|
اتقوا الظلم
اتقوا الظلم ان موضوع الظلم ليس بالأمر السهل، والحديث عنه لا يصح أن يمر من دون اتعاظ واعتبار، ان الظلم أمره عظيم وعاقبته خطيرة في الدنيا والآخرة، ولا ينبغي التساهل في أمره. والظلم صوره كثيرة لا حد لها، ولو أخذت جولة بين جميع جهات العمل تجد انه لا يخلو من صور الظلم وأكل الحقوق وعدم اعطاء كل ذي حق حقه. ومن صور الظلم المنتشرة ظلم العمال وعدم اعطائهم حقوقهم، فلقد تلونت المظالم والحسرات على الاخوة العمال والضعفة، وصار التكسب من خلالهم يبادر اليه كثير من الناس الذين لا يراقبون الله في أعمالهم، وكأنهم لم يسمعوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة»، بل قد يكون ظلمك هذا الذي ارتكبته وبالا عليك في الدنيا والآخرة، وقد تبتلى بالأمراض وتحل بك المصائب بسبب ظلمك وتعديك على حقوق الآخرين، فاتق دعوة المظلوم أيها الظالم، فانه ليس بينها وبين الله حجاب، فمن صور الظلم المنتشرة عدم اعطاء العمال اجورهم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول «أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه»، أو ما يتساهل به الكثير من التنكر لجهودهم في العمل، كما يفعله البعض، فبعدما يتفق معه على عمل معين وعند الانتهاء يتنكر لعمله، إما أنه لا يعطيه شيئا، وإما لا يعطيه حقه كاملاً، ويقول له بالعبارة المشهورة الظالمة: «هذا الذي عندي لك وغير هذا لن تجد شيئا تطالب به. حسب الاتفاق بينهم، فيأخذ العامل المسكين الضعيف الأجر مضطراً، أهون من لا شيء. ومن الظلم ما يمارسه تجار الاقامات من المتاجرة بخلق الله وأخذ الاموال منهم لمجرد رغبتهم بتجديد الاقامة وتركهم من غير عمل يهيمون في الارض من أجل طلب الرزق، وتركهم يسعون الى التكسب بأي صورة، مشروعة كانت أو لم تكن مشروعة، ولا هم لهؤلاء التجار سوى جمع المال، ولو كانت الطريقة تهدد أمن البلاد، فالعمالة السائبة اذا لم تجد عملاً تسد به حاجتها، فهي مستعدة لعمل أي شيء للحصول على المال من سرقة وقتل وسلب ودعارة. المهم الحصول على المال، والسبب في هذا ظلم تجار الاقامات الذين لا ضمير عندهم ولا رادع يردعهم، والرادع اذا لم يكن من أنفسهم، فلا رادع لهم الا سلطة القانون، فان كثيراً من الناس لا تردهم آية أو حديث، انما يخافون من السلطة، فان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. كلمات في خطر الظلم لعلها تصل الى قلوب الظالمين وتكون سببا لتغير حالهم الى الافضل، وأن يعلنوا توبتهم مما هم فيه من غي وضلال وانحراف، وأن يجعلوا مراقبة الله في جميع أقوالهم وأفعالهم، وأن يجعلوا كذلك مصلحة البلد فوق كل مصلحة. .. والله المستعان علي العبدالهادي جريدة القبس alial-abdulhady@hotmail.com www.qsasa.com |
رد: اتقوا الظلم
الله يجزاك خير وبيض الله وجهك موضوع مهم لو ان كل شخص عرف وطبق وكانت معاملته طيبه لاصبحنــــــــــــــا بحياة وحال افضل |
رد: اتقوا الظلم
|
رد: اتقوا الظلم
جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق
|
رد: اتقوا الظلم
جزاك الله خير على الطرح
وجعله في موازين اعمالك تحيااااااااااااااتي |
رد: اتقوا الظلم
علي العبدالهادي
جزاك الله خير على ماقدمت وبيض الله وجهك تحياتي |
رد: اتقوا الظلم
أستاذي الفاضل رائع ماقدمت ..
ففي الحديث القدسي (ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا) جميل أن يكون في داخل كل منا رقابة داخلية تحفظ له حقوق نفسه التي بين جنبيه قبل الناس .. ولكن ألا ترى معي أستاذي أن سبب وجود الظلم في الدنيا هم المظلمون أنفسهم !! نعم فهم يشاركون في الظلم العالمي ..لأنهم لا يتحملون مسؤلية أنفسهم ..معظم المظلمومين هم في الحقيقة أشخاص قادرين تمام المقدرة على استرداد حقوقهم .. ولكنهم للأسف أشخاص انهزاميين يفضلون دائما الهرب على المواجهة والدفاع عن انفسهم .. وكما يقال ( المال السايب يعلم السرقة ) ؟؟ لذلك انتشر .. اشراقة : المؤمن القوي أحب عندالله من المؤمن الضعيف أبارك لك وللجميع حلول هذا الشهر الكريم اسأل الله أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وسائر الأعمال |
الساعة الآن 02:36 AM
 |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---