::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: (http://alduwaser.org/vb/index.php)
-   :: القسم الإسلامـــي :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   متى نكون ربع هؤلاء,,,,,,,؟ (http://alduwaser.org/vb/showthread.php?t=10123)

عابد 20-07-2006 01:22 AM

متى نكون ربع هؤلاء,,,,,,,؟
 
سعيد بن عامر
رضي الله عنه

لقد كان لي أصحاب سبقوني الى الله ، وما أحب أن "
" انحرف عن طريقهم ولو كانت لي الدنيا بما فيها
سعيد بن عامر

سعيد بن عامر بن جِذْيَـم بن سَلامان القرشي ، أمـه أروى بنت أبي مُعَيـط أسلم قبل فتح خيبر وهاجر وشهدها ، ومنذ أسلم وبايع الرسول-صلى الله عليه وسلم- أعطاهما كل حياته ، شهد مع الرسول الكريم جميع المشاهد والغزوات كان أشعث أغبر من فقراء المسلمين ، كما كان من أكبر أتقيائهم000 &#91color=#0000FF&#93جيش الشام &#91/color&#93 &#91color=#008000&#93بلغ سعيد بن عامر أن أبا بكر يريد أن يبعثه مدداً ليزيد بن أبي سفيان ، ومكث أياماً لا يذكر أبو بكر ذلك له ، فقال سعيد : يا أبا بكر ، والله لقد بلغني أنك تريد أن تبعثني في هذا الوجه ، ثم رأيتك قد سكت ، فما أدري ما بدا لك ؟! فإن كنتَ تريد أن تبعث غيري فابعثني معه ، فما أرضاني بذلك ، وإن كنت لا تريد أن تبعث أحداً ، فما أرغبني بالجهاد ، إيذنْ لي رحمك الله حتى ألحق بالمسلمين ، فقد ذُكِرَ لي أنه قد جُمِعَت لهم جموع كثيرة 000 فقال له أبو بكر : رحمكَ الله ، الله أرحم الراحمين يا سعيد ، فإنك ما علمتُ من المتواضعين المتواصلين المخبتين ، المجتهدين بالأسحار ، الذاكرين الله كثيراً 000فقال سعيد : يرحمك الله ، نِعَمُ الله عليّ أفضل ، له الطّوْل والمنُّ ، وأنت ما علمتُك يا خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صدوقٌ بالحق قوامٌ بالقسط ، رحيمٌ بالمؤمنين ، شديد على الكافرين ، تحكم بالعدل ، ولا تستأثر بالقسم 000 فقال له : حسبك يا سعيد ، اخرج رحمك الله فتجهّز ، فإني باعثٌ إلى المؤمنين جيشاً مُمِدّاً لهم ، ومؤمِّرَك عليهم 000وأمر بلالاً فنادى في الناس : ألا انتدبوا أيّها الناس مع سعيد بن عامر إلى الشام 000 &#91/color&#93 &#91color=#0000FF&#93السلامة&#91/color&#93 &#91color=#008000&#93وجاء سعيد بن عامر ومعه راحلته حتى وقف على باب أبي بكر والمسلمون جلوس ، فقال لهم : أما إن هذا الوجه وجهُ رحمةٍ وبركة ، اللهم فإن قضيتَ لنا -يعني البقاء- فعلى عادتك ، وإن قضيتَ علينا الفرقة فإلى رحمتك ، وأستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام 000ثم ولى سائراً000 فقال أبو بكر : عباد الله ، ادعوا الله أن يصحب صاحبكم وإخوانكم معه ، ويُسلّمهم ، فارفعوا أيديكم رحمكم الله أجمعين 000فرفع القومُ أيديهم وهم أكثر من خمسين ، فقال عليّ : ما رفع عدّة من المسلمين أيديهم إلى ربهم يسألونه شيئاً إلا استجاب لهم ، ما لم يكن معصية أو قطيعة رحم 000 فبلغ ذلك سعيداً بعدما وقع إلى الشام ، ولقيَ العدو فقال : رحم الله إخواني ، ليتهم لم يكونوا دعوا لي ، قد كنت خرجتُ وأني على الشهادة لحريصٌ ، فما هو إلا أن لقيتُ العدو فعصمني الله من الهزيمة والفرار ، وذهب من نفسي ما كنت أعرف من حبي الشهادة ، فلمّا أن أخبرتُ أنّ إخواني دعوا لي بالسلامة ، علمت أني قد استجيب لهم !!000 &#91/color&#93 &#91color=#0000FF&#93ولاية الشام &#91/color&#93 &#91color=#008000&#93عندما عزل عمر بن الخطاب معاوية عن ولاية الشام ، تلفت حواليه يبحث عن بديل يوليه مكانه ، يكون زاهد عابد قانت أواب ، وصاح عمر : قد وجدته ، إلي بسعيد بن عامر 000وعندما جاء وعرض عليه ولاية حمص اعتذر سعيد وقال : لا تَفْتِنّي يا أمير المؤمنين 000فيصيح عمر به : والله لا أدعك ، أتضعون أمانتكم وخلافتكم في عنقي ثم تتركونني ؟!000واقتنع سعيد بكلمات عمر ، وخرج الى حمص ومعه زوجه000 &#91/color&#93 &#91color=#0000FF&#93الزوجة الجميلة &#91/color&#93 &#91color=#008000&#93خرج سعيد -رضي الله عنه- ومعه زوجته العروس الفائقة الجمال الى حمص ، ولما استقرا أرادت زوجته أن تستثمر المال الذي زوده به عمر ، فأشارت عليه بشراء ما تحتاج إليه من ثياب ومتاع ثم يدخر الباقي ، فقال لها سعيد : ألا أدلك على خير من هذا ؟