هذه القصيدة معروفة بإسم
(( الشيخــــــــــة ))
أما شاعرها فهو :
مقحم النجدي من الصقور من عنزة
في الزمان السابق نزل عند قبيلة الصقور من عنزة رجل غريب وكان مطالب بدم من قبل جماعته ومن عادة الرجل الغريب عندما يحل في قوم يجاور في كنف شخص معيّن من رجال القبيلة ويكون بحماية هذا الجار خاصة ورجال القبيلة عامه وقد نزل هذا الرجل الغريب في جوار الشاعـر مقحم النجدي من المكيتل من الجلال من الصقور من عنزة المتوفي في حدود عام 1260هـ تقريباً وبعد مضي مدة من الزمن ترعرع للرجل الغريب أبن سيء الأخلاق فتأذى منه النجدي وحاول أن يتلافى ما بدر منه ولكنه أستفحل أمره فصعب على مقحم أن يقتل إبن جاره فطرأ على باله فكره أن يستحث كبار جماعته الصقور لكي يقومون بزيارة لغريم جاره لعله يعفي عنه ويقبل الديه ومن ثم يرجع لجماعته ويتخلص مقحم من شر إبن جاره وفعلاً تم ذلك بحيث قاموا وجهاء قبيلة الصقور بزيارة غريم جارهم وعفى عنه مقابل ديه دفعوها الصقور وعاد لجماعته وهذا سبب قول مقحم لهذه القصيدة التي أطلق عليها إسم شيخة القصيد :
يـا الله يالمعـبـود يــا والــي الأقــدار
يـا فـارج الشـدات لــو هــي كليـفـه
أنـت الــذي تعـلـم خفـيـات الأســرار
معيـش الخلنـد اللـي عيونـه كفيفـه
يـا رب يـا رحمـن عـاون هـل الكـار
يا معـاون العبـد الضعيـف وسعيفـه
الـلـي مجالسـهـم بـهـا بــن وإبـهــار
ونـجـر يـصـوت للهواشــل رجيـفـه
الـلـي صيانيـهـم وسيـعـات وإكـبــار
ومفطحـات الحيـل للضـيـف ضيـفـه
تقليطـهـم للضـيـف قـعـدان وإبـكــار
وحيل الغنم وقـت السنيـن الحفيفـه
حنا كما المشخص اليا طـب مـا بـار
بالـوزن يرجـح بالـدراهـم صريـفـه
حنـا لـك الله مــا نخـفـي سـنـا الـنـار
ولا نــنــزل إلّا بـالـديــار الـمـخـيـفـه
وحنـا لـك الله مـن بعيـديـن الأخـبـار
والنفـس مـا نلحـق هواهـا حسيفـه
وحنـا لـك الله دوم نبعـد عــن الـعـار
ولا نقبـل العيـلات لـو هــي طفيـفـه
وحـنـا لــك الله مــن قـديـم لـنـا كــار
عن جارنـا مـا قـط نخفـي الطريفـه
الجـار مـا نـذكـر خمـالـه ولــو جــار
وجاراتـنـا عــن كــل عـايـز عفـيـفـه
مـا زارهـن مـن يبغـي الحيـف زوار
إلا ولا عـنـهــن نــــدس الـغـريـفــه
وحـنــا لـــك الله للمـعـاديـن جـنــزار
والجـار مـا نجفـاه لــو بــان حيـفـه
نرفـى خمالـه رفيـت الـعـش بالـغـار
ونـودع لـه النفـس الثقيلـه خفيـفـه
وعن المهونـه والـردا جارنـا مجـار
بربـاعـنـا يـلـقــا ونــاســه وكـيـفــه
والجـار لـه قيمـة وحشـمـة وتعـبـار
نضحـك حجاجـه بالعلـوم الطريـفـه
نبـغـي أن كـانـه بــدل الــدار بـديــار
وقام أيتذكـر مـا حصـل مـن حليفـه
يعـد مـا شافـت عيـونـه ومــا صــار
والـكـل فــي جــاره يـعـد الوصيـفـة
جــار عـلـى جــاره بخـتـري ونّــوار
وجـار علـى جــاره صـفـاة محيـفـه
ولا بـد مـا تـذهـب تـواريـخ وأذكــار
والطيـب يشـرى بالعمـار القصيـفـه
الطيـب نوهاتـه صعيـبـات وإعـسـار
مبطـي لدسميـن الشـوارب وضيفـه
نكـرم سبـال الضـيـف حــق وتعـبـار
يـوم إن خطـو الـلاش شـح برغيفـه
يـا مزنـة غـراء مــن الـوبـل مـبـدار
بـرقـه جذبـنـي مــن بـعـيـد رفـيـفـه
هلـت مـن القبـلـة همالـيـل الأمـطـار
مـن سيلهـا الـوادي غدالـه وحيـفـه
تنزل على الوديـان مـن ديـم مـدرار
وتصبح بها ريضـان ربعـي مريفـه
صبح المطر فاحت بها ريح الأزهار
وتـخـالـف الـنــوار مـثــل القطـيـفـه
ترعـابـهـا قطعـانـنـا ســـر وإجـهــار
تقطف زهـر مرباعهـا مـع مصيفـه
قطعانـنـا مــا تـرتــع بـدمـنـة الـــدار
ترعـى زماليـق الفـيـاض النضيـفـة
ترعى بحد السيـف قصـاف الأعمـار
في ضل مرويـن السيـوف الرهيفـه
فــي ضـفــة الله ثـــم جـبــر وجـبــار
خـيـالــة يــــوم الـمــلاقــا عـنـيـفــه
ترعى من البكـري إليـا خشـم سنّـار
مــا حــده الــوادي لـرجـم الحتيـفـه
تسمن بهـا العـرا مـن الـذود معطـار
غـبـوقـة الـخـطـار عـجــل عطـيـفـه
يبـنـي عليـهـا بنـيـت اللـبـن لـجــدار
عقب الضعف صـارت ردوم منيفـه
أن سوهجوا عنها معاميس الأبصار
حـنــا نـــرد الـلــي يـبـيـهـا نـكـيـفـه
ما هي سوالف مسرد عقـب مـا نـار
مـع العـرب يشبـه لخـطـو الهديـفـه
ومن لا صبر ما حاش بالفود دينـار
تصبـح أحوالـه عنـد ربعـه كسيـفـه
خطـو الولـد مثـل البليهـي اليـا ثــار
زود علـى حملـه نقـل حـمـل أليـفـه
يشـدا هديـب الشـام حـمّـال الأقـطـار
الـيـا زودوا حمـلـه تــزاود زفـيـفـه
وخطو الولد مثل النـداوي اليـا طـار
صيـده سميـن ولا يصيـد الضعيـفـه
وخطو الولد فعله على العيب والعار
صـفـرٍ عـلـى عــود تضـبـه كتـيـفـه
وخطو الولد كوبان ما يقـرب الحـار
لا نـافــع نـفـسـه ولا مـنــه خـيـفــه
وصلاة ربي عد ما أخضر الأشجـار
على الرسـول اللـي علومـه شريفـه