حول تقسيم البدعة إلى واجبة ومحرمة وغيرهما - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-2006, 10:24 PM   #1
 
إحصائية العضو







علي العبدالهادي غير متصل

وسام الدواسر الفضي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: المميزين والنشيطين
: 1

علي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura about


افتراضي حول تقسيم البدعة إلى واجبة ومحرمة وغيرهما

السؤال :
فصل الشيخ النووي رحمه الله في شرحه موضوع البدعة إلى خمسة أقسام: الأول: بدعة واجبة، ومثالها نظم أدلة المتكلمين على الملاحدة، الثاني: المندوبة، ومثالها تصنيف كتب العلم، الثالث: المباحة، ومثالها البسط في ألوان الطعام، الرابع والخامس: الحرام والمكروه وهما واضحان. والسؤال: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : كل بدعة ضلالة أرجو توضيح ذلك مع ما يقصده الشيخ النووي رحمه الله وبارك الله فيكم؟


المفتي: عبدالعزيز بن باز رحمه الله
الإجابة:

هذا الذي نقلته عن النووي رحمه الله في تقسيم البدعة إلى خمسة أقسام قد ذكره جماعة من أهل العلم، وقالوا: إن البدعة تنقسم إلى أقسام خمسة:
واجبة، ومستحبة، ومباحة، ومحرمة، ومكروهة.
وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن البدعة كلها ضلالة وليس فيها تقسيم، بل هي كلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ضلالة ، قال عليه الصلاة والسلام: ""كل بدعة ضلالة "هكذا جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، منها ما رواه مسلم في الصحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فيقول في خطبته: ""أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة "
وجاء في هذا المعنى عدة أحاديث مثل حديث عائشة، وحديث العرباض ابن سارية، وأحاديث أخرى، وهذا هو الصواب؛ أنها لا تنقسم إلى هذه الأقسام التي ذكرها النووي وغيره، بل كلها ضلالة، والبدعة تكون في الدين لا في الأمور المباحة، فتنوع الطعام على وجه جديد لا يعرف في الزمن الأول لا يسمى بدعة من حيث الشرع، وإن كان بدعة من حيث اللغة؛ لأن البدعة في اللغة هي الشيء المحدث على غير مثال سابق، كما قال عز وجل: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }[البقرة: 117]؛ يعني أنه مبتدعها وموجدها على غير مثال سابق، لكن لا يقال بدعة إلا لما كان في التعبد في الأعمال الشرعية، فهذا كله يقال فيه ضلالة، ولا يقال فيه إنها أقسام واجب وسنة إلى آخره، هذا هو الحق وهذا هو الصواب الذي ارتضاه جماعة من أهل العلم وقرروه وردوا على من خالف ذلك.
وكذلك تأليف الكتب وتنظيم الأدلة للرد على الملحدين والخصوم، لا يسمى بدعة، بل هذا مما أمر الله به ورسوله، فهو طاعة لله وليست بدعة، فالكتاب العزيز جاء بالرد على خصوم الإسلام وأعدائه في آيات عظيمات، وجاءت السنة بذلك في الرد على خصوم الإسلام، وهكذا المسلمون من عهد الصحابة إلى يومنا هذا، اعتنوا بالرد على خصوم الإسلام بما ظهر لهم من كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأوضحوا الأدلة ونوعوها، وكل هذا لا يسمى بدعة في الشرع، بل هو قيام بالواجب وجهاد في سبيل الله، وليس ببدعة في حكم الشرع، وهكذا بناء المدارس والربط والقناطر وغير هذا مما ينفع المسلمين لا يسمى بدعة من حيث الشرع، فهو أمر مأمور به؛ لأن الشرع أمر بالتعليم، والمدارس تعين على التعليم.
وكذلك ما يتعلق بالرُّبط للفقراء؛ فالشرع أمر بالإحسان إلى الفقراء والمساكين، فإذا بني لهم مساكن وسميت بالرُّبُط فهذا مما أمر الله به، وكذلك القناطر على الأنهار، كل هذا مما ينفع المسلمين وليس ببدعة بل هو مشروع، وتسميته بدعة يكون من جنس ما تقدم من حيث اللغة العربية، كما قال عمر رضي الله عنه في التراويح لما جمع الناس على إمام واحد ليصلي بهم التراويح كل ليلة، قال: نعمت البدعة هذه يعني من حيث اللغة، وإلا فالتراويح سنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، وحث عليها ورغب فيها، فليست بدعة بل هي سنة، ولكن سماها عمر بدعة من حيث اللغة؛ لأنها فعلت على غير مثال سابق؛ لأنهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يصلون أوزاعا في المسجد ليسوا على إمام واحد، هذا يصلي معه اثنان، وهذا يصلي ومعه ثلاثة، وهذا يصلي ومعه أكثر، وصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث ليال ثم ترك، وقال: إني أخشى أن تفرض عليكم صلاة الليل فتركها خوفا على أمته أن تفرض عليهم.
فالحاصل أن قيام رمضان سنة مؤكدة، وليست بدعة من حيث الشرع، وإن سماها عمر رضي الله عنه بدعة من ناحية اللغة، والخلاصة أن الصواب أن كل ما أحدثه الناس في الدين مما لم يشرعه الله فإنه يسمى بدعة، وهي بدعة ضلالة ولا يجوز فعلها.
ولا يجوز تقسيم البدع إلى واجب، وإلى سنة، وإلى مباح، إلى آخره، فهذا خلاف القاعدة التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا خطر عظيم، كأن القائل يرد على النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ""كل بدعة ضلالة "وهذا يقول: لا، بل هي أقسام، فهذا خطر عظيم وسوء أدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فالواجب على أهل العلم أن يتأدبوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يحذروا الشيء الذي قد يخدش في حق من فعل ما يخالف السنة، وإن كان العلماء رحمة الله عليهم الذين قالوا ذلك لم يقصدوا الرد على الرسول صلى الله عليه وسلم -حماهم الله من ذلك- ولكن قد يحتج بذلك عليهم من يظن بهم السوء من أعداء الله، وقد يظن ذلك بعض الجهلة، فالحاصل أن التقسيم إلى بدعة مستحبة وواجبة إلى آخره ليس هو الصواب، بل الصواب خلافه.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 28-11-2006, 08:32 AM   #2
 
