اسمحيلي اختي بهذه المداخله البسيطه في موضوعك واعتذر منك مقدماّ
"صدق من قال إن المرأة خُلقت من ضلع أعوج"
( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن
أنت ذهبت تقومه كسرته و إن تركته لم يزل أعوجا ,فاستوصوا بالنساء خيرا}).

فكيف أصبحت الإستقامة هنا عيبا ؟
أوبمفهومنا الشعبي
كيف أصبحت الإستقامة إعوجاجا ؟
فهل إعوجاج الضلع عيب فيه ؟

طبعا لا فلو ولد طفل و أحد أضلاعه مستقيم (أوغير مكتمل الإعوجاج) فإنه سوف يوضع في غرفة العنايه المركزه
واذا كتبت له النجاة فسيعيش وبه (عيب خلقي خطير)سينغص عليه حياته إن طالت.

(إذاّ ماسر تشبيه الرسول صلى الله عليه و سلم للمرأة بالضلع الأعوج؟)

السر في ذلك أن الإعوجاج صفة ضرورية للضلع ليقوم بأداء مهمته كما أراد له الخالق عز وجل و ليس عيبا أو نقصا عن الكمال فكما نعلم أن الإضلاع هي العظام التي تحمي القلب و الرئتين في جسم الإنسان ولولا اعوجاجها لما تمكنت من أداء هذا الدور كما ينبغي .
من هنا يتبين لنا مدى دقة التشبيه الذي لجأ إليه من لا ينطق عن الهوى حين شبه المرأة بالضلع
فالمرأةللمجتمع كالأضلاع للجسد وكما أن الأضلاع تحمي القلب في جسم الإنسان
فالمرأة أيضا ً تحمي قلب المجتمع .

و كأنه (صلى الله عليه و سلم) يقول لنا : إن ما ترونه من اعوجاج في المراة وتحسبونه عيبا فيها إنما هو من تمام خلقها ومن طبيعتها وضعه الله فيها لتؤدي دورها الخطير و المصيري في مجتمعها .فلولا هذا الإعوجاج الذي يعبر عن غلبةالجانب العاطفي على الجانب العقلي لدى المرأة , (بعكس الرجل الذي تغلب عليه الصرامة و الميل الى إخضاع كل شيء لميزان العقل) ..
,أقول لولا هذا الإعوجاج لما قامت لأي مجتمع قائمة و لتربى الأطفال على القسوة والوحشية و أصبحوا مجرد ألات من لحم و دم , و لفقدنا ذلك الحضن الدافئ الذي نلجأ إليه كلما قست علينا الحياة,,,
هذا تعريف بسيط لصاحبة الضلع الاعوج
تقبلي مروري
ارق التحايا واطيب الامسيات