الشيخ الفارس / سعد بن مثقال الضباعين المساعرة الدوسري

[معلومات العضو كاسب النواميس]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني في هذي المشاركة وفي القسم الخاص (بأمراء وفرسان قبيلة الدواسر )، أن أتطرق إلى سيرة أحد فرسان الجزيرة العربية بشكل عام وقبيلة الدواسر بشكل خاص والذي أشتهر بالشجاعة ،والكرم ،والأقدام وكان له الكثير من البطولات والوقفات المشرفة مع أبناء عمومته من قبيلة الدواسر وهو :

الشيخ الفارس/ سعد بن مثقال الضباعين ال بوسباع المساعره الدوسري (رحمه الله)

ولد الشيخ سعد بن مثقال في عام (1245) تقريباً وقد استمرت زعامة سعد بن مثقال حتى وفاته رحمه الله
بعد ذلك ألت ألشيخه إلى آخوه / محمد بن مثقال الضباعين رحمه الله
وبعد وفاته انتقلت ألشيخه و المغازي إلى أبنه / مبارك بن سعد بن مثقال،
بعد ذلك توقفت المغازي والمعارك بعد دخول الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الرياض والفضل يعود في ذلك لله سبحانه وتعالى ثم لمؤسس هذه البلاد المباركة
فيما بعد ذلك أصبح علم قبيلة الضباعين وعقد الرأي عند الشيخ/ مترك بن محمد بن مثقال الضباعين الملقب بـ (أبوسنيه) وهذا لقب له قصة شيقة أتمنى أن أوافيكم بها في مواضع قادمة بأذن الله.
ومن ثم انتقل الرأي والمشورة في القبيلة لأبنه / محمد بن مترك بن مثقال الملقب بـ (حنيان) رحمهم الله جميعاً.

بعد أن تطرقت لنبذه مختصرة عن حياة الشيخ / سعد بن مثقال وتسلسل الشيخه في أبنائه وأخوته من بعده سأعرج على بعض قصص وغزوات الشيخ سعد وإخوانه والتي حرصت على أن انقل منها ما يبين شجاعته ووقفاته مع أبناء عمومته بالإضافة إلى الغزوات التي قادها بنفسه خارج القبيلة ، دون التطرق لبعض المعارك التي دارت بين أبناء القبيلة وهو ما كان دارج في أكثر القبائل العربية في ذلك الوقت

· معركة المعتلا عام (1283) هـ
من أشهر مواقف الشيخ سعد بن مثقال موقفه في وقعة المعتلا الشهيرة والتي دارت بين قبيلة آل بلحسن المساعرة والإمام عبد الله الفيصل
حيث كان الشيخ سعد بن مثقال وبعض أبناء قبيلته في المسجد
وسمع أحد فتيات القبيلة تزهمه وتقول (سباع ياستري ، سباع ياستري) ، حينها قطع الشيخ سعد الصلاة وأمر الأمام بقطعها وركبوا على خيلهم وفزعوا لأبناء عمهم آل بلحسن حينها انشد الشيخ سعد هذه الأبيات مخاطبا ابن قويد

لا تحسـبني منـك سـالي ــــ وأنا اتنبـى مـن نبآك
والله ورب البيت عالي ــــ إن اتوطـا من وطـــآك

وبعد الانتصار في تلك المعركة أنشد الشيخ / محمد بن مثقال الضباعين والذي كان مشاركاً ايضا قصيدة طويلة لم اتسطع التوصل منها سوا للآبيات التالية :

شبعت طيور المعتلا وكلابه ـــ مـن ولـب ربـعـن مستـحــين
كـلـه لـعيـن الـروح يـا جـلابـة ـــ ولا لعيون جرعات الحنين
ولعيون مجمول رمى بسلابة ـــ نـهـده كـمـا فنـجـال صـيـن

كما انشد الشيخ / هندي الغضييب الحناتيش المسعري مثنياً على الشيخ سعد بن مثقال ومن معه من إخوته وربعة بعد الانتصار بتلك المعركة والذي كان لهم دور كبير في ذلك الانتصار

