04-12-2009, 12:41 AM | #1 | ||
|
الإسلام رفع من شأن المرأة
الإسلام رفع من شأن المرأة
في يوم الخميس 29 ربيع أول 1430هـ وأنا أقلب صفحات الجزيرة قرأت مقالاً للأخت شاهرة القحطاني بعنوان (تذكروا أيها الأزواج) فلما تأملته حملني مقالها على أن أكتب، وأقول: كانت المرأة عند اليونان تشبه شجرة مسمومة ظاهرها جميل وإذا أكلت منه العصافير ماتت. وقيل: إن المرأة عند اليهود لعنة، لأنها أغوت آدم وأخرجته من الجنة. وأما عند الإنجليز فالمرأة نجسة، قالوا: ويحرم على المرأة أن تقرأ العهد الجديد، لأنها نجسة. وأما في العصر الجاهلي وما قبل الإسلام فيقول الله تعالى {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ. يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ} أما عند الغرب الكافر أو الشرق الملحد فهي في مكانة لا توصف من حيث ضياع حقوقها، وإهانتها فهي سلعة رخيصة الثمن. المرأة في الإسلام: أتى رسول الإسلام -صلى الله عليه وآله وسلم- فأخذ بيدها إلى أعلى المقامات، نعم، لقد كانت المرأة قبل الإسلام في أحط مكانة، فأتى الإسلام ونهض بها وعني بها عناية فائقة، ولم تكن هذه العناية في مرحلة من مراحل حياتها فحسب، وإنما عني بها الإسلام في جميع مراحل حياتها، بل وقبل مجيئها. فها هو الرسول عليه الصلاة والسلام يبشر بها قبل قدومها فيقول عليه الصلاة والسلام (من ابتلي من هذه البنات فأحسن إليهن كن له ستراً من النار) كل ذلك ترغيباً في تربيتهن والصبر عليهن، وأمر الإسلام أتباعه أن يفرحوا بالأنثى وأن يستبشروا بقدومها وأن يذبحوا عقيقة فرحاً بها. بل لم يقف الإسلام عند هذا الحد، بل تخطاه إلى ما بعده، فإن البنت إذا أصبحت جارية كانت تربيتها فيها الأجر العظيم، كما قال عليه الصلاة والسلام الذي هو أعلم الناس بحقوقها (من عال جاريتين كنت أنا وإياه في الجنة كهاتين)، يعني من قام على تربيتهن. كما لم يقف الإسلام ورسوله عليه الصلاة والسلام عند هذا الحد، بل تخطاه إلى ما بعده، فإن البنت ستكبر وتبلغ مبلغ النساء، ولكونها ثمينة عظيمة نفيسة أمر الإسلام أن تودع هذه الأمانة عند الأمناء، فقال النبي عليه الصلاة والسلام (من أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه). كل ذلك احتراماً وتقديراً وصيانة وحفظاً لها بأن يضعوها عند الأمناء الأتقياء. وكذلك لم يقف الإسلام عند هذه المرحلة، بل إن المرأة أو البنت إذا تزوجت أمر الأزواج أن يحترموها وأن يوقروها وأن يعزروها، فقال أعلم الناس بحقوق المرأة عليه الصلاة والسلام وعلى آله (خيركم خيركم لنسائه، وأنا خيركم لنسائي). وقال عليه الصلاة والسلام (استوصوا بالنساء خيراً). (ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم). وقال عليه الصلاة والسلام في وصفهن (يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام). وكانت حياته عليه الصلاة والسلام حافلة باحترام المرأة، احترمها جارية وشابة وزوجة وأماً وعجوزاً، وحياته مع أمهات المؤمنين شيء عظيم عظيم. ثم إن المرأة إذا تزوجت وأنجبت ورزقها الله ذرية أصبحت أماً أمر الرجال من أولادها أن يحترموها، فلقد سئل رسولنا عليه الصلاة والسلام: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال أمك، قال السائل: ثم من؟ قال: أمك، فقال السائل ثم من؟ قال: ثم أمك، فقال السائل: ثم من؟ قال: ثم أبوك. ثلاثة حقوق للمرأة وحق واحد للرجل، هذا الحديث نهديه لدعاة المساواة اليوم فنقول: لقد زاد حقها وعظم أمرها وعلا شأنها يوم أن كان لها ثلاثة حقوق، ولنا نحن الرجال حق واحد. والمرأة إذا كتب الله لها حياة فستكبر ويرق عظمها ويضعف أمرها ويبلى شبابها وتقل حيلتها، عند ذلك أمر الإسلام برعايتها والمحافظة عليها وتعظيمها وتوقيرها، فقال ربنا جل وعلا {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (24) سورة الإسراء. أسألكم يا من تقرأون! من الذي أتى بـ{فلا تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ} هل هي تعاليم أجنبية؟ أو دساتير غربية؟ أو قوانين فرنسية؟ أم هو الإسلام قبل ألف وأربعمائة عام؟ يوم أن قال ربنا {فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ} مجرد كلمة (أُف) لا تقال للمرأة إذا كانت أماً. أين أنتم يا دعاة تحرير المرأة من الفضيلة، يريدون تحريرها لكن من الفضيلة!! أين أنتم من كتاب ربنا {فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} وقال النبي عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه (رغم أنف امرئ، رغم أنف امرئ، رغم أنف امرئ)، قالوا: من يا رسول الله؟ قال: (من أدرك أبويه أو أحدهما عند الكبر فلم يدخل الجنة). وأخيراً المرأة لها مكانة عظيمة حتى إذا كبرت ثم ماتت، فإن الإسلام أمر بصيانتها ودفنها والصلاة عليها وتشييع جثمانها والدعاء لها والصدقة عنها. الإسلام رسم الطريق ومحمد عليه الصلاة والسلام أوضح المنهج، وأما خطأ زيد من الناس، فإن الإسلام بريء براءة الذئب من دم يوسف من أخطاء بعض أتباعه لو أخطأوا. بقلم فهد بن سليمان بن عبد الله التويجري مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالمجمعة http://www.alradnet.com/paper/paperA...php?id_pap=992
|
||
|
04-12-2009, 01:24 AM | #2 | ||
|
رد: الإسلام رفع من شأن المرأة
|
||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||