[CENTER]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه صورة لسيارة أحد الأخوة الفلبينيين ممن أخذ على نفسه الدعوة الى دين الله الإسلام في وقت تقاعس الكثير عن هذه المهمة
كتب على زجاج سيارته عبارة أكتشف الإسلام وإذا أردت كتب أسلامية أوقفني
ووضع رقم جواله وموقع أنترنت لدعوة غير المسلمين
بقي أن تعرف أن هذا الشخص أسلم على يديه العشرات سواءا من الجاليات الفلبينية أو الأوروبية عموما
وكان دائما عندما أقابله يذكرني بالله والعمل لدين الله وأنها هي التجارة الرابحة
كلمته في أحدى المرات وقلت له سأذهب معك في أحدى جولاتك الدعوية فوافق وقال بعد أن أنتهي من عملي ترافقني في جولتي الدعوية
وذهبت معه الساعة العاشرة صباحا ومررنا على بعض الورش لصيانة السيارات
ولاحظت كيف كان يحاور العمالة الفلبينيين بأسلوب راقي وجميل وجذاب بكل أدب وتعامل مهذب
وكانو ينصتون له ويسألونه ويستفسرون ويسالون بأهتمام وكان يعطيهم الكتيبات والمطويات بلغتهم ويوزع عليهم رقم جواله
وقد كنا في وقت الظهيرة والشمس حارقة وهو لايكل ولايمل ينتقل من ورشة الى ورشة فلله دره
وكان قوي الحجة واثق الخطى وقد رأيت أن أكثرهم تتملكة الدهشة وينصت بذهول أحيانا وهو يسمعه خصوصا أن بعضهم لأول مره يتعرف على الإسلام
حتى أن احدهم قال له أريد أن أسلم وأنا أعلم أن دينكم هو دين الحق لكن أخاف فأنا أريد وقت أكبر للتفكير فشد يده بيده وقال له أذا كنت تعرف أنه الحق فأسلكة الآن فلا تدري هل تعيش لغد او بعد غد وكان يصر ويلح عليه حتى أنفرجت اسارير صدره ونطق الشهادة بأقتناع
كانت المحصلة أسلام 3 أشخاص ذلك اليوم أثنان أسلمو في أحدى الورش وآخر في ورشة أخرى
وطلب مني أن ألقنهم الشهادة فقلت أنت من دعاهم فأنت أحق مني بذلك فاصر على أن ألقنهم أنا الشهادة فلقنتهم الشهادة وعيناي تفيضان من الدمع بأن أنقذهم الله من النار بإذنه وكنا نحتضنهم ونهنيهم في موقف مهيب مؤثر أختلطت فيه المشاعر
بقي أن تعرف أنه على هذا العمل منذ سنوات وقوافل المسلمين بفضل الله على يديه تتوالى فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء هذا غير الدروس العلمية التي يدرسها للناس ويوعيهم ويثقفهم حتى لايكاد يجد وقتا له ولعائلته الصغيرة
يقول الإمام ابن القيم :
" إذا أحبَّ الله عبدًا اصطنعه لنفسه .. واجتباه لمحبته .. واستخلصه لعبادته .. فشغل همه به ، ولسانه بذكره ، وجوارحه بخدمته "
أين نحن من الإعراب ؟
وماذا قدمنا للإسلام؟ وهل هذا الشخص الغريب بيننا يحب ديننا أكثر منا؟! فلم يعقه عمله أو عائلته أو غربته عن الدعوة الى الله لأن عقله وقلبه معلق بالله !!
م/ن
من بريدي