نفدا اللي لفوني ما خلفوا ضني ـــ هم محمل الهوش لا من احتمى سوقه

بينما خلد الشاعر المعروف (عيسى بن حصن الشرافي) تلك المعركة والأنتصار فيها بقصيدته المشهور التي ابتداها بــ

خط القلم بميه وخمسه وتسعين ــــ مابين خشم المعتلا والعدامه

هذا لـعينـا ربـخ كنهــا الـتيـن ــــ ولا لعيـن اللي سـهــا من لثامـه

الى ان قال :

جوك الشرافا مثل ورد محيمين ـــ تفاقهـم يرمـي وعـجل ولامــه

جونا على قبٍ سواة الشياهين ــــ وأنا احـمد الله طيرن بالسـلامـه

· وقفتهه مع ابناء عمه الفرجان
كان بين الشيخ سعد بن مثقال والشيخ ( ابن سفران شيخ الخنافر ) ومعه الفارس شالح بن هدلان الخنافرمن قحطان عملة ، وغزا ابن سفران على فخذ من فخوذ الفرجان الدواسر تحت العارض وأخذ أبلهم ،وفرعوا بها مع (برك) وكان الشيخ سعد بن مثقال هو وبعض ربعه في (الدحي) وساقته الحميا في بني عمه وقال حينما ذكره احد جماعته بالحلف الذين بينه وبينه ابن سفران (والله مايتعالمون الدواسر انه معرض علي بأبل بني عمي ) وأعترض طريقه ودارة بينهم معركة كبيرة واستطاع الشيخ سعد استرداد أبل أبناء عمومته ، مما جعل الشيخ ابن سفران يغضب ولكنه ليست لديه رغبة في نقض الحلف مع( أبن مثقال ) الشيخ سعد بن مثقال لخشية اغلب الفرسان والشيوخ لسعد في تلك الفترة وشياع صيته وفروسيته ، وهذا ماجعل الشيخ ابن سفران يغير على احد فخوذ الضباعين في غياب سعد و يأخذ أبلهم ماعدا الخلفات والجيش مع قدرته في تلك الغاره على عدم ترك أي شي لغياب اغلب أبناء القبيلة في غزوة مع الشيخ سعد ولكن ابن سفران تركها تداركا لغضب سعد وإبداء رغبة من الشيخ ابن سفران في استمرار العملة بينه وبين أبن مثقال وهذي الرغبة صورها الفارس شالح بن هدلان في قصيدته على لسان ابن سفران و الموجهه للشيخ سعد والتي قال فيها :

هذي بهذي يا حـمى كل من درك ــ نـــار كــلتـكـم والله أنا سـبـبـهـا

والله يـالولا خطمتك لي مع برك ــ يالنار من صوبك ما نوقد حطبها

يا سعد ابن مثقال ماودي أنحرك ــ والجيش والخلفات ما أحد كسبها

· ومن اصدق ماقيل في الشيخ سعد :

سـق القعود وقلطه لأبن مثقال ـــ خمسة عشـر عــود تقفـر دلالـه

إلى حضر يسوى ثمانين خيال ـــ وياما عطا الأجواد من حر ماله

وهي بيتين من قصيدة شاعر من قبيلة ال مسعود من قحطان الفى على الشيخ سعد في سنة قحط وابدى حاجته عليه فأعطاه الشيخ سعد فرس وذلول مما جعله يرتحل قصيدة ثناء في الشيخ سعد والتي ذكرت منها البيتين السابقة

ختاماً: رحمهم الله جميعاً وغفر لهم , وأتم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل هذه القيادة الرشيدة, هذا ما أستطعت كتابته عن بعض قصص ابن مثقال في هذا المنتدى الذي نفخر به جميعاً.

وأتمنى أن أشاركم لاحقاً بسـرد بعض قصص رموز قبيلة الدواسر الذين نفخر بهم والتي لم يسلط عليها الضوء من قبل.