ذم المسألة والتسول - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-2010, 10:27 AM   #1
 
إحصائية العضو







علي العبدالهادي غير متصل

وسام الدواسر الفضي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: المميزين والنشيطين
: 1

علي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura about


افتراضي ذم المسألة والتسول

ذم المسألة والتسول

إن دين الإسلام دين عمل وجد، فقد حث على الاكتساب البحث عن الرزق، والتعفف عن السؤال، وطلب الناس، مما في أيديهم قال سبحانه وتعالى: {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللهِ} (المزمل: 20) وقال عز من قائل {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} (الملك: 15) وقال الله عز وجل {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً} (البقرة: 273).

وقال صلى الله عليه وسلم «ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده» رواه البخاري.

وقال صلى الله عليه وسلم «لأن يأخذ أحدكم أحبله ثم يأتي الجبل، فيأتي بحزمة من حطب على ظهره، فيبيعها، فيكف بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه» رواه البخاري.

أرشد الشارع إلى الجهد في العمل والتكسب وطلب الرزق خيراً من سؤال الناس أعطوه أو منعوه، وقامت بعض الهيئات واللجان جزاهم الله خيراً بمشاريع ما يسمى بتأهيل المحتاجين، حيث يقومون بتعليم وتدريب المحتاجين والفقراء ، لتعلم صنعة أو تعليم ليقوم بالتكسب منه وطلب الرزق مستعيناً بالله، ثم بما لديه من متطلبات سوق العمل.

وقد جاءت النصوص الشرعية بالتحذير وذم المسألة والتسوّل هي محرمة لا تجوز إلا عند الحاجة، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة، وليس في وجهه مزعة لحم» رواه البخاري ومسلم، وذلك لشناعة عمله وبذل ماء وجهه للناس فيعاقبه الله جزاء عمله، بفضحه يوم القيامة، وقد ذهب لحم وجهه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من سأل الناس أموالهم تكثراً، فإنما يسأل جمراً فليستقلّ أو يستكثر» رواه مسلم في صحيحه.

وعن عبيد بن عدي الخيار قال «أخبرني رجلان إنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة فسألاه منها فرفع فينا النظر وخفضه فرآنا جلدين فقال: «إن شئتما أعطيتكما ولاحظ فيها لغني ولا لقوى مكتسب» رواه أبو داود والنسائي وصححه الشيخ الألباني رحمه الله.

وقال صلى الله عليه وسلم «لو تعلمون ما في السؤال ما مشى أحد إلى أحد يسأله شيئاً» رواه النسائي في المجتبى والامام أحمد في المسند وحسنه الشيخ الألباني.

وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من سأل وله ما يغنيه جاءت يوم القيامة خدوشاً أو كدوشاً في وجهه» رواه الإمام احمد وصححه الشيخ الألباني.

قال النبي صلى الله عليه وسلم «اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا المنفقة واليد السفلى السائلة» رواه مسلم في صحيحه.

وأما من تحل له المسألة، فكانت به ضرورة وحاجة شديدة، فهذا الذي يسأل إذا ذهبت هذه الفاقة والفقر، لا يجوز له المسألة، ففي حديث قبيصة بن المخارق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة، فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله، فحلت له المسألة حتى يصيب، ثم يمسك قواماً من عيش أو قال: سداد من عيش، ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجى من قومه: لقد أصابت فلاناً فاقة، فحلت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش أو قال: سداد من عيش، فما سواهن من المسألة يا قبيصة، سحت يأكلها صاحبها سحتاً» رواه مسلم في صحيحه.

فهؤلاء من تحل لهم المسألة، ولا تحل لغني ولا لأصحاب السيارات الفارهة والأموال، الذين يسألون الهيئات واللجان تكثراً وحباً للمال، فسؤال الناس في الأصل محرم، إنما يجوز في حالات معينة للضرورة والحاجة عن ذلكم الأصل، وذلك لأن سؤال الناس تعريض النفس للهوان والذلة، وفيه دلالة على ضعف توكل السائل على الله، وفيه دناءة طبع لمن تكثر، فلا يبذل ماء وجهه إلا من هانت عليه نفسه.

وظاهرة التسوّل وسؤال الناس انتشرت في بلاد المسلمين، لذا وجب التنبيه لذلك وتحذير الناس من هذا، الأمر الذي انتشر، فلا يكاد يخلو مكان ممن يتسوّل، فإذا ذهبت إلى المرافق الحكومية تجد من المتسوّلين على الأبواب، وإذا كنت في الأسواق رأيت عجباً من كثرتهم وتنوعهم وغير ذلك من الأماكن، وأما إذا كنت في بيوت الله التي أعدت لعبادة الله وتوحيده وذكره، فحدِّث ولا حرج، فلا يكاد أن يسلم الإمام إلا بقيام من يطلب ويتسوّل، وإذا خرجت وجدت عند الأبواب من يمد يده للناس، ولهم أساليب في كسب تعاطف الناس ورحمتهم ومن ذكر القصص والأخبار.

أما نذير الخطر كثرة النساء المتسولات، والأشد من ذلك من تدور في الأسواق والأماكن العامة والمزدحمة، ومن تنقل بعض النساء الشابات، بل الأدهى أنها بكامل زينتها، وما يجري في مواسم الطاعات والخير مثل رمضان والأضحى وغيره من غزو بعض النساء المتسولات بطرق أبواب المنازل، والرجال المتسولين إلى مجالس الرجال والدواوين.

نسأل الله أن يرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا.

بقلم

جابر بن عالي المري
جريدة الرؤية
http://www.arrouiah.com/node/245122

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 22-01-2010, 11:59 AM   #3
 
إحصائية العضو







سلامه غير متصل

سلامه is on a distinguished road


افتراضي رد: ذم المسألة والتسول

مشكور على الموضوع . الله يجزاكـ الف خير ..
وبارك الله فيك

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 26-01-2010, 02:29 AM   #11
 
إحصائية العضو








نايف الخييلي غير متصل

نايف الخييلي is on a distinguished road


افتراضي رد: ذم المسألة والتسول

بارك الله فيك على النقل الطيب

وجزاك ربي خيرا

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 10:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---