000نحن في بلاد تجارتها رابحة ، وسوقها رائجة ،فلنعط هذا المال من يتجر لنا فيه وينميه 00قالت : فإن خسرت تجارته ؟00قال : سأجعل ضمانها عليه !00 قالت : فنعم إذن 00 وخرج سعيد فاشترى بعض ضرورات عيشه المتقشف ، ثم فرق جميع المال على الفقراء والمحتاجين000ومرت الأيام وكلما سألته زوجته عن تجارتهما يجيبها : إنها تجارة موفقة ، وإن الأرباح تنمو وتزيد 000وعندما شكت وارتابت بالأمر ألحت عليه لتعرف ، فأخبرها الحقيقة ، فبكت وأسفت على المال ، ونظر إليها سعيد وقد زادت جمالا ثم قال : لقد كان لي أصحاب سبقوني الى الله ، وما أحب أن انحرف عن طريقهم ولو كانت لي الدنيا بما فيها 000وقال لها : تعلمين أن في الجنة من الحور العين والخيرات الحسان ، ما لو أطلت واحدة منهن على الأرض لأضاءتها جميعا ، ولقهر نورها نور الشمس والقمر معا ، فلأن أضحي بك من أجلهن ، أحرى وأولى من أن أضحي بهن من أجلك 000وأنهى الحديث هادئا مبتسما وسكنت زوجته وأدركت أنه لا شيء أفضل من السير مع سعيد في طريقه التقي الزاهد000 &#91/color&#93 &#91color=#0000FF&#93شكوى أهل حمص &#91/color&#93 عندا زار عمر -رضي الله عنه- حمص تحدث مع أهلها فسمع شكواهم ، فقد قالوا : نشكو منه أربعا: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار ، ولا يجيب أحد بليل ، وله في الشهر يومان لا يخرج فيهما إلينا ولا نراه ، وأخرى لا حيلة له فيها ولكنها تضايقنا وهي أنه تأخذه الغشية بين الحين والحين 000فقال عمر همسا : اللهم إني أعرفه من خير عبادك ، اللهم لا تخيب فيه فراستي 000ودعا سعيد للدفاع عن نفسه000 فقال سعيد : أما قولهم :إني لا أخرج إليهم حتى يتعالى النهار ، فوالله لقد كنت أكره ذكر السبب ، إنه ليس لأهلي خادم ، فأنا أعجن عجيني ، ثم أدعه حتى يختمر ، ثم أخبز خبزي ، ثم أتوضأ للضحى ، ثم أخرج إليهم000وتهلل وجه عمر وقال : الحمدلله ، والثانية ؟!000 قال سعيد : وأما قولهم : لاأجيب أحدا بليل ، فوالله لقد كنت أكره ذكر السبب ، إني جعلت النهار لهم ، والليل لربي 000 وأما قولهم : إن لي يومين في الشهر لا أخرج فيهما ، فليس لي خادم يغسل ثوبي ، وليس لي ثياب أبدلها ، فأنا أغسل ثوبي ثم أنتظر حتى يجف بعد حين وفي آخر النهار أخرج إليهم000 وأما قولهم : إن الغشية تأخذني بين الحين والحين ، فقد شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة ، وقد بضعت قريش لحمه ، وحملوه على جذعة ، وهم يقولون له : أتحب أن محمدا مكانك ، وأنت سليم معافى ؟000فيجيبهم قائلا : والله ما أحب أني في أهلي وولدي ، معي عافية الدنيا ونعيمها ، ويصاب رسول الله بشوكة000فكلما ذكرت ذلك المشهد الذي رأيته ، وأنا يومئذ من المشركين ، ثم تذكرت تركي نصرة خبيب يومها ، أرتجف خوفا من عذاب الله ويغشاني الذي يغشاني 000 وانتهت كلمات سعيد المبللة بدموعه الطاهرة000ولم يتمالك عمر نفسه وصاح : الحمد لله الذي لم يخيب فراستي 000وعانق سعيدا000 &#91color=#0000FF&#93زهده&#91/color&#93 &#91color=#008000&#93لقد كان سعيد بن عامر صاحب عطاء وراتب كبير بحكم عمله ووظيفته ، ولكنه كان يأخذ ما يكفيه وزوجه ويوزع الباقي على البيوت الفقيرة ، وقد قيل له : توسع بهذا الفائض على أهلك وأصهارك 000 فأجاب : ولماذا أهلي وأصهاري ؟000لا والله ما أنا ببائع رضا الله بقرابة 000كما كان يجيب سائله : ما أنا بالمتخلف عن الرعيل الأول ، بعد أن سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : يجمع الله عز وجل الناس للحساب000فيجيء فقراء المؤمنين يزفون كما تزف الحمام000فيقال لهم : قفوا للحساب000فيقولون : ماكان لنا شيء نحاسب عليه000فيقول الله : صدق عبادي000فيدخلون الجنة قبل الناس 000 &#91/color&#93 &#91color=#0000FF&#93وفاته&#91/color&#93 &#91color=#008000&#93وفي العام العشرين من الهجرة ، لقي سعيد -رضي الله عنه- ربه نقيا طاهرا000 &#91/color&#93

