-(( بـسم الله الـرحمن الـرحيم ))-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه وقاية، تقيه منه.
وتقوى العبد لربه: أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من غضبه وسخطه وقاية
تقيه من ذلك بفعل طاعته واجتناب معاصيه.
قال ابن عباس : ( المتقون: الذين يحذرون من الله وعقوبته )
الفوائد المترتبة على التقوى في الدنيا
1 - إن التقوى: سبب لتيسير أمور الإنسان، قال الله عز وجل في كتابه الكريم:
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا
2 - إن التقوى: سبب لحماية الإنسان من ضرر الشيطان،
قال الله عز وجل في كتابه الكريم: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ
الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ
3 - إن التقوى: سبب لتفتيح البركات من السماء والأرض،
قال الله عز وجل في كتابه الكريم: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا
عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ
4 - إن التقوى: سببٌ في توفيق العبد في الفصل بين الحق و الباطل،
ومعرفة كل منهما قال تعالى : يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً...
5 - إن التقوى: سبب للخروج من المأزق، وحصول الرزق،
والسعة للمتقي من حيث لا يحتسب،
قال الله عز وجل في كتابه الكريم: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2)
وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ
6 - إن التقوى: سبب لنيل الولاية فأولياء الله هم المتقون
كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم: إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ
7 - إن التقوى: سبب لعدم الخوف من ضرر وكيد الكافرين، قال الله عز وجل
في كتابه الكريم: وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا
8 - إنها سبب: لصلاح الأعمال وقبولها، ومغفرة الذنوب،
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70)
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
9 - إن التقوى: سبب لنيل محبة الله عز وجل وهذه المحبة
تكون في الدنيا كما تكون في الآخرة،
كما قال في الحديث القدسي من الله عز وجل: { ما تقرّب إليّ عبدٌ بشيء
بأفضل مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبه،
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به،
ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني
لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه }
قال الله تعالى: بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
10 - إن التقوى: سبب لنيل رحمة الله، وهذه الرحمة تكون في الدنيا
كما تكون في الآخرة،
قال الله تعالى: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ
11 - إنها: سببٌ لحصول البشرى في الحياة الدنيا، سواء بالرؤيا الصالحة،
أو بمحبة الناس له والثناء عليه، قال الله عز وجل في كتابه الكريم:
الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ
12 - إن التقوى: سببٌ لحصول الهداية. قال الله عز وجل في
كتابه الكريم: ألم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ
الفوائد المترتبة على التقوى في الآخرة
1 - إن التقوى: سببٌ للإكرام عند الله عز وجل، قال تعالى:
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ
2 - إن التقوى: سببٌ للفوز والفلاح، قال تعالى :
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ
3 - إنها: سببٌ للنجاة يوم القيامة من عذاب الله،
قال الله تعالى: وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71)
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا
4 - إنها: سببٌ لقبول الأعمال، قال الله تعالى في كتابه الحكيم :
إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ
5 - إن التقوى: سببٌ قويٌ لأن يرثوا الجنة، قال جل شأنه :
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا
6 - إنها: سببٌ في دخولهم الجنة، وذلك لأن الجنة أُعدت لهم، قال الله تعالى :
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
7 - إن التقوى: سببٌ للتكفير من السيئات، والعفو عن الزلات قال الله تعالى :
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا
8 - إن الجنة: تقرب لهم، قال الله تعالى: وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ
9 - إن كل صحبة وصداقة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة إلى عداوة
إلا صحبة المتقين، قال الله تعالى : الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ
10 - إن لهم مقاماً أميناً وجناتٍ وعيوناً.. - كما قال الله تعالى في كتابه العزيز :
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ
وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ
11 - إنه لهم مقعد صدق عند مليك مقتدر، قال الله تعالى :
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ
12 - إن لهم البشرى في الآخرة بألا يحزنهم الفزع لأكبر، وتلقى الملائكة لهم،
قال تعالى : أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ
13 - إن المتقين: تضاعف أجورهم وحسناتهم، كما قال الله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ
وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
هذا وأسأل الله تعالى أن يجعلنا وأياكم من المتقين . . . آمين
(منقول بتصرف )