السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:::::::
الشاعر عواض العطشان الشلوي من أشهر شعراء قبيلة الشلاوى قال هذه القصيدة قبل حوالي سبعين سنة
حينما انتظم في السلك العسكري وحيث أنه بدوي ليس متعود إن يأمره أحد قرر أن يفصل وقال هذه القصيدة
التي كثير من الناس مايكررها دون أن يعرفوا من قائلها :
وهذه قصيدته
يالله انك لاتعود العسكريه=والزمان اللي على البدلة حداني
لبسوني لبسة ماهيب ليه=درعوني باللبوس المشبهاني
دربوني مثل تدريب المطيه=والصعب منا يعود مطوعاني
العريف المستلم طبق عليه=والخفارة طولت والنوم جاني
يالله انك لاتحملنا رزيه=حيث حنا للمعاصي مانداني
يا وجودي وجد حُمُراً عيدهيه=ساقطاً منها الحقب ويا البطاني
فوقها قرماً بباكوراً قويه=من وراء العارض يبا دار اشهراني
قطّر القربه وقدم قيهميه=مع زوال الظهر يوم الشوف داني
هسها العرقوب والديره رديه=لين دم الجوف بالذرعان حاني
او وجوده وجد عَرَباً فوق طيه=في لهيب القيض معطيتن ثماني
هملن اعيالهن بارضٍ خليه=واصبحن اعيالهنه ذيهاباني
يوم جن البير ليهي جاهليه=ماعليها لا ورود ولامحاني
بركن بالشمس تصهرهن شويه=كل منهن كنه الخرص العماني
لو بغيت ادله الطاري عليه=واستحس القلب والهاجوس جاني
يوم اشوف الدين مرتجدن عليه=والظهر عريان والجوع ايحداني
طالباً رزقاً تحطه في يديه=ماعلى بابه شريف ولاهداني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ردالشاعره الشمريه على القصيدة
*********************
وسِّـع الملعـب لـقـاف الشمـريـه=وسّعـه للحـق أنـا بطْلِـق عنـانـي
خلنـي لا تْحِـط قيـدك فـي يـديَّـه=ولَّعَـتْ ألفـاظ شعـري و المعـانـي
جمـرةٍ كتمانـهـا صـعـبٍ علـيّـه=كـل شاعـر لا كِتـم شعـره يعانـي
يشتِعل مـن شـان يسْتهـدي بضيّـه=كلّ طرقـي فـي دروب الليـل عانـي
هزّني شاعـر سمعتَـه فـي عَشيّـه=( عسكريٍ ) يشتكـي مـرّ الزمانِـي
قـال ( ربـي لا تعـود العسكريـه )=( و الزمان اللي على البدلـه حدانـي)
قلت أكيـد الرجـل واقـع فـي بِليّـه=أو مصيبـه صكِّتـه بيـن المحـانـي
قـال وشـو ( درّبونـي كالمطـيّـه )=و اتِضح مقصود شعره لـي وِ بانِـي
طار قلبـي و أثـري الدعـوى كِذَيَّـه=ما أقـول إلا يـا دانـه دانـي دانـي
استلمهـا جَتْـك نِصـح اخـتٍ لِخيَّـه=ولا أبي مـن وقتـك إلا لـي ثوانـي
قُمْ وِ صلـي و اردع النفـس الشِقيّـه=و احمد اللي يرتجيـه إنـسٍ و جـانِ
الله اللـي مـدّ لـك رزق و عطـيّـه=حـرِّك بحمـده يديـنـك و اللـسـانِ
كان شغل (العسكـري) متعـب شِويَّـه=قبلك اللي من التعـب عـضّ البنـانِ
الرجـال اللـي يخوضـون المنـيّـه=كـلّ صعـبٍ يَحْمِلُـون إلا الـهـوانِ
إسأل الصحـراء وِ صمـت المهمهيّـه=عـن فعايلهـم وِخِـذْ منهـا البيـانِ
كيف شقّوا بالصخـر مجـرى وِ مَيّـه=كيـف عاشـوا مِـعْ ذيابتهـا بأمـانِ
صادقوا في مشْيُهـم شمسـه وِ فَيّـه=وِ عْقِدوا مَـعْ بـرّده و قيظـه رهـانِ
كلّ مـن لـه نفـس صبَّـاره و حَيَّـه=بـإذن ربـي يقطـف ورود الأمانـي
لا تِشَكّـى ... أشهـد إن العسكريـه=غِصـن رزقٍ وارفٍ رطْـبٍ وِ دانـي
كَمِّ بيـتٍ مـن وراهـا شـبِّ ضيِّـه=يغْرِفـون اللحـم دايـم بالصـوانـي
و كـم راسـب بالفصـول المدرسيّـه=ما لقـى فـي غيرهـا رزق و مكـانِ
( جندي ) و راتِبْه خمسُ وكـم ميّـه=مــا يجـحـده غـيـر الـجـبـانِ
اضربوا ( للعسكـري ) أحـلا تحيّـه=لَوْهُ ( جندي) أشهـد إنـه راعِ شـانِ
حَيِّ (عَينه) لا غَفـتْ عيـن البريّـه=أسْهَرَه لجـل الوطـن حـبّ و تفانـي
اللي لا صِحْنا رمى ( روحـه ) هديّـه=يوم غيره مـن غـلا روحـه أنانـي
لا تلومـونـي بـحـب العسكـريـه=لـو أغنـي دَهْـر حُبـه مـا كِفانـي
خيرهـا طَـوّق بَعَـد ربــي يِـديّـه=رزق (ابوي) وْ شِغل (اخوي) بهالزمانِ
و أنـا بنـتٍ لا جحـود ولا غبـيـه=و احمد اللـي بالرضـا دايـم كسانـي
في ردودي دوم لي ب(النصـح) نِيّـه=لا طلب شهـره ولا هـو شـي ثانـي
عِنْـد هـذا البيـت وَقَّفـتْ المطـيّـه=وِ اكتمل ردي عسى المقصـود بانِـي
ودمتم بحفظ الرحمن
م
ن
ق
و
ل