بـدر الودعاني 21-07-2006 10:55 AM

رد: متى نكون ربع هؤلاء,,,,,,,؟
 
جزاك الله خير وبارك الله فيك على الموضوع الرائع

بنت النشاما 21-07-2006 01:34 PM

رد: متى نكون ربع هؤلاء,,,,,,,؟
 
جزاك الله كل خير اخوي عابد

جعله الله في ميزان اعمالك

تقبل تحيتي اختك بنت الوادي

عابد 21-07-2006 07:35 PM

رد: متى نكون ربع هؤلاء,,,,,,,؟
 
الله يعطيكم العافية الودعاني وبنت النشاما(الوادي) على كلامك الطيب

تقبلوا تحياتي / عــــــــــــــــــــــابد الشكري

الركن 23-07-2006 08:47 PM

رد: متى نكون ربع هؤلاء,,,,,,,؟
 
الأخ عابد
اشكرك على هذا الجهد جعله الله في ميزان اعمالك

عبدالكريم البليهي 23-07-2006 09:46 PM

رد: متى نكون ربع هؤلاء,,,,,,,؟
 
اثابك الله الثواب الجزيل على جهدك الطيب الحسن وجعله ربي بموازين حسناتك

ابوعبدالرحمن الودعاني 25-07-2006 10:10 AM

رد: متى نكون ربع هؤلاء,,,,,,,؟
 
هؤلاء آبائي فأتني بمثلهم **إذا جمعتنا يا جرير المجامع

أحسنت أخي والله هؤلاء هم الأسوه والقدوة رضوان الله تعالى

عليهم..

ومرحباً والله يخوك أشتقنالك وأشتقنا لمشاركاتك الطيبه..

رعاد 26-07-2006 02:01 AM

رد: متى نكون ربع هؤلاء,,,,,,,؟
 
جزاك الله خير وبارك الله فيك على الموضوع الرائع

عبدالرحمن الشرافي 26-07-2006 07:09 PM

رد: متى نكون ربع هؤلاء,,,,,,,؟
 
جزاك الله خير وبارك الله فيك على الموضوع الرائع

وفي ميزان حسناتك


وننتظر مواضيعك القيمة يالقرم


تحياتي


الساعة الآن 10:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---