صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا) - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـتـاريـخـيـــة .::: > :: القسم الـتاريخــي الــعام ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-2013, 02:49 AM   #1
 
إحصائية العضو







عقاب العتيبي غير متصل

عقاب العتيبي is on a distinguished road


افتراضي صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا)

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : صدر كتاب بنو سعد بن بكر بن هوازن للأستاذ الكبير والأخ الفاضل المؤرخ النسابة القدير / راشد بن حمدان الأحيوي المسعودي والذي من خلاله أثبت بالحجج القاطعة من الشواهد التاريخية والشعرية والجغرافية ثبوت نسب إخواننا قبيلة عتيبة الهيلا إلى سعد بن بكر بن هوازن ويقع هذا الكتاب في 159 صفحة وهو الرسالة الأولى من مشروع رسائل في أنساب العرب وقد طرح الكتاب في معرض الرياض للكتاب ( الناشر : دار كنوز المعرفة ) منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

 

 

 

 

 

 

التوقيع

استغفر الله

    

رد مع اقتباس
قديم 20-05-2013, 02:50 AM   #2
 
إحصائية العضو







عقاب العتيبي غير متصل

عقاب العتيبي is on a distinguished road


افتراضي رد: صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا)



بنو سعد بن بكر بن هوازن فروعهم وديارهم وشيء من أخبارهم

بسم الله الرحمن الرحيم

كتب الأستاذ / راشد الأحيوي الأخوة الكرام / أعضاء وروّاد هذا المنتدى الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحية طيبة وبعد : فقد رغب بعض الأخوة الكرام أن أضع كتابي عن بني سعد الذي صدر في مطلع العام في هذا المنتدى ليطالعه ويستفيد منه إخواننا الكرام من باحثين ومطالعين وتلبية لهذه الرّغبة الكريمة أضع بين يديكم . وعسى أن يكون فيه ما يفيد الباحثين في علم الأنساب والله وليّ التوفيق .

بنو سعد بن بكر بن هوازن فروعهم وديارهم وشيء من أخبارهم وبيان نسب عتيبة في بني سعد

تأليف / راشد بن حمدان الأحيوي الطّبعة الأولى 1428 هــ 2008 م دار كنوز المعرفة العلميّة ، عمّأن ، الأردن

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد إن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ( يا أيها الناس اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) .

وبعد فهذه هي الرسالة الأولى من سلسلة رسائل أعددتها حول أنساب القبائل العربية نتناول فيها بيان نسبها وتحقيقه ومن ذلك ذكر فروعها وبيان منازلها وديارها وفي هذه السلسلة التي سنخصّص كلّ رسالة منها لتناول قبيلة من قبائل العرب أو أكثر سنعيد فيها نشر ما سبق نشره في بعض المجلاّت والصحف مصحّحين ما يحتاج إلى تصحيح ، وزيادة بيان وإيضاح لما كان يحتاج إلى مزيد بيان وإيضاح بسرد النصوص والأدلة الواضحة الدلالة فالعبرة بقوّة الدليل وكما قيل فإنّ الحقيقة بنت البحث سائلين العليّ القدير التوفيق في إصدار هذه السلسلة والله الموفق لما فيه الخير.

هذه الرسالة

في هذه الرسالة أوردنا نسب قبيلة بني سعد بن بكر بن هوازن وهم سعد الحضنة وأوردنا أسماء فروعهم ثمّ أوردنا أسماء مواضع ديارهم في بلاد نجد والحجاز على مرّ القرون وبعد أن استوفينا الحديث عن هذه المواضع أوردنا شيئا من أخبار هذه القبيلة حتى نهاية القرن الثاني عشر وكان الدافع لهذه الرسالة ذلكم الخلاف الذي أثير حول نسب قبيلة بني سعد ووجودهم في جنوبي بلاد الطائف.

ويتمثّل هذا الخلاف في ثلاثة آراء هي :

1-أنّ بني سعد القبيلة القاطنة هناك قبيلة طارئة على هذه الديار قدمت إليها من أنحاء أخرى من شمال الطائف من ديار بني سعد بن بكر بن هوازن وهذا ما قال به بعض الباحثين كما نراه في النصوص التالية :
1- نشر للدكتور عيّاد بن عيد الثبيتي ملخّص محاضرة ألقاها في نادي الطائف الأدبي في مجلّة العرب في رمضان / شوّال 1414 هــ وممّا قاله الدكتور عيّاد الثبيتي في هذه المحاضرة : " ديار بني سعد : من المشهور عند كثير من العامّة أنّ ديار بني سعد بن بكر جنوب الطائف ولهم هناك قرى معروفة وأودية معلومة غير أنّ هذه البلاد لم يذكر القدماء أنّها من ديار بني سعد وأعني بالقدماء من كتب في البلدان والجبال والأودية " ( 1 ) وقال : " الديار التي يقطنها أكثر بني سعد الآن جنوب الطائف والتي لم أجد لسكناهم إيّاها قديما إلاّ ما جاء في ترجمة أبي ذكر الهروي في العقد الثمين " قال : " وهذا يدلّ على أنّ بني سعد كانوا يسكنون تلك المناطق في عهد الفاسي وليس لنا أن نستدلّ بذلك على أنّ الديار التي هم فيها ديارهم منذ الجاهلية لأمرين :
أحدهما : أنّ معدن البرم وهو من مساكنهم ذكره ياقوت في السروات قائلا : " ... ومعدن البرم هو السراة الثانية في بلاد عدوان " ونقل عن الأصمعي قوله : " الطود : جبل مشرف على عرفة ينقاد إلى صنعاء يقال له السراة وإنّما سمّي بذلك لعلوّه وسراة كلّ شيء ظهره ، يقال : سراة ثقيف ثمّ سراة فهم وعدوان ثمّ سراة الأزد "
والآخر : أنّ العلماء نصّوا على ديار بني سعد بن بكر صراحة من ذلك قول لغدة الأصبهاني : " وأمّا بنو سعد بن بكر فليست لهم أعداد إنّما مياههم أوشال بمنزلة مياه هذيل وهم جيران هذيل إلاّ أنّهم ربّما جلسوا إلى فروع نجد " وأورد نصوصا أخرى بأنّ من ديارهم البوباة ووادي قرن إلى الشمال من الطائف فقال : " إنّ قرنا والبوباة هي ديار بني سعد " ( 2 )

2ــ أنّ بني سعد هم من أهل هذه الديار قديما وبالتالي فلا علاقة أو صلة لهم ببني سعد بن بكر بن هوازن بل هم قبيلة أخرى وهو ما أشار إليه بعض الباحثين كما نراه فيما يلي :
1ــ قال الشيخ العلاّمة حمد الجاسر رحمه الله تعالى في مجلّة العرب في ذي القعدة والحجّة عام 1415 هــ : " أكثر عشائر عتيبة تنتمي إلى بني سعد القبيلة المعروفة بمنطقة الطائف ولا يمكن الجزم بأنها قبيلة حليمة السعدية وان اشتهر هذا عند العامة إذ أن مجرد ما تتناقله العامة لا يصح الجزم به وقد يكون له أصل منها " ( 3 ) وقال تعليقا على نص عرّام بن الصبغ عن وجود بني سعد في قرى عند جبل ضعاضع : " بلاد بني سعد بن بكر فيما هو متعارف الآن تقع في منطقة الطائف بعيدة عن هذه المواضع وإن كان بعض المتأخرين يرى أنّ إتّفاق الاسم أوقع في الخطأ وأنّ بني سعد الذين بقرب الطائف ليسوا أظئار النبي صلى الله عليه وسلّم وهذا الموضوع بحاجة إلى دراسة وبحث " ( 4 )

3ــ أنّ قبيلة بني سعد هناك هي ذاتها قبيلة بني سعد بن بكر بن هوازن وأنّهم من أهل هذه الديار الأصليين منذ العهد الجاهلي وممّن قال بهذا الأستاذ محمد سعيد بن حسن كمال فقد قال في ذكره بني سعد بن بكر بن هوازن : " لا تزال بمساكنها القديمة شرقيّ الطائف في بقران والمعدن ووادي الحدب وصلاء وكلاخ وجدارة والذيبة وفلجة " ( 5 )
لذا فقد حقّقنا في هذه الرسالة القول في ديار بني سعد القديمة وقد تبيّن لنا أن قبيلة بني سعد بن بكر بن هوازن كانوا يقطنون أنحاء مختلفة بين مكّة المكرّمة والطائف بامتداد إلى جنوب وجنوب شرق الطائف منذ العهد الجاهلي وأنّ هذا الوجود قد استمرّ إلى يومنا هذا وهذا يعني انّ بني سعد في جنوبي بلاد الطائف هم بنو سعد بن بكر بن هوازن وما تحقّق لي بيان ذلك إلاّ بعد دراسة عميقة لكلّ ما ورد من نصوص عن ديار بني سعد القديمة وقد تبيّن لي أنّ القوم كانوا منذ الجاهلية ــ ولا زالوا ــ يقطنون نواحي ديارهم القديمة وقد كنت من بين الذين ظنّوا أنّ بني سعد هؤلاء لا علاقة لهم ببني سعد بن بكر بن هوازن ( 6 ) لأنّ المشهور إنّ منطقة قرن والبوباة ونواحيهما هي ديار بني سعد بن بكر بن هوازن فيما بنو سعد الموجودون في جنوبي بلاد الطائف قبيلة أخرى لأنّه لا وجود لسعد بن بكر بن هوازن في هذه المنطقة وهو ما حقّقنا بطلانه في هذه الرسالة حيث تبيّن لنا أنّهم متواجدون في هذه المنطقة طوال ما يزيد عن خمسة عشر قرنا .

بنو سعد بن بكر ؛ فروعهم وديارهم وشيء من أخبارهم :

بنو سعد هم بنو سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، وهم اظئآر النبي صلى الله عليه وسلم ويعرفون بسعد الحضنة روى ابن إسحاق بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " استرضعت في بني سعد بن بكر " قال ابن كثير في ذكر إسناد هذا الحديث : " إسناد جيّد قوي " ( 7 ) ، قال أبو الفرج الأصفهاني : " وبنو سعد تفتخر بذلك على سائر هوازن " قال : " وحقيق بكل مكرمة وفخر من اتّصل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأدنى سبب أو وسيلة " ( 8 ) وكانوا من أفصح العرب قال ابن عبد ربّه : " بنو سعد بن بكر بن هوازن أفصح العرب فهم من الأعجاز وهم قبائل من مضر متفرّقة " ( 9 ) وقال ابن سعيد في ذكرهم : " هم أفصح العرب " ( 10 ) ، وقال ابن عبد ربّه : " قال صلى الله عليه وسلّم : " أنا ابن الفواطم والعواتك من سليم واسترضعت في بني سعد بن بكر ، وقال : نزل القرآن بأعرب اللغات فلكلّ العرب فيه لغة ولبني سعد بن بكر سبع لغات " ( 11 ) ، قال ابن عبد البرّ : " روى الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس قال : أنزل القران على سبعة أحرف صار منها في عجز هوازن خمسة " ( 12 ) وقال الإمام بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي نقلا عن الكلبي : " إنه روى عن أبي صالح عن ابن عباس قال : نزل القرآن على سبع لغات منها خمس بلغة العجز من هوازن ، قال أبو عبيد : العجز هم سعد بن بكر وجشم بن بكر ونصر بن معاوية وثقيف " ( 13 )
وقال العلاّمة أبن جابر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم :
بدا من خير بيت في قريش ***** وأرضع في بني سعد بن بكر
فضمّ إلى فصاحة آل سعد ***** سماحة هاشم وجلال فهر
وقال بعضهم :
لقد بلغت بالهاشمي حليمة ***** مقاما علا في ذروة العزّ والمجد
وزادت مواشيها وأخصبت ربعها ***** وقد عمّ هذا السعد كل بني سعد ( 14 )
وقال ابن الديبع الشيباني في ذكر اللغات التي نزل بها القرآن :
نزل القرآن بلفظ سبع قبائل ***** وهم قريش مع خزاعة واليمن
وتميمٌ ثمّ هذيل والسعدان ***** سعد هذيم مع سعد بن بكر فاعلمن ( 15 )
وقال أبو أسماء الضريبة النصري السعدي في ذكر حروب الفجار :
نحن كنّا الملوك من أهل نجد ***** وحماة الذمار عند الدمار
ومنعنا الحجاز من كل حي ***** فمنعنا الفجار يوم الفجار ( 16 )
وقال ابن أبي الزوائد السعدي يفخر بقومه :
والحيّ من سعدٍ ذؤابة قومهم ***** والفخر منهم والسنام الواري
والمانعون من العدوّ ذمارهم ***** والمدركون عدّوهم بالثأر
والناكحون بنات كلّ متوّج ***** يوم الوغى غصبا بلا إمهار ( 17 )
وقال أبو وجزة السعدي :
فكنت وسيطا في سليم معاقداً ***** لسعدٍ وسعدٌ ما يحلّ لها عقد
وقال :
فلم أر قوما مثل قومي إذ هم ***** بأوطانهم أعطى وأغلى المرابح
وأعبط للكوماء يرغو حوارها ***** وأندى أكفّاً بين معطٍ ومانح
وأكثر منهم قائماً بمقالةٍ ***** تفرّج بين العسكر المتواطح
وقال :
مطاعيم ضرّابون للهام قادةٌ ***** معاطٍ بأرسان الجياد السوابح
لهم حاضر لا يجهلون وصارخٌ ***** كسيل الغوادي ترتمي بالقوازح
فإذا كان قومي أصبحوا حوّطتهم ***** نوى ذات أشطانٍ لبعض المطارح
فما كان قومي ضارعين أذلّةً ***** ولا خذلاً عند الأمور الجوارح ( 18 )
وقال الجوّاني ( ت 588 هــ ) : " سعد بن بكر وإليه يرجع كل سعدي من عشيرة حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد المذكور " ( 19 ) وقال البسّام ( ت 1246 هــ 1831 م ) في ذكر قبائل الحجاز : " ومنهم بنو سعد ذوو الوفاء بالعهد والصدق في الوعد عددهم خمسة آلاف سقماني " ( 20 ) ويقصد بالسقمان الحرس من الراجلة ، وفي ذكرهم قبل نحو قرنين قال الرحالة السويسري جون لويس بيركهارت في ذكر بني سعد في جنوب الطائف : " قبيلتا بني سعد وقحطان معروفتان في التاريخ الموغل في القدم " ( 21 ) وقال المستشرق الألماني أوبنهايم في ذكرهم : " بنو سعد بن بكر الذين تربطهم صلة قرابة مع فهم وعدوان مشهورون جدا في العالم الإسلامي لأن لهم صلة بتاريخ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) منذ طفولته إذ أنّ حليمة السعدية مرضعة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) تنتمي إلى هذه القبيلة التي كان نساؤها يمارسن مهنة إرضاع أطفال مكة الذين كانوا ينمون في الهواء النقي في المنطقة العالية بصورة أفضل من تهامة الحارّة " قال : " وهي اليوم مستقرة كليّا وتسكن في الجبال جنوب الطائف " ( 22 ) وقال الأستاذ فؤاد حمزة في كتابه الصادر عام 1353 هــ 1933 م : " بنو سعد قبيلة عربية شريفة الأرومة منها حليمة بنت أبي ذؤيب ظئر الرسول صلى الله عليه وسلم وديارها من الطائف إلى جهة الجنوب الشرقي وتحسب هذه القبيلة اصل قسم كبير من عتيبة " ( 23 )

الحواشي :