إحصائية العضو







ابوعبدالرحمن الودعاني غير متصل

ابوعبدالرحمن الودعاني is on a distinguished road


افتراضي مشاركة: حول تقسيم البدعة إلى واجبة ومحرمة وغيرهما


نحن نقف عند كلام علمائنا لا نجادل ولانعارض كلامهم ولقد لازمت سماحة والدنا الشخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه 8 أشهر في الغزو في درس شرح صحيح البخاري ودرس الخميس الأسبوعي يعلق على المحاضرات ويجب على الأسئلة فما رأت عيناي مثله ولاأطأن قلبي لغيره كما أطمأن له أسأل الله له الرحمة والمغفرة وكان أول لقائي به سنة 1987م وذلك بيته في الرياض رحمة الله عليه..

----------------------

ظني في الموضوع أن الخلاف بين الأمام النووي وغيره هو أختلاف في الألفاظ لا في المضمون وحقيقته فالأمام النووي ركز على هذا التقسيم بمعنى الأمر المحدث والجديد ولهذا خرج بهذه التقسيمه بأنه هناك أمور محدثه وجديده من حيث التنظيم والترتيب فسماها بدعه من حيث اللغه!!
ومنع ذلك الشيخ الأمام عبدالعزيز بن باز من هذه الإطلاقات حتى لا يلبس على العامه والناس فيظنون أن هناك بدعة حسنة وبدعه سيئه فيختلط على الناس..

ونحن نقول ما قاله إمام أهل السنة والجماعة في عصره سماحة والدنا عبدالعزيز بن باز رحمه الله..

وجزاك الله خيراً أخي العبد الهادي..

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 28-11-2006, 03:40 PM   #3
 
إحصائية العضو







علي العبدالهادي غير متصل

وسام الدواسر الفضي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: المميزين والنشيطين
: 1

علي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura about


افتراضي مشاركة: حول تقسيم البدعة إلى واجبة ومحرمة وغيرهما

جزاك الله خيرا اخي ابو عبدالرحمن الودعاني على ما بينت وانا معك فيما ذكرت
من ان الخلاف لفظي وان المراد البدعة في اللغة كالذي اثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله نعمة البدعة هذه والذي احببت التنبيه عليه انه لم تكن طريقة علمائنا الذين تلقينا عليهم اثارة
المسائل التي قد تلتبس على البعض خاصة ممن ليسوا بطلبة علم ولا يفقهون معنى التقسيم اللغوي والشرعي بل الاصل عندهم تأ صيل الناس على التمسك بما جاء في الكتاب والسنة فيكفينا ان الني صلى الله عليه وسلم قال وكل بدعة ضلالة
وجزاك الله خيرا على هذه الجهود الطيبة

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التغطية المصوّرة لـ حفل الشيخ فهد بن فريج الشكره بمناسبة حصوله على سيف الشرف للرجل المثالي مقدما من صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا لجائزة الملك عبد العزيز طيب الله لمزاين أم رقيبة الإداره :: قسم اللقــاءات والفعاليات والتغطيات الخاصة:: 24 10-02-2011 05:10 PM

 


الساعة الآن 10:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---