::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::


	الاستجواب بقلم: علي العبدالهادي الاستجواب هو اداة دستورية يمتلكها عضو مجلس الامة، فهو احدى ادوات الرقابة التي كفلها الدستور للنائب لكي يكشف التجاوزات التي تصدر عن الوزير، وليوقف الفساد ويمنع انتشاره في البلد. انها اداة ليست بالبسيطة، ينبغي استخدامها عندما تنعدم السبل في ايقاف الوزير عند حده، وتقف تجاوزاته، لكن المطلوب ان يخلص النائب في تقديمه الاستجواب وان يكون همه الاول مصلحة البلد، وان ينطلق من استشعاره للواجب الذي تحمله والامانة التي تحملها على عاتقه، لا ان يكون الاستجواب وسيلة لتحقيق مصالح شخصية او محاولة لإثبات الوجود في المجلس، واني قد استجوبت الوزير الفلاني وفضحته امام الناس، فأنا البطل الشجاع فانتخبوني في كل دورة وستشاهدون بطولاتي في المجلس، او ان يكون الاستجواب وسيلة ضغط تستخدم لتمرير قانون معين او لكون هذا الوزير لم يستجب لاقتراحاته او لم يمرر معاملاته الخاصة كما يحصل من بعض النواب. فالمطلوب الاخلاص للوطن في استخدام الاستجواب، وان نبتعد عن الحالات النفسية التي تحتاج الى علاج كالصراخ المزعج واستعراض العضلات ومحاولة استثارة الحكومة بمثل هذه الامور، نتمنى ان تنقشع في المجلس، وان نكون قلبا واحدا ويدا واحدة في خدمة الكويت، وان نلتف حول قيادتنا الحكيمة فهي لا تعارض الانتقاد ولا تعارض بيان الفساد، لكن قد يكون الاسلوب الهجومي هو المرفوض. نريد من المجلس الجديد ان يكون رمزا للتعقل والحوار الهادف، وان تستخدم الادوات في محلها الصحيح الذي وضعت له وان لا تكون سببا في ادخال الكويت في مشاكل وازمات لا تحمد عقباها، فالكويت ديرتنا والمحافظة عليها واجب على الجميع. نعم لا نريد التهديد بالاستجواب نريد افعالا لا اقوالا. والله المستعان alial-abdulhady@hotmail.com جرية القبس