( 1 ) العرب ، سنة 29 ، ص 189
( 2 ) المصدر السابق ، سنة 29 ، ص 191 , 192
( 3 ) العرب سنة 30 ص 425
( 4 ) كتاب الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والأشعار ، ج 2 ، حاشية ص 184
( 5 ) الطائف ، ص 97
( 6 ) العرب ، سنة 41 ، ص 137 ــ 147
كنت قد وهمت بأنّ بني سعد هم من شبابة نسبا اعتمادا على وثيقة نشرها الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسّام في كتابه علماء نجد في ستة قرون ج 3 ، ص 726 وقد تحقّق لدينا أن شبابة في هذه الوثيقة من بني سعد وعليه فإنّ بني سعد لا ينحدرون من قبيلة شبابة التي ذكرها علماء الأنساب والبلدانيات وغيرهم وقد حاولنا الحصول على نسخة من هذه الوثيقة لدراستها وتحليلها دون جدوى فكان هذا سبب توهّمنا بنسبة بني سعد إلى شبابة وممّا ساهم في هذا الوهم نصوص لبعض أهل العلم وغيرهم وفيما يلي بيان ذلك :
1ــ قال الزركلي : " بنو سعد هم رؤوس شبابة " ( ما رأيت وما سمعت ص 152 )
2ــ قال شكيب أرسلان في رحلته سنة 1348هــ 1930م : " عتيبة تسمى شبابة " ( الارتسامات اللطاف ص 172 )
3ــ قال الشيخ حمد الجاسر رحمه الله تعالى : " يطلق اسم شبابة في عصرنا على مجموعة من القبائل يجمعها التحالف لا النسب وهم بنو سعد الذين كان يطلق عليهم الاسم .. " ( العرب سنة24 ص67 )
4ــ قال الأستاذ عبد الرحمن بن زبن المرشدي العتيبي : " إن لفظة شبابة شملت قبائل أخرى لا صلة لها بعتيبة إلا أن الاسم يكاد يختص بها " وقال : " افتخارهم بشبابة كثير مشهور وهو بشعراء عتيبة أشهر لأنه اسمها الأول " ( العرب سنة 28 ص38 ) وقال : " شبابة مجموعة قبائل متحالفة وأساسها الأول عتيبة " وقال : " اصلها : قبيلة عتيبة إحدى قبائل شبابة " وقال : " أما سلسلة نسبها فهي : عتيبة بن شبابة " ( العرب سنة 28 ص 39 و 40 و حاشية ص 69 )
5ــ قال دليم الطر المرشدي العتيبي :
حنا شبابة نأخذ الفعل بالدول **************** حبل يمدونه وحبل نشده
وقال سلطان المريبض الرويس العتيبي :
لا جاك طرقي العتيبي عقب ياس *************** ينشد عن العتبان باغ شبابة
( العرب سنة 28 ص 38 ) وقد جاء عجز البيت في رواية أخرى :
ينشد عن العتبان صفوة شبابة
6ــ قال الشاعر عبد الله بن ناصر بن شيحان الجبري السبيعي في ذكر قومه سبيع :
وانشد الدوشان والعجمان عنا *************** والدواسر واحدادنا من شبابة
( ديوان الشاعر عبد الله بن ناصر بن شيحان الجبري السبيعي ص 12 )
قلت : يعني بشبابة هنا قبيلة عتيبة
6ــ في ذكره لبعض فروع بني سعد وهي : المحايا والسمرة والغبيات والروسان ( المراوحة ) نسبها المغيري إلى شبابة ( المنتخب ص43 ) وهذا يعني أن أصل هذه الفروع ( وهو بنو سعد من عتيبة ) من شبابة نسبا
والصحيح في هذا كلّه أن بني شبابة هم من بني سعد نسبا وقد اضحوا رؤوس بني سعد وقد طغى اسمهم على حلف ضمّ عددا من القبائل المختلفة النسب ومن القبائل التي شملها حلف شبابة :
1ــ عتيبة 2ــ حرب 3ــ فهم 4ــ عدوان 6ــ زهران
( معجم قبائل الحجاز ص242 ــ 243 ، معجم معالم الحجاز ج5 ص16 و ج6 ص37 ــ 38 ، معجم قبائل المملكة العربية السعودية ج1 ص186 و 334 ، الطائف حاشية ص95 ، مجلة العرب سنة 3 ص825 و سنة 24 ص68 و سنة 27 ص260 و سنة 28 ص70 )
قال المغيري في ذكر شبابة : " فانه كان في الزمن القديم إذا حضر وقت الموسم فادعى رجل أنه من شبابة اجتمعت عليه عتيبة وحرب وجهينة ومن هذه القبائل بطون بعضها من بعض وهي من شبابة " ( المنتخب في ذكر قبائل العرب ص 43 ) وقال الشيخ عاتق بن غيث البلادي : " كل عرب مصر والمغرب ينضمون تحت اسم شبابة " ( معجم قبائل الحجاز ص 243 ) وقال الأستاذ عبد الرحمن بن زبن العتيبي : " كان حجاج الأمصار إذا وردوا مكة انضم أهل الشام والغرب إلى شبابة وانضم أهل مصر إلى خندف " ( العرب سنة 28 ص 70 ) ونحن نبرأ إلى الله تعالى من وهمنا بالقول أنّ بني سعد من شبابة نسبا فالصحيح أنّهم بنو سعد بن بكر بن هوازن كما تحقّق لدينا في هذه الرسالة
( 7 ) البداية والنهاية ، ج 2 ، ص 256
( 8 ) الأغاني ، ج 12 ، ص 439
( 9 ) العقد الفريد ، احمد بن محمد بن عبد ربّه ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، لبنان ، ط 2 ، 1381 هــ 1962 م ، ج 4 ، ص 251
( 10 ) نشوة الطرب ، ج1 ، ص 511
( 11 ) العقد الفريد ، ج 4 ، ص 251
( 12 ) الاستذكار ، ابن عبد البرّ ، وثّق أصوله وخرّج نصوصه ورقّمها الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي ، دار قتيبة للطباعة والنشر ، بيروت ، لبنان ، ط 1 ، دار الوعي ، حلب ، القاهرة ، القاهرة المحرّم 1414 هــ تمّوز يوليو 1993 م ، ج 8 ، ص 39
( 13 ) البرهان في علوم القرآن ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، المكتبة العصرية ، صيدا ــ بيروت الطبعة الثانية : ذو القعدة 1391 هــ يناير 1972 م ، ج 1 ، ص 283 ، وأنظر المزهر في علوم اللغة وأنواعها ، ج 1 ، ص 210
( 14 ) سبل الهدى والرشاد ، ج 1 ، ص 391
( 15 ) تاريخ النور السافر ، ص 197
( 16 ) التنبيه والإشراف ، ص 209
( 17 ) الأغاني ، ج 14 ، ص 336
( 18 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 124 و 117 و 118 و 119
( 19 ) نهاية الأرب في فنون الأدب ، ج 2 ، ص 335
( 20 ) الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر ، ص 47
( 21 ) البدو والوهابية ، ص 181
( 22 ) البدو ، ج 1 ، ص 566 و 567
( 23 ) قلب جزيرة العرب ، ص 155

 

 

 

 

 

 

التوقيع

استغفر الله

    

رد مع اقتباس
قديم 20-05-2013, 02:52 AM   #3
 
إحصائية العضو







عقاب العتيبي غير متصل

عقاب العتيبي is on a distinguished road


افتراضي رد: صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا)



فروع قبيلة بني سعد

تعدّ قبيلة بني سعد من أكبر فروع هوازن قال ابن خلدون : " وأمّا هوازن بن منصور ففيهم بطون كثيرة يجمعهم ثلاثة أجرام كلّهم لبكر بن هوازن وهم بنو سعد بن بكر وبنو معاوية بن بكر وبنو منبّه بن بكر " ( 24 ) وقد أنجب سعد بن بكر خمسة بنين وهم :

1ــ نصر بن سعد بن بكر :

وهو جدّ بني نصر بن سعد بن بكر وواحدهم نصري وأمّ نصر هي بنت عامر بن الظرب ( 25 ) قال المسعودي في ذكر حروب الفجار : " وقال في ذلك أبو أسماء الضريبة النصري نصر بن سعد بن بكر بن هوازن :
نحن كنّا الملوك من أهل نجد ***** وحماة الذمار عند الدمار
ومنعنا الحجاز من كل حي ***** فمنعنا الفجار يوم الفجار ( 26 )
وذكر ابن إسحاق في السيرة الكبرى وقد سمّاه ابن أبي أسماء بن الضريبة أنه قال :
نحن كنّا الملوك من أهل نجد ***** وحماة الديار عند الذّمار
وضربنا به كنانة ضرباً ***** حالفوا بعده سوام العشار
قال : فأجابه أمية بن الأسكر :
أبلغا حمّة الضريبة أنّا ***** قد قتلنا سراتكم في الفجار
وسقيناكم المنيّة صرفا ***** وذهبنا بالنهب والأبكار ( 27 )
وقد جاء ذكره في الفجار الثاني قال أبو الفرج الأصفهاني في ذكر قادة هوازن في الفجار الثاني وهو يوم شمطة : " كان عطية بن عفيف النصري على بني نصر بن معاوية وقيل : بل كان عليهم أبو أسماء بن الضريبة وكان الخنيسق الجشمي على بني جشم وسعد ابني بكر " ( 28 ) وقال ابن حبيب : " كان أبو أسماء بن الضريبة وعطية بن عفيف النصريان على بني نصر والخيسق على بني جشم وبني سعد بن بكر " ( 29 )
قلت : أبو أسماء بن الضريبة من بني نصر بن سعد بن بكر وليس من بني نصر بن معاوية وقد ذكره ابن حبيب فقال : " أبو أسماء وهو أميّة بن عوف بن عبّاد من بني نصر " ( 30 ) ومنهم ابن أبي الزوائد شاعر مقلّ من مخضرمي الدولتين الأموية والعبّاسية قال أبو الفرج الأصفهاني : " اسمه سليمان بن يحيى بن زيد بن معبد بن أيّوب بن هلال بن عوف بن نضلة بن عصيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور ويقال له ابن أبي الزوائد " ( 31 ) وقد أنجب نصر بن سعد بن بكر ثلاثة بنين وهم :

1ــ قصيّة بن نصر بن سعد
وهم بنو قصيّة بن نصر بن سعد وأمّه تعلّة بنت الحارث بن فهربن مالك من قريش ( 32 )
وقد أنجب قصيّة بن نصر أربعة بنين وهم :
1ــ نضلة بن قصيّة بن نصر بن سعد
وهم بنو نضلة بن قصيّة بن نصر بن سعد قال ابن ماكولا : " نضلة بفتح النون والضاد فهو نضلة بن قصيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن وولد نضلة بن قصيّة غويثا وهو بطن وجدته كذاك مضبوطا في موضعين في جمهرة نسب قيس عيلان لابن حبيب رواية أبي عكرمة عامر بن عمران الضبّي عنه بخطّ محمد بن محمد بن أبي سعيد العامري وذكر أنّه نقله من كتاب أبي عبيد الله احمد بن الحسن بن إسماعيل السكّوني " ( 33 ) وقد أنجب نضلة من البنين :

1ــ غويث بن نضلة بن قصيّة بن نصر بن سعد
وهم بنو غويث بن نضلة بن قصيّة بن نصر بن سعد قال الكلبي : " ولد نضلة بن نصر غويثا بطن " ( 34 ) ، ذكرهم الهجري فقال : " قال السعدي سعد غويث : وقال : " وقال الغويثي : فأصبت بسروة وصافت الأخرى عن الغرض ونحن نتغالى " ( 35 ) وقال الإشبيلي : " الغويثي في هوازن ينسب إلى غويث بن نضلة بن فصيّة بن سعد بن بكر بن هوازن " قال الجاسر : " ومثله في مختصر الفاسي " ( 36 )
وقال أبو وجزة السعدي يذكرهم :
وحيّ حلال من غويثٍ كأنّهم **** أسود الشرى في غيله المتناوح ( 37 )
ومن فروع غويث
1ــ بنو حلال
ذكرهم أبو وجزة في شعره
2ــ بنو عصام
ذكرهم الهجري فقال : " السعدي سعد غويث مؤجّن بن شعنب العصامي " ( 38 )
ومن بني غويث عمرو بن ابراهيم السعدي ثمّ الغويثي روى عنه الزبير بن بكّار ( 39 )

2ــ ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد
وهم بنو ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد ومنهم حليمة السعدية قال ابن عبد ربّه : " كانت ظئر النبي صلّى الله عليه وسلّم التي أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب من بني ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن " ( 40 ) ، ذكرهم الهجري فقال : " وقال أبو الأحول السعدي سعد ناصرة حضنة النبي صلى الله عليه وسلم ... " ( 41 ) وقد أنجب ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد ستة بنين وهم :

1ــ ملاّن بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد
وهم بنو ملاّن بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد قال أبو وجزة السعدي في ذكرهم :
أنمى فأعقل في ضبيس معقلا ***** ضخما مناكبه تميم الهادي
والعقد في ملاّن غير مزلّج ***** يقوّي متينات الحبال شداد ( 42 )
وقد أنجب ملاّن بن ناصرة أربعة بنين وهم :

1ــ معبد بن ملاّن بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد
وهم بنو معبد بن ملاّن بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد قال الكلبي : " ولد ملاّن معبدا بطن " ( 43 )

2ــ عبادة بن ملاّن بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد

3ــ رفاعة بن ملاّن بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد
وهم بنو رفاعة بن ملاّن بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد
قال الكلبي في ذكر بني سعد : " ومنهم : ...... والحارث بن عبد العزّى بن رفاعة بن ملاّن الذي حضن النبي صلى الله عليه وسلم وامرأته حليمة بنت أبي ذؤيب " ( 44 ) ومن فروع رفاعة بن ملاّن.
1ــ بنو حليمة :
صار بنو الحارث ينسبون إلى أمهم حليمة فيقال للواحد منهم حليمي وأول من رأيته نسب إلى حليمة السعدية هو ابنها حفص بن حليمة قال الحافظ ابن حجر : " حفص بن حليمة السعدية التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وقفت له على رواية من أمّه من طريق محمد بن عثمان اللخمي عن محمد بن إسحاق عن جهم بن أبي جهم عن عبد الله بن جعفر عن حفص بن حليمة عن أمه عن آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم في قصّة ميلاده صلى الله عليه وسلّم " ( 45 ) والنسبة إلى حليمة حليمي قال السمعاني : " أبو عمر محمد بن احمد الحليمي من ولد حليمة ظئر النبي صلى الله عليه وسلّم كان بالأنبار " ( 46 ) وممن ينسب إلى حليمة الإمام أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم الحليمي الفقيه الشافعي الجرجاني ( 338 ــ 403 هــ ) قال الزبيدي : " صار إماما معظّما " قال : " وسياق عبارة الرشاطي يقتضي أنه منسوب إلى حليمة السعدية " ( 47 ) وقد ذكر الحمداني ( ت 700 هــ ) بني حليمة في عرب الحجاز قال القلقشندي : " بنو حليمة : بطن من العرب ذكرهم الحمداني ولم ينسبهم في قبيلة " ( 48 ) وقد ذكر الحافظ السلفي ( ت 576 هــ ) أحد رواة بني حليمة فقال : " أنشدني أبو إسحاق زين بن محمد بن احمد بن حليمة المؤدّب بمصر قال : أنشدني عمّي أبو محمد عبد الله بن احمد بن حليمة السعدي هذين البيتين وهما من جملة ما اختاره ابو تمام الطائي في حماسته للسموال بن عادياء :
إذا المرء لم يدنّس من اللؤم عرضه **** فكلّ رداء يرتديه جميل
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها ***** فليس إلى حسن الثناء سبيل
الطويل .
زين هذا كان شيخا مشهورا بمصر بتعليم القرآن ويرغب فيه وجوه البلد لحسن طريقته ، كتبت عنه هذين البيتين لاستغرابي اسمه وذكر لي أنّه حضر مجلس ابي إسحاق الحبال وسمع عليه الحديث وقرأ القرآن بروايات ، قال ويقال لنا بنو حليمة وحليمة هي السعدية التي أرضعت النبي { صلّى الله عليه وسلّم } وإليها ننتسب " ( 49 ) وكان السلفي قد نزل الإسكندرية في الديار المصرية سنة 511 هــ فاستقرّ بها حتى وفاته سنة 576 هــ

قلت : لا يزال بنو سعد في بلاد الطائف يعتزون بحليمة قال الأستاذ عبد الرحمن بن زبن المرشدي في حديثه عن قبيلة عتيبة : " عزوتها ونخوتها : .... وعزوة عامة للقبيلة قولهم : عتيبة يا رفاقة وعيال حليمة ويعنون بها السعدية رضي الله عنها " ( 50 )

4ــ عميرة بن ملاّن بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد
وهم بنو عميرة بن ملاّن بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد وقد أنجب عميرة بن ملاّن من البنين :
1ــ حيّان بن عميرة
وهم بنو حيّان بن عميرة بن ملاّن بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد وقد أنجب حيّان بن عميرة بن حيّان من البنين :
1ــ يعمر بن حيّان
2ــ هلال بن حيّان
منهم ريطة بنت هلال بن حيّان بن عميرة بن هلال بن ناصرة بن قصية بن نصر بن سعد بن بكر سبيت في غزوة حنين فاعطاها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( 51 )
3ــ عمرو بن حيّان
منهم زينت بنت حيّان بن عمرو بن حيّان أعطاها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عثمان بن عفّان رضي الله عنه ( 52 ) ومن فروع حيّان :
1ــ مسروح
وهم بنو مسروح بن يعمر بن حيّان واحدهم مسروحي قال الكلبي : " عميرة منهم أبو مسروح وهو الحارث بن يعمر بن حيّان بن عميرة بن ملاّن وهو حليف للعباس بن عبد المطلب بن عبد المطلب عليه السلام وزوّجه العباس ابنته صفيّة فولدت له عبد الله وعبد الرحمن " ( 53 ) ومن بني مسروح يحيى بن ايوب السعدي ثمّ المسروحي روى عنه الزبير بن بكر أبياتا لعبد الله بن ابي مسروح في رثاء عبد الله بن الزبير ( 54 )
2ــ بنو حيّ
3ــ بنو جابر
ذكرهم أبو وجرة السعدي فقال :
كان لم يكن عوف بن سعد ولم تكن **** بنو الحشر أبناء الطوال الشرامح
وحيّ حلالٌ من غويثٍ كأنّهم **** أسود الشرى في غيله المتناوح
ولم يغن من حيّان حيٌّ وجابر **** بهاليل أمثال السيوف الجوارح
مطاعين ضرّابون للهام قادةٌ **** معاطٍ بأرسان الجياد السوابح ( 55 )
2ــ عامر بن عميرة
وهم بنو عامر بن عميرة بن ملاّن بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد وقد أنجب عامر بن عميرة بم ملاّن من البنين :
1ــ قين بن عامر
ومن بني قين بن عامر عدد من الأعلام وقد أنجب قين بن عامر من البنين :
1ــ عامر بن قين
ومنهم شريح بن عامر قال ابن حزم في ذكر بني سعد : " منهم شريح بن عامر بن القين ، استخلفه خالد بن الوليد على الخربة إذ نهض إلى الشام ، " ( 56 )
2ــ عروة بن قين
وقد أنجب عروة بن قين من البنين :
1ــ عطيّة بن عروة
وهو جد بني عطيّة قال ابن حزم في ذكر بني سعد : " منهم ..... وعروة بن محمد بن عطيّة بن عروة بن القين بن عامر بن عميرة بم ملاّن ولجدّه عروة صحبة ، ولي اليمن ومكّة وابنه الوليد بن عروة آخر من حجّ بالناس لبني أميّة " ( 57 )
قال أبو وجزة السعدي يمدح عبد الملك بن يزيد بن محمد بن عطيّة
فلأمدحنّ بني عطيّة كلّهم ***** مدحا يوافي في المواسم والقرى
الأكرمين أوائلا وأواخرا ***** والأحلمين إذا تخولجت الحبا
والمانعين من الهضيمة جارهم **** والجامعين الراقعين لما وهى
والعاطفين على الضريك بفضلهم ***** والسابقين إلى المكارم من سعى ( 58 )

