19-01-2011, 09:21 PM | #1 | ||
|
فـــن التطنيـش لمن أراد أن يعيش
فن التطنيش لمن أراد أن يعيش د. عائض القرني قال أحدهم: طنش تعش تنتعش، ومعنى ذلك أن لا تبالي بالحوادث والمنغصات، وقد سبق إلى ذلك زميلي وصديقي الدكتور أبو الطيب المتنبي، حيث يقول: فعشت ولا أبالي بالرزايا *** لأني ما انتفعت بأن أبالي وأنت إذا ذهبت تدقق خلف كل جملة وتبحث عن كل مقوله قيلت فيك وتحاسب كل من أساء إليك، وترد على كل من هجاك، وتنتقم من كل مَنْ عاداك، فأحسن الله عزاءك في صحتك وراحتك ونومك ودينك واستقرار نفسك وهدوء بالك، وسوف تعيش ممزقاً قلقاً مكدراً ، كاسف البال منغص العيش ، كئيب المنظر سيئ الحال ، عليك باستخدام منهج التطنيش ، إذا تذكرت مآسي الماضي فطنش ، إذا طرقت سمعك كلمه نابيه فطنش، وإذا أساء لك مسيء فاعف وطنش، وإذا فاتك حظ من حظوظ الدنيا فطنش، لأن الحياة قصيرة لا تحتمل التنقير والتدقيق، بل عليك بمنهج القرآن: قال تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف : 199]. الفعل القبيح والكلام السيئ والتصرف الدنيء يُدفن مع صاحبه في أكفانه ويرافقه في قبره ولن يُدفن معك ولن يدخل معك، قال العلامة عبد الرحمن بن سعدي: وأعلم أن الكلام الخبيث السيئ القبيح الذي قيل فيك يضر صاحبه ولن يضرك، فعليك أن تأخذ الأمور بهدوء وسهوله واطمئنان ولا تُقِم حروباً ضاريه في نفسك فتخرج بالضغط والسكري وقرحة المعدة والجلطة ونزيف الدماء ، لقد علمتنا الشريعة الإسلامية: أن نواجه أهل الشر والمكروه والعدوان بالعفو بالتسامح والصبر الجميل الذي لا شكوى فيه، والهجر الجميل الذي لا أذى فيه، والصفح الجميل الذي لا عتب فيه، إذا مررت ب*** ينبح فقل: سلاما، وإذا رماك شرير مارد بحجر فكن كالنخلة أرمه بتمرها، إن أفضل حل للمشكلة أن تنهيها من أول الطريق، لا تصعّد مع من أراد التصعيد، أنزع الفتيل تخمد الفتنه، صب على النار ماءً >> لا زيتاً >> لتنطفئ من أول وهله، أدفع بالتي هي أحسن وتصرف بالأجمل وأعمل الأفضل وسوف تكون النتيجة محسومة لصالحك؛ لأن الله مع الصابرين ويحب العافين عن الناس وينصر المظلومين إننا إذا فتحنا سجل المشكلات وديوان الأزمات ودفتر العداوات فسوف نحكم على أنفسنا بالإعدام ، أنغمس في عمل مثمر مفيد يشغلك عن الترهات والسفاهات والحماقات، إذا رفع سفيه صوته بشتمك فقل له: سلام عليكم ما عندنا وقت، و إذا نقل لك غبي تافه كلاماً قبيحاً من عدو فقل له: سلام عليكم ما سمعنا شيئاً ، إذا تذكرت أنه ينقصك مال أو عندك أزمة أو عليك دين فتذكر النعم العظيمة والكنوز الكبيرة التي عندك من فضل الله من سمعٍ وبصر وفؤاد وعافيه وستر وأمن ودين وذريه وغير ذلك لتجد أن ألكفه تميل لصالحك، وأن المؤشر الأخضر يبشرك أن النتيجة تدل على أرباحك ونجاحك وفوزك ، أفضل رد على النقّاد والحسّاد هي الأعمال الجليلة والصفات النبيلة والأخلاق الجميلة، والله يقول في وصف النبلاء الأبرار: { وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ } [القصص : 55]. ونعود إلى أبا الطيب المتنبي ليقول لنا: لو كل *** عوى ألقمته حجراً *** لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ فلو ذهبنا نرمي الكلاب التي نبحتنا بحجارة فسوف يرتفع سعر الحجارة ولا نستطيع شراءها. طنش تعش تنتعش..! كلمات...اتخذوها قاعدة في حياتكم ... الحياة أيام ليش الحزن ؟؟ وليش الزعل ؟؟ وليش الالم ؟؟ وليش الاسى؟؟ ... افرح و طنش الحياة حلوة !..طنش تعش تنتعش ... اللي يحبك حبه واللي يجرحك ويهينك اتركه !..المساله سهله والتنفيذ اسهل لا تضايق نفسك وتهتم بناس مو وجه اهتمام !..ليش تهتم بشخص ما يستاهل اول ما تعطيه ظهرك يطعنك ..بسكين مسموووم واذا قلت له ليش ؟ يقولك انا حر !.. طنش تعش تنتعش ..ساعدت فلان .. .. وعطيت فلان .. .. وبالآخر طعنوك .. ..وجرحوك وما فكروا فيك .. يا عمي لا تفكر ساوي خير ولا تسأل... ان ضاع عند العبد مايضيع عند الباري !..طنش تعش تنتعش .. غدر بك صديقك لا تيأس وتقول ما في صداقه .. فهالزمن لا تعاتب نفسك تزعل لكن قوم وروح لصديقك وابتسم واشكرهـ لانه علمك درس مفادهـ .. انك تحسن الاختيار في المره الجاية !.. طنش تعش تنتعش
|
||
|
19-01-2011, 10:07 PM | #2 | ||
|
رد: فـــن التطنيـش لمن أراد أن يعيش
عبدالله لاهنت الله يعطيك العافيه ما قصرت
|
||
|
19-01-2011, 10:14 PM | #3 | ||
|
رد: فـــن التطنيـش لمن أراد أن يعيش
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الغالي : عبد الله يحفظه الله السلام عليكم ورحمه الله وبركاته طرح رائع لكي نغرس مع من أساءوا لنا أو لغيرنا أو لأنفسهم قيم أسلاميه قد تقودهم الي جادة الصواب بفعلنا معهم ومقابله الأساءة بالحسنه التي سوف تمحها وأليك النقل التالي لعل فيه الفائدة: لا بد للإنسان في هذه الحياة أن يخالط الناس، فحوله الجيران والأقارب ، وهناك الزملاء في قاعات الدراسة، وهناك آخرون في أماكن العمل. وبحكم هذه المخالطة مع أنواع مختلفة وأنماط متباينة فإنه لا بد وأن يصدر من بعض الناس شيء من الإساءة يقل أو يكثر ، بقصد أو بغير قصد ، فلو تخيلنا أن كل إساءة ستُقابَل بمثلها لتحولت المجتمعات إلى ما يشبه الغابات، ولتخلى الناس عن خصال الخير، ولغدوا بلا ضوابط ولا روابط. وحتى لا يتحول مجتمع المسلمين إلى ما يشبه هذه الصورة المنفرة فقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة : (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34). ولا شك أن الخصلة التي هي أحسن من رد السيئة بمثلها إنما هي العفو والإحسان ، أو الإعراض وكف الأخذ والرد في موضوع الإساءة. إنك- أيها الحبيب- حين تتحلى بهذا الخلق الكريم فإنك تحافظ على وقارك واتزانك، فلا تنجرف مع استفزازات المحرشين اللاغين فتكون بذلك من عباد الرحمن الذين وصفهم عز وجل بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ). (المؤمنون:3) وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ). (القصص:55) وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً). (الفرقان: من الآية63) إن من أعظم ثمرات الدفع بالتي هي أحسن أن يتحول العدو الذي يجابهك بما يسوؤك ويؤذيك إلى نصير مدافع وصديق حميم. سبحان الله ! إن الخلق الفاضل ليفوق في كثير من الأحيان قوة العضلات وسطوة الانتقام، فإذا بالخصم ينقلب خلقا آخر ------------------------------------------------------------ أخوك ساقان الدواسر
|
||
|
19-01-2011, 10:38 PM | #4 | |||
|
رد: فـــن التطنيـش لمن أراد أن يعيش
اقتباس:
اشكر على المداخله والاضافه الجميله والكلام الرائع تدل على مدى وعيك وفهمك الله يكثر من امثالك وتسلم على مرورك ولاهنت
|
|||
|
20-01-2011, 01:14 AM | #5 | ||
|
رد: فـــن التطنيـش لمن أراد أن يعيش
الله يعطيك العافية ياعبدالله على هذا الموضوع الجميل
|
||
|
21-01-2011, 01:47 AM | #6 | ||||
|
رد: فـــن التطنيـش لمن أراد أن يعيش
يعطيك العافية اخوي عبدالله على الطرح المميز بتميزك
|
||||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
إعلانات نصية |
منتديات صحيفة وادي الدواسر الالكترونية | |||