بين فترة واخرى
نسمع أقاويل كثيرة تنشر بين الناس و أكاذيب عديدة ترسل للناس
تصلهم مباشرة أوتبث عبر وسائل عديدة
من وسائل الإتصال الجديدة
هذه ألأقاويل وتلك ألأكاذيب إسمها إشاعة
والإشاعة إخوتي الكرام خطرها عظيم وضررها جسيم
تخرب البيوت و تهدم الأسر، وتفرق الأحبة
ولا نجني منها ومن بثها إلا الدمار
فكم أهدرت الإشاعة من أموال
وكم عطلت من مصالح وضيعت أوقات
وقد فتن كثير من الناس بنشر هذه الإشاعات
دون النظر في النتائج، ودون التفكير في العواقب
بعض الناس له غرض من نشرالإشاعة
وبعضهم تغلب عليه السذاجة

فيظن في نشرها سبق يتصدر به المجالس
فلنكن
من الإشاعة ومن ناقلها على حذر
ولنتأكد من أي مقولة أوخبر
نتثبت قبل التصديق ونتأكدقبل البث والنشر
فمعرفة مصدر الأخباروالتثبت منها أمر مطلوب

كما أرشدنا القرآن العظيم


وكما أخبرنا رسولنا الكريم


فمطلق الاشاعة
إما أن تكون جماعة سيئة تكره الخير لنا
أوفرد نجس يحب الإضرار بنا أومغرض يريدالإيقاع بإمتنا
فلو حكمنا العقل وأقمنا ميزان العدل
لتبين لنا الصادق من الكاذب وميزنا المغرض من الساذج
ونبذنا من مجتمعنا الفاسقين
وأبعدنا عن امتنا الكاذبين

فالله سبحانه وتعالى
قد سمًّا من نقل الخبر دون تثبت من الفاسقين
ورسولنا صلى الله عليه وسلم ذم من تحدث بكل ما سمع
ووصفه أنه من الكاذبين
وأمرنا ديننا كمجتمع مسلم أن نتقي الإضرار بالآخرين

كما قال تعالى


فمن أجل أن نقي أنفسنا شر الندم

علينا إخوتي الكرام عدم التسرع في نقل الاخبار ومحاولة التأكد منها
وعدم نشر الضار منها حتى ولو كان صادقا
إلا إن كان البث والنشر بقصد الحذر من أمر يداهمنا
فنحن ولله الحمد مسلمين وقد أمرنا ديننا أن نكون اخوة متحابين

الله يجنبا ويجنبكم شر هذه الشائعات

شاكر ومقدر تواجدكم ومداخلتكم الاطيب

تحية وتقدير