2ــ مليل بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد
لا عقب لمليل بن ناصرة قال الكلبي : " ولد ناصرة بن قصية ملاّن ومليلاً درج " ( 59 )

3ــ بنو جابر بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد
وهم بنو جابر بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد

4ــ فاتك بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد

5ــ وقدان ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد

6ــ رزام بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد
وهم بنو رزام بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد بن بكر وقد أنجب رزام من البنين :
1ــ جابر بن رزام
وهم بنو جابر بن رزام بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد بن بكر وهم عشيرة حليمة السعدية قال الجوّاني ( ت 588 هــ ) : " سعد بن بكر وإليه يرجع كل سعدي من عشيرة حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد المذكور " ( 60 ) وقال ابن حجر : " حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وسلّم : هي بنت أبي ذؤيب واسمه عبد الله بن الحارث بن شجنة بكسر المعجمة وسكون الجيم بعدها نون ابن رزام بكسر المهملة ثمّ المنقوطة ابن ناضرة بن سعد بن بكر بن هوازن " ( 61 ) ، ناضرة تصحيف ناصرة ، ذكرهم الهجري وذكر بعض شعرائهم فقال : " أنشدني جماعة من بني سعد بن بكر من حضنة النبي صلّى الله عليه وسلّم لابن الأعرج واسمه احمد من بني جابر بن رزام إسلامي ... " وهو أبو الأحول أو ابن الأحول ( 62 ) وقد سقط اسم رزام من سياق نسب حليمة السعدية عند الكلبي وابن حزم قال الكلبي في ذكر بني سعد : " ومنهم : .... حليمة بنت أبي ذؤيب وهو الحارث بن عبد الله بن شجنة بن جابر بن ناصرة وهي التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم بلبان ابنتها الشيماء بنت الحارث وهي التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عضّها وهي تحمله فلما وفدت عليه أرته الأثر وأنيسة بنت الحارث بن عبد الله بن الحارث بن عبد الله " ( 63 ) وقد سقط من سياق النسب اسم رزام ( 64 ) وقال البلبيسي : " ذكر الهجري أبا المشيّع الناصري أحد بني جابر بن رزام " ( 65 )

3ــ ذؤيبة بن قصيّة بن نصر بن سعد
وهم بنو ذؤيبة بن قصيّة بن نصر بن سعد ( 66 ) ، قال المسروجي : " سمعت رجلا من بني رويبة بن قصيّة بن نصر بن سعد بن بكر يقول : ... " ( 67 )
قلت : رويبة تصحيف ذؤيبة ومن أخبار ذؤيبة :
1ــ قتل بنو ذؤيبة رجلا من خناعة يقال لهم خذام فقام بنو حناعة بأسر ربيع شيخ ذؤيبة وباعوه في مكة قال أبو سعيد السكري : " أخذت بنو خناعة بن سعد بن هذيل ربيعا سيّد بني ذؤيبة من بني سعد بن بكر فباعوه بمكة فقال معقل بن خويلد في ذلك
فدى لبني خناعة يوم لاقوا ***** ذؤيبة ما أراح وما أساما
ثأرتم قومكم لمّا رأيتم ***** عدوّا واترين لهم خذاما
حمدت الله أن أمسى ربيع ***** بدار الهون ملحيّا مقاما
فعالج ما تعالج ثمّ حربا ***** إذا فارقت غلّك أو سلاما
فإنّك قد شريت فعدت عبدا ***** بمكّة حيث ترتمّ العظاما ( 68 )
فأحابه حدير شاعر بني ذؤيبة فقال :
لا تفخر بقتل بني حبيب ***** وقيس أن تعنّف أو تلاما
فلم يسعوا بنبلكم ولكن ***** قراضيب يحبّون الطعاما
ألم تعلم بمحبسنا حياشا ***** وحيّ خويلد حتى استقاما
فلا تفخر فإنّا قد تركنا ***** بقينة مرّ أوصالا وهاما
سيوف تقتل الأبطال قدما ***** وسيفك يقتل النزع الحراما ( 69 )

2ــ قال أبو الفرج الأصفهاني : " أقبل أبو خراش وأخوه عروة وصهيب القردي في بضعة عشر رجلا من بني قرد يطلبون الصيد فبينا هم بالمجمعة من نخلة لم يرعهم إلا قوم قريب من عدّتهم فظنهم القرديون قوما من ذؤيبة أحد بني سعد بن بكر بن هوازن أو بني حبيب احد بني نصر فعدا الهذليون إليهم يطلبونهم وطمعوا فيهم حتى خالطوهم وأسروهم جميعا وإذا هم قوم من بني ليث بن بكر ..... " ( 70 )
وفي ذلك قال أبو خراش الهذلي :
عدونا عدوة لا شك فيها **** وخلناهم ذؤيبة أو حبيبا
فنغري الثائرين بهم وقلنا ***** شفاء النفس أن يعثوا الحروبا ( 71 )
قال أبو سعيد السكري : " ذؤيبة وحبيب حيّان من عجز هوازن " ( 72 ) وقال أبو الفرج في ذكر الخبر : " ذؤيبة أحد بني سعد بن بكر بن هوازن " وقال : " بنو حبيب أحد بني نصر " ( 73 )

4ــ قنفذ بن قصيّة بن نصر بن سعد

2ــ عوف بن نصر
أمّه تعلّة بنت الحارث بن فهربن مالك من قريش ( 74 )

3ــ جبل بن نصر
وأمّه تعلّة بنت الحارث بن فهربن مالك من قريش ( 75 )

2ــ عوف بن سعد ( 76 )
قال أبو وجرة السعدي :
فلم أر قوما مثل قومي إذ هم **** بأوطانهم أعطى وأغلى المرابح
وأعبط للكوماء يرغو حوارها **** وأندى أكفاً بين معط ومانح
وأكثر منهم قائما بمقالة **** تفرّج بين العسكر المتطاوح
كان لم يكن عوف بن سعد ولم تكن **** بنو الحشر أبناء الطوال الشرامح ( 77 )

3ــ جبل بن سعد
وأمّه بنت عامر بن الظرب ( 78 )

4ــ جنة بن سعد ( 79 )

5ــ جشم بن سعد
وهم بنو جشم بن سعد بن بكر قال الزرقاني : " أبو جرول زهير بن صرد بضم الجيم وفتح الميم المعجمة وميم نسبة إلى جشم بطن من بني سعد " ( 80 )
ومنهم عبد الله بن أبي بكر بن ربيعة السعدي ويقال عبد الله بن ربيعة بن مسروح من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رى عنه ابنه فضالة وعن فضالة أمّ الهيثم بنت عبد الرحمن بن فضالة وجدّتها حليمة السعدية وفي سياق الطبراني قال في نسب أمّ الهيثم فضالة بن معاوية بن ربيعة الجشمي ( 81 )

ومن فروع بني سعد بن بكر أيضا :

1ــ بنو جبل
مرّ بنا في أنساب بني سعد رجلان باسم جبل وهما : جبل بن سعد بن بكر وابن أخيه جبل بن نصر بن سعد ولا ندري هل بني جبل هم من سلالة أحدهما أم أنّهم فرع انحدر من غيرهما والنسبة إلى بني جبل جبلي ومنهم الفقيه الجبلي ذكر له الجاحظ ( ت 255 هــ ) خبرا فقال " زعم عبويه أنّ الخصيّ العبدي الفقيه وهو من أهل همدان السوداني الجبلي وهو رجل من العرب قد ولدته حليمة ظئر النبي صلّى الله عليهو سلّم وهو من بني سعد بن بكر فزعم أنّ السوداني أشبه خلق الله بجارحة وأحكمهم بتدبير ذئب وكلب واسد ونمر وتعليم وتثقيف وأنّه بلغ من حذقه ورفقه أنّه ضرى ذئبا وعلّمه حتى اصطاد له الظباء والثعالب وغير ذلك من الوحوش وأنّ هذا الذئب بعينه سرّحه فرجع إليه من ثلاثين فرسخا وذكر أنّ هذا الذئب اليوم بالعسكر وحدّثني بهذا الحديث في الأيّام التي قام بها المتوكّل على الله وذكر أنّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ّّّّّّه ضرى أسدا حتى ألف وصار أهليا صيودا حتى اصطاد له الحمير والققر وعظام الوحش صيدا ذريعا إلاّ انّ الأسد بعد هذا كلّه وثب على ولد له فاكله فقتله السوداني " ( 82 ) واضاف يقول: " ..... الذي يحكى عن السوراني القنّاص لبيس بناقض لما قلنا لأنّ الشيء الغريب والنادر الخارجي لا يقاس عليه وقد زعموا أنّه بلغ من حذقه بتدريب الجوارح وتضريتها أنّه ضرى ذئبا حتى اصطاد به الظباء وما دونها صيدا ذريعا وأنّه ألفه حتى رجع إليه من ثلاثين فرسخا وقد كان بعض العمّال سرقه منه وقد ذكروا أنّ هذا الذئب صار إلى العسكر وأنّ هذا السوراني ضرى اسدا حتى اصطاد له الحمير فما دونها صيدا ذريعا وأنّه ضرى الزنابير فاصطاد بها الذبّان وكل هذا عجب وهو غريب مادر بديع خارجي وذكر أنّه من قيس عيلان وأنّ حليمة ظئر النبي صلّى الله عليه وسلّم قد ولدته " ( 83 )

2ــ بنو الحشر
ذكرهم أبو وجزة السعدي في ذكره بني سعد بن بكر فقال :
كان لم يكن عوف بن سعد ولم تكن **** بنو الحشر أبناء الطوال الشرامح ( 84 )

3ــ بياض
ومنهم ضمام بن ثعلبة السعدي وافد بني سعد إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقد جاء في حديث رواه ابن خزيمة بسنده عن ابن عبّاس رضي الله عنهما وفي الحديث : " جاؤ رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال : السلام عليك يا غلام بني عبد المطّلب ، قال : وعليك ، قال : إنّي رجل من بياض الذي من بني سعد بن بكر وأنا رسول قومي إليك ووافدهم ... " الحديث ( 85 )

4ــ بنو جودي
برز هذا الفرع من بني سعد في بلاد الأندلس ذكرهم ابن حزم ( ت 456 هــ ) فقال في حديثهم عن بني سعد : " منهم بنو جودي الألبيريّون " ( 86 ) وهم بنو جودي بن سوادة بن جودي بن اسباط بن جعفر بن سليمان بن ايوب بن سعد السعدي برز منهم أسباط بن جعفر وسعيد بن جودي بن سوادة ( 87 )

5ــ بنو عتيبة
وسياتي الحديث عنهم فيما بعد

ومن البطون التي دخلت في بني سعد بن بكر :

1ــ بنو عوف بن سعد بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان وقيل عوف بن عدوان
قال السمعاني : " عطية العوفي ورهطه وأولاده كلهم كوفيّون من بني سعد بن بكر من هوازن وهم حضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم " وقال في بيان نسب عطية العوفي في ذكر أحد أحفاده : " وأما أبو جعفر محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي من بني عوف بن سعد فخذ من بني عمرو بن عياذ بن يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان وقال احمد بن كامل بن شجرة القاضي : هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة بن أسد بن لاحب بن عبد بن عامر بن صعصعة بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن الحارث بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من أهل بغداد " ( 88 ) وقد توفي أبو جعفر محمد بن سعد العوفي سنة 276 هــ والحارث بن عمرو هو عدوان وقال الكلبي في ذكر سعد بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان : " فولد سعد : عوفا الذين يقال لهم بالكوفة بنو عوف رهط عطيّة العوفي فولد عوف : دهمان ومالكا وكثيرا ، منهم العوفي القاضي واسمه الحسين بن الحسن بن عطيّة بن سعد بن جنادة بن عوف " ( 89 ) وقد وهم بعض اهل العلم فعدّوا بعض الفروع من بني سعد بن بكر مثل الوقعة والأجارب والأبناء ( 90 )

الحواشي :

24- تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 356
25- جمهرة النسب ، ص 393
26- التنبيه والإشراف ، ص 209
27- الإصابة ، ج 1 ، ص 266
28- الأغاني ، ج 22 ، ص 313
29- المنمّق ، ص 173
30- نوادر المخطوطات ، ج 1 ، ص 284
31- الأغاني ، ج 14 ، ص 333
32- جمهرة النسب ، ص 393
33- الإكمال ، ج 7 ، ص 273
34- جمهرة النسب ، ص 393
35- التعليقات والنوادر ، قسم 4 ، ص 1842 ــ 1843
36- المصدر السابق ، قسم 4 ، حاشية ص 1843
37- شعر أبي وجزة السعدي ، ص 118
38- التعليقات والنوادر ، قسم 3 ، ص 1204 ، قسم 2 ، ص 876 ، قسم 4 ، ص 1822
( 39 ) المزهر ، ج 2 ، ص 540
( 40 ) العقد الفريد ، ج 4 ، ص 251
( 41 ) التعليقات والنوادر ، ج 4 ، ص 1777 و 1694
( 42 ) الأغاني ، ج 12 ، ص 440 ، وأنظر شعر أبي وجزة السعدي ، ص 134
( 43 ) جمهرة النسب ، ص 393
( 44 ) المصدر السابق ، ص 393
( 45 ) الإصابة ، ج 2 ، ص 85
( 46 ) الأنساب ، ج 2 ، ص 294
( 47 ) تاج العروس : رسم حلم
( 48 ) نهاية الأرب ، ص 335
( 49 ) معجم السفر ، ص 100 ــ 101
( 50 ) العرب ، سنة 28 ، ص 40
( 51 ) السيرة النبوية ، ج 4 ، ص 132 ، تاريخ الطبري ، المجلّد الثاني ، ص 174 ، المغازي ، المجلّد الثالث ، ص 944
( 52 ) السيرة النبوية ، ج 4 ، ص 132 ، تاريخ الطبري ، المجلّد الثاني ، ص 174 ، المغازي ، المجلّد الثالث ، ص 944
( 53 ) جمهرة النسب ، ص 393
( 54 ) تاريخ دمشق ، ج 30 ، ص 192 و193
( 55 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 118 ــ 119
( 56 ) جمهرة أنساب العرب ، ص 265
( 57 ) المصدر السابق ، ص 265
( 58 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 172 ــ 173 ، الأغاني ، ج 12 ، ص 447 ــ 448
( 59 ) جمهرة النسب ، ص 393
( 60 ) نهاية الأرب في فنون الأدب ، ج 2 ، ص 335
( 61 ) الإصابة ، ج 8 ، ص 87
( 62 ) التعليقات والنوادر ، قسم 4 ، ص 1694 و 1760 و 1777، قسم 2 ، ص 513 و 515
( 63 ) جمهرة النسب ، ص 394
( 64 ) المصدر السابق ، ص 394 ، جمهرة أنساب العرب ، ص 265
( 65 ) التعليقات والنوادر ، قسم 4 ، حاشية ص 1891
( 66 ) جمهرة النسب ، ص 393
( 67 ) المحكم والمحيط الأعظم : رسم ودع ، لسان العرب : رسم ودع
( 68 ) شرح أشعار الهذليين ، ج 1 ، ص 394
( 69 ) المصدر السابق ، ج 2 ، ص 879
( 70 ) الأغاني ، ج 21 ، 212
( 71 ) شرح أشعار الهذليّين ، ج 3 ، 1204 ، الأغاني ، ج 21 ، ص 213
( 72 ) المصدر السابق ، ج 3 ، ص 1204
( 73 ) الأغاني ، ج 21 ، ص 212
( 74 ) جمهرة النسب ، ص 393
( 75 ) المصدر السابق ، ص 393
( 76 ) المصدر السابق ، ص 393
( 77 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 117 ــ 118
( 78 ) جمهرة النسب ، ص 393
( 79 ) المصدر السابق ، ص 393
( 80 ) شرح العلاّمة الزرقاني ( ت 1122 هــ ) على المواهب اللدنية بالمنح المحمّدية ، ج 5 ، ص 117
( 81 ) الإصابة ، ج 4 ، ص 23 ــ 24
( 82 ) الحيوان ، المجلّد الثاني ، ج 7 ، ص 611 ــ 612
( 83 ) المصدر السابق ، المجلّد الثاني ، ج 6 ، ص 368 ــ 369
( 84 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 118
( 85 ) صحيح ابن خزيمة ، ج 4 ، ص 76 ، حديث رقم 2383
( 86 ) جمهرة أنساب العرب ، ص 265
( 87 ) الإحاطة في أخبار غرناطة ، المجلّد الأوّل ، ص 418
( 88 ) الأنساب ، ج 4 ، ص 259 و 258
( 89 ) جمهرة النسب ، ص 472
( 90 ) قال ابن منظور : " الوقعة بطن من العرب قال الأزهري : هم حيّ من بني سعد بن بكر وأنشد الأصمعي : من عامر وسلول أو من الوقعة " ( لسان العرب : رسم وقع ) وقال الفيروز أبادي : " الوقعة محرّكة : بطن من سعد بن بكر " ( القاموس المحيط : رسم وقع ) والصحيح أنّهم مع بني عمرو بن كلاب بن هوازن قال الكلبي في ذكر من أنجبهم معاوية بن بكر بن هوازن : " ... وعوفا وهو الوقعة سمّوا بذلك لوقوعهم في بني عمرو بن كلاب وهم مع بني عمرو بن كلاب " ( جمهرة النسب ، ص 313 )

