اخي فيصل بن جزاء نشكر لك هذه الحفاوه ولايستغرب عليكم
ال زايد وتلبيه لرغبيتك طرحنا هذا الموضوع
نسب عثمان المضايفي العدواني:
ينتمي الأمير عثمان بن عبدالرحمن المضايفي إلى فخذ الجماهره من قبيلة
عدوان ، ولم تشر المصادر إلى شيء من حياته و طفولته و تاريخ ميلاده ومكان ذلك ،
غير أن حفيده الشيخ سعد بن علي بن عبدالله بن عثمان المضايفي
القاضي بالمحكمة الشرعية في الطائف أفاد فقال : لقد قيل أنه ولد في نجد في وقت غير معروف ،
ووالده من وجهاء القبيلة ،
أما والدته فهي من قبيلة العصمة من قبيلة عتيبة .
علاقة عثمان بأمير مكة المكرمة:
ذكرت المصادر التاريخية المختلفة أن عثمان بن عبدالرحمن المضايفي عمل مع أمير مكة المكرمة
غالب بن مساعد الشريف (1231 هـ/ 1816م) ، وسمي بالمضايفي لأنه كان وزير الشؤون الخاصة
لغالب ، وكان على درجة عالية من الكفاءة أقنعت الشريف غالب أن يتخذه وزيرا له و أن يكون صفيه
وحميمه ، وقد تزوج المضايفي بأخت الأمير غالب بن مساعد وهذا عائد إلى مكانة الأمير عثمان في
قبيلة عدوان وشرف قبيلته و كفاءة عثمان ، فقد عرف أن
قبيلة عدوان لا يزوجون باقي القبائل اعتقادا منهم بعدم الكفاءة في
النسب ، وخلال عمل المضايفي مع أمير مكة برزت كفاءة عثمان المضايفي القيادية و الإدارية ، الأمر
الذي جعل أمير مكة غالب بن مساعد يعينه قائدا لحملة عسكرية وجهها ضد من دخلوا في طاعة ابن
سعود ، ففي السادس والعشرين من ذي الحجة من عام 1208 هـ ترأس عثمان جمعا كثيرا من
الفرسان من قبيلتي البقوم و عتيبة وغيرهما ، و غزا بهم فصبح جماعة ابن فيحان بن قحطان بموضع
يقال له عقيلان ، وصارت بينهم ملحمة عظيمة ، وحصل على عثمان انكسار ، ذلم أنه بعد أن أخذ جميع
إبل بن فيحان وطلع الفجر ، صال ابن فيحان على عثمان و أحاط به وهزمه ولكنه لم يستطع أن ينتزع
منه ما أخذه من الإبل ، فامتنع منه حتى رجع إلى مكة.
سبب انضمام المضايفي إلى الدولة السعودية الأولى:
اختلفت المصادر في سبب انشقاق عثمان المضايفي عن صهره غالب بن مساعد أمير مكه ومن هذه الأقوال :
ما ارجعه مؤلف خلاصة الكلام إلى رغبة المضايفي في الحصول على الإمارة ، فقد ذكر أنه في سنة
1217 هـ ، أرسل الشريف غالب إلى الدرعيه رحيمه عثمان المضايفي ومعه من كبار
الأشراف السيد
عبدالمحسن الحارث وجماعة منهم ابن حميد شيخ المقطة ، لأجل تجديد الصلح و العهود وربط الأمر
واحكامه ، فتوجهوا من الطائف ، فلما وصلوا الدرعية والتقوا بالإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود ،
قدموا له المكاتيب ، فقابلهم بالبشاشة والترحيب فأول ما نطق به عثمان أن قال " بشرني يا عبدالعزيز
بالإماره أبشرك بمكة تملكها ، وأطلب منك أن تخلي لي المجلس لأمور سأبديها ، فحدثه بكلام طاب له ،
وأمره على الطائف وما حوله من العربان وكتب رسائل لمشائخ القبائل وأخبرهم فيها أنه أقام عثمان
أميرا عليهم وسلمها بيده"
وفي رأيي ( راي الدكتور الزيد) أنه لا يمكن القبول بأن التلهف على الإمارة هو سبب انشقاق المضايفي
، لأن عثمان كان أميرا على قبيلته ، وعلى علاقة متينة بالشريف إذ تولى عنده مرتبة الوزارة
، كما جعله قائدا لغزواته .
* ويستطرد الكاتب بسرد عدة أراء وتصورات أخرى ، لكنه في النهاية يخلص إلى قوة و رجاحة عدد من الأقوال و الآراء كما يلي :
أ) أن الدافع الحقيقي :
وراء انضمام عثمان المضايفي إلى الدولة السعودية السلفية في الدرعية هو كما
ذكره عبدالرحيم عبدالرحمن من أن بعض المصادر عزى ذلك إلى أن عثمان أعجب بالنظام السعودي و
اقتنع بمباديء الدعوة أثناء وجوده بالدرعية موفدا من قبل الشريف غالب.
ب) بينما أورد الشيخ عبدالله البسام أن صدر عثمان انشرح للعقيدة السلفية فصار من أكبر أعوانها.
