::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - بـــــــريد الحب...والحبّ فقط ...!

هذه رسائل حبّ وسلام ؛ أشتهي أن أعقبها بتصنيف"إسلامية"

الحب والسلام والإخاء؛ وكل المعاني القلبية الجميلة ؛ اعتنى بها الإسلام غاية الاعتناء؛ وسلك في سبيلها أكثر السبل المتاحة على مختلف تنوعها؛ بل جعل الله عز وجل جمع القلوب منّة منه ونعمة يمتن بها على خير خلقه
قال جل وعلا: [ هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين. وألف بين قلوبهم، لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم ]

وبقليل من التدبر لحديث: " ...ألا إنّ في الجسدِ مُضغة إذا صَلُحت صلحَ الجسدُ كله؛ وإذا فسدتْ فسدَ الجسدُ كله ألا وهي: القلب ! "
وبكثير من التجربة نعرف أن القلوب هي محركات السلوك ؛ وما نراه في المسلمين اليوم من التناحر الداخلي أو بعض السلوكيات الخارجة عن دينهم ؛ كاستحقار بعضهم بعضاً أو خيانة بعضهم بعضاً أو أكل الحقوق يدل بشكل مباشر على خلل في (المُضغة)

فاصلحوا مُضغكم أصلحكم الله ..!

ولو كان قلب كلّ واحدٍ وواحدةٍ منّا (على) قلب أخيه وأخته من المسلمين؛ لكان الحال غير الحال!! ولكنا بالفعل خير أمةٍ أخرجت للناس! والشريعة سلكت سبلاً عديدة ترغيباً وترهيباً كي تكفل إشاعة مفهوم القلب/الجسد الواحد في الأمة الإسلامية؛ أي إشاعة الإخوة والمحبّة حدّ تناغم الأرواح بين المسلمين

- تحية أهل الجنة-
شُرعت تحية الإسلام استبدالاً لكل تحيةٍ سابقةٍ ولاحقةٍ وهي: ؛ فكأن المُسلّم عليك يعطيك أماناً وأنك لن تجد منه إلا السلام! بكل ما تحويه من معانٍ هذه المفردة العظيمة ؛
أ خ يالـ سلام!
ويردفها بالدعاء لك بالرحمة والبركات من المولى جل وعلا... ألا ترونها أبلغ رسائل الحبّ!
ولو استشعرنا معناها لما استبدلناها بغيرها ؛ ولما اختصرناها إلى (سسـ) ولولا حرف الصفير لما سمعناها من بعضهم ؛ فلنستحضر هذه الرسالة في كل مرة فلن تملها النفس مهما تكررت...والأهم أن نعمل بمقتضاها..

****
- الابتسامة-

ما رئي النبي صلى الله عليه وسلم قط إلا متبسماً- أي غالب حاله عليه الصلاة والسلام- الابتسامة اعتبرها كلمة [أحبك] بغير الحروف؛ وأظنها ظاهرة الدلالة على الشعور الوُدِّي ؛ وهي كما يقولون(مُعدية) فأنت تبتسم تلقائية فيمن يبتسم لك؛ (إلا من قست قلوبهم!)
قال صلى الله عليه وسلم: " تبسمك في وجه أخيك صدقة".البخاري ؛ وعبارة [ في وجه أخيك] تشعرنا أن الابتسامة مترادفة بالنظر لوجه -أخينا- ؛ غاية الدفء الأخوي أليس كذلك؟
بل واعتبرَ الإسلامُ ذلك صدقة أي عبادة تؤجر عليها؛ وهي صدقة عليكَ أولاً بالأجر الذي تناله من ورائها؛ وصدقة على أخيك بما تدخله من السرور على قلبه ؛ وأدنى من هذا ما يليه.

****
- البشر والطلاقة-

قال صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طلق". مسلم؛ الوجه العبوس يوجب النفرة منه أليس كذلك؟ لذلك دائماً ما أقترح على العبوسين أن يعتقونا من النظر إليهم ؛ لما يدخلونه على النفس من المشاعر السلبية! ؛ والوجه العابس يختلف عن الوجه الحزين الذي نلتف حوله طبعاً؛ كثيراً ما نشعر أن بعض من نقابلهم (يفتحون النفس) بمجرد النظر إليهم بل ونشعر بالقرب التلقائي إليهم؛ وهذا للطلاقة والبشر في وجوههم ؛ ولهذا الأثر اللطيف الطيب جعل الإسلام إحداثه معروفاً يؤجر عليه العبد ؛ فلله ما أعظمه من دين.

* مواقــــــــف*

وكما يقولون الحب الصادق:مواقف صادقة ..
فقد جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

[المُسلمُ أخو المسلم؛ لا يظلمه ولا يُسلمه ؛ من كانَ في حاجة أخيه كان الله في حاجته ؛ ومن فرّج عن مسلمٍ كربة فرّج الله عنه بها كربةً من كرب يوم القيامة ؛ ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامه ] رواه البخاري ومسلم ..

لا أشتهي التعقيب بعد كل هذه المفردات الجليلة ؛ شخصياً أحتفظ بهذا الحديث مطبوعاً بجانب (الكي باد) على اللاب توب .. علني أشبع منه يوماً ما ...

الله عز وجل في غنى عن أن يفرج عنك كربة يوم القيامة أو أن يسترك ؛ ومع ذلك يقدم لك هذا الثواب ليس مقابل قيام الشتاء وصيام الصيف ؛ بل مقابل فائدة تقدمها لأخيك ؛ أرى هذا الحديث تفصيلاً وشرحاً لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "الدين المعاملة" ! ينبغي أن نثبت تديننا وأخوتنا الحقة وحبُنا الصادق بالمواقف الجليلة ...

(اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان )

موضوع رائع راق لي فنقلته لتعم الفائده