 

 

 

 

 

 

التوقيع

استغفر الله

    

رد مع اقتباس
قديم 20-05-2013, 02:54 AM   #4
 
إحصائية العضو







عقاب العتيبي غير متصل

عقاب العتيبي is on a distinguished road


افتراضي رد: صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا)

ديار بني سعد :

شملت ديار بني سعد أنحاءً واسعة في بلاد مكّة المكرّمة والطائف فقد تواجدوا في نواحي مكّة شرقا وجنوبا شرقيّا وشمالا وشمالا شرقيّا كما تواجدو في بلاد الطائف جنوبا وجنوبا شرقيّأ وشرقا وشمالا وشمالا غربيّا ممتدّين في بلاد نجد في منطقة عالية نجد ومن معاقلهم في الجاهلية وادي تربة قال إبن شبة ( ت 262 هــ ) : " نزلت هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ما بين غور تهامة إلى ما والى بيشة وبركا وناحية السراة والطائف وذا المجاز وحنين وأوطاس وما صاقبها من البلاد " ( 91 ) ويمتدّون إلى وادي نخلة قال الهمداني ( ت بعد 360 هــ ) : " كل هذه البلاد من تبالة إلى نخلة ديار هوازن فيها من كل بطونها "( 92 )
قلت : ديار هوازن الممتدة من تبالة إلى نخلة بنصّ الهمداني تشمل ناحية السراة والطائف وذا المجاز وحنين وما صاقبها بنصّ ابن شبّة وهوازن ثلاثة فروع كبرى وكلّها لبكر بن هوازن وهي :
1ــ بنوسعد بن بكر
2ــ بنو منبّه بن بكر وهم ثقيف
3ــ معاوية بن بكر
كما نصّ عليه علماء النسب ، ونصّ الهمداني بأنّ ديار هوازن الممتدة من تبالة إلى نخلة يدلّ دلالة واضحة أنّ فيها من كلّ بطونها وهذا يشمل بطون سعد بن بكر بن هوازن وقد امتدّت ديار قبائل هوازن من برك الغماد على ساحل البحر الأحمر غربا حيث ينزل بعض بني هلال هناك إلى بيشة وتبالة شرقا قال البكري ( ت 487 هــ ) : " حرة هلال بن عامر بالبرك والبريك بطريق اليمن التهامي " ( 93 ) وقال ياقوت الحموي : " حرة بني هلال : هو هلال بن عامر بن صعصعة بالبرك والبريك في طريق اليمن التهامي " ( 94 ) وكانت أرض هوازن في نجد تلي اليمن قال البكري وياقوت الحموي : " إنّ أرض هوازن في نجد ممّا يلي اليمن " ( 95 ) وتمتدّ هذه الديار إلى نواحي السراة والطائف وذا المجاز وحنين وأوطاس ونخلة وما صاقبها من البلاد وكان هذا خلال القرنين الثالث والرابع الهجريين وكان يجاور هوازن في ديارهم في بلاد الطائف ومكّة المكرّمة قبائل مدركة لاسيّما هذيل بن مدركة ، قال إبن شبّة ( ت 262 هــ ) في ذكره منازل قبائل مدركة : " صارت مدركة بناحية عرفات وعرنة وبطن نعمان ورحيل وكبكب والبوباة وجيرانهم فيها طوائف من أعجاز هوازن " ( 96 ) لاسيّما بنو سعد بن بكر وديار مدركة هذه نصّ الهمداني على أنّها ديار هذيل بن مدركة قال الهمداني الذي عاش إلى ما بعد سنة 360 هــ ( 97 ) : " منازل هذيل عرنة وعرفة وبطن نعمان ونخلة ورحيل وكبكب والبوباة وأوطاس " ( 98 ) وقد نصّ لغدة ( ت 310 هــ ) على أنّ وادي نخلة من منازل هذيل ( 99 ) وقد نصّ على أنّ بني سعد هم الذين يجاورون هذيلا في الديار قال لغدة ( ت 310 هــ ) في ذكر بني سعد بن بكر : " هم جيران هذيل " ( 100 )
قلت : أعجاز هوازن هم بنو سعد بن بكر وبنو نصر وجشم والذين يجاورون مدركة في هذه الأنحاء هم بنو سعد بن بكر فهم جيران هذيل بن مدركة يجارونهم في منطقة شمال وشمال شرق مكة المكرمة وجنوب شرق وشرق مكّة المكرّمة وفيما يلي بيان أسماء مواضع بني سعد ومنازلهم في هذه الأنحاء وقد رتبناها على حروف المعجم :

1ــ أبام وأبيّم
أبام وأبيّم شعبان من شعاب نخلة اليمانية ، قال السعدي من بني سعد بن بكر :
وإنّ بهذا الشعب بين أبيّمٍ **** وبين أبام شعبة من فؤاديا ( 101 )
قلت : وما جعلنا نعدّ هذين الشعبين من ديار بني سعد أنهما بجوار الزيمة وهي من معاقل بني سعد وبلادهم قال البلادي : " أبام : شعب يسيل من جبل أمغر بهذا الاسم ، مقابل الزيمة من الشمال بينهما سيل اليمانية ، وأبام يصبّ فيها من الشمال على مرأى من الزيمة ، فيه نزل أهل الزيمة " وقال : " يجاوره من الشرق أبيّم شعب يدفع في نخلة أيضا من الشمال على مرأى من الزيمة " ( 102 ) وللمزيد أنظر الزيمة
2ــ أظلم
يقع أظلم على نحو 140 كيل شرق المدينة مع ميل إلى الجنوب وشرورى جبل ضخم إلى الشرق من أظلم وقد امتدّت ديار بني سعد إلى هذه الأنحاء قال أبو وجزة السعدي :
يزيف يمانيّه لأجزاع بيشةٍ **** ويعلو شآميه شرورى وأظلما ( 103 )
قال البكري : " قال إبن حبيب وقد أنشد قول أبي وجزة السعدي :
يريف يمانيّه لأجزاع بيشةٍ **** ويعلو شآميه شرورى وأظلما
بيشة : وادٍ من جهة اليمن ، وشرورى وأظلم من جهة الشام من منازل سعد قوم أبي وجزة " ( 104 )
قلت : توفّي ابن حبيب سنة 245 هــ وهذا يعني أن منطقتي أظلم وشرورى كانتا من ديار بني سعد خلال القرن الثالث للهجرة وأمّا بيشة فهي من معاقل هوازن قال ياقوت الحموي : " وفي بيشة بطون من الناس كثيرة من خثعم وهلال وسواءة بن عامر بن صعصعة وسلول وعقيل والضباب وقريش وهم بنو هاشم لهم المعمل " ( 105 )
3ــ الأعوص
الأعوص شعب من شعاب جبل داءة عند ملتقى النخلتين وقد ورد ذكره مصحّفا إلى الأعوض قال الزمخشري : " الأعوض : شعب لهذيل يصبّ من داءة وهي جبل يحجز بين نخلتين " ( 106 ) وقال ياقوت : " الأعوض : بالضاد المعجمة : شعب لهذيل بتهامة " ( 107 ) وقال البلادي في ذكره : " شعب يصبّ في نخلة اليمانية من الشمال بين راكة ( أراكة ) والمرختين ذكره ياقوت باسم الأعوض تصحيف " قال : " وهو من جبل داءة " ( 108 ) وهو من مواضع بني سعد في وادي نخلة ، قال أبو وجزة السعدي ( ت 130 هــ ) يذكر قومه بني سعد بن بكر في قصيدة له :
عفت مرّ من أحياء سعد فأصبحت ********** بسابس لا نار ولا نبح نابــــــــــح
فأجراع أوساف فالأعوص كـــــــله ********** فبيشة فالروضــــــات حتى المقازح ( 109 )
4ــ أملاح
قال أبو جندب:
أقول لم زنباع أقيمي ***** صدور العيس شطر بني تميم
وغرّبت الدعاء وأين منّي ***** أناس بين مرّ وذي يدوم
وحيّ بالمناقب قد حموها ***** لدى قرّان حتى بطن ضيم
وأحياء لدى سعد بن بكر **** بأملاح فظاهرة الأديم ( 110 )
قلت : هذا البيت يفيدنا أنّ بعض بني سعد يجاورون هذيلا في أملاح والأديم ، ويستفاد من بعض أشعار الهذليين وغيرهم أنّ أملاح هذا من نواحي مرّ والرجيع قال أبو ذؤيب :
أصبح من أمّ عمرو بطن مرٍّ فأكنـ **** ـاف الرجيع فذو سدرٍ فأملاح
وحشاً سوى أنّ فرّاد السباع بها **** كأنّها من تبغّي الناس أطلاح
وقال البريق الخناعي ورواها الأصمعي لعامر بن سدوس الخناعي :
وإن أمس شيخا بالرجيع وولدةٌ **** ويصبح قومي دون دارهم مصر
أسائل عنهم كلما جاء راكبٌ **** مقيما بأملاح كما ربط اليعر
وقال العباس بن المرداس السلمي :
أجلّلتها لحيان ثمّ تركتها **** بمرٍّ وأملاح تضيء الظواهرا ( 111 )
قلت : مرّ من منازل بني سعد كما سياتي بيانه وبطن مرّ على نحو 13 ميلا إلى الشمال من مكة المكرمة ، والرجيع موضع إلى الشمال من مكة المكرمة ، قال البلادي في ذكر الرجيع : " شمال مكة على ما يقرب من 65 كيلا ويعرف اليوم بالوطية " ( 112 ) ، وقرّان من منازل بني سعد أيضا وهذا يبيّن لنا اشتراك هذيل وبني سعد وتجاورهم في نواحي كثيرة من الديار

