الطاقة الشمسية وتستعد لتصديرها

- :: قسم السياســة والإقتصاد والأخبار :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=22)

السعودية تنافس الأقوياء في إنتاج الطاقة الشمسية وتستعد لتصديرها

السعودية تنافس الأقوياء في إنتاج الطاقة الشمسية وتستعد لتصديرها..
خبراء: عربة الطاقة النظيفة تتحرك على طريق طويلة..

الدمام - أمير دالي

اقتربت السعودية من تدشين عصر "الذهب الأخضر"، إلى جانب "الذهب الأسود" في توليد الطاقة الكهربائية، مستفيدةً من شمسها الساطعة خلال فترات النهار.

وتوقع خبراء على اتصالٍ مباشر بمراكز التجارب أن السعودية بدأت بإنتاج الطاقة الشمسية النظيفة وأنها مرشحة لبيعها إلى الخارج خلال عقدين أو ثلاثة فيما يستعد العالم إلى توديع المحرك الرئيس وهو النفط.

وراهن الخبراء على نجاح السعودية في المهمة التي لا تبدو مستحيلة على إمكانية استغلال الشمس علي مدار العام وإمكانية تصديرها عبر شبكات ربط مع دول الجوار.

وخطت السعودية على طريق إنتاج الطاقة الشمسية خطوات جادة في إطار مساعٍ تهدف من ورائها أن تصبح المورد الرئيسي في العالم للكهرباء المتولد عن الطاقة الشمسية إلى جانب أنها دولة مصدرة للنفط...

خيار مؤكد:

وقال عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية والمستشار النفطي السابق في شركة أرامكو السعودية الدكتور فهد بن جمعة "إن استغلال الطاقة الشمسية في المملكة لتوليد الطاقة الكهربائية خيار مؤكد وقوي".

وأضاف في حديثٍ لـ"الأسواق.نت" بدأنا الآن، ومع التوسع في مشاريع تجارية لاستغلال الطاقة الشمسية في العقدين القادمين سوف نستغني بنسبةٍ كبيرة عن استخدام النفط في توليد الكهرباء لأغلب المصانع".

وعن الجانب العلمي لدعم هذا التوجه قال المستشار الهندسي وعضو مجلس إدارة مركز التميز للطاقة المتجددة في السعودية المهندس سلامة العنزي "قامت السعودية بخطوات عملية؛ إذ أنشأت مركز أبحاث للطاقة المتجددة في إحدى جامعات المملكة، من أولوياته البحث المستمر في مجال الطاقة الشمسية على وجه الخصوص، ومن المعلوم أن السعودية تقع في المنطقة الأولى لقوة تمركز أشعة الشمس، مما يؤهلها لإنتاج كميات كبيرة من الكهرباء المتولدة عن الطاقة الشمسية".

وأضاف في حديثه لموقعنا "أن المركز يقوم بتسريع عملية استغلال الطاقة الشمسية، وتوفير الصناعة الوطنية في مجالها وتثقيف المجتمع في هذا المجال.

وأوضح أنه "جارٍ الآن نشر خلايا شمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية في مشروع جامعة الملك عبد الله والقائمة عليه شركة أرامكو السعودية، مشيرًا إلى أن شركة أرامكو السعودية سبق لها استغلال الطاقة الشمسية قبل 30 عامًا في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وذلك بإنشاء القرية الشمسية شمال مدينة الرياض، ولكن بطاقة كهربائية ضئيلة".

خطوات عملية واستثمارية:

من جهته أوضح المدير التنفيذي لشركة أنظمة الطاقة الشمسية السعودية المهندس عبد الهادي المريح "أن استغلال الطاقة الشمسية في المملكة له مستقبل كبير وواعد، وأن الأمر يعتمد بشكلٍ كبير على سياسة الدولة في دعم التوجه وتقديم برامج لإعانة الطاقة النظيفة، وستلقي مشاريع استغلال الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية دفعة مشجعة للمستثمرين عندما تحدد الدولة آليةً يمكن من خلالها تحديد تعرفة شراء الطاقة الكهربائية، وعند ذلك سيتمكن المستثمرين من دراسة جدوى استثماراتهم في هذا المجال، وهذا ما يتم دراسته الآن من قبل الدولة".

وأشار خلال حديثه لـ"الأسواق.نت" إلى أن عقد مشروع الإنتاج الكهربائي بالطاقة الشمسية الخاص بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا بتكلفة إجمالية قدرها 65 مليون ريال والذي فاز به تحالف شركتي أنظمة الطاقة الشمسية الوطنية السعودية وكونرجي الألمانية يعد الوحيد والأكبر من نوعه في المملكة في هذا المجال، ويهدف المشروع لإنتاج 2 ميجاواط من الطاقة الكهربائية عن طريق الخلايا الضوئية بنظام الربط الكهربائي للشبكة السعودية للكهرباء (الدولار يعادل 3.75 ريالات).

واستبعد المهندس المريح تأثير سلبي لمشاريع استغلال الطاقة الشمسية علي إنتاج النفط، وقال: "من الناحية الاستراتيجية سوف تحوِّلنا إلى بلدٍ مصدر للطاقة إضافة لتقليل الاعتماد على البترول، وتمكيننا من اكتساب تكنولوجيا الطاقة، ومن ناحية بيئية سوف تؤدي هذه الخطوة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية في المملكة واكتسابها اللون الأخضر عالميًا، كما سوف تمكن من زيادة القدرة التصديرية للبترول فبدلاً من حرق البترول في مصانعنا سنستطيع بيعه بالسعر العالمي".

وسيقوم مشروع جامعة الملك عبد الله بإنتاج 3300 ميجاواط ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا مما يوفر 1666 طنًا من الانبعاثات الكربونية وهو ما يعادل الانبعاثات الناتجة من 11700 مليون كيلومتر من الطيران.

معالم لمشاريع مستقبلية:

وظهرت خلال الشهور القليلة الماضية عدة تصريحات وعقد صفقات تعزز توجه السعودية نحو استغلال الطاقة الشمسية من بينها تصريحات رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة جنرال إلكتريك الأمريكية جيفري إيمليت خلال زيارته السعودية مؤخرًا عن أن شركته تبحث مع الحكومة السعودية إمكانية الاستثمار في الطاقة الشمسية.

ومن المشاريع التي يمكن أن تكون مساندة لاستغلال السعودية للطاقة الشمسية مشروع مشترك لإنشاء مصنع لمادة كربيد السيليكون في السعودية بين شركة أحمد حمد القصيبي وإخوانه السعودية، وشركة واشنطن ميلز الأمريكية وشركة سوميتومو للمواد الصناعية اليابانية لإنشاء مصنع بتكلفة أولية تصل إلى 250 مليون ريال لإنتاج مادة كربيد السيليكون فائقة الجودة اشتد الطلب عليه في السنوات الأخيرة كمادةٍ أساسية في المصافي المنقية لعوادم الديزل وكذلك رقائق السيليكون المستعملة لأغراض الطاقة الشمسية.