![]() |
ســبب كــل البــلاوى ...الفــم والفــرج /////////
عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)) . قال ابن حجر: الضمان بمعنى الوفاء بترك المعصية فالمعنى: من أدى الحق الذي على لسانه من النطق بما يجب عليه أو الصمت عما لا يعنيه. وقال الداودي: المراد بما بين اللحيين: الفم قال : فيتناول الأقوال والأكل والشرب وسائر ما يتأتى بالفم من الفعل. قال ابن بطال: دل الحديث على أن أعظم البلاء على المرء في الدنيا لسانه وفرجه ، فمن وقي شرهما وقي أعظم الشر . وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق)) . وفي رواية له: ((يهوي بها في نار جهنم)) . قال ابن حجر: ((بالكلمة)): أي الكلام. ((ما يتبين فيها)) أي لا يتطلب معناها، أي لا يثبتها بفكره ولا يتأملها حتى يتثبت فيها وقال بعض الشراح: المعنى أنه لا يبينها بعبارة واضحة. وفي الكلمة التي يزل بها العبد قال ابن عبد البر : هي التي يقولها عند السلطان الجائر وزاد ابن بطال: بالبغي أو بالسعي على المسلم فتكون سبباً لهلاكه ونقل عن ابن وهب أنها التلفظ بالسوء والفحش. وقال القاضي عياض: يحتمل أن تكون تلك الكلمة من الخنى والرفث وأن تكون في التعريض بالمسلم بكبيرة أو مجون أو استخفاف بحق النبوة. قال النووي: في هذا الحديث حث على حفظ اللسان ، فينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق ، فإن ظهرت مصلحة تكلم، وإلا أمسك . وفي حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت: بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا ، فقلت: يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) . وفي حديث الترمذي أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: ((الفم والفرج)) . قال ابن رجب: هذا يدل على أن كف اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله ، وأن من ملك لسانه فقد ملك أمره وأحكمه وضبطه. وقال صلى الله عليه وسلم: (( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا)) . قال ابن القيم: قولها: ((إنما نحن بك)) أي نجاتنا بك ، وهلاكنا بك ، ولهذا قالت ((فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا)) . قال الغزالي مبينا معنى الحديث: إن نطق اللسان يؤثر في أعضاء الإنسان بالتوفيق والخذلان ، فاللسان أشد الأعضاء جماحاً وطغياناً ، وأكثرها فساداً وعدواناً . قال ابن حبان: اللسان إذا صلح تبين ذلك على الأعضاء ، وإذا فسد كذلك . الله يحفظنا ويحفظ كل المسلمين . مع تحيات اخوكم // محمد أل عاطف القحطاني من دولة الكويت |
رد: ســبب كــل البــلاوى ...الفــم والفــرج /////////
بارك الله فيك
وجزاك الله خير تقبل شكري والتقدير |
رد: ســبب كــل البــلاوى ...الفــم والفــرج /////////
جزاك الله خير وبيض الله وجهك
نفع الله بك و بما تكتب لا هنت |
رد: ســبب كــل البــلاوى ...الفــم والفــرج /////////
الله يحفظنا ويحفظكم من كل شر
بارك الله فيك ونفع بك |
رد: ســبب كــل البــلاوى ...الفــم والفــرج /////////
|
رد: ســبب كــل البــلاوى ...الفــم والفــرج /////////
الله يجزاك خير على
الطرح المفيد تحياااااااااااتي |
| الساعة الآن 09:48 PM
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---