5ــ أنف : أنظر ذا المجاز

6ــ أوطاس
تقع أوطاس على نحو 143 كيلا شمال شرق مكة المكرمة وأوطاس موضع من ديار بني سعد بن بكر ذكره أبو وجزة السعدي في شعره فقال :
يا صاحبيّ أنظرا هل تؤنسان لنا **** بين العقيق وأوطاس بأحداج ( 113 )
وقد ذكر الهمداني كما في نصّه آنف الذكر أنّ قبيلة هذيل تنزل أوطاس وأوطاس من بلاد بني سعد قال صاحب المناسك وأماكن طرق الحج : " وأوطاس بها قصور وأبيات وحوانيت وبركة ، يسرة ويقال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرضع في تلك الناحية " ( 114 ) و قال أبو الحصين الهذلي : " قدمت على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إحدى نساء بني سعد بن بكر ــ أمّا أو أختا أو خالة ــ بنجيّ مملوء سمنا وجراب اقط فدخلت عليه وهو في الأبطح فلما دخلت انتسبت له فعرفها صلى الله عليه وسلم ودعاها إلى الإسلام فأسلمت وصدّقت ثم أمر صلى الله عليه وسلم بقبول هديّتها وجعل يسائلها عن حليمة فأخبرته أنها توفّيت في الزمان ، قال : فذرفت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سألها من بقي منهم ؟ فقالت : أخواك وأختاك وهم والله محتاجون إلى برّك وصلتك ولقد كان لهم موئل فذهب ، وقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين أهلك ؟ فقالت بذنب أوطاس فأمر لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بكسوة وأعطاها جملا ظعينة وأعطاها مائتي درهم وانصرفت وهي تقول : نعم والله المكفول كنت صغيرا ونعم المرء كنت كبيرا عظيم البركة " ( 115 )
قلت : يفيدنا هذا النصّان أنّ منازل بني سعد بن بكر بن هوازن كانت في أوطاس منذ العهد الجاهلي ويجاورهم في هذه المنطقة قبيلة هذيل
7ــ بحرة
هي بحرة الرغاء وبحرة موضع في بلاد الطائف قال البلادي في ذكرها : " بحرة الرغاء : تعرف اليوم باسم البحرة : تلعة واسعة ذات أرض بيضاء تسيل من هضبة السوق فتدفع في ليّة من الجنوب يسار طريق الجنوب للخارج من الطائف مقابلة لمفيض اليسرى على 17 كيلا من الطائف " ( 116 ) وكانت من منازل بني سعد قال أبو وجزة السعدي يذكر بعض منازل قومه بني سعد بن بكر في قصيدة له :
عفت مرّ من أحياء سعد فأصبحت ********** بسابس لا نار ولا نبح نابــــــــــح
ومنها قوله :
فبحرة مسحوا مائه فضعاضـــــع **** فصوتة ذات الربــــــــــا والمنادح ( 117 )
قال ياقوت الحموي : " بحرة موضع من أعمال الطائف قرب ليّة قال إبن إسحاق : انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من ليّة فابتنى بها مسجدا فصلّى فيه فأقاد ببحرة الرغاء بدم وهو أول دمٍ أقيد به في الإسلام " ( 118 )
8ــ بدالة
بدالة وادٍ في شمال مكّة المكرّمة ، قال الأستاذ محمد بن علي الحتيرشي الهذلي : " بدالة : وادٍ شمال مكّة أعلاه لبني مسعود وأسفله لبني عمير يصبّ في وادي الزبارة " ( 119 ) وفي بدالة شارك بنو سعد بني سهم من هذيل قتالهم خزاعة قال السكري في ذكر يوم بدالة : " كانت بنو سهم بن معاوية قتلوا من بني حبتر في أولئك الأيّام أربعين أو خمسين رجلا وكان معقل بن خويلد بن واثلة بن مطحل قد قتل من خزاعة قبل ذلك عشرة رهط منهم المحتطب وعامر بن أقرم فقال عبد مناف بن ربع الهذلي ثم الجربي يذكر ذلك :
أنّى أصادف مثل يوم بدالة ***** ولقاءً مثل غداة أمس بعيد
شدّ الرجال ذوو الحديد فافلحوا ***** إنّ المحاول للعلاء عتيد ( 120 )
وفي بيان خبر هذا اليوم قال السكري : " كان من خزاعة رجل يقال له مجمّع واسمه عامر بن عبيد وكان سيّد القوم وإنّما سمّي مجمّعا لأنّه جمع خزاعة من أفناء القبائل من بطون كنانة منهم حلفاء فجمعهم على حلف بني مدلج فغزاهم هو وابن أخٍ له في غزاة عظيمة حتى صبّحوا دارا من بني سهم بن معاوية ودارا من بني سعد بن بكر وقتل عامر بن عبيد وقام عنده ابن أخ له يرتجز " وأورد الرجز قال : " حتى قتل ابن أُخي عامر بن عبيد معه وأخذ رجل من بني سعد بن بكر يقال له ابن جاع قمله وكان يصطاد على جيفة عامر النسور وقال راثية عامر بن عبيد جنوب بنت الحزن بن مرّة :
ألا يا عين جودي بهمر ***** على قتلى بن كعب بن عمرو
أصابتهم قبائل من هذيل ***** وآدتها بنو سعد بن بكر
وممّا قيل في هذا قول أميّة بن الأسكر أخو بني جندع بن ليث :
وما خلتني شمتّ يوم بدالةٍ ***** ولا الشجرات إذ تنحّر حبتر
ولا بابن جاع قمله عند عامرٍ ***** مقيتا عليه قاعدا يتنسّر ( 121 )
وقال معقل بن خويلد في ذلك :
كأنّك لم تسمع بيوم بدالة ***** ويوم الرّجيع إذ تبجّر حبتر
ورحنا بقوم من بدالة قرّنوا ***** وظلّ لهم يوم من الشرّ أعسر ( 122 )
9ــ بسّ
قال البلادي في تعريف بسّ : " هي امتداد حرّة الحجاز العظيمة وآخرها من الجنوب الشرقيّ تشرف على بلدة عشيرة شمال الطائف على 40 كيلا تقريبا تشرف على البلدة من الشمال يطيف بها وادي عقيق عشيرة من الجنوب والشرق وكلّ مياهها فيه وهما حرّتان متّصلتان ، بسّ الجنوبية وبسّ الشمالية بينهما واد يصبّ شرقا في العقيق " ( 123 ) وكانت حرة بسّ من منازل بني سعد قال رجل من بني سعد :
أبت صحف الغرقيّ أن تقرب اللوى ***** وأجراع بس وهي عمّ خصيبها
أرى إبلي بعد إشتماتٍ ورتعةٍ ***** ترجّع سجعا آخر الّليل نبيبها
وإن تهبطي من أرض نصر لغائط ***** لها بهرة بيضاء ريّا قليبها
وإن تسمعي صوت المكاكي بالضحى ***** بغيناء من نجد يساميك طيبها ( 124 )
قال ياقوت الحموي : " الغرقيّ رجل كان على الصدقات ، والإشتمات : أول السمن ، وإبل مشتمنة إذا كانت كذلك ، والبهرة : مكان في الوادي دمث ليس بجرلٍ أيّ ليس فيه حجارة ولا دمث والغيناء : الروضة الملتفّة " ( 125 ) ومّما يدلّ على أنّها من ديار بني سعد أنّ وادي العقيق يطيف بها والعقيق من منازل بني سعد ــ أنظره في موضعه ــ
10ــ بسيان
يقع بسيان إلى الشمال من الطائف بما يزيد عن 65 كيلا قال البلادي في ذكر بسيان : " أكمة سوداء شمال شرقي عشيرة عن قرب " ( 126 ) وقال في ذكر موقع عشيرة من الطائف : " تقع شماله عدلا بحوالي 65 كيلا " وقال : " وهو مجاور لحرّة بس من مطلع الشمس على شفير الوادي ، وادي العقيق " ( 127 ) وهو من ديار بني سعد قال البكري في ذكر بسيان : " جبل في ديار بني سعد " ( 128 ) وقد وقعت لهم فيه واقعة مع بني أسد فقد جاء في شرح شعر بشر بن أبي خازم الأسدي : " قال وغزت بنو أسد هوازن ، ثم بني جشم وسعد بن بكر فصبرت لهم جشم وسعد فقاتلوهم قتالا شديدا حتى أصيب في بني جشم وبكر وأصابت بنو أسد لهم إبلا وقال بشر بن أبي خازم :
لم تر عيني ولم تسمع بمثلهم ***** حيّاً كحيٍّ لقيناهم ببسيان ( 129 )
11ــ البوباة
البوباة موضع يقع إلى الشرق من مكّة المكرّمة وإلى الشمال من الطائف قال البلادي : " البوباة وتعرف اليوم بالبهيتة : أرض مرتفعة من صدر نخلة اليمانية " وقال : " الطريق منها يظهر على السيل الكبير ( قرن المنازل ) " ( 130 ) وقال في ذكر السيل الكبير : " بلدة بين نخلتين الشامية واليمانية في حزم مرتفع غير أنّ عمرانها قد يمتدّ في قرن المنازل من نخلة الشامية " وقال : " تبعد عن مكة ثمانين كيلا شرقا وعن الطائف 53 كيلا شمالا غربيا كانت تعرف بقرن المنازل " ( 131 ) وقد ذكر الهمداني كما في نصّه آنف الذكر أنّ قبيلة هذيل تنزل البوباة والبوباة من بلاد بني سعد بن بكر قال لغدة ( ت 310 هــ ) : " البوبات وهي صحراء وهي بلاد سعد بن بكر وقرن وهو بين المناقب والبوباة وهي أقصى البوباة وهي وادٍ يجيء من السراة لسعد بن بكر ولبعض قريش وبقرن منبر " ( 132 ) وقال ياقوت الحموي : " البوباة : بالفتح ثم السكون وباء أخرى : اسم لصحراء بأرض تهامة إذا خرجت من أعالي وادي نخلة اليمانية وهي بلاد بني سعد بن بكر " وقال نقلا عن إبن السكيت : " البوباة ثنية في طريق نجد على قرن ينحدر منها صاحبها إلى العراق " ( 133 ) وقال ياقوت الحموي : " قرن البوباة : وادٍ يجيء من السراة لسعد بن بكر ولبعض قريش وبه منبر " ( 134 )
قلت : إذن فبنو سعد وهذيل جيران في منطقة البوباة في القرن الرابع للهجرة ومن أخبار بني سعد في هذه الأنحاء خبر يعود لعام 848 هــ قال النجم عمر بن فهد : " في سنة ثمان وأربعين في ليلة السبت خامس عشر ربيع الآخر قدم السيد بركات بن حسن بن حسن بن عجلان ومعه من الخيل سبعون منها ستون ملبسين ومعه جماعة من ذوي حميضة وغيرهم نحو ثلاثين فارسا من ثنية كداء من أعلى مكّة وانحدر بالأبطح وسار نحو الشرق فوجد بمكان يقال له البوباة عربا من بني سعد يقال لهم يمن فأخذ لهم خمسين بعيرا وعدة من الغنم " وقاله عزّ الدين بن فهد ( 135 )
12ــ بيشة
بيشة وادٍ من أشهر وأكبر أودية جزيرة العرب في جنوبها الغربي ، قال أبو وجزة السعدي ( ت 130 هــ ) يذكر قومه بني سعد بن بكر في قصيدة له :
عفت مرّ من أحياء سعد فأصبحت ********** بسابس لا نار ولا نبح نابــــــــــح
فأجراع أوساف فالأعوص كـــــــلّه ********** فبيشة فالروضــــــات حتى المقازح ( 136 )
وقال أبو وجزة السعدي :
يزيف يمانيّه لأجزاع بيشةٍ **** ويعلو شآميه شرورى وأظلما ( 137 )
وقد ذكر ابن حبيب ( ت 245 هــ ) أنّ بيشة وشرورى وأظلم من ديار بني سعد قال البكري : " وقال إبن حبيب وقد أنشد قول أبي وجزة السعدي :
يريف يمانيّه لأجزاع بيشةٍ **** ويعلو شآميه شرورى وأظلما
بيشة : وادٍ من جهة اليمن ، وشرورى وأظلم من جهة الشام من منازل سعد قوم أبي وجزة " ( 138 ) وأظلم على نحو 140 كيل شرق المدينة مع ميل إلى الجنوب وشرورى جبل ضخم إلى الشرق من أظلم ، وبيشة من معاقل هوازن قال ياقوت الحموي : " وفي بيشة بطون من الناس كثيرة من خثعم وهلال وسواءة بن عامر بن صعصعة وسلول وعقيل والضباب وقريش وهم بنو هاشم لهم المعمل " ( 139 ) وقال إبن شبّة ( ت 262 هــ ) : " نزلت هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ما بين غور تهامة إلى ما والى بيشة وبركا وناحية السراة والطائف وذا المجاز وحنين وأوطاس وما صاقبها من البلاد " ( 140 )
13ــ تربة
استوطن بنو سعد بلاد تربة ورنية قال البلادي : " وادي تربة : من الأودية الفحول التي تأخذ مياه قسم كبير من السراة الشرقي ويسمّى أعلاه تربة ... ثمّ يتّجه شمالا شرقيا فيسمّى الغريف وهو من بلاد سبيع ثمّ ينحدر إلى بلدة الخرمة ... وهي بلدة متقدّمة تقع شرق الطائف مع ميل إلى الجنوب على قرابة 280 كيلا " ( 141 )
ومن أخبار بني سعد في تربة ما رواه الواقدي بسنده عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر رضي الله عنه في ثلاثين رجلا إلى عجز هوازن بتربة .... وأتي الخبر هوازن فهربوا وجاء عمر محالّهم فلم يلق أحداً " ( 142 ) وقد بيّن البلاذري أسماء فروع عجز هوازن في تلك الغزاة فقال : " ... وسرية أميرها عمر بن الخطّاب رضي الله تعالى عنه على تربة في شعبان سنة سبع . أتاها ، فهرب الأعراب من عجز هوازن ، فانصرف من عجز هوازن : بنو جشم بن معاوية بن بكر وبنو نصر بن معاوية بن بكر وسعد بن بكر وثقيف بن منبّه بن بكر بن هوازن ، فانصرف ولم يلق كيدا " ( 143 )
قلت : هذا نصٌّ مهمٌّ جدّاً في بيان أنّ بني سعد كانوا ينزلون منطقة تربة منذ العهد الجاهلي وقد كانوا جزءا من عجز هوازن وهم من سكّان تربة ورنية ونواحيهما كوادي الغريف ــ أنظره ــ قال الواقدي والزمخشري : " تربة وزينة واديان بعجز هوازن " ( 144 ، زينة تصحيف رنية وهي من أعراض نجد ( 145 )
14ــ الثنيّة
الثنيّةموضع من مواضع حنين ، قال أبو وجزة السعدي ( ت 130 هــ ) في ذكر قومه بني سعد بن بكر :
عفت مرّ من أحياء سعدٍ فأصبحت **********بسابس لا نار ولا نبح نابــــــــــح
فأجراع أوساف فالأعوص كـــــــلّه **********فبينة فالروضــــــات حتى المقازح
كأن لم يكن بين الثنية منــــــــــهم **********وتقتد حزم من غريب ورائــــــــح
فبحرة مسحوا مائه فضعاضـــــع **********فصوتة ذات الرّبــــــــــا والمنادح ( 146 )
قلت : مرّ ذكر مرٍّ والأعوص وأما الثنية فهي من مواضع حنين قال الحتيرشي في ذكر الثنيّة : " الثنيّة : من أودية وادي الصدر وتصبّ فيه " ( 147 ) ويقصد بالصدر صدر حنين قال الحتيرشي : " الصدر : هو صدر وادي حنين واد كبير شمال شرق مكة المكرمة ويبعد عنها بحوالي 35 كيلا تقريبا يصبّ في خشم المبرك ثم يتفرّع إلى شرائع النخل والبجيدي ومن شعابه الأحيا وزاق وشجي وبانة والخشاش " ( 148 ) وأنظر ــ حنين ــ
15ــ الجعرانة
الجعرانة موضع في شمال شرق مكّة ، جاء في خبر الشيماء أخت النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال لها : " ارجعي إلى الجعرانة تكونين مع قومك فأنا أمضي إلى الطائف فرجعت إلى الجعرانة ووافاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة ... " ( 149 ) ، قال البلادي : " الجعرانة اليوم قرية صغيرة في وادي سرف " وقال : " إنها شمال شرقي مكة المكرمة على قرابة 24 كيلا ، وتقع على أحد عشر كيلا شمالا عدلا من علمي طريق نجد أو طريق اليمانية كما يسمّى اليوم أي أنّها قريبة من الحرم ومنها طريق إلى نخلة وإلى مرّ الظهران وسرف " ( 150 )
16ــ الجمهورة ( حرّة بني سعد )
الجمهورة حرّة لبني سعد بن بكر بن هوازن ذكرها ابن الأعرابي ( ت 231 هــ ) نقلا عن المسروجي قال ابن سيده : " الجمهورة حرّة لبني سعد بن بكر " ( 151 ) وقال ياقوت الحموي : " يقال لحرّة بني سعد : الجمهور" ( 152 ) ومن معالمها الوداع ولها خبر طريف قال ابن سيده : " الودع بسكون الدال : حائر يحاط عليه حائط يدفن فيه القوم موتاهم حكاه ابن الأعرابي عن المسروجي وأنشد :
لعمري لقد أوفى ابن عوف عشيّة ***** على ظهر ودع أتقن الرّصف صانعه
وفي الودع لو يدري ابن عوف عشيّة ***** غنى الدهر أو حتف لمن هو طالعه
