::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - الشاعر: راشد بن فوزان آل فوزان الشماسي الودعاني الدوسري


	بسم الله الرحمن الرحيم الشاعر المعروف / راشد بن فوزان آل فوزان الشماسي الودعاني الدوسري ، من أعيان أهل الشماسية الذين اتصفوا بالحمية والكرم والذود عن بلدهم ، وهو من أكبر شعراء الشماسية على الإطلاق خاصة في شعر المناسبات وشعر العرضات ، وهذا الكلام وبدون شك يتفق فيه كل من حضر أو سمع تلك الحفلات التي كانت تقام في أوقات المناسبات مثل حضور أحد أفراد العائلة المالكة يحفظهم الله ، فلقد كان الشاعر راشد الفوزان وبدون مبالغة هو أول من يدعو لمثل هذه المناسبات ويتحمس لها ، ويعتبر من الرجال الذين يؤخذ برأيهم في الحل والعقد لما يتصف به يحفظه الله من الحلم والرأي السديد ، وله اليد الطولى في وجود أغلب الدوائر الحكومية الإدارية والتعليمية لمدينة الشماسية لما له من وجاهة لدى المسؤلين وتقدير وهيبه. ولد سنة 1333هـ . نشأ مع أبيه وأخيه محمد الذي يصغره سنا ، وقد كانت المعيشة آنذاك ضنكة ، ولكنه تكبد كل ذلك وساهم مع أبيه وأخيه محمد في إنشاء مزرعتهم المسماة ( الرفيعة ) ثم مزرعتهم المسماة ( الرابعية ) ، وقد سافر بحثا عن الرزق الى الرياض والدرعية والخرج وعدة اماكن كان يعمل فيها وكيلا على مزارع الأمير عبدالله بن عبدالرحمن الفيصل ــ يرحمه الله ــ ثم رجع الى القصيم ليستقر فيه اخيرا حيث قام بمساندة اخوه محمد في انشاء مزرعة ( طراق سويلم ) شمال طريق الرياض السريع و ( أم حكر ) في المستوى جنوب الطريق السريع . استقر أخيرا وبعد ان أنعم الله عليه في مزرعة ( الرابعية ). ومازال من الرجال الذائدين عن بلدهم والمغردين بها حباًوكرامه في شعره ، ولعل قصائد الشاعر توضح لنا كل ذلك فلقد كان يختم جُل قصائده بقوله : ( رد الســـــلام ) أهالي الشماسية وأبنائها نظراً لتميزهم بطلب العلم خاصة والبحث عن الرزق خرجوا من مدينتهم ليس تجاهلاً لها ، ولا لعدم وفاء أولئك الرجال لها بل لقد قطعوا على أنفسهم خدمة وطنهم في ظل حكم تساوت فيه المدن بالأمن والأمان ، وكانت مزايا أبناء الشماسية عامة في الداخل والخارج إجابة النداء والمشاركة بكل مايملكونه بذلاً للواجب وإعلاءً لشأن بلدتهم . وقد كان الشاعر راشد الفوزان يحفظ ذلك تماماً ويعرف في جماعته تلك الخصلة الجميلة ، فما كان منه إلا أن أرسل إليهم قصيدة تشجيعيه ، يستدعي فيها أولئك البارّين والمخلصين خاصة من يسكن منهم مدينة الرياض واثناء إقامة احتفالات بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ لمنطقة القصيم . ارسل الشاعر هذه القصيدة الى سكان مدينة الرياض من اهالي الشماسية الذين مالبثوا أن اجابوا النداء واقيمت الإحتفالات ، التي ايضا لم تخلو من مشاركة الشاعر بقصائده فيها ، وهذا ماسوف نراه في القصيدة التي تلي هذه القصيدة . يقول الشاعر راشد الفوزان لإهالي الشماسية في الرياض : أرسلت مندوبٍ توجه مع القار =سيارته قطع الفيافي إمناها رد السلام وخبّر الربع وش صار =وبلادهم تنخى وتطلب زهاها ربعي هل المداء إيلا صار ما صار =يثنون دون إبلادهم من غلاها وربعي هل المداء بعيدين الأذكار =لاما حميتوا داركم من حماها يوم الفشق فوق الوطن يشتعل نار =وأنتم إحماة الدار عن من بغاها قوموا بواجبها ترى تركها عار =والدار واجبها على اللي بناها دار غذتكم بالمحل وقت الأعسار =تستاهل الطولات هذا جزاها دار السعد منتوجها حلو الأثمار =خضر الجرايد مشبعة من نصاها وحنّا نحب إبلادنا سر وإجهار =ونمشي بواجبها ونتبع إرضاها ونفزع لها بالمال وإعيال وأخيار =ونمشي بصالحها وناكل نماها وربعي هل الطولات شبابت النّار =وضيوفهم تلقى الشحم في عشاها ومالٍ بلا بذل على صاحبه عار =حتى أيش لو شيد أقصور وبناها ياحيف يارجل على الغبن صبار =والمرجلة يامير يوضي سناها تمت وصلى الله على سيد الأبرار =مالاح برّاق سِطع في دجاها ( فرخ حـــرٍ ) حينما وصلت القصيدة السابقة الى اهالي الشماسية سكان مدينة الرياض هبوا جميعا لإجابتها ، وحينما وصل جلالة الملك خالد ــ يرحمه الله ــ الى منطقة القصيم مرورا بالشماسية كان هناك احتفالات اقيمت لهذه المناسبة الكريمة . وقد شارك الشاعر / راشد الفوزان بهذه القصيدة العرضية الجميلة والقاها في ذلك الحفل مرحبا بجلالة الملك وصحبه . والواقع ان المتتبع لاشعار الشيخ / راشد الفوزان يجد فيها وراثة الصفات الأكيدة في صفات ابيه وجده في قوة الشعر وتميزه وانفراد القصيدة بالحدث ، اضف الى ذلك كله مناسبة القصائد التي لم تبرح في ان تكون الصدق والولاء لهذه العائلة الحكيمة من حكام مملكتنا الحبيبة . وكل ذلك كما يتضح في شعره ليس نفاقا او طلب حطام من حطام هذه الفانية ، وإنما قولا للحق الذي يعترف به المنصفون ويصفونه شعراً ونثراً ، ولكن الحاقدون ذوو المصالح الموبوءة يتمتمون ولكنهم يموتون بامانيهم ، وعلى قول العم / محمد الفوزان يرحمه الله : ومن لا يحب اولاتنا ذاك مكّار =هل النفاق اضداد في كل ديرة قال الشاعر راشد الفوزان في ذلك الحفل: مرحباً باللي نصانا في وطنّا =فرخ حرٍ تتبعه كل القبايل مرحباً يا مرحباً وألف مثنّا =مرحباً به عد برّاق المخايل حضرة آل سعود عزٍ في وطنّا =هم هل الطولات ماضين الفعايل من حربهم في شبابه ماتهنّا =نرخص الغالي لماضين الفعايل ومن تبين بالردى ماهوب منّا =وربعنا عاداتهم فعل الجمايل لو تشوف الهجن بمتونها تثنّا =يذبح الجزار منها الدم سايل والخيام بوقتها لازم اتبنّا =مثل جال طويق يضرب به مثايل ديرتي حده ورى روضة مهنّا =ومن جنوب حدودها بيض النثايل ياولى العرش تعف الذنب عنّا =تغفر الزلات دقه والجلايل وصلّوا على المعصوم غاية متمنّا =وضّح الاسلام في كتبٍ دلايل منقول