في داخل كل واحد منا هناك شخيصة اخرى احداهما تلعب دور الطيب,بينما تتقمص الاخرى دور الشرير
كل يلعب دوره على حسب الحاجة,او حسب الظروف او حسب طلب المخرج.فاذا عملت في المساءشريرا ستجد لنفسك العذر في الصباح وتقول ان المرحلة تتطلب ذلك واذا تمادى الاخرون في لعب هذا الدور وتفوقوا عليك ظهر الوجه الاخر,كما يظهر ابطال الافلام الطيبون في منتصف الفليم لتجد نفسك تتصارع مع نصفك الاخر او نصف وجهك القبيح.هذا الصراع هو وجبتك اليومية فمن ينتصر على الاخر؟هل تنتصر لمبادئك وقناعاتك الجميلة ام ان رغباتك السيئة تكسب الجولة في هذا الصباح؟!هل يكون الانسان الطيب في داخلك قادرا على ان يقول كلمة عجز عنها الاخرون؟ام ان شيطانك الاخرس يمارس هوايته في السكوت عن كلمة الحق؟!
كل يوم تحمل حقيبة اسئلتك هذه وتذهب فيها الى مدرستك مدرسة الحياة.تحاول ان تكون تلميذا نجيبا في المقاعد الامامية تحترم استاذك تجاهد نفسك في ان تكون نظيفا عندما يتسخ الاخرون لكن تعود الى بيتك مهزوما مكسور الوجدان لان المتسخين يجلسون في مكاتب نظيفة ولان الذين كانوا يجلسون في المقاعد الخلفية اصبحوا في المقاعد الامامية بينما انت الذي كنت تحرص على ارضاء استاذك وتجلس في المقاعد الامامية.لم تعد تجد لك مقعدا الا في الانسان السيء وتقوم بدور الشرير تجد نفسك وقد فشلت فشلا ذريعا في اداء هذا الدور لان المخرجين (حصروك)في دور (الطيب)دائما لتدخل بعد ذلك في مرحلة جديدة من الصراع الشرس مع نفسك فانت اذا كنت طوال حياتك توجه اصابع الاتهام الى الاخرين تنتقدهم تكشفهم,تعريهم يجب عليك ان تفعل هذا الدور مع نفسك عليك ان تحاسب حاضرك وماضيك لانك جزء من اللعبة فنصفك الجميل يخفي وراءه نصفك القبيح.ودورك الطيب ليس بالضرورة يعكس قناعاتك بقدر مايعكس طلب(المخرج)..



منقول..

مـــــــــــــــــــــــشكوره عـــــــــــــــلى مــــــــــــــــروركم العزيــــــــــــــــــــز..