قال المسروجي : سمعت رجلا من بني رويبة بن قصيّة بن نصر بن سعد بن بكر يقول : أوفي رجل منّا على ظهر ودع بالجمهورة وهي حرّة لبني سعد بن بكر ، قال : فسمعت في جانب الودع قائلا يقول ما أنشدناه ، قال : فخرج ذلك الرجل حتى أتى قريشا فأخبر بها رجلا من قريش فأرسل معه بضعة عشر رجلا فقال : احفروا واقرؤوا القرآن عنده واقلعوه فأتوه فقلعوا منه فمات ستة منهم أو سبعة ، وانصرف الباقون ذاهبة عقولهم فزعا فاخبروا صاحبهم فكفّوا عنه ، قال : ولم يعد له بعد ذلك أحد ، كلّ ذلك حكاه ابن الأعرابي عن المسروجي " ( 153 )
قلت : رويبة تصحيف ذؤيبة وهم بنو ذؤيبة بن فصيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن ، والمسروجي تصحيف المسروحي والمسروحي من بني سعد ، والحرّة أرض مستديرة ذات حجارة سوداء تبلغ مسيرة ليلتين أو ثلاث قال ياقوت الحموي : " قال صاحب العين : الحرّة أرض ذات حجارة سود نخرة كأنّها أحرقت بالنّار " قال : " وقال الأصمعي : الحرّة : الأرض التي ألبستها الحجارة السود فإن كان فيها نجوة الأحجار فهي الصخرة وجمعها صخر فإن استقدم منها شيء فهي كراع ، وقال النضر بن شميل : الحرة الأرض مسيرة ليلتين سريعتين أو ثلاث فيها حجارة أمثال الإبل البروك كأنّها تشطب بالنار وما تحتها أرض غليظة من قاع ليس بأسود وإنّما سوّدها كثرة حجارتها وتدانيها ، وقال أبو عمرو : تكون الحرّة مستديرة فإذا كان فيها شيء مستطيل ليس بواسع فذلك الكراع " ( 154 ) وحرّة الجمهورة أي حرّة بني سعد حرّة محجزة غوريّة قال الهجري : " ليس للعرب حرّة إلاّ محجزة في حجاز النجد والغور وأكثرها غور لأنّها وصلت الطور فحجزت بين النجد والغور إلاّ حرّة بني هلال التي برنئة فإنّها منجدة محجزة ، فأمّا حرّة بني سليم وحرّة النار وحرّة بهل وحرّة ليلى وحرّة سلامان بن زيد من قضاعة وحرّة الكريتيم فكلّهن قبليات غوريّات " ( 155 ) ويفيدنا نصّ الهجري هذا أن حرار العرب باستثناء حرّة بني هلال برنية محجزة في حجاز النجد والغور وأكثرها غور وهذا يعني أن حرّة الجمهورة وهي حرّة بني سعد حرّة محجزة غوريّة أي أنها تصل إلى الغور
17ــ الحديبية : أنظر رهاط
18ــ حنين : أنظر ذا المجاز
19ــ خيف ذي القبر
يقع خيف ذي القبر قرب التنضب في وادي نخلة الشامية على نحو 45 كيلا شمال شرق مكّة المكرّمة ذكره البلادي فقال : " من الثابت بالروايات أنّ خيف سلاّم كان بصدر مرّ الظهران وأنّ خيف ذي القبر كان قريبا منه وهما قريبان من التنضب والمضيق ولا يعرفان اليوم " ( 156 ) وجاء في كتاب المناسك في ذكر خيف السلام المجاور لخيف ذي القبر : " التنضب بعد خيف السلام متصل به ثم البردان " ( 157 ) وهذه المواضع من مواضع وادي نخلة الشامية قال الفاسي ( ت 832 هــ ) : " بعض وادي نخلة يعرف بنخلة الشامية وبعضه يعرف بنخلة اليمانية فمن الشامية : البردان والتنضب " ( 158 ) وقال ياقوت الحموي ( ت 626 هــ ) : " البردان أيضا عين بأعلى نخلة الشامية بأرض تهامة وبها عينا : البردان وتنضب قال نصر : البردان جبل مشرف على وادي نخلة قرب مكة " ( 159 ) وقال محمد بن عبد العزيز بن فهد المكي : " المشهور الآن بالحجاز موضعان فقط أولهما نخلة الشامية هذه وفيها قريتان : البردان والتنضب وثانيهما نخلة اليمانية وفيها الزيمة وسولة وكلٌٌّ منهما قريب من الأخرى وبينهما جبال ومسيل أحدهما يصبّ في الآخر " ( 160 ) وكان خيف ذي القبر من مساكن بني سعد في وادي نخلة الشامية قال عرّام بن الأصبغ عند ذكر خيف السلام : " وأسفل من ذلك خيف ذي القبر وليس به منبر وان كان آهلا وبه نخل كثير وموز ورمان وسكّانه بنو مسروح وسعد وكنانة وتجار ألفاف " ( 161 )
قلت : يعود هذا النصّ إلى النصف الأوّل من القرن الثالث للهجرة فقد جاء هذا النصّ وغيره ــ ممّا سيأتي بيانه ــ في موضعه في رسالة عرّام التي رواها عبد الله بن عمرو بن عبد الرحمن الوراق المتوفى سنة 274 هــ عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك أبو الأشعث عن عرّام بن الأصبغ وهو من رجال النصف الأول من القرن الهجري الثالث ويبدو أنّه ألّف رسالته في النصف الأول من القرن الثالث للهجرة فقد أورد في رسالته بيتين من شعر عذيرة بن قطاب السلمي ( 162 ) وقد جاء الاسم عند ياقوت الحموي غزيرة بن قطاب ( 163 ) فيما جاء الاسم عند الطبري : " عزيزة بن قطاب اللبيدي من بني لبيد بن سليم " ( 164 ) .
قلت : لبيد بن سليم صوابه : لبيد من سليم وكان عزيزة من قادة بني سليم ورؤوسهم في معارك خاضتها بنو سليم ضد عامل المدينة المنورة سنة 230 هــ وقد انتهى أمر عزيزة بن قطاب اللبيدي السلمي بمقتله سنة 231 هــ في المدينة المنورة ( 165 ) وكان ذلك في عهد الخليفة العبّاسي الواثق ويستفاد من ذكر عرّام بن الأصبع عزيزة بن قطاب اللبيدي السلمي أن المؤلّف كان معاصرا له وأنه ألف رسالته في النصف الأول من القرن الثالث للهجرة وقد ذكر الشيخ حمد الجاسر ــ رحمه الله تعالى ــ أنّ الشيخ العلامة عبد العزيز الميمني : " أوضح من حالة عرّام وبين عصره فذكر أنه من أهل القرن الثاني وأولّ الثالث وأنّه ممن دخل خراسان مع عبد الله بن طاهر سنة 217 هــ " ( 166 ) وهذا يعني أنّ عرّاما ألّف رسالته في النصف الأوّل من القرن الثالث للهجرة
20ــ الرّجيع
الرجيع موضع يقع إلى الشمال من مكّة ، قال البلادي في ذكر الرّجيع : " ماء لبني لحيان بأسفل الهدة شمال مكة على ما يقرب من 65 كيلا يعرف اليوم باسم الوطية " ( 167 ) ، قال أبو ذؤيب يصف حمار الوحش :
صخب الشوارب لا يزال كأنه ***** عبد لآل أبي ربيعة مسبع
قال أبو سعيد الضرير : " أبو ربيعة في بني سعد بن بكر وفي غيرهم ولكن جيران أبي ذؤيب بنو سعد بن بكر وهم أصحاب غنم وخصّ آل ربيعة لأنهم أسوأ الناس ملكة " ( 168 )
قلت : أبو سعيد الضرير هو احمد بن خالد الضرير البغدادي وقد استصحبه عبد الله بن طاهر سنة 217 هــ حينما ولاّه المأمون ولاية خراسان وقد لقي عرّام الذي استقدمه عبد الله بن طاهر ( ت 230 هــ ) لمّا قدم نيسابور ( 169 ) وعرّام هو عرّام بن الأصبغ المتقدّم ذكره ، وقد كان أبو ذؤيب يقطن وادي الرّجيع ونواحيه كذي سدر وصفية قال أبو ذؤيب :
رأيت وأهلي بوادي الرّجيـــ ***** ع في أرض قيلة برقا مليحا
وقال :
سأبعث نوحا بالرّجيع حواسرا ***** وهل أنا ممّا مسّهن ضريح
وقال :
أصبح من أمّ عمرو بطن مرٍّ فأك ***** ناف الرجيع فذو سدرٍ فأملاح
وحشاً سوى أنّ فرّاد السباع بها **** كأنّها من تبغّي الناس أطلاح ( 170 )
وذو سدر موضع قريب من الرجيع ، قال البلادي في ذكر سدر : " جبل اسمر يظلّل الجموم من الغرب بطرف مرّ الظهران من الشمال يفصل بينه وبين جبل مكسّر من الغرب فجّ الرميثي " وقال تعليقا على بيت أبي ذؤيب : " إذا عرفت أنّ بطن مرّ وأكناف الرجيع وسدر المتقدّم كلّها قريبة من بعض عرفت أنّ ذا سدر الذي ذكره أبو ذؤيب هو سدر " ( 171 ) وقال أبو ذؤيب :
أمن آل ليلى بالضجوع وأهلنا ***** بنعف اللّوى أو بالصفية عير ( 172 )
قال البلادي في ذكر صفيّة : " شعبة تصبّ في وادي الفوّارة إحدى شعبتي ضرعاء من ضفّته الشرقية وضرعاء هذه ضرعاء مرّ الظهران " ( 173 ) وقال : " ضرعاء واد كبير يصبّ في وادي الزبارة من الشمال فوق مصبّ مرّ " قال : " ومرّ الوارد هنا أحد روافد مرّ الظهران " ( 174 )
قلت : يتّضح لنا ممّا سبق بيانه أن بني سعد كانوا يجاورون هذيلا في وادي الرّجيع وصفيّة وذي سدر في شمال مكة المكرمة
21ــ رنية
قال الواقدي والزمخشري : " تربة وزينة واديان بعجز هوازن " ( 175 )
قلت : زينة تصحيف رنية وهي من أعراض نجد ( 176 ) ورنية من الأودية التي تسيل من جبال تهامة مشرقة في نجد ( 177 ) ، قال البلادي في ذكره : " واد فحل من أودية الحجاز الشرقية ... وسيله يمرّ على 155 كيلا من سيل بيشة إلى الشمال الغربي " وقال : " يسيل هذا الوادي من سراة غامد على قرابة مائتين وثلاثين كيلا جنوب الطائف ثم ينحدر شمالا شرقيا " ( 178 ) ورنية من ديار عجز هوازن وبنو سعد من فروع عجز هوازن ، قال خليفة في ذكر عمّال النبي صلى الله عليه وسلم سنة 11 هــ : " وعلى عجز هوازن : جشم ونصر وثقيف وسعد بن بكر مالك بن عوف النصري " ( 179 ) وقال محمد بن السائب الكلبي : " بنو نصر وجشم وسعد بن بكر وهم عجز هوازن " ( 180 ) وقال إبن إسحاق : " عجز هوازن وهم نصر وجشم وسعد " ( 181 ) وقال البلاذري في ذكر عمّال النبي صلى الله عليه وسلم : " ... ومالك بن عوف النصري على عجز هوازن وهم : جشم ونصر وسعد بن بكر وثقيف بن منبّه " ( 182 ) وقال أبو عبيد : العجز هم سعد بن بكر وجشم بن بكر ونصر بن معاوية وثقيف وهذه القبائل هي التي يقال لها عليا هوازن وهم الذين قال فيهم أبو عمرو بن العلاء : أفصح العرب عليا هوازن وسفلي تميم فهذه عليا هوازن وأما سفلي تميم فبنو دارم " ( 183 ) وقال أبو عمرو : " أفصح الناس عليا تميم وسفلي قيس ، وقال أبو زيد أفصح الناس سافلة العالية وعالية السافلة يعني عجز هوازن " ( 184 ) وقال أبو عبيد : " واحسب أفصح هؤلاء بنو سعد بن بكر وذلك لقول رسول صلى الله عليه وسلم : " أنا أفصح العرب بيد أني من قريش وأني نشأت في بني سعد بن بكر " وكان مسترضعا فيهم "( 185 ) وقال أبو حاتم : " عجز هوازن : ثقيف وبنو سعد بن بكر وبنو جشم وبنو نصر بن معاوية " ( 186 ) ، قال ابن عبد البرّ قال أبو حاتم : خصّ هؤلاء دون ربيعة وسائر العرب لقرب جوارهم من مولد النبي صلى الله عليه وسلّم " ( 187 ) وفي شرحه بيت أبي خراش الهذلي :
عدونا عدوة لا شك فيها **** وخلناهم ذؤيبة أو حبيبا
قال أبو سعيد السكري : " ذؤيبة وحبيب حيّان من عجز هوازن " ( 188 ) وقال أبو الفرج في ذكر الخبر : " ذؤيبة أحد بني سعد بن بكر بن هوازن " وقال : " بنو حبيب أحد بني نصر " ( 189 ) وقال أبو سعيد السكري : " بنو ذؤيبة من بني سعد بن بكر " ( 190 ) وفي ذكر العجز قال الطبري : " العجز من هوازن سعد بن بكر وجشم بن بكر ونصر بن معاوية وثقيف " ( 191 ) وقال ابن عبد ربّه في ذكر بني سعد بن بكر بن هوازن : " هم من الأعجاز وهي قبائل من مضر متفرّقة " ( 192 )
قلت : إذن فبنو سعد فرع من عجز هوازن الذين كانوا ينزلون تربة ورنية ونواحيهما
22ــ رهاط
قال عرّام بن الأصبغ في ذكر رهاط والحديبية : " يطيف بشمنصير من القرى قرية كبيرة يقال لها رهاط وهي بواد يسمى غران وأنشد :
فإنّ غرانا بطن واد أحبه ******* لساكنه علي عهد وثيق
وبغربيّه قرية يقال لها الحديبية ليست بالكبيرة وبحذائها جبيل يقال له ضعاضع وعنده حبس كبير والحبس حجارة مجتمعة يوضع بعضها على بعض قال الشاعر :
وان التفاتي نحو حبس ضعاضع ******* وإقبال عيني في الظبا لطويل
فهؤلاء القريّات لسعد وبني مسروح وهم الذين نشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ولهذيل فيها شيء ولفهم أيضا ومياههم بثور وهي أحساء وعيون ليست بآبار " ونقله الحازمي وأبو الفرج ابن الجوزي ( ت 597 هــ ) وياقوت الحموي ( ت 626 هــ ) والفيروز أبادي ( ت 817 هــ ) والسمهودي ( ت 911 هــ ) ( 193 ) وقال البكري ( ت 487 هــ ) فيما نقله من رواية السكّوني عن أبي الأشعث عبد الرحمن بن عبد الملك الكندي الذي أملى عليه عرّام رسالته في ذكر رهاط والحديبية : " هذه القريّات لسعد ومسروح وفي سعد هذه نشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذيل وفهم فيها شيء ومياههم بثور وهي أحساء وعيون وليست بآبار " قال البكري : " هكذا قال عرّام بن الأصبغ " ( 194 ) وقال ياقوت فيما نقله عن عرّام في ذكر القريتين : " وهاتان القريتان لبني سعد بن بكر أظآر النبي عليه الصلاة والسلام " ( 195 ) وقال الحميري في ذكر القريتين أيضا : " وهذه القريّات لسعد ومسروح وفي سعد هذه نشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " ( 196 ) وقال الفيروز أبادي في ذكر ضعاضع : " وهناك قرى لبني سعد أظآر النبي صلى الله عليه وسلم " ( 197 ) ، قال السمهودي ( ت 911 هــ ) : " ضعاضع بضادين وعينين معجمتين : جبل قرب شمنصير عنده قرى لبني سعد بن بكر أظآر النبي صلى الله عليه وسلم " ( 198 )
قلت : فالنص واضح لا لبس فيه ويدلّ صراحة على أن بني سعد هؤلاء هم سعد بن بكر بن هوازن وقد أفادنا نصّ عرّام أن القبائل التالية وهي :
1ــ بنو سعد
2ــ بنو مسروح
3ــ هذيل
4ــ فهم
تقطن قريتي رهاط في شمال شرق مكة المكرمة والحديبية غرب مكة
قلت : يستفاد من نصّ عرّامٍ أنّ بني سعد يقطنون قريتي رهاط والحديبية وقد نصّ عرّام صراحة على أن بني سعد هؤلاء هم سعد هوازن فنصّه في ذكر قريتي رهاط والحديبية يقول : ( هؤلاء القريّات لسعد وبني مسروح وهم الذين نشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم ) والنبي صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم نشا في بني سعد بن بكر بن هوازن بل جاء فيما نقله البكري تصريح لا لبس فيه وهو قول عرّام : ( وفي سعد هذه نشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ونصّ عرّام يفيدنا أنّ بني سعد يقطنون رهاط والحديبية ونلاحظ أنّ قبيلتي مسروح وهذيل تجاوران بني سعد حيث يساكنونهم في قريتي رهاط والحديبية قال ياقوت الحموي : " وادي رهاط في بلاد هذيل " ( 199 ) وفي رهاط اتخذت هذيل سواع ربّا في الجاهلية ( 200 ) وقال الزبيدي في ذكر رهاط : " وهو نجدي من بلاد بني هلال ويقال وادي رهاط ببلاد هذيل " ( 201 ) وتجاور هذيل بني سعد في خيف سلام المجاور لخيف ذي القبر . وهذا التجاور يعني أن بني سعد التي تقطن قرى رهاط والحديبية وخيف ذي القبر في وادي نخلة الشامية هي ذات القبيلة وهم بنو سعد بن بكر بن هوازن جيران هذيل في هذه الأنحاء وهذا يتوافق مع نصوص ابن شبّة ولغدة والهمداني الآنف ذكرها . ويقع رهاط بأعلى وادي غران على نحو 150 كيلا إلى الشمال الشرقي من مكّة المكرّمة وأما الحديبية فموضع يقع إلى الغرب من مكّة المكرّمة على نحو 22 كيلا وكانا من منازل بني سعد في القرن الثالث للهجرة .