ج) ويعزو البهلكي سبب انجياز المضايفي إلى جانب الموحدين لأن قلبه خالطته بشاشة الدعوة النجدية
بعد أن بعثه غالب في بعض المرات إلى عبدالعزيز رسولا من قبله.
د) كما قال سليمان باشا كمالي باشا حاكم عسير التركي سابقا :إن المضايفي كان مقتنعا بالوهابية خفية"
هـ) و أخيرا ذكر سعد بن علي بن عبدالله بن عثمان المضايفي حفيد الأمير عثمان ، القاضي بالمحكمة
الشرعية بالطائف ، أن سبب تحول جده عن أمير مكة غالب بن مساعد ، أنه قد حضر بعض علماء
الدعوة السلفية من الدرعية إلى علماء مكة ، وشرحوا لهم دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وأنها
دعوة سلفية موافقة لما جاء في الكتاب و السنة ، فتيقن عثمان أنها دعوة صحيحة موافقة لما جاء به
الرسول صلى الله عليه وسلم ، فشرح الله صدره لها ، وكان من أنصارها ، وجاهد بماله ونفسه .
أثر انضمام المضايفي إلى السعوديين في نجد:
من أثر انضمام عثمان بن عبدالرحمن المضايفي يرحمه الله إلى دعوة التوحيد ، أن الإمام عبدالعزيز
بن محمد بن سعود يرحمه الله ، عين المضايفي أميرا للطائف و الحجاز و زوده برسائل إلى مشائخ
القبائل يعلمهم بهذا التعيين ، و يطلب منهم طاعته و مساعدته واعطاء الولاء لآل سعود فأعطوه . كما
ذكر عبدالرحيم أن لانشقاق عثمان أثر كبير في اضعاف كفة الأشراف ، فبعد إعلانه الإنشقاق و نزوله
قرية العبيلاء ، انضمت إليه كثير من قبائل الحجاز و أعلنت خروجها على الأشراف ، وقد نظر أبو عليه
إلى أثر انضمام المضايفي إلى الدرعية فقال :
" وكان لهذا أثر كبير لأن الكثيرين من مؤيدي المضايفي قد انسلخوا عن غالب" .
أما الدكتور عبدالله الصالح العثيمين فقال : ومهما كانت الأسباب وراء تغيير عثمان لموقفه من
الشريف فإن ذلك الحدث كان كسبا عظيما للسعوديين ، لأن عثمان قريب من غالب وعلى علم بنقاط
ضعفه العسكري.
.
أقوال المؤرخين في عثمان المضايفي:
1) قال جوهان لودفيج بوركهارت 1236 هـ : كان أنشط و أجرأ موال للسعوديين في الحجاز.
2) قال عبدالرحمن الجبرتي 1240 هـ : كان أعظم أعوان السعوديين وهو الذي كان يحارب لهم
ويقاتل ويجمع قبائل العربان ويدعوهم عدة سنين ويوجه السرايا على المخالفين ونما أمره وأشتهر
لذلك ذكره في الأقطار.
3) قال عبدالرحمن بن أحمد البهكلي 1248 هـ : إن عثمان المضايفي هو أحد الأمراء الكبار مع سعود
ربما قاد المائتين من الألوف في بعض المواقع.
4) قال ابراهيم بن أحمد الحسيل : عثمان بن عبدالرحمن المضايفي هو أحد القادة المشهورين بالولاء
لآل سعود في الدور الأول.
5) قال محمد بن منصور بن هاشم آل عبدالله بن سرور : عثمان ابن عبدالرحمن العدواني المشهور
بالمضايفي أحد قادة الإمام سعود بن عبدالعزيز وواحد من ذوي الرأي فيهم ، تولى إمارة الطائف في
عهد سعود وعبدالله ، وظل مخلصا حتى قبض عليه محمد علي.
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أسال الله العلي العظيم أن يرحمه برحمته الواسعه و يغفر له ويسكنه فسيح جناته
قصيده الامير عثمان المضايفي العدواني (:: يــقـــولــه العـــدوانــــي ليــــــا غــنــــى :
--------------------------------------------------------------------------------
يــقـــولــه العـــدوانــــي ليــــــا غــنــــى
فـي قنـــةٍ مـــاحـــولــي إلا صقــورهــــا
أخيــلـهـا باللــي تخلـط الــدمـع بالدمــى
كــن المــلايا تطـــرد فــي حجـــورهـــــا
على بني عمي اللي كل ماجــات سربــه
للســربـــه الأخـــرى تـبـنــى قبــورهـــا
تحــلــوتهــم الدنيــا وتنـقـى في خيارهـم
كمـا ننــقى مـن المعــاوش برورهـــــــا
وحــنـــا كـــم أهــل ديـــــرةٍ نــجـــيــهـــم
نهــــد ــم مبـــانيــهــا وناخــذ نشـورها
إمــا ركـبـتـهــم المنــايــا لنــا تـقــودهـم
وإلا أركــبــنـــاهـــا المـنــايــا نقــــودها
وتقبل تحياتي اخي فيصل بن جزاء