::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - غزة بلا كهرباء ولا خبز .. والمعابر مغلقـة ومحاصرة إسرائيليا,,,

غزة بلا كهرباء ولا خبز .. والمعابر مغلقـة ومحاصرة إسرائيليا,,,

علي البطة ـ غزة

ضرب إغلاق اسرائيل للمعابر الحدودية مولدات الكهرباء في قطاع غزة من جديد فانقطع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة في الساعات الأخيرة، كما أدى الإغلاق الى نفاد الدقيق من مخازن المطاحن مما دفع المخابز الى الإعلان عن إغلاق أبوابها بدءاً من صباح اليوم الثلاثاء. وغرقت أجزاء واسعة من قطاع غزة في الظلام طوال ساعات ليل الأحد الاثنين جراء انقطاع التيار الكهربائي بعد وقف محطة توليد الكهرباء في غزة الإنتاج ليلاً لنفاد كمية الوقود الاحتياطية بسبب الإغلاق الاسرائيلي للمعابر لليوم السادس على التوالي.
وقرر وزير الحرب ايهود باراك إبقاء المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة مغلقة يوم الاثنين بعد سقوط صاروخ بدائي على منطقة النقب الغربي جنوب فلسطين المحتلة منتصف الليل.. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها.
وقطع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من قطاع غزة لتوقف محطة توليد الكهرباء عن الإنتاج ليلة الاثنين اثر نقص الوقود الخاص بمحطة التوليد.
وقال كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة : لقد « تم قطع الكهرباء عن 30 بالمائة من قطاع غزة حيث فصلنا وحدة 25 ميغا بايت في محطة الكهرباء وسيتم فصل الوحدتين الثانيتين في السادسة والنصف من أمس الاثنين إذا لم يتم تزويدنا بالوقود «.
وتنتج محطة غزة حوالي 80 ميغا بايت من الكهرباء، ويصل إلى القطاع 120 ميغا بايت من اسرائيل و17 ميغا بايت من مصر، من أصل 250 ميغا بايت .. ومع توقف إنتاج الشركة تنخفض كمية الكهرباء في غزة الى اقل من النصف.
ولفت عبيد إلى أنه سيعاد العمل بنظام جدولة تغذية مناطق القطاع بالكهرباء من خلال قطعها ثماني ساعات، وإيصالها ثماني أُخر على كل منطقة. وأوعز ايهود باراك الى الجهات الأمنية المختصة بإعادة النظر في مسألة إبقاء معبر ناحل عوز (يدخل عبره الوقود للقطاع ) بين إسرائيل وقطاع غزة مغلقا وفقا للظروف الأمنية .
وأعلنت جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة عن توقف المخابز عن العمل اعتباراً من يوم غدٍ الثلاثاء، بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.. وأكد عبد الناصر العجرمي رئيس الجمعية في مؤتمر صحافي عقده بمدينة غزة، أن مخابز قطاع غزة ستبدأ بالتوقف عن العمل واحدا تلو الآخر، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من مدينة غزة، بسبب نقص الوقود الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، بالإضافة إلى غاز الطهي اللازم لإنتاج الخبز أخذ بالنفاد من المخابز». وأشار العجرمي إلى أن الجمعية قامت بعمل إحصائية للقمح الموجود في المطاحن المحلية تبين أن مخزون القمح لا يكفي إلا لسبعة أيام فقط.
وحذر البرلماني جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار من كارثة إنسانية في قطاع غزة، وقال في مؤتمر صحفي عقده بمحطة توليد الكهرباء وسط القطاع إن محطة التوليد تحتاج 3.5 مليون لتر وقود أسبوعياً، مؤكداً أن السلطات الإسرائيلية ترفض إدخال الوقود اللازم لها، وأن المحطة بدأت بالتوقف عن العمل بشكل تدريجي، وأن كل المحاولات فشلت في فتح المعابر وإدخال الوقود للمحطة.
واعتبر أن توقف المحطة بشكل كامل يعني كارثة إنسانية، وشلا لمناحي الحياة في قطاع غزة الذي يتعرض لحصار إسرائيلي مشدد منذ قرابة عام ونصف العام. وشدد على أن هناك خطرا كبيرا يتهدد مليونا ونصف المليون إنسان في القطاع، مشيراً إلى أن توقف المحطة يعني تعطل المستشفيات ، وبنك الدم وغرف العمليات والعناية المركزة وحضانات الأطفال، ومحذراً من توقف محطات المعالجة وتدفق مياه الصرف الصحي على المواطنين.