الزوج الختول
الخـتـول هو الذي يختل .... ويختل باللغة العامية هو الذي يدخل المكان بكل هدوء حتى لا يلاحظ الذي من حوله به ... يعني مثل السروق بالضبط ... يدخل شوي شوي وحبه حبه ... فهذا الزوج يختل مثل السروق وسرقته في أغلى ما يملك وهو وقته ... ويقهرك بأنه يسرقه ويعطيه غيره فهو زوج خيره لغيره .
الموضوع بالضبط اللي بتكلم فيه هو عن نوعية من الأزواج ( ما قتر ) في البيت وناسية المدام وحياتها خارج البيت
الصباح دوام ،
وبعد الظهر منام ،
وبعد العصر تمشية ،
وبعد المغرب في الإستراحة حتى منتصف الليل ...
وراحت حياته على هذا المنوال ولا همه أم العيال ، بالله عليكم هل هذه حياة زوج يقدر الحياة الزوجية حياته كذا ، صحيح إنه مبسوط ومأخذ راحته ومرتاح بعد ومسجم ، بس الضحية من ؟ زوجته ومرته المسكينة اللي تبي من يسامرها ، والمشكلة بعض الأزواج ينسى أن زوجته تحتاج الى من يسمر معها ... وإذا ما سمر زوجها معها من تبون يسمر معها ، أنت مطلوب روحيا وعاطفياً وجسديا بالنسبة لها ،
فلا يكن خيرك لغيرك بالسمرات والسهرات والضحكات
وتذكر دائما بأنك إذا لم تسمر معها فسوف يسمر معها غيرك من شياطين الجن أو الأنس ، فلا تعرض فراغها العاطفي لرياح الغزل وإتخاذ الأخدان ، تقول واحده من الزوجات ... تزوجت من واحد حاط بيتي مثل الفندق للطعام والمنام بس ، يعبي بطنه ، ويعبي راسه نوم ، ويترك أشياء أهم !! ويطلع شبعان رويان ثم يهج ، ويدج مع شلة الفلس ... الله يقطعهم من شلة زملاء ما يقول الواحد للثاني ليه ما نقعد عند أهلنا ونسمر ونسولف معهم حياتنا على طول برى برى الى متى وحنا مخلين بيوتنا مثل الفنادق ... نأكل ونرقد ونطلع وما نقر في البيت .
أخي الزوج ( لا يكن خيرك لغيرك )
أنت تعلم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله ... ) وخير ما يقضى مع الأهل في هذا الزمان الساعات وخاصة ساعات الليل فهي ساعات السكون والهدوء ورمي اللباس ، التي حرم خيرها بعض الزوجات في هذا الزمان ، فكر معي هل الساعات التي تقضيها في البيت مساوية لعدد الساعات التي تقضيها خارج البيت ... إحذف ساعات الدوام ، والصلاة في جماعة إن كنت من المحافظين وكانك مضيع للصلاة ومضيع للمره ، وهمك شلتك عز الله راحت فيها المسكينة وفتحت عليها باب شر أنت السبب فيه ، كان خليتها عند أهلها أحسن ، الأكل عند أهلها أكل والنوم عند أهلها نوم ، هي تريدك وتريد القرب منك وأنت أعوذ بالله مقزز ولا تهتم ولا ( تشتحن ) نريدك أن تجلس مع أهلك مثلما تجلس في الإستراحة والمزرعة ، والمقهى ، لا تقل البيت إزعاج وصراخ أطفال ، فلو لم يكن في بيتك أطفال لأصابتك هموم الوحدة وبعثرتك أحزان العقم والحرمان ، فأعطي كل ذي حق حقه ولا تترك زوجتك وحيدة البيت تنتظر وتنتظر وقلبها عليك من الشوق يكاد ينفطر ، وأنت عديم الإحساس ، يابس الرأس ، ولا همك ، ولا أحرق دمك فراغات العواطف وزوايا الحرمان التي في زوجتك وتريد منك أن تملئها بحنانك وعطفك المسكن لوحشتها والمهدئ لثورتها وشهوتها .
والى أمثال هؤلاء مرة أخرى نقوووووووووووول : كيف تتخيلون حال زوجة تنتظر زوجها وقد تعطرت ( وزجها يسمر خارج البيت ) ، ولبست لباس النوم المثير ( وزجها يسمر خارج البيت ) ، وعاشت بفكرها لحظات المعاشرة ( وزجها يسمر خارج البيت ) ... فإذا بها تتفاجأ بزوج بارد وهو منها شارد ، وكأنه يرى شيطان مارد ، يتثاءب ودااايخ ويريد الفراش للنوم والشخير ، ولم يلتفت لغرفة زينتها ، وشمعة أحرقتها ، وزهور بعثرتها ، لا يراعي مشاعر ، فهو فاهي وفاغر ، ولا يتفهم حال ، ولا يعجبه الحركات وجميل المقال ، مع أنها قد أعلنت إستعدادها التام لإقامة الإحتفال المنتظر ، والمهرجان المختصر ، ويظهر أنها سوف تصاب بالهم والقهر ، جلست ترتقب قدوم البعل الذي تعرف أنه يميز بين العلم والجهل ، ولكنه بكل جدارة يستحق أن يضرب بالنعل ، لأنه حرمها ، وقهرها ، ورغبتها ما دحرها ، تأخر عليها قليل مع قليل ، وصحتة جيدة وليس عليل ، ولكن شلته جمدت مشاعرة وهي أكبر الدليل ، فهو كعادته جيفة ، يتسلل عند قدومه للبيت خُفية وخِيفة ، يدخل متخفياً " يختل " خوفاً من إستيقاظ زوجته وقد جعل في مخيلته أنه سوف يأتي البيت وهي تغط في نوم عميق ونسي أن المهموم لا يمكن أن ينام ، قبل أن يمتد يده لمحبوبه ويقول السلام ، ولا يمكن أن يُضحك عليه بمثل هذه الحيلة ، وقد إشتعلت عنده الفتيلة ، ولم يبقى من الحسرة والمصيبة على هذه الزوجة إلا تصبح أسيرة قتيلة ، نعم والله إنها قتيلة قتل زوجها وقتها وحرمها من حق هو لها راح لغيرها ... ومع ذلك يدخل البيت في آخر الليل " يختل "
قائلاً : عساها ما توقظ بي ، ولا تقول مغضبه لماذا ؟ تأخرت يا رفيق دربي
فما يكون منها إلا أن تقول : اللهم فرج كربي
وتنام حالمه بشبح " يختل "
ولشنبه يفتل
الله يكون في عونك
الحمد لله اللي عافني عما إبتلاهم الله به
منقول عن : محمد حسن