![]() |
الْفَرْقِ بَيْنَ الْمَهَابَةِ وَالْكِبْرِ
َقَالَ الْإِمَامُ الْمُحَقِّقُ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي كِتَابِهِ الرَّوْحِ الْكُبْرَى فِي الْفَرْقِ بَيْنَ الْمَهَابَةِ وَالْكِبْرِ: إنَّ الْمَهَابَةَ أَثَرٌ مِنْ آثَارِ امْتِلَاءِ الْقَلْبِ بِعَظَمَةِ اللَّهِ وَمَحَبَّتِهِ وَإِجْلَالِهِ , فَإِذَا امْتَلَأَ الْقَلْبُ بِذَلِكَ حَلَّ فِيهِ النُّورُ , وَنَزَلَتْ عَلَيْهِ السَّكِينَةُ , وَأُلْبِسَ رِدَاءَ الْهَيْبَةِ , فَاكْتَسَى وَجْهُهُ الْحَلَاوَةَ وَالْمَهَابَةَ , فَأَخَذَ بِمَجَامِعِ الْقُلُوبِ مَحَبَّةً وَمَهَابَةً , فَحَنَّتْ إلَيْهِ الْأَفْئِدَةُ , وَقَرَّتْ بِهِ الْعُيُونُ , وَأَنِسَتْ بِهِ الْقُلُوبُ , فَكَلَامُهُ نُورٌ , وَمَدْخَلُهُ نُورٌ , وَمَخْرَجُهُ نُورٌ , وَعِلْمُهُ نُورٌ , إنْ سَكَتَ عَلَاهُ الْوَقَارُ , وَإِنْ تَكَلَّمَ أَخَذَ بِالْقُلُوبِ وَالْأَسْمَاعِ . وَأَمَّا الْكِبْرُ فَأَثَرٌ مِنْ آثَارِ الْعُجْبِ وَالْبَغْيِ مِنْ قَلْبٍ قَدْ امْتَلَأَ بِالْجَهْلِ وَالظُّلْمِ , تَرَحَّلَتْ مِنْهُ الْعُبُودِيَّةُ وَنَزَلَ عَلَيْهِ الْمَقْتُ , فَنَظَرُهُ إلَى النَّاسِ شَزْرٌ , وَمَشْيُهُ بَيْنَهُمْ تَبَخْتُرٌ , وَمُعَامَلَتُهُ لَهُمْ مُعَامَلَةُ الِاسْتِيثَارِ لَا الْإِيثَارِ , وَلَا الْإِنْصَافِ , ذَاهِبٌ بِنَفْسِهِ تِيهًا , لَا يَبْدَأُ مَنْ لَقِيَهُ بِالسَّلَامِ , وَإِنْ رَدَّ عَلَيْهِ رَأَى أَنَّهُ قَدْ بَالَغَ فِي الْإِنْعَامِ عَلَيْهِ , لَا يَنْطَلِقُ لَهُمْ وَجْهُهُ , وَلَا يَسَعُهُمْ خُلُقُهُ , وَلَا يَرَى لِأَحَدٍ عَلَيْهِ حَقًّا , وَيَرَى حُقُوقَهُ عَلَى النَّاسِ , وَلَا يَرَى فَضْلَهُمْ عَلَيْهِ , وَيَرَى فَضْلَهُ عَلَيْهِمْ , وَلَا يَزْدَادُ مِنْ اللَّهِ إلَّا بُعْدًا , وَلَا مِنْ النَّاسِ إلَّا صَغَارًا وَبُغْضًا . غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب محمد بن أحمد بن سالم السفاريني دار النشر مؤسسة قرطبة ط2 |
رد: الْفَرْقِ بَيْنَ الْمَهَابَةِ وَالْكِبْرِ
إنَّ الْمَهَابَةَ أَثَرٌ مِنْ آثَارِ امْتِلَاءِ الْقَلْبِ بِعَظَمَةِ اللَّهِ وَمَحَبَّتِهِ وَإِجْلَالِهِ , فَإِذَا امْتَلَأَ الْقَلْبُ بِذَلِكَ حَلَّ فِيهِ النُّورُ , وَنَزَلَتْ عَلَيْهِ السَّكِينَةُ , وَأُلْبِسَ رِدَاءَ الْهَيْبَةِ , فَاكْتَسَى وَجْهُهُ الْحَلَاوَةَ وَالْمَهَابَةَ , فَأَخَذَ بِمَجَامِعِ الْقُلُوبِ مَحَبَّةً وَمَهَابَةً , فَحَنَّتْ إلَيْهِ الْأَفْئِدَةُ , وَقَرَّتْ بِهِ الْعُيُونُ , وَأَنِسَتْ بِهِ الْقُلُوبُ , فَكَلَامُهُ نُورٌ , وَمَدْخَلُهُ نُورٌ , وَمَخْرَجُهُ نُورٌ , وَعِلْمُهُ نُورٌ , إنْ سَكَتَ عَلَاهُ الْوَقَارُ , وَإِنْ تَكَلَّمَ أَخَذَ بِالْقُلُوبِ وَالْأَسْمَاعِ . ماشاء الله تبارك الله، وسبحان الله، كل هذا يشمل معنى المهابة؟، الله يرزقنا اجمعين واهلنا حلاوة الوجه وتقر بنا الاعين وتانس بنا القلوب اللهم اجمعين.اللهم امين. شكرا جزيل الشكر على توضيح معنى المهابة لالتباس المعنى على البعض. جزاك الله خير تقبل مرورى وتقديرى |
رد: الْفَرْقِ بَيْنَ الْمَهَابَةِ وَالْكِبْرِ
اللهم أجعلنا وأياك والمسلمين من المهابين بحبنا وإجلالنا لله تعالى وأنر لنا حياتنا وأخرتنا بنور دينك وأعف عنا وأرحمنا وأبعدنا عن الكبر والغرور والظلم والعصيان
جزاك الله خيراً أخي الكريم تقبل مروري وأحترامي |
رد: الْفَرْقِ بَيْنَ الْمَهَابَةِ وَالْكِبْرِ
أبو محمد
جزاك الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتك تقبل شكري والتقدير |
رد: الْفَرْقِ بَيْنَ الْمَهَابَةِ وَالْكِبْرِ
|
رد: الْفَرْقِ بَيْنَ الْمَهَابَةِ وَالْكِبْرِ
جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق
|
الساعة الآن 09:06 AM
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---