المؤرخ/ محمد بن بسام الوهبي التميمي؛ والذي وصف القبائل وصفا دقيقا لا همز فيه ولا لمز
تم النقل للفائدة التاريخية
الشيخ العلامة الفاهم النسابة المؤرخ/ محمد بن بسام الوهبي التميمي؛ والذي وصف القبائل وصفا دقيقا لا همز فيه ولا لمز .
((يقول الشيخ الفاضل / محمد بن بسام التميمي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في وصف قبائل العرب من كتابه الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر وهو العلامة / محمد بن بسام التميمي النجدي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته المؤرخ الشهير وله كتاب في ذكر أخبار العرب بطلب بعض الأصدقاء من أولي الأدب وقد ألفه ابن بسام سنة : 1818 ميلادي بأسلوب وصياغة جميلة يغلب عليه السجع واسم هذا الكتاب هو : ( الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر ) وقد شاهدت هذا الكتاب في المتحف البريطاني - القسم العربي تحت رقم : Add 7358 والكتاب هذا يتحدث عن قبائل اليمين والجحاز ونجد وصنعاء وقبائل العراق وقبائل حلب وفصل الأحساء وعرب تهامة .
" بنو حسين " وهم مشهورون من ذرية سيدنا الحسين " رضي الله عنه " وهؤلاء أكرم الناس أخلاقاً وأوسعهم أرزاقاً وأطيبهم على الإطلاق نفوسهم أبية وهباتهم حاتمية ذوو طعن وضرب وتفريج للكرب ومنازلة للخطب طريحهم لا يرجى وجريحهم لا ينجى ، يجري لهم الجارون ، ويحمدهم السارون .
" سبيع " طائفة طافت أخبارها ورويت آثارها، ملكت مقاليد المجد، وأدركته بالهزل، والجد يحمدهم الطارق ويحذرهم السارق، أعلوا منار الفضل وشاروه، وأنصفوا الضعيف على القوي حتى ساروه أولئك أخلاقهم حميدة، وآراؤهم سديدة .
" السهول " الأنجبين والكرام الأمجدين السالكين طريق الكرم والموجودين الإحسان بعد العدم، الساكنين الفلات والمالكين المكرمات .
" عدوان " القول فيهم أنهم جوهرة البادية، والطريقة الهادية ذوو الأقدام على المحن وبذل الجود والمنن والزناد الوارية، والكتائب السارية أفضل أقرانهم بكسب الثناء وأرفع من ستار المكرمات بالبناء .
" عتيبة " عتيبة ذوو الترس أمرق من السهام أولو عزم وحزم وطلب المكرمات ولزم يهدي بهم الضال ويحمدهم الدال ويستعان بهم يوم النضال .
" الدواسر " الحافظون لعهدهم والموفون وهم قبيلة مشهورة ذات سواد واعتداد ومحافظات على قب الجياد، ذوو كرم وافر وإقدام متكاثر .
" الجبور " ذوو البيت المعمور والفخر المذكور ذوو الجمع الثقيل والعدد القليل والمقتدون بآبائهم المقتبس النور من بهائهم عمدة الضائم له الدهر والمنبتغي العسر باليسر أظرف من ركب الخيل وأشرف من غشيه الليل وعلاماتهم أشهر من بردق الخيال .
" العمائر " إليهم المجد صائر والمثل بهم سائر جرثومة المجد وأكرم الناس خالاً وجد وأقدم للقراع وأكرم في الطباع .
" المهاشير " ذوو الوفاء في العهود والإنجاز للوعود والصبر للأهوال .
" الصبوح " من بني خالد الأماجد العاضين على المكارم بالنواجذ ذوو الحمية الذابة والشيم الشابة جريين الجنان حيين اللسان .
" العمور " من بني خالد ذوو الهبات الغمور والطعن المشهور والبحر الزاخر في الحرب وفخر المفاخر .
" زعب " بالتخفيف قبيلة ذات كر وفر وذات مجد وخير شعارهم الحلم والكرم وفخرهم مثل نار على علم يقر لهم أعداؤهم ويشهد لهم أندادهم .
" ثقيف " ذو العرض العفيف فارسهم في الهيجاء مخيف بقايا قوم الحجاج بن يوسف أشد أهل الحجاز وأصبرهم في الملاحم وإكرامهم النازل .
" تميم " الذين لا يفوتهم في مطالبهم فوت ذوو الشجاعة والأقدام والمنازلة للحروب .
" هذيل " ذوو المخارق والويل مساكنهم رؤوس الجبال ولم يتمكن منهم أحد لحذرهم وشدة أصالتهم بالرمي وإدمانهم للحروب .
" مطير " ذوو الفضل والخير الحامون نزيلهم والعاجزة الأقلام عن تفاصيلهم، ذوو الطعن والنزول والشد والحلول والسبق في الغايات واللحق بالرايات، أسود المعترك، ووفود المدرك .
" العجمان " القبيلة المذكورة السامية المشهورة قام الدهر مؤرخاً ديباجة فضلهم أخبارهم معقولة وفي القراطيس منقولة .
" الظفير " المشهورون والكماة المذكورون ذوو التقلب كتقلب الفلك والتنقل من ملك إلى ملك يحمون نزيلهم، ويضفون جميلهم حمدهم سائر وفخرهم شاهر، وفضائلهم لا تحص، ومحامدهم لا تستقص .
" الفضول " قبيلة مشهودة بوفار العقول والكرم الجم واللقاء المانع لزفرات اليم .
" آل كثير " غير المذكورين آنفاً، لقد أشبهوا من قبلهم في إدراك فضلهم، وسادوا ضدهم بالعوالي حتى أنزلوا أنفسهم المعالي يحملون إذا غضبوا ويغفرون إذا عتبوا .
" زوبع " أخلاقهم حسنة وطباعهم مستحسنة كرام الأصول والفروع، أحلام لم يدرك شأؤهم في القول .
" الأسلم " وهم الطاعنون العدى، والواجدون الندى ذوو الفهم الدقيق الذاكي، والحلم المنيع الزاكي، يقدر لهم أضدادهم .
" عبده " أقول فيهم كما قيل من قبلي : ما أشبه الليلة بالبارحة والغادية بالـرايحة .
" بنو صخر " ذوو المجد والفخروالقدرة والقهر سآبيب السماح وأنابيب الرماح جهابذة النطق والدعاة إلى طريق الحق .
" الفدعان " ذوو الوعود المنجرة والهبات المبرزة ( ومنهم السبعة المشهورون، والكماة المدخرون النازلون المخوف، والمقرون الضيوف، ذوو الأكف الوطف والرماح الرهف، والمارقون من الذم مروق السهم من الصف أولئك هم خيرة البرية )
" الروله " قبيلة أطول باعا في الكرم المجد عليهم أجمل وأخبارهم في المكرمات أعرض وأطول .
" الدهامشة " القول فيهم أنهم عمدة الساري وقدوة الجاري أكفهم غمام وعزة أحدهم حسام ليوث المزدحم وغيوث المنسدم، طباعهم سليمة، وهباتهم قديمة، ومفاخرهم سامية، وبحارهم طامية .
" الصقور " التاركي مساميهم محفور، أزكى القبائل أقوالاً، وأصدقهم فعالاً، وأشدهم ساعداً وأعدهم للمراصد .
" حرب " ذوو الطعن والضرب والكماة في الحرب يفترقون إلى أربع فرق كل فرقة تهزأ بالأخرى .
" السرحان " ذوو المن والإحسان والعفو والصفح والوفاء والمنح والضرب بالهامات والطعن بالردينيات .
" جهينة " ذو المكر والخداع والجدال والنزاع .
" بلى " ذوو الذكاء المفرط والوفاء المقسط والميل للمحامد والعهد الوفي والمكر الخفي خيرهم ظاهر وشرهم قاصر .
" قحطان واّل عاصم، والجحادر، وبنو هاجر " المذكورون بوفاء العهد مشهورون بإكرام النازل لا البخل عنهم يسعدهم وأخبارهم ما بلغتنا على التفصيل فاكتفينا منها على هذاالقليل .
" زهران " وهم ذو حمية وغيرة وشدة ونجدة وموصوفون بالحلم والكرم وهم ذو عداوة وحروب .
" غامد " وهم عشائر متفرقة وقبائل متعددة ذوو صبر للحروب وتنفيس الكروب وحلم عند الغضب وإيراد للعضب .
" شهران " كبيرهم ابن مروان مقلد الأعناق بالإحسان وهم أشبه بالشجاعة ممن قبلهم ولا أحد في الحقيقة يدرك فضلهم .
" الشرارات " طبعوا على المكارم واحتمال المقارع خير أقرانهم وعين زمانهم .
ومنهم ذوو " رشيد " الذين قامت بتوضيح أقفالهم الأسجاع والأناشيد الجائدون إذا الجود عدهم والصادمون الحرب إذا لم يجد أهلها منصدم، شادوا عمادها وأحيوا في السَنة الشهباء جمادها، عدد سقمانهم عشرة آلاف ولا أظن لهم من الخيل مطاف وقال : " ذوو رشيد " من وراء جبل الطور ألفا خيال وعشرة آلاف سقماني .)) انتهى كلامه رحمه الله .