::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

قال الله تعالى : {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103
أيها الإخوة الأعزاء أحيانا تكشف عن وجهها البغيض العنصرية الجاهلية حيث تثيرها نغزات شيطانية في غفلة منّ إيماننا وأحلامنا فتسبب حزازات في النفوس وجروح داخلية بين الإخوان وأهل البيت الواحد .
وقد تندمل مع الوقت لكن أثارها قد تبقى في النفوس .
قال صلى الله عليه وسلم : أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة ( حديث صحيح)
ونحن لا نريد أن نتفاخر بالأنساب أو نطعن في نسب احد من الناس
ولكنّ نريد أن نحافظ على أنسابنا حتى لا ننصهر في المجتمع ونتلاشى فيه .
ولا نريد أن نفخر بحروب جاهلية عفا الله عمّا سلف ورحم الله أسلافنا وعسى الله أن يرحمهم ولا يؤاخذهم بما كسبوا من آثام وذنوب .
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (( فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا لِيُبَلِّغ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ فَإِنَّ الشَّاهِدَ عَسَى أَنْ يُبَلِّغَ مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ مِنْهُ )) ..
والله لا يفخر بتلك الأيام ألا جاهل بأمور دينه فما هي إلا دماء وأموال ناس من أهل القبلة ، ولا يصح الفخر بها أو حتى ذكرها.
ولنا في تاريخ المسلمين وفتوحاتهم عزاءاً وتسلية .
إذا كنا نتغنى بماضٍ قد رحل وانقضى ولم يبقى منه إلا ما نقله الرواة بعضه صحيح وبعضه غير صحيح ونتقبل منه ما يرضي غرورنا ونترك ما يثر أحزاننا
وقد عاشوا في ظروف صعبة وسيئة لا مكان للضعيف فيها أو قليل الحيلة.
والحمد لله الذي انعم علينا بالأمن والآمان في هذا الزمان ورغد في العيش وتطور في كل شيء.
نحن في هذا الوقت نحتاج إلى ما يوحد الصف وينبذ الفرقة ويجمعنا لا ما يفرقنا وهناك عدة أمور يجب أن تكون محور اجتماعنا وتآلفنا :
أولا : يجمعنا الدين فديننا ولله الحمد واحد ومذهبنا واحد ونحن أبناء من وحد هذه الديار وأحياء السنة النبوية فيها .
ثانيا : أصلنا واحد وجدنا واحد ونسبنا واحد وعزنا واحد .
أحبتي نحن نريد مجتمعاً مدنياً متحضراً ينبذ الفرقة والتخلف والعنف ويجنح إلى السلم
ونحتفظ مع ذلك بقيمنا الدينية وعاداتنا القبلية التي توافق شرع الإسلام مع الاحتفاظ بأنسابنا وأصولنا .
نريد أن نكون حضاريين في تعاملنا مع بعض ومع الآخرين نقر بالرأي الآخر
و يجب أن نحترم من نحاور ونجادل بالعقل لا بالعاطفة نحاور بالحجة والبرهان لا بالسب والشتم .
مجتمعنا السعودي مقبل على فترة استقرار سياسي واقتصادي ولله الحمد ويتبع ذلك تطور في كل شىء فلنطور انفسنا ومجتمعنا ونرقى بها الى الافضل والاحسن
وفق الله الجميع وحفظكم من كل سوء ومكروه

الله يرحمك يا ابا سعيد الجنبي