أحيانا اقرأ ردا من بعض الكتاب في الجرائد سواء المحلية أو العربية، أو بعض المواقع الالكترونية فأستفيد من بعضها، واستغرب من البعض الآخر، فالبعض كأنه يبحث في مقالاتي عن أي ثغرة يدخل منها ليكتب موضوعا، أو ينفس عن شيء من الغيظ في قلبه أو ربما «الحقد»!
البعض كاد «يموت قهرا» لانني تكلمت عن التشبه بالجنس الآخر، وجئت باحاديث نبوية في هذا، وبينت خطر هذا الفعل لأنني على علم بأن أكثرهم وقع في هذه المعصية «الكبيرة» بسبب انحراف سلوكي وضعف الوازع الديني وانعدام التربية الصحيحة وغيرها من الأسباب.
والبعض الآخر ينوح «كالثكلى» عندما أتكلم عن بعض مظاهر الفساد الاخلاقي مثل التي تحصل في بعض الشواطئ والمنتجعات أو حمامات السباحة المختلطة أو مخيمات وشقق الدعارة، أو عندما اتحدث عن انتشار الخمور والمخدرات، وكأنني بحديثي هذا فقأت له عينا أو قطعت له طرفا!!
وتأسفت عندما قرأت «لسفيه» لم يجد ما يتكلم به عليّ إلا ثيابي وحذائي!! فقلت في نفسي «الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاه به وفضلني على كثير من خلقه تفضيلا».
وكل يوم أزداد قناعة بأنه يجب عدم الرد على الاكثر، فربما كانوا «حاسدين» أو «حاقدين» أو ربما كانوا «سفهاء» وما أجمل كلام الشافعي رحمه الله حين قال:
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما
كعود زاده الإحراق طيبا
***
في مثل هذه الأيام من العام الماضي كنا نصور برنامج «قصص الأنبياء» وقد تكفل «تلفزيون الوطن» مشكورا بانتاجه، والآن بدأ فريق «الوطن» بتصوير ثلاثين حلقة بعنوان «مع الحبيب» وتتناول سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قبل ولادته إلى وفاته، وباسلوب جديد وثوب لم يتعود المشاهد رؤيته في برامج السيرة النبوية.
ومع أن الجو حار جدا والتصوير هذه الأيام ـ لاسيما اثناء الظهيرة والشمس على الرؤوس ـ ليس بالأمر اليسير إلا أن فريق العمل والمتمثل في «المخرج» أحمد عزب، «مدير التصوير» وليد يسري، «المعد» مشاري العنزي «مدير الانتاج» أحمد يوسف، هؤلاء كانوا قمة في الصبر والبذل والاتقان في العمل، شعارهم جميعا من أجل الحبيب «صلى الله عليه وآله وسلم» يهون كل تعب وصعب، أسأل الله ان يوفقنا في اتمام هذا العمل والذي سيعرض بإذن الله في رمضان القادم.
***
إذا أراد نواب المجلس أن يفعلوا شيئا في قضية تعليم «البدون» فليفعلوا شيئا الآن، فالتسجيل للجامعات والمعاهد قد بدأ و«البدون» مازالوا محرومين من التسجيل، فماذا نستفيد من صراخ النواب اذا ضاعت على البدون سنة اخرى من اعمارهم، فلنكن صادقين ولو مرة معهم