( 91 ) معجم ما أستعجم ، ج 1 ، ص 87
( 92 ) صفة جزيرة العرب ، ص 385
( 93 ) معجم ما أستعجم : حرة هلال بن عامر
( 94 ) معجم البلدان : حرة بني هلال
( 95 ) معجم ما أستعجم ، ج 3 ، ص 953 ، معجم البلدان : رسم العقيق
( 96 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 88
( 97 ) الإكليل ، الهمداني ، ج 2 ، ص 332
( 98 ) صفة جزيرة العرب ص 288
( 99 ) بلاد العرب ، ص 23
( 100 ) المصدر السابق ، ص 13 ــ 14
( 101 ) المصدر السابق ، ص 24 ، معجم البلدان : أبام ، أبيّم وعنده : بذاك الجزع بدلا من : بهذا الشعب
( 102 ) معجم معالم الحجاز : ج 1 ، ص 27 ــ 28
( 103 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 53 و 161 ، معجم ما أستعجم : رسم أظلم ، لسان العرب : رسم ظلم
( 104 ) معجم ما أستعجم ج1 ص 169
( 105 ) معجم البلدان : بيشة
( 106 ) الأمكنة والجبال والمياه ، ص 174
( 107 ) معجم البلدان ، رسم : الأعوض
( 108 ) معجم معالم الحجاز ، ج 10 ، ص 68
( 109 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 50 و 69 و 115 ، العرب ، سنة 28 ، ص 59
( 110 ) شرح أشعار الهذليّين ، ج 1 ، ص 363
( 111 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 164 ، و ج 2 ، ص 748 ــ 749 و 828 و 782
( 112 ) معالم مكة التاريخية والأثرية ، ص 111
( 113 ) معجم البلدان : رسم الأوطاس ، العرب ، سنة 30 ، ص 621 ، شعر أبي وجزة السعدي ، ص 49 و 73 و 100
( 114 ) المناسك ، ص 347
( 115 ) المغازي ج 2 ص 869 )
( 116 ) معجم معالم الحجاز ، ج 1 ، ص 182
( 117 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 116 ، العرب سنة 28 ص 59
( 118 ) معجم البلدان : رسم بحرة
( 119 ) العرب ، سنة 20 ، ص 560
( 120 ) شرح أشعار الهذليين ، ج 2 ، ص 863 ، وانظر ص 689
( 121 ) المصدر السابق ، ج 2 ، ص 860 ــ 862 و 863
( 122 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 382 ــ 383
( 123 ) معجم معالم الحجاز ، ج 1 ، ص 220
( 124 ) بلاد العرب ، ص 12 ــ 13 ، معجم البلدان : رسم بسّ
( 125 ) معجم البلدان : رسم بسّ
( 126 ) معجم معالم الحجاز ، ج 1 ، ص 222
( 127 ) المصدر السابق ، ج 6 ، ص 109
( 128 ) معجم ما أستعجم ، ج 1 ، ص 250
( 129 ) العرب ، سنة 23 ، ص 470
( 130 ) معجم معالم الحجاز ، ج 1 ، ص 258
( 131 ) المصدر السابق ، ج 4 ، ص 266 و 267
( 132 ) بلاد العرب ، ص 27
( 133 ) معجم البلدان : رسم البوباة
( 134 المصدر السابق : رسم قرن
( 135 ) إتحاف الورى بأخبار أم القرى ، ج 4 ، ص 227 ، غاية المرام ، ج 2 ، ص 428 ــ 429
( 136 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 50 و 69 و 115 ، العرب ، سنة 28 ، ص 59
( 137 ) المصدر السابق ، ص 53 و 161 ، معجم ما أستعجم : رسم أظلم ، لسان العرب : رسم ظلم
( 138 ) معجم ما أستعجم ، ج1 ، ص 169
( 139 ) معجم البلدان : بيشة
( 140 ) معجم ما أستعجم ، ج 1 ، ص 87
( 141 ) في قلب جزيرة العرب ، ص 118
( 142 ) المغازي ، ج 2 ، ص 722 ، الطبقات الكبرى ، ج 2 ، ص 117 ، سير أعلام النبلاء ( السيرة النبوية ) ( 2 ) ، ص 95 ، تاريخ الإسلام ( المغازي ) ، ص 446 ــ 447 ، السيرة الحلبية ، ج 3 ، 191 ، تاريخ الخميس ، ج 2 ، ص 60 ، تاريخ الطبري ، ج 2 ، ص 141 ، البداية والنهاية ، ج 4 ، ص 221 ، عيون الأثر ، ج 2 ، ص 153 ، المنتظم ، ج 3 ، ص 201 ، سبل الهدى والرشاد ، ج 6 ، ص 130 ، وقد أشار إليها إبن هشام في السيرة النبوية ، ج 4 ، ص 257 ، كما أشار إليها البيهقي في دلائل النبوة ، ج 5 ، ص 464
( 143 ) أنساب الأشراف ، ج 1 ، ص 486
( 144 ) معجم البلدان ، رسم زبية ، الأمكنة والجبال والمياه ، ص 142
( 145 ) معجم ما أستعجم ، ج 1 ، ص 9
( 146 ) العرب ، سنة 28 ، ص 59 ، شعر أبي وجزة السعدي ، ص 50 و 75 و 116
( 147 ) المصدر السابق ، سنة 20 ، ص 559
( 148 ) المصدر السابق ، سنة 20 ، ص 566
( 149 ) سبل الهدى والرشاد ، ج 5 ، ص 333 ، وأنظر السيرة الحلبية ، ج 3 ن ص 93
( 150 ) معالم مكة التأريخية والأثرية ، ص 64 و 65
( 151 ) المحكم والمحيط الأعظم : رسم جرهم ، لسان العرب : رسم جمهر ، تاج العروس : رسم جمهر
( 152 ) معجم البلدان : رسم الجمهور
( 153 ) المحكم والمحيط الأعظم : رسم ودع ، لسان العرب : رم ودع ، تاج العروس : رسم ودع
( 154 ) معجم البلدان : رسم الحرّة
( 155 ) التعليقات والنوادر ، قسم 3 ، ص 1387 ــ 1388
( 156 ) معجم معالم الحجاز ج7 ص 85
( 157 ) المناسك ص 354
( 158 ) شفاء الغرام ج 1 ص 38
( 159 ) معجم البلدان : البردان
( 160 ) العرب ، سنة 26 ، ص 627
( 161 ) نوادر المخطوطات ، ج 2 ، ص 414
( 162 ) المصدر السابق ، ج 2 ، ص 433
( 163 ) معجم البلدان : رسم الغار
( 164 ) تاريخ الطبري ج 5 ص 278
( 165 ) المصدر السابق ، المجلّد الخامس ، ص 278 و 280 و281
( 166 ) مجلة المجمع العلمي العربي ، مجلد 28 ، ج 3 ، ص 399
( 167 ) معالم مكة التأريخية والأثرية ، ص 111
( 168 ) لسان العرب : سبع ، تاج العروس : سبع
( 169 ) معجم الأدباء ، ج 3 ، ص 23 و 17
( 170 ) شرح أشعار الهذليين ، ج 1 ، ص197 و 149 و 164
( 171 ) معجم معالم الحجاز ، ج 4 ، ص 180
( 172 ) شرح أشعار الهذليّين ، ج 1 ، ص 65
( 173 ) معجم معالم الحجاز ، ج 5 ، ص 158
( 174 ) المصدر السابق ، ج 5 ، ص 196
( 175 ) معجم البلدان ، رسم زبية ، الأمكنة والجبال والمياه ، ص 142
( 176 ) معجم ما أستعجم ، ج 1 ، ص 9
( 177 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 294
( 178 ) في قلب جزيرة العرب ، ص 156
( 179 ) تاريخ خليفة ، ص 49
( 180 ) أخبار مكة ، ج 1 ، ص 127
( 181 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 149
( 182 ) أنساب الأشراف ، ج 2 ، ص 191
( 183 ) البرهان في علوم القرآن ، ج 1 ، ص 283
( 184 ) العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده ، أبو علي الحسن بن رشيق القيرواني ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ، دار الجيل : بيروت ، لبنان ، ط 5 ، 1401 ، 1981 م ، ج 1 ، ص 89 ، وأنظر المزهر في علوم اللغة ، ج 1 ، ص 211
( 185 ) المزهر في علوم اللغة ، ج 1 ، ص 210 ، البرهان ، ج 1 ، حاشية ص 283
( 186 ) الاستذكار ، ج 8 ، ص 39
( 187 ) المصدر السابق ، ج 8 ، ص 39
( 188 ) شرح أشعار الهذليين ، ج 3 ، ص 1204
( 189 ) الأغاني ، ج 21 ، ص 212
( 190 ) شرح أشعار الهذليّين ، ج 1 ، ص 394
( 191 ) تفسير الطبري ، ج 1 ، ص 48
( 192 ) العقد الفريد ، ج 4 ، ص 251
( 193 ) نوادر المخطوطات ج 2 ص 409 ــ 410 ، الأماكن ، ج 2 ، ص 713 ، المنتظم ، ج1 ، ص 146 ، معجم البلدان : رسم رهاط ، المغانم المطابة في معالم طابة ص 166 ، وفاء الوفا ج 4 ص 304
( 194 ) معجم ما أستعجم ج 3 ص 810 ــ 811
( 195 ) معجم البلدان : ضعاضع
( 196 ) الروض المعطار ص 345
( 197 ) المغانم المطابة في معالم طابة ص 232
( 198 ) وفاء الوفا ج 4 ص 304
( 199 ) معجم البلدان : رسم رهاط
( 200 ) المصدر السابق : رسم سواع
( 201 ) تاج العروس : رهط

