السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس الغريب هو الذي فارق الديار وودع الأهل
و لكن الغريب هو الذي جد والناس من حوله يلعبون
ويصحو و الناس من حوله ينامون
و يسلك درب الخير والناس في ضلالهم يتخبطون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( بدأ الاسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء )
أنقل لكم أيها الاخوه هذه الرسالة
التي تجسد لنا وضع الغريب/ـة أو القابض/ـة على الجمر
في هذاالعالم المليء بالفتن
رسالة .. إ
لى القابضين على الجمر ..
رسالة ..
إلى أولئك الشباب والشابات الصالحين ..
والنساء والرجال التقيين ..الى الغريبين في عالم الفتن
حديثٌ ..
إلى اللائي شرفهم الله بطاعته ..
وأذاقهم طعم محبّته ..
إلى حفيدات خديجة وفاطمة ..
وأخوات حفصة وعائشة ..
وأحفاد أبوبكر وعمر وأخوت علي وبلال ..
هذه أحاسيس ..
أبثها ..
إلى من جعلوا قدوتهم الصحابه المهتدين والى من جعلن أمهات المؤمنين قدوتهن ..
وغايتهن رضا رب العالمين ..
إلى الذين طالما دعتهم نفوسهم إلى الوقوع في الشهوات ..
ومشاهدة المحرمات ..
وسماع المعازف والأغنيات ..
فتركوا ذلك ولم يلتفيتوا إليه ..
مع قدرتهم عليه ..
خوفاً من يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار ..
هذه وصايا ..
إلى الفتيات العفيفات والى الشباب الصالحين ..
الذين يأمرون بالمعروف ..
وينهون عن المنكر ..
ويصبرون على ما يصيبهم ..
هذه همسات ..
إلى حبيب/ـة الرحمن ..
الذين لم يجعلوا همهم في القنوات ..
ومتابعة آخر الموضات ..
وتقليب المجلات ..
وإنما جعلت الهموم هماً واحداً هو هم الآخرة ..
هذه رسالة ..
إلى أولئك العفيفين والعفيفات الذي
ن كلما كشر الفساد حولها عن أنيابه ..
رفعوا أبصرهم إلى السماء
وقالوا : اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ..
هذه رسالة ..
إلى القابضين على الجمر
الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم :
( يأتي على الناس زمان يكون فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر ) ..
رسالة ..
إلى الصالحين الأتقياء ..
الذين قدموا محبة الله وأوامره ..
على تقليد فلان/ أو فلانة ..
فأصبحوا غرباء بين النساء والرجال بسبب صلاحهم وفسادهم ..
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لها فيما
رواه ابن ماجة والدارمي :
" إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء "
قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس " ..
هذه كلمات ..
إلى القابضين على الجمر ..
لأذكرهم بأخبار من تقدمهم إلى طريق الجنة ..
ممن تركوا لذة الحياة ..
وحملوا همَّ الدين ..
حتى ضاعف الله لهم الحسنات ..
وكفر السيئات ..
ورفع الدرجات
أسأل الله العلي العظيم
أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
وأن يقبضنا اليه غير مفتونين