إلى متى - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-2005, 01:50 PM   #1
 
إحصائية العضو







أبوسعد غير متصل

أبوسعد is on a distinguished road


افتراضي إلى متى

إلى متى يا نفسي
هذا التمادي وأنت تعلمين المصير والمآل؟! ما هذا الكسل وهذا الجبن؟ ما هذا الفتور الذي تعيشينه؟ إنه لا يخفى عليك الأجر العظيم للطائفين الذاكرين الساجدين الصائمين المنفقين المستغفرين بالأسحار، ومع ذلك كله سيطر عليك الشيطان وقيد همتك.
والأعظم من ذلك أنك يا نفسي تخشين الموت ولا يفارقك أبداً، تفكرين به ليل نهار قائمة قاعدة في أسعد الأوقات وفي أمرها تتمنين أنك لم تخلقي. تتساءلين دائما متى سيهجم عليك هادم اللذات وكيف وأنت وعلى أي حال وعلى أي عمل؟
ومع ذلك كله تفرطين . ترجين أنك في ركب الصالحين ولست منهم تتلذذين في مناجاة الله في الأحلام فقط. تضعين لك برنامجاً للصعود إلى الكرام البررة في الأحلام فقط أيضاً، وتسعدين بهذه الأحلام وأنت جالسة راكنة إلى هواك، قيدك الشيطان بذنوبك.
تشعرين بالذنب عند اقترافه ويحز فيك ولا تزالين تفكرين فيه وتستغفرين منه، ومع ذلك تتجرئين مرة أخرى على نفس الذنب ونفس المعصية، وتعلمين علم اليقين أن ذلك مسجل في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
وتعلمين كذلك أنه لا طاقة لك على حر نار الله الموقدة. ربما قد غرتك رحمة الله والواسعة فلا تتصورين أنك ستقذفين في تلك النار، ألم تعلمي يا نفسي أن الله ذو مغفرة واسعة وذو عذاب شديد؟ إحذري يا نفسي من أن تضيعك مصيبة الموت أو تصيبك مصيبة عظيمة ومن بعدها تفيقين من سباتك وتخرجين من كسلك
. فأرجعي ارجعي إلى بارئك، ارجعي إلى رياض ربك، ارجعي إلى رب غفور ودود حليم يحب الطائعين ويرزقهم أمنا وطمأنينة وسعادة وانشراح صدر. هلمي هلمي قبل فوات الأوان،
هلمي هلمي يا نفسي إني لكِ ناصحة وإني عليكِ خائفة وجلة. فاللهم اصلح لي نفسي، وأهدها إلى طريقك ورشدك. اللهم ردني إليك رداً جميلا وتب علي واغفر لي تفريطي وزللي وإسرافي في أمري إنك جواد كريم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ


نغمات وموسيقى… أغان عربية وخليجية وأخرى غربية..!

أين يا ترى ؟؟
صدق أو لا تصدق..
إنها في المسجد ! دار العبادة والصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله.

كيف ذلك؟! وصل الاستهزاء بهذا الدين العظيم مبلغه ، وقلة التقوى وضعف الإيمان ببعض المصلين هدانا الله وإياهم إلى صراط الله القويم ، إلى ترك أجهزتهم تعزف أثناء الصلاة والناس قيام بين يدي مولاهم، لتطرب هذه الأجهزة ما تشاء ، ألوانا من المعازف والموسيقى ، وذلك برغم كثرة التنبيهات والرجاء بأن يغلق المصلي جهازه قبل دخوله المسجد ،مراعاة لحرمة المكان ومشاعر المصلين، ولكن يستمر العزف والطرب دون أن يحرك هذا المصلي ساكنا ليغلق هذا الجهاز.

ما السبب ؟! لا يريد أن يفسد عليه خشوعه في صلاته! أو أنه لا يغلقه خشية أن يدرك المصلون أنه هو صاحب الجهاز العازف! يا سبحان الله! حقا إنّ شرّ البلية ما يضحك أو لنقل ما يبكي ويحزن ، لا يريد أن يفسد عليه خشوعه وصلاته ، أما خشوع المصلين فلا يهم، إيذاء المصلين بهذه النغمات لا يهم ، لا يريد أن يحرج نفسه بإغلاق الجهاز خشية أن أمره و يكتشفه المصلون ، لكنه لا يستحي من ربه!! النبي صلى الله عليه وسلم وهو القائل: « صلوا كما رأيتموني أصلي » ، فتح الباب لعائشة رضي الله عنها وهو يصلي ، وحمل أمامة بنت زينب وهو يصلي ، فهل هذا المصلي أفضل من المصطفى عليه الصلاة والسلام في خشوعه وصلاته؟!

بالله عليك أخي المصلي ! هل تناسيت أم نسيت أن المعازف والموسيقى محرمة داخل المسجد وخارجه؟! قال تبارك وتعالى في سورة لقمان: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } (6) سُئل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن هذه الآية { ومن الناس من يشتري لهو الحديث.. } فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء – يرددها ثلاثا – وغيره كثير من صحابة رسول الله ممن قال بهذا.

كما أن خاتم النبيين وأشرف المرسلين المبعوث رحمة للعالمين ذم استحلال المعازف وقرن ذلك باستحلال الَحِر –وهو الفرج- وباستحلال الحرير والخمر في قوله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف.. » ، وذلك وإن كان يدل فإنما يدل على شناعة استباحة المعازف ،هذا خارج المسجد فما بالك بداخله؟!

ألا يكفينا الاستهزاء من قبل أعداء الله بدين الله خارج بيوت الله ، ليأتي عباد الله المصلون من داخل بيوت الله ويزيدوا الطين بلة و يستهزئوا بشعائر الله ، شعروا أم لم يشعروا ، قصدوا أم لم يقصدوا ،
يقول تعالى في سورة التوبة مبينا خطورة الاستهزاء بالدين: { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } (65-66)

فالاستهزاء بالدين أمر عظيم مهول ، فما بالك بالصلاة وهي عماد هذا الدين؟!

هذه ظاهرة منتشرة في بعض مساجد الأمة شئنا أم أبينا ، لكن لا بد من حل لتلك الظاهرة !
فما هو الحل؟ هل نمنع استخدام مثل هذه الأجهزة؟ هل نمنع المصلين من دخول المساجد بها؟ بالطبع لا. لكن يجب أن نرجع إلى السبب الرئيس وهو إما الجهل وعدم الإلمام والمعرفة بأحكام وتعاليم الشريعة الإسلامية في الكتاب والسنة ، وإما التهاون والتساهل بهذه الشريعة الغراء ؛ إذا فلنصلح ما في أنفسنا أولا ، حتى يغير الله ما بأنفسنا ، فإن الله ربنا وخالقنا لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 06-09-2005, 08:53 AM   #3
 
إحصائية العضو







ابوعبدالرحمن الودعاني غير متصل

ابوعبدالرحمن الودعاني is on a distinguished road


افتراضي

أحسنت أبوسعد على هذه التذكره الطيبه

العطره التي تشحن القلوب إيماناً ويقيناً

وأسأل الله أن يثبتك ويوفقك لكل خير

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 11:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---