الكويت بحاجة إلى 50 نائبا إصلاحيا خلال المرحلة المقبلة
حسين الدوسري لـ الوطن: نحن مقبلون على منعطفات خطيرة وانعكاساتها ستكون على الوطن والمواطن ولابد ان نحسن الاختيار
أكد النائب السابق ومرشح الدائرة الـ 24 (الفحيحيلـ المنقفـ القرين) حسين براك الدوسري ان الكويت بحاجة الى 50 نائبا إصلاحيا خلال المرحلة المقبلة، مشيراً الى ان الكويت مقبلة على منعطفات خطيرة ستكون انعكاساتها على الوطن والمواطن لذلك نحتاج الى اشخاص قادرين على تمثيل الامة خلال هذه الفترة الهامة من تاريخ الكويت.
واضاف الدوسري في لقاء خاص مع «الوطن» ان اختيار 50 نائبا إصلاحيا لن يكون بالامر المستغرب على الشعب الكويتي الذي اصبح لديه من الوعي الانتخابي ما يجعله قادراً على اختيار الاصلاحيين الذين يمكن ان يعتمد عليهم، مؤكدا ان الشعب الكويتي سيحدد مصيره في يوم 29 من الشهر الجاري وما نتمناه حقيقة هي ان تفوز الكويت لاننا جميعا زائلون وهي الباقية.
وعن علاقته بأبناء دائرته قال الدوسري علاقتي بابناء الكويت بشكل عام وابناء الدائرة الـ 24 متميزة جدا فانا افرح لفرحهم واحزن اذا حزنوا بمشاعر صادقة، ولم تكن مبنية يوما على مصالح وانما هي علاقة الاسرة الواحدة فهم اهلي وعزوتي واصدقائي ولم يخذلوني يوما كما ان مواقفهم معي على الدوام كانت مشرفة وهي محل تقدير واعتزاز بالنسبة لي، مؤكدا ان ابناء الدائرة الـ 24 لا يبحثون عن مصالحهم الشخصية وانما هم يحرصون على الكويت وشعبها ويحاربون من يحاول العبث بمقدرات وحقوق الشعب الكويتي.
وفيما يلي نص اللقاء:
¼ ما هدفك من خوض انتخابات مجلس الامة؟
ـ في البداية يجب ان يكون واضحا ان التمثيل في مجلس الامة تكليف وليس تشريفا كما يعتقد البعض وقرار خوضي انتخابات مجلس الامة لهذا العام جاء بناء على قناعة ودعم وتأييد من الشعب الكويتي بشكل عام وابناء الدائرة الـ 24 بشكل خاص فهم اهلي وعزوتي واصدقائي وقاعدتي التي استند عليه وهم اهل الرأي والمشورة التي لا استغني عنها في اي حال من الاحوال وقرار المشاركة بالانتخابات جاء حسب الرغبة الجامحة للشعب الكويتي في ايصال من يستطيع ان يحمل هذه الامانة ومن يتبنى القضايا الشعبية والمصيرية دون مزايدات ومهاترات والدخول بتصفية حسابات لان ذلك سيكون على حساب الكويت وشعبها.
¼ كيف تجد فرصة فوزك في الانتخابات المقبلة؟
ـ بالنسبة لي اتمنى ان تفوز الكويت وشعبها في هذه الانتخابات فحسين الدوسري عود من ضمن حزمة تريد ان تقدم شيئاً لهذا الوطن المعطاء وهذا الامر الهام بالنسبة لي يمثل في الوقت الحالي هاجسا بعد ان لمسنا كيف يحاول البعض استخدام اساليب تخالف احكام الشريعة الاسلامية والدستور والقيم والاخلاق التي جبل عليها الشعب الكويتي للوصول للبرلمان فقط، وشخصيا انا على قناعة ان الشعب الكويتي بشكل عام وابناء الدائرة الـ 24 بشكل خاص ستكون لهم كلمة مدوية في وجه المفسدين الذين يحاولون الوصول الى البرلمان للكسب المادي ولزيادة ارصدتهم في البنوك على حساب الوطن والمواطن، فالشعب الكويتي رجالا ونساء سيصوتون في 29 يونيو لمن يستحق وللذي يستطيع ان يتبنى قضاياهم وطرحها على المسؤولين دون خوف او تردد، لذلك انا على يقين ان الشعب الكويتي سيمنع المفسدين الذين سقطت اقنعتهم من الوصول الى المجلس وسيمنح صوته لمن يستحقه فالكويت بحاجة الى 50 نائبا اصلاحيا وذلك ليس بمستحيل على الشعب الكويتي الذي يملك الوعي الانتخابي مما يجعله قادرا على اختيار الاشخاص الاصلاحيين.
ولكن هناك من يقول ان ابناء الدائرة الـ 24 لا يكترثون لمواقف النواب ولكن الى تخليص معاملاتهم فقط؟
ـ هذا غير صحيح نهائيا وحاجة ابناء الدائرة لانجاز بعض المعاملات لهم يعود الى ان بعض الوزراء والمسؤولين يتعسفون في استخدام صلاحياتهم فنجد المواطنين يقفون طوابير على مكاتبهم علما بأنهم لا يطلبون سوى حقوقهم لذلك متى ما كان النائب قادرا على ايصال صوت ناخبيه وابناء الكويت للمسؤولين فستنتهي معاناة المواطنين الذين يحتاجون الى نواب ايضا قادرين على التصدي لأي قانون يضر بمصالحهم وبمعيشتهم، لذلك ابناء الدائرة الـ 24 لا يبحثون عن مصالح شخصية وانما هم حريصون على الكويت وشعبها وفي محاربة من يحاول العبث بمقدرات وحقوق الشعب الكويتي.
باعتقادك كيف يمكن محاربة ظاهرة شراء الاصوات؟
ـ هناك جانبان مهمان في هذه القضية لنتمكن من محاربتها.. الجانب الاول يتمثل في الدور الحكومي وهي عليها ان تحارب هذه الظاهرة من خلال تشكيل فرق امنية خاصة لرصيد ومحاسبة كل من تسول له نفسه في افساد المجتمع وشخصيا املي كبير في ان يقوم النائب الأول لمجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك باتخاذ مثل هذه الخطوة لمعرفتي به انه رجل اصلاحي ويرفض مثل هذه الممارسات غير الدستورية وغير القانونية وايضا يجب على وزارة الاوقاف ووزارة الإعلام دور مهم في توعية المجتمع في محاربة هذه الظاهرة وتبيان اثرها على الوطن والمواطن، اما الجانب الاخر فانا لدي قناعة شخصية بان الشعب الكويتي سيكون له وقفة في التصدي لهؤلاء المفسدين وهم من سيواجهون هؤلاء الذين يحاولون التكسب المادي على حساب المواطن فمن يشتري اليوم سيبيع غدا وسيقبض ثمن بيعته.
¼ ماذا عن موقف حسين الدوسري من تعديل الدوائر؟
ـ بالنسبة لي فان موقفي في قضية تعديل الدوائر الانتخابية معلن ومعروف منذ مجلس 1996 وذلك عندما كنت رئيسا للجنة الداخلية والدفاع وتقدمت بمشروع قانون لتكون الكويت دائرة انتخابية واحدة لمن لم يكتب للمشروع ان يرى النور بسبب حل مجلس الامة في عام 1999 وقناعتي ان تقليص الدوائر الانتخابية اصبح امرا لا مناص منه وذلك لانه يحقق مبدأ العدالة والمساواة بين المواطنين وتقضي على الممارسات السلبية في العملية الانتخابية وايضا تقليص الدوائر سيدفع الناخبين لاختيار من يمثلهم على اساس موضوعي بعيدا عن اي مصالح شخصية، لذلك انا مع الدائرة الواحدة او الخمس دوائر من اجل الكويت التي عانت من الفساد الإداري والمالي بما فيه الكفاية واليوم يعتبر تعديل الدوائر مدخلا اساسيا للإصلاح.
¼ ما أبرز القضايا والمشاكل التي ستحملها معك في حال وصولك للبرلمان؟
ـ للأمانة فانا احمل اجندة تضم قضايا مهمة ومصيرية في الوقت نفسه، وأعتقد ان قضية تقليص الدوائر الانتخابية تعتبر المدخل الاساسي للاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وغير ذلك هنالك قضايا اخرى مهمة مثل البطالة بين الشباب فهل يعقل ان نشاهد طوابير الخريجين والخريجات ومن حملة الشهادات وهم ينتظرون الحصول على فرصة عمل لمدة سنتين فهناك قصور في الرقابة على المؤسسات الحكومية التي يجب ان تفتح افاقا وفرص عمل جديدة للشباب الكويتي، وايضا يجب على المؤسسات التعليمية سواء جامعة الكويت او الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ان تقدم تخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل الذي يتطور بشكل سريع، هذا بالاضافة للقضية الاسكانية ومحاربة الفساد المستشري في بعض المؤسسات الحكومية والقضايا الشعبية وايضا المحافظة على المكتسبات الدستورية.
¼ كيف تقيم علاقتك بأبناء الدائرة الـ24؟
ـ كما ذكرت لك ابناء الدائرة الـ24 هم اهلي وعزوتي واصدقائي التي اعتز بها وانا شخصيا افرح بفرحهم واحزن لحزنهم واحرص في اي موقع اكون فيه على حمل معاناتهم للمسؤولين وتذليل الصعاب التي قد تواجههم وعلاقتي بهم لم تكن يوما مبنية على مصالح وانما علاقة الاسرة الواحدة لانها العلاقة التي تدوم وهي الاصدق لذلك ثقتي دائما بهم كبيرة وللامانة ان ابناء الدائرة الـ24 لم يخذلوني يوما وكانت مواقفهم معي على الدوام مشرفة وهي محل تقدير واعتزاز بالنسبة لي ومهما قدمت وذكرت من كلمات الشكر والعرفان لهم فلن اوفيهم حقهم.
¼ ما شعار حملتك الانتخابية؟
ـ باذن الله عائدون... وللعهد حافظون.
¼ ما سبب اختيارك لهذا الشعار؟
ـ سبب اختياري لهذا الشعار هو ايماني وثقتي وتوكلي على الله في خوض هذه الانتخابات وان يقسم لي بها الله الخير اينما كان، ومحافظتي للعهد هو قسم عاهدت الله عليه قبل ان اعد به الناخبين على حفظ حقوقهم ومصالحهم والذود عنها اذا ما حالفني الحظ وفزت في الانتخابات المقبلة.
¼ كيف تنظر لمشاركة المرأة لاول مرة في انتخابات مجلس الامة؟
ـ لاشك ان مشاركة المرأة الكويتية في الانتخابات اصبحت واقعا اليوم بعد ان منحت حق الانتخاب والترشيح.. كما انها ستكون مشاركتها مؤثرة في نتائج الانتخابات، وانا على يقين ان المرأة الكويتية ستصوت ايضا لمن تراه مناسبا لحمل هذه الامانة.
¼ كلمة اخيرة؟
ـ هي كلمة اوجهها لرجال ونساء الكويت جميعا بعد هذه الانتخابات ستقبل الكويت على منعطف مهم وخطير في تاريخها السياسي وسيترتب على هذا المنعطف الكثير من القرارات المصيرية المهمة لذلك الكلمة اليوم للشعب الكويتي هو من سيحدد مصيره ولذلك لنحسن الاختيار ولتفوز الكويت فهي المهم لاننا جميعا زائلون وهي الباقية.
تاريخ النشر: الاحد 25/6/2006