السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة لست من هواة النقاشات والاخذ والجذب مع الناس لإن غالب النقاشات سلبية و99% من المجتمع عنيدون يصرون على رأيهم حتى لو لم يكن لهم دليل يدعم كلامهم ولكن لأنه رأيه فقط يصرّ عليه..
لكن ما لفت نظري حوِار حظرته بين شخص يعيش الواقعية المتطرفة وشخص بسيط بمعنى"على النية"
الأول يتكلم عن بعض الملتزمين وكيف بعضهم يعيشون إزدواجية كما يسميها في التفكير و و و
إلى أن وصل إلى عامة شبابنا ووصفهم بالجبناء و و و ووالمزدوجين و و و وضرب مثآل أيقنت انه يعيش حالة من الواقعية المتطرفة وهذه تسمية أسميها انا قد تصيب وقد تخطى
ومثاله عن شخص يمارس عمل لا يكفر وهو شخص يغازل فتاة وأذن المؤذن لصلاة الفجر وقال لها عن اذنك بصلي وارجع أدق عليك.. ويتكلم ويتعجب اشد العجب من ذلك!!
وهنا لسان حاله يقول ان هذا عمل خاطىء فهو يريد من المجتمع ان يكونوا في اعلأ درجات الفسق او ان يكونوا صالحين تقيين طاهرين لا يذنبون ولا يخطئون..
يريدهم على هدي محمد صلى الله عليه وسلم ويكونوا نسخة كربونية على ما كان عليه نبينا الكريم, او ان يتركون النفاق كما يسميه وهو العمل بعمل صالح واخر غير صالح ويكونون على عمل واحد اما صلاح واما طلاح !!
,, والنبي صلى الله عليه وسلم مثال يحتذى به في عمله وقوله وهو من قال كل إبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
وما نعرفه انك اذا اخطئت ولكنك متم اركان الإسلام فأنت مسلم ولك حق التوبة عن ذنبك وباب التوبة مفتوح ولك ان تتوب في اليوم ما شئت.
هذا الشاب واحد من اشخاص بدأو يتكاثرون في مجتمعنا فهم يدعون الليبرالية والتفتح والواقعية والصدق مع النفس يرفعون شعارات جميلة ويضربون امثلة واقعية ولكنهم يدسون السم في العسل يظهرون لنا الدلائل ولكنهم يلوون اعناق النصوص لتكون في صالحهم
وفي الجانب الآخر أناس يجعلون لـ هؤولاء مداخل عليهم ببعض التصرفات الحماسية الغير علمية ولا تنم عن وعي وفكر..
وتكبر الفجوة فهم يخيل لي ان كل شخص في جانب طريق واحد ويتراشقون وكل شخص متحمس لرأية وينافح عنه ببسالة وقوة
فـ لماذا لا يقتربون لبعض ويأخذون الصالح من المعتقدات ويمشون في الطريق
بعض شعارات من يسمون انفسهم بالليبرالية جميلة فنأخذ السمين ونترك الغث
فمن لا يوافقهم ان الصدق مع النفس شيىء جميل ولكن نستخدم الصدق مع النفس بما يوافق إسلامنا ومعتقداتنا وعاداتنا,, ولكن من يوافقهم ان من يرتكب منكر لابد ان لا يفعل شيىء صالح وإلا سيكون مزدوج وجبان..
وأتذكر قصة لصحابي جليل قرأتها اثناء المرحلة المتوسطة في الكتاب المجاني اللذي يوزع صور من حياة الصحابة, واستزدت منها من موقع ويكيبيديا
وهوا ابو محجن الثقفي شاعر وفارس إبتلي بشرب الخمر كان يجلد ويعود لشرب الخمر ويجلد ويعود ومن شدت تعلقه في الخمر كان يوصي ولده ويقول:
فلما اتت معركة القادسية واستعدوا وخرجوا الأبطال لملاقاة الفرس في معركة القادسية خرج ابو محجن لملاقاة اعداء الله ورفع راية الإسلآم ولكنه اخذ معه الخمر وقبل المعركه إختبأ في مكان وشرِب الخمر وعلم سعد بن ابي وقاص وعاقبة بإن حرمه من القتال وربطه
فلما بدأت المعركه وسمع صهيل الخيول وصيحات الأبطال اشتاق ان يكون معهم يجندل الأعداء وان يعمل لله فأنشد ابيات ويقصد بها زوجة سعد بن ابي وقاص فقال:
فأطلقته زوجة سعد واعطته البلقاء فرس سعد فدخل ساحات الوغاء ورمى بنفسه بين ايدي الكفار وكان مغطي وجهه بالمغفر فرأة سعد فتعجب من هذا الفارس ولم يعرفه فقال الضرب ضرب ابي محجن والكر كر البلقاء ولكن ابي محجن في القيد والبلقاء في الحبس
فلمى انتهت المعركة رجع ابي محجن إلى القيد فرأى سعد البلقاء تتعرق فأخبروه بالقصة فقال لـ إبي محجن والله لا اجلدنك في الخمر أبدأ وقال ابي محجن وانا والله لا شرب الخمر ابدأ
وهذه القصة لإبي محجن ليست إزوداجية كما يسمونها بل هو الإيمان في قلبه مع انه مبتلي بالمعصية, وتخبرنا أنه مهما كنت مبتلي في معصية فإنك في حدود الإسلام وعليك واجبات ملزوم بإتمامها, وهي اركان الإسلام
على الهامش
هذا الموضوع مجرد رؤوس أقلام خطها شخص عآدي يعترف انه مذنب ومقصر ولكنه يدين لله بالطاعة وبالنبي صلى الله عليه وسلم بالمتابعة بقدر ما يستطيع ويحاول اذا اذنب ان لايجاهر ولا يخرج من دائرة الإسلام
منقووووووووووووله
إحتراامي