 

 

 

 

 

 

التوقيع

استغفر الله

    

رد مع اقتباس
قديم 20-05-2013, 02:55 AM   #5
 
إحصائية العضو







عقاب العتيبي غير متصل

عقاب العتيبي is on a distinguished road


افتراضي رد: صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا)

23ــ الزيمة :

الزيمة موضع من مواضع وادي نخلة اليمانية قال البلادي : " الزيمة عين ثرّة عذبة الماء بوادي نخلة اليمانية " وقال : " يمرّ بها طريق مكّة إلى الطائف المارّ بنخلة اليمانية على 45 كيلا " ( 202 ) وكانت الزيمة من مواضع بني سعد في وادي نخلة اليمانية قال الهمداني : " الزيمة موضع فيه بستان عبد الله بن عبيد الله الهاشمي وكان في أيام المقتدر على غاية العمارة وكان يغلّ خمسة آلاف دينار مثقال وفيه حصن للمقاتلة مبني بالصخر ويحميه بنو سعد من ساكنة عروان وعدد جذوعه ألوف وفيه غيل مستخرج من وادي نخلة غزير يفضي إلى فوّارة في وسط الحائط تحت حنيّة إلى مأجل كبير وفيه الموز والحنّا وأنواع البقول " ( 203 ) وعبد الله صاحب البستان حجّ بالناس سنة 212 و 213 و و 215 و 216 هــ قال الطبري في ذكر حوادث سنة 216 هــ في ذكر عبد الله بن عبيد الله : " كان المامون ولاّه اليمن وجعل إليه ولاية كلّ بلدة يدخلها حتى يدخل إلى اليمن " قال فشخص من بغداد يوم الاثنين لليلة خلت من ذي القعدة واقام الحج للناس " ( 204 ) وقال الهمداني في ذكره : " عبد الله بن عبيد الله صاحب حائط الزيمة باسفل وادي نخلة " ( 205 ) والحائط هو البستان قال الزبيدي : " الحائط : البستان من النخل إذا كان عليه جدار " ( 206 ) وهذا النصّ يبيّن لنا أنّ بني سعد أهل الزيمة في وادي نخلة هم من هوازن فالهمداني ذكر وجود هوازن في وادي نخلة وفي هذا النصّ يتبيّن لنا أنّ بني سعد يقطنون الزيمة في وادي نخلة بل وأضاف الهمداني إضافة مهمة جدّا وهي أنّ بني سعد أهل عروان وبني سعد في الزيمة هم قبيلة واحدة فإذا علمنا أنّ هوازن تنزل في وادي نخلة وعلمنا أنّ الذين يجاورون هذيلا من هوازن هم عجز هوازن وهم بنو جشم وبنو سعد وبنو نصر وعلمنا أن الذين يجاورون هذيلا خاصّة من عجز هوازن هم بنو سعد بن بكر فإن هذا يعني أنّ بني سعد الذين ذكرهم الهمداني هم بنو سعد بن بكر بن هوازن . وسياتني مزيد بيان في حديثنا عن عروان
24ــ السرر : أنظر ذا المجاز
25ــ شرورى : أنظر أظلم
26ــ ضعاضع
جاء ذكر ضعاضع في ذكر عرّام للحديبية ورهاط فقد قال في ذكر رهاط : " ... وبحذائها جبيل يقال له ضعاضع وعنده حبس كبير " ( 207 ) وقال الفيروز أبادي ( ت 817 هــ ) في ذكر ضعاضع : " وهناك قرى لبني سعد أظآر النبي صلى الله عليه وسلم " ( 208 ) وقال السمهودي فيما نقله عن عرّام : " ضغاضغ بضادين وغينين معجمات جبل قرب شمنصير ، عنده قرى لبني سعد بن بكر أضآر الني صلى الله عليه وسلّم " ( 209 )
قلت : ضغاضغ تصحيف ضعاضع
وقد أفادنا شعر أبي وجزة السعدي أن ضعاضع من ديار بني سعد فقد قال وهو يذكر بعض منازل بني سعد :
فبحرة مسحو مائه فضعاضع ***** فصوتة ذات الربا والمنادح ( 210 )
27ــ الطائف
الطائف هو البلد المعروف الواقع إلى الشرق من مكّة المكرّمة وقد كان بنو سعد يقطنون بلاد الطائف ، قال عرّام بن الأصبغ في ذكر الطائف : " جلّ أهل الطائف ثقيف وحمير وقوم من قريش وغوث من اليمن وهي من أمّهات القرى " ( 211 ) ، قال الجاسر : " وردت في بعض النسخ ( غويث ) " قال : " وغويث من القبائل التي كانت تسكن الطائف وهي من بني سعد أحد فروع هوازن " ( 212 ) وقوله : ( اليمن ) أي الجنوب وكانت ديار بني سعد تمتد إلى الجنوب من الطائف
28ــ طوى
وادي طوى هو أحد أودية مكّة ، قال البلادي : " هو الوادي الذي يمرّ بين الحجون وريع الكحل مارّا بجرول حتى يجتمع بوادي إبراهيم في المسفلة أعلاه ريع كان يسمّى ريع اللصوص ثمّ أطلق عليه ريع السدّ وفي وسط الوادي حيّ العتيبية وأسفله جرول ثمّ التنضباوي " ( 213 ) وكان هذا الوادي من الأماكن التي نزلتها قبيلة بني سعد فقد روى ابن إسحاق بسنده عن جعفر بن عمرو بن أميّة الضمري في خبر ذهابه هو وعبيد الله بن عديّ بن الخيار أحد بني نوفل بن عبد مناف في زمن معاوية بن أبي سفيان إلى وحشي بن حرب في حمص لسؤاله عن قتله حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه وفي الخبر : " ... فرفع رأسه إلى عبد الله بن عديّ فقال : ابن عديّ بن الخيار أنت ؟ قال نعم ، قال : أما والله ما رأيتك منذ ناولتك أمّك السعدية التي أرضعتك بذي طوى فإنّي ناولتكها وهي على بعيرها فأخذتك بعرضيك فلمعت لي قدماك حتّى رفعتك إليها فوالله ما هو إلاّ أن وقفت عليّ فعرفتهما .... " ( 214 ) وفي رواية للبخاري : " إنّي أعلم أن عديّ بن الخيار تزوج امرأة يقال لها أمّ قتال بنت أبي العيص فولدت له غلاما بمكّة فكنت أسترضع له فحملت ذلك الغلام مع أمّه فناولتها إيّاه فلكأنّي نظرت إلى قدميك ... " ( 215 ) وقد كانت قريش تدفع أطفالها إلى نساء بني سعد بن بكر للرضاعة وممّن أرضعتهم نساء بني سعد أيضا حمزة بن عبد المطّلب رضي الله عنه عمّ النبي صلى الله عليه وسلّم ( 216 ) وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب ابن عمّ النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه في الرضاعة ( 217 ) وعمرو بن وقدان المعروف بالسعدي وهو ابن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن قريش ( 218 )
وقد دخل بعض بني سعد في قريش أهل مكة المكرّمة في الإسلام ، قال ابن حبيب : " من دخل في قريش في الإسلام بغير حلف إلا بصهر أو بصداقة أو برحم أو بجوار أو ولاء : فمن أولئك في بني هاشم آل أبي مسروح بن عمرو هم من بني سعد بن بكر دخلوا لصهرهم إلى العبّاس والمقوّم ابني عبد المطّلب ، كانت عند أبي مسروح ابنة المقوّم فولدت له عبد الله بن أبي مسروح فتزوّج عبد الله بنت العبّاس بن عبد المطلب " ( 219 )
قلت : والظاهر أن بني مسروح الذين ذكرهم عرّام بن الأصبغ السلمي في القرن الثالث للهجرة هم هؤلاء حيث وجدناهم يساكنون بني سعد حيثما كانوا في خيف ذي القبر في وادي نخلة وفي قريتي رهاط والحديبية كما مرّ بيانه والله تعالى أعلم
قلت : وقد كان الطريق الذي يمرّ بوادي السرر ويسير نحو الطائف هو الطريق الذي سلكته حليمة السعدية برسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الأستاذ محمد حسين هيكل فيما كتبه عام 1936 م في ذكر الطريق من مكّة إلى الطائف الذي يمرّ بنعمان فشدّاد فجبل كراء صعودا إلى جبل كرّ فالطائف قال : " هذا الطريق الذي رأى محمدا ( صلى الله عليه وسلم ) يطارده قومه .... هو الطريق الذي رآه وليدا يوم حملته حليمة معها من مكّة ذاهبة إلى الطائف في طريقها إلى قبيلة بني سعد بن بكر ... تتخطّى به بين الجبال ثم تصعد به سفوح كرّ وكراء وتتخطّى به بوادي الطائف حتى تصل به إلى قومها " وقال : " منازل بني سعد الذي استرضع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فيهم قريبة من الطائف دون ؟! بل هي من باديتها " وقال في ذكر سدّ السملقي : " قال صاحبي ( يعني محمد صالح القزّاز أمين أموال الدولة بالطائف ) : تقع ديار بني سعد حيث استرضع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على عشرة أميال من هذا المكان وأغلب الظنّ أن قد جاء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في طفولته إلى هنا مع الرعاة من بني سعد بن بكر " ( 220 ) وقال الشريف محمد بن منصور آل عبد الله بن سرور في ذكر حليمة السعدية : " أخبرني بعض العارفين أنّ مكان بيتها الآن مسجدا ولكنّه قديم خرب "( 221 ) وقد شاع بين العوام أن بيت حليمة يقع في بلاد بني سعد جنوب الطائف قال الدكتور عيّاد بن عيد الثبيتي : " ... ما تناقله الناس من أن مكانا في جنوب الطائف هو بيت حليمة " ( 222 )
قلت : ليس بين أيدينا أي قرينة تشير إلى أنّ حليمة السعدية قد سارت بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه الأنحاء واستقّرت به فيها مع كونها من ديار بني سعد بن بكر ولكنّ هذا غير مستبعد فقبيلة بني سعد بن بكر قبيلة ذات حل وترحال وقد مرّ بنا آنفا أن أوطاس كان من منازل حليمة وقومها حيث قيل أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد رضع في تلك الأنحاء كما وجدنا خبرا آخر عن رضاعه صلى الله عليه وسلم في وادي السرر تقدّم ذكره
29ــ العالية
العالية هي عالية نجد أي اعلى بلاد نجد قال ياقوت الحموي في ذكر العالية : " العالية ما جاوز الرمّة إلى مكة وهم عكل وتميم وطائفة من بني ضبّة .... وعجز هوازن ومحارب كلها وغطفان كلها علويون نجديون " ( 223 )
وفي ذكر ديار بني سعد بن بكر قال لغدة ( ت 310 هــ ) : " وأما بنو سعد بن بكر فليست لهم أعداد أنّما مياههم أوشال ، بمنزلة مياه هذيل وهم جيران هذيل ، إلا أنّهم ربّما جلسوا إلى فروع نجد وهذيل لا تفارق تهامة " ( 224 )
قلت : الأعداد جمع عدّ وهو الماء القديم قال إبن منظور : " قال الأصمعي : الماء العدّ الدائم الذي له مادّة لا انقطاع لها مثل ماء العين وماء البئر وجمع العدّ أعداد " ( 225 ) ، وأما الأوشال فهي جمع وشل وهو الماء القليل قال إبن منظور : " الوشل بالتحريك : الماء القليل يتحلب من جبل أو صخرة يقطر منه قليلا قليلا ، لا يتصل قطره " ( 226 )
قلت : يتبين لنا ممّا سبق بيانه أنّ بني سعد بن بكر يجلسون أي يأتون نجدا قال إبن السكيت : " جلس القوم إذا أتوا نجدا " ( 227 ) ، وليس لسعد مياه دائمة غزيرة بل مياههم أوشال وهي المياه القليلة
قلت : والحاصل من هذا كله أن بني سعد تهاميون نجديون
30ــ ذات عرق
يقع جبل ذات عرق إلى الشمال الشرقي من مكّة المكرّمة ، قال البلادي : " ذات عرق جبل يقع على قرابة 100 كيل من مكّة شمالا شرقيا " قال : " وجبل ذات عرق يظلّل المحرم صباحا وهذا هو الميقات الذي وقّّّته عمر لأهل نجد ومن مرّ به من غيرهم " ( 228 ) وكانت منطقة ذات عرق من مساكن بني سعد قال أبو عمرو بن العلاء ( ت 154 هــ ) : " سألت رجلا من سعد بن بكر من أهل ذات عرق فقلت : هذا الكوكب الضخم ما تسمّونه ؟ قال : الدريّ وكان من أفصح الناس " ( 229 ) ويجاورهم في منطقة ذات عرق بنو هلال فقد جاء في المناسك في ذكر ذات عرق : " هي لبني هلال بن عامر " ( 230 ) وقال أبو زياد الكلابي ( ت 200 هــ ) فيما نقله عنه ياقوت الحموي : " ... وتسمّى النخلة الأخرى الشامية وهي ذات عرق التي تسمّى ذات عرق وأمّا أعلى نخلة ذات عرق فهي لبني سعد بن بكر الذين أرضعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة النخل وأسفلها بستان إبن عامر " ( 231 )
قلت : أبو عمرو زبان بن عمار التميمي من رجال القرنين الأول والثاني الهجريين فقد ولد عام 70 للهجرة وتوفي عام 154 للهجرة ، ونصّه هذا يفيدنا أنّ بني سعد كانوا خلال القرن الثاني وما قبله يقطنون منطقة ذات عرق
31ــ عروان
عروان سراة تقع على رأسها مدينة الطائف وقد تصحّف هذا الاسم إلى غزوان وهو جبل عظيم تقع الطائف على ذروته وهو من منازل بني سعد وهذيل قال الهمداني وهو يعدد منازل قبيلة هذيل : " .... وغزوان فأخرجهم منه بنو سعد أخرجوها في وقتنا هذا بمعونة عجّ بن شاخ سلطان مكة " ( 232 ) وفي هذا النصّ تصحيفان هما
1ــ غزوان : وهو تصحيف عروان بالعين المهملة
2ــ شاخ : وهو تصحيف حاج فسلطان مكة المكرمة هو عجّ بن حاج الذي تولى سلطنة مكة سنة 281 هــ وتوفي سنة 306 هــ وهذا يعني أن واقعة بني سعد مع هذيل كانت في فترة سلطنة عجّ بن حاج المذكور بين سنة 281 و 306 هــ وقد أدّت هذه الواقعة إلى انفراد بني سعد بجبل عروان وهو جبل الطائف ، إلا أن انفرادهم بهذا الجبل لم يدم طويلا فقد ذكر غير واحد من العلماء وجود هذيل فيه بعد زمن هذه الواقعة قال إلاصطخري ( ت 346 هــ ) وابن حوقل ( ت 367 هــ ) : " بغزوان ديار بني سعد وسائر قبائل هذيل " ( 233 ) وقال الإدريسي ( 463 ــ 560 هــ ) : " على ظهر جبل غزوان ديار بني سعد المضروب بهم المثل في كثرة العدد وبه جملة من قبائل هذيل " ( 234 ) ويبدو أن أصل هذا النصّ هو لأبي زيد البلخي الذي نقل عنه إلاصطخري في كتابه كما هو معلوم وكان أبو زيد البلخي قد زار بلاد العراق راجلا مع الحجاج وأقام بها ثماني سنين وجازها فطاف البلدان المتاخمة لها وكان ذلك في عنفوان شبابه وطراءة زمانه وأول حداثته ( 235 ) ، قال الشيخ حمد الجاسر رحمه الله تعالى : " أي فيما يقرب من سنة 265هــ " ( 236 ) ومن البلاد التي أقام بها الحجاز ( 237 ) وقال سبط ابن الجوزي ( ت 654 هــ ) : " غزوان جبل بالطائف وعليه ديار بني سعد وليس بالحجاز مكان يبرد فيه الماء ويجمد سواه " ( 238 ) ، وقد علّق الشيخ حمد الجاسر على نصّ الإدريسي بان بني سعد المذكورون هم من هذيل أو هوازن فقال : " بنو سعد هؤلاء من هذيل أومن هوازن " ( 239 )
قلت : الصحيح أنهم من هوازن فقد ميّزت نصوص الهمداني والإصطخري وابن حوقل والإدريسي بين بني سعد وهذيل وقد وقعت الحرب بينهما كما ذكره الهمداني ، وقال البيهقي : " سراة هذيل متصلة بجبل غزوان الذي يتّصل به جبل الطائف " ( 240 ) ونقله ابن خلدون ( 241 ) وهذا يعني وجود بني سعد في جبال السراة كما يعني اتّصال سراة هذيل بسراة بني سعد في جبال عروان ويشاركهم في الديار المجاورة لسراة هذيل بنو جشم بن معاوية بن بكر قال ابن خلدون في ذكر بني جشم : " ومواطنهم بالسروات " قال : " وسروات جشم متّصلة بسروات هذيل " ( 242 ) . وقد كان يجاور بني سعد في منطقة عروان بنو هلال ونلاحظ أن بني هلال يجاورون بني سعد في جهات عروان وفي رهاط وذات عرق كما سيأتي بيانه ، وبنو سعد هؤلاء هم ذات القبيلة التي تقطن وادي نخلة كما نصّ عليه الهمداني وهم بنو سعد بن بكر كما نصّ عليه شمر بن حمدويه الذي نشأ فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نصّ عليه عرّام بن الأصبغ وقد ذكر المستشرق الألماني أوبنهايم أنّ بني سعد هؤلاء هم بنو سعد بن بكر بن هوازن فقال في حديثه عن بني سعد بن بكر : " حسّنت وضعها في مطلع العصور الوسطى " وقال في بيان هذا أنهم : " طردوا في عام 900 م بمساعدة حاكم مكّة هذيلا من غزوان " ( 243 ) وغزوان هنا تصحيف عروان وللتعريف بجبل عروان نقول : قال الهمداني في ذكر جبل عروان : " غزوان من أمنع جبال الحجاز وأكثرها صيدا وعسلا " وسمّاه : " عروان يلملم " ( 244 ) ويبدو أنه كان يقترب من جبل عرفات قال الهمداني : " غزوان جبل عرفة العالي " ( 245 ) وقال : " جبل عروان في أعلى عرفات " ( 246 ) وذكر أن جبل عروان من جبال العرب المشهورة المذكورة في أشعارها " ( 247 ) قال الراجز :
يا ناق سيري قد بدا يسومان ******* واطويهما يبدو قنان عروان ( 248 )
ونلاحظ في نصوص الهمداني أنّ اسم الجبل ورد تارة برسم غزوان بالغين والزاي المعجمتين وتارة أخرى بالعين والراء المهملتين قال الشيخ حمد الجاسر رحمه الله تتعالى وقد أورد نصّ ياقوت الحموي حول عروان وغزوان بالمهملتين والمعجمتين قال : " ومثل هذا في كتاب صفة جزيرة العرب أي بالغين والزاي المعجمتين ولعلّ الصواب عروان بالعين والراء المهملتين الذي تكرّر ذكره في شعر هذيل ويطلق اسم عروان الآن على جبل من جبال هذيل بين وادي عرفات ويلملم ويبعد عن مكة جنوبا شرقيا بنحو ستين كيلا وهو متصل بسراة الطائف فلعلّ الاسم كان يشمل السراة ثم اقتصر على هذا الجانب من الجبل " ( 249 ) وقال الشيخ عاتق بن غيث البلادي في ذكر غزوان : " أخشى أن يكون تصحيفا من عروان " ( 250 ) ثمّ جزم بأنّ غزوان تصحيف عروان فقال : " وقد تصحّف على بعضهم فأعجم الأول والثاني " ( 251 ) وقال : " يبعد عروان قرابة 65 كيلا جنوب مكة إلى الشرق " ( 252 ) وقال الأستاذ حمّاد بن حامد السالمي وقد أورد الرجز السابق : " جاء في بيت الشعر أعلاه وهو من أرجوزة الرداعي الشهيرة قوله : انه رأى يسومان عندما أقبل على قرن المنازل فإذا طواهما بدت قنان غزوان جمع قنّة أي قممه فغزوان هو بهذا الوصف من شمالي غربي الطائف بين بلاد هذيل وبلاد طويرق ولكنه لا يعرف اليوم لا هو ولا غزوان " ( 253 ) يعني في هذه الناحية وقد ذكر القزويني اسمه صحيحا فقال في ذكر الطائف : " بها جبل عروان يسكنه قبائل هذيل " وقال : " يجمد به الماء " ( 254 ) وذكره نصر السكندري ( ت بعد 560 هــ ) صحيحا بلا تصحيف فقال : " عروان جبل بمكة وهو الجبل الذي في ذروته الطائف وتسكنه قبائل هذيل " وقال: " وقيل إنّ الماء يجمد به " ( 255 ) ولجبل عروان سراة تعرف بسراة عروان قال الهجري : " قاوة فرع : وهي راحة به المحارث من سراة عروان بثنيّة الحمار من اللّصب " ( 256 ) والقاوة هذه موضع جنوب الطائف ذكرها البلادي فقال : " القاوة : هو صدر وادي خماس يبعد 22 كيلا جنوب غربيّ الطائف يسيل من جبل الفرع قرب دكا " ( 257 ) وقال في ذكر الفرع : " الفرع جبل أحمر مكسوا بأشجار العرعر والشتّ يسيل منه وادي قاوة إلى الشرق ويسيل منه إلى الغرب الغريف ، يقع جنوب غربي الطائف قرب جبل دكا والريان " ( 258 ) وقد تصحّف اسم عروان إلى غزوان عند عدد من العلماء منهم المقدسي والإصطخري وابن حوقل والإدريسي وياقوت الحموي والحميري وأبو الفداء والقرماني والزبيدي والصاغاني والسخاوي والجزيري ( 259 ) وتصحف إلى غروان بالعين المعجمة أوله ثم راء مهملة عند القزويني الذي قال في ذكره : " جبل غروان في ذروة الطائف ليس بجميع الحجاز موضع أبرز منه قالوا إنّ الماء يبرد فيه ومن هذا الجبل اعتدال هواء الطائف وليس بالحجاز موضع يجمد الماء به إلا غروان " ( 260 ) والملاحظ أن عبارات هؤلاء العلماء واحدة ينقلها لاحقهم عن سابقهم وهي أن الطائف على ظهر جبل غزوان وفي ذكره قال البلادي : " ربّما كان الاسم يشمل منابع وجّ وليّة ثم اقتصر " ( 261 ) ومنابع ليّة تسيل من شفا بني سفيان وشفا هذيل فيما تسيل منابع وجّ من شفا هذيل جنوب الطائف وقال البلادي في ذكر عروان : " إنّ الاسم كان شاملا لسراة الطائف ثم اقتصر على هذا الجبل الذي يبعد قرابة خمسين كيلا جنوبا غربيّا من الطائف " ( 262 ) وقال الأستاذ محمد بن علي بن هلال الحتيرشي الهذلي : " عروان جبل كبير في وادي دفاق ويصب فيه ومتصل بجبل فصعان وفيه مقاري نحل كثير " ( 263 ) ويتّصل بعروان من جهة الغرب جبال راية في سفوح السراة الغربية بين يلملم ودفاق ( 264 ) وقال الأستاذ شكيب أرسلان : " إنّ جبل الفرع وجبل الشرف وجميع الشعاب والشناخيب التي هناك داخلة تحت اسم عروان " ( 265 ) ومما تقدّم بيانه يتبيّن لنا أنّ ديار بني سعد تشمل سراة عروان وأنّ سراة عروان سراة عظيمة يشمل اسمها جبال الطائف إلى جهات وادي مركوب في الجنوب الغربي وبعض الجبال القريبة من مكة في الجنوب الشرقي منها ــ من مكّة ــ والجبال الواقعة بين مكّة المكرّمة والطائف ويلي بني سعد شرقا بنو هلال قال ابن خلدون : " بنو هلال في غزوان عند الطائف" ( 266 ) وفي تحديد أكثر دقة قال : " بنو هلال بن عامر في بسائط الطائف ما بينه وبين جبل غزوان " ( 267 ) وهذا يعني أنّ المنطقة الممتدة من سراة هذيل إلى بلاد بني هلال في بسائط الطائف مما يلي عروان تعرف باسم سراة عروان وكانت بلاد بني هلال في وادي جلدان جنوب الطائف قال الهمداني : " وادي جلدان منقلب إلى نجد في شرقي الطائف يسكنه بنو هلال " ( 268 ) وقال : " جلذان موضع قاع واسع "( 269 ) وهو منطقة تقع بين وادي ليّة ووادي تربة قال الهجري : " جلدان إذا خرجت ودبرت ليّة تعديت في جلدان غائط أبيض ، رقّة بيضاء آخره كلاخ " وقال : " جلدان بين القنن وتربة أرض سهلة " ( 270 ) وتربة من ديار بني هلال ( 271 ) ويفيدنا نصّ الهجري أنّ جلدان يمتدّ من وادي ليّة إلى كلاخ على نحو 40 كيلا شرقي الطائف وقد كان اسم عروان يشمل منابع وج ولية وهذا يدلنا على الامتداد العظيم لسراة عروان من ديار هذيل إلى ديار بني هلال في جلدان الممتد من ليّة إلى كلاخ وقد امتدّت ديار بني هلال شمالا إلى ذات عرق ففي المناسك في ذكر ذات عرق : " هي لبني هلال بن عامر " ( 272 ) بل وامتدّوا إلى رهاط قال الزبيدي في ذكر رهاط : " وهو نجدي من بلاد بني هلال ويقال وادي رهاط ببلاد هذيل " ( 273 ) وهذا يبيّن لنا الاختلاط والتداخل فيما بين قبائل بني سعد وبني هلال في الديار امتدادا من منطقة تربة إلى جبل عروان إلى رهاط
قلت : ومما سبق بيانه يتبين لنا أن ديار بني سعد تقع جنوب ديار هذيل ثم إلى الشرق منها في سراة عروان ثمّ تمتدّ شمالا بين ديار بني هلال شرقا وديار هذيل غربا وسياتي نصّ أبي زيد البلخي وغيره أنّ الغالب على نواحي مكّة ممّا يلي المشرق بنو هلال وبنو سعد وبعض قبائل هذيل وقد توسّعت ديار بني سعد في هذه الأنحاء على حساب ديار هذيل ثمّ على حساب ديار بني هلال فمن ديار بني سعد في شمال شرق مكة الزيمة قرب التنضب في وادي نخلة
قلت : وللهمداني إشارة نفيسة تفيد بأنّ بني سعد أهل عروان هم بنو سعد بن بكر من قيس عيلان وفيما يلي بيان ذلك :
أورد الهمداني في حديثه عن أنساب خولان أنّ حربا وقعت بين بني سعد بن سعد وأخوتهم الربيعة بن سعد وقد أهاج هذه الحرب عمرو بن يزيد بن عبد الله بن الحارث الحربي من بني الفيّاض بن حرب بن سعد بن سعد ( 274 ) فلما قتل هو وأخوته ( 275 ) قام بأمر الفتنة من بعده عمرو بن يزيد الغالبي سيّد بني غالب ( 276 ) ، قال الهمداني : " ولم يبرح عمرو في رياسته حتى ظعن في بني غالب وظعن أكثر بني حرب إلى الحجاز لوقائع تواترت عليهم الربيعة ولإبن أبان ، فأمّا بنو حرب فقصدت العرج وأمّا بنو غالب فقصدت جبل يسوم من وادي نخلة وجبل عروان في أعلى عرفات " ( 277 ) وقد استقرّ عمرو بن يزيد الغالبي مع قومه هناك بعد أن جاور عددا من القبائل قال الهمداني : " جاور عمرو بن يزيد في زبيد وقتا ثمّ في خثعم ثمّ في بني هلال ثمّ لحق ببني غالب إلى يسوم وعروان " ( 278 ) وكان جلاء بني غالب قد تمّ سنة 131 هــ أجلاهم محمد بن أبان بن حريز الخنفري قال الهمداني في ذكره ابن ابان : " هو الذي أخرج بني حرب بن سعد وبني غالب بن سعد إلى عروان وإلى العرج " ( 279 ) وقال : " قالت علماء صعدة : إنّ بني حرب أجلت عن صعدة في سنة إحدى وثلاثين ومائة " ( 280 ) فلما ضاق الأمر بعمرو بن يزيد الغالبي جعل يناشد ابن خالته جرير بن حجر سيّد الربيعة ( 281 ) أن يسمح له بالعودة ، قال الهمداني : " كان يقول أشعارا يسأل جرير بن حجر ــ وكان ابن خالته ــ فيها العودة فرقّ له وأعاده " ( 282 ) ويبدو أنّ هذه العودة كانت قبل نهاية القرن الثاني للهجرة فقد ذكر الهمداني أن يعلى بن عمرو بن يزيد الحربي قد رأس قال : " وهو الذي قام مع ابراهيم بن موسى العلوي بصعدة " ( 283 ) وكان ابراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن ابي طالب قد حرج باليمن سنة 200 هــ ( 284 ) وممّا جاء في شعرعمرو بن يزيد الغالبي يذكر حاله مع قبائل قيس :
فاصبحت قد ودّعت قومي ومعشري ***** وحالفت همّا ما أزال أصاوله
رهين ذلّ بين ترج ومكّة ***** كذلك من قامت عليه قبائله
فوالله ما خلّيت داري بمعشري ***** بطوع وربّ البغي والعرش خاذله
اقارع كيدا من سليم وعامر ***** وحقدهم تغلي عليه مراجله ( 285 )
وقال في ذكر حاله وحال قومه بني غالب الذين كانوا قد استقرّوا في عروان ويسوم في وادي نخلة :
من سرّ سعد بن سعد في مركّبها ***** أهل الحفائظ بعد العسر في القرم
وحيّ قيس يسوم الذلّ سادتنا ***** قد أمسكوا بعرى الأنفاس والكظم
لا قرّب الله قراكم فليس لكم ***** عطف جميل بمحمود من الشيم
أنتم زعمتم باعلى ذروة رفعت ***** من سرّ خولان منسوبون بالكرم
ونحن في حيّ قيس يبرمون لنا ***** سوء الحديث ونخشى زلّة القدم
ظعائن من ذوي خولان رتّبها ***** طيب العفاف شربن الذلّ بالرغم
قطعتم حرمة من حقّهنّ فما ***** ترعون قربى ولا نصرا مظّلم ( 286 )
وهنا نرى أن عمرو بن يزيد الغالبي يبيّن حال قومه وحال سادتهم ونسائهم وما يلقونه من حيّ قيس هناك وقد نصّ الهمداني أن الذين ينزلون عروان ووادي نخلة هم بنو سعد أي أنّ بني سعد هؤلاء هم من قبائل قيس وهذا يتّفق مع نصّ عرّام بأنّهم بنو سعد بن بكر الذين حضنوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
32ــ العقيق
يقع وادي العقيق إلى الشمال من الطائف ويسمّى عقيق عشيرة قال البلادي : " عقيق عشيرة : وادٍ فحل من أودية الحجاز الشرقية يأخذ أعلى مساقط مياهه من شمال الطائف حيث يسيل وادي قرّان من شمال حويّة الطائف ثم يتّجه العقيق مشمّلا بين حرّتي بسّ غربا ثمّ حرّة الروقة وحرّة كشب شرقا حتى يدفع في قاع حاذة جنوب مهد الذهب " قال : " ولعقيق عشيرة روافد كثيرة منها : الغميم وقرّان والحسك وسدحة والرصن وغيرها " ( 287 ) ويدلّنا شعر أبي وجزة السعدي على أنّه من منازل بني سعد قال أبو وجزة :
يا صاحبيّ أنظرا هل تؤنسان لنا **** بين العقيق وأوطاس بأحداج ( 288 )
وأوطاس من منازل بني سعد وقال ابو وجزة :
وقال أبو وجزة السعدي :
بأجماد العقيق إلى مراخ ***** فنعف سويقة فنعاف نسر ( 289 )
قال ياقوت الحموي في ذكر الأعقة : " ... ومنها عقيق آخر يدفع سيله في غوري تهامة وإيّاه عنى فيما أحسب أبو وجزة السعدي بقوله " وأورد البيت وقال : " وهو الذي ذكره الشافعي رضي الله عنه فقال : لو أهلّوا من العقيق كان أحبّ إليّ " ( 290 ) ويشهد لكون العقيق من ديار بني سعد ما سيرد في قرّان أحد فروع العقيق وأهله من غويث من فروع بني سعد بن بكر بن هوازن
33ــ الغريف
الغريف جزء من وادي تربة وفي ذكر الغريف قال الشيخ عاتق بن غيث البلادي : " أصل الاسم لمثناة من الوادي غزيرة الماء قصيرة الآبار فالوادي أعلاه تربة ووسطه الغريف وأسفله الخرمة أو وادي سبيع " وقال : " فيه قرية كبيرة بهذا الاسم تبعد عن الخرمة 40 كيلا جنوبا مع ميل قليل إلى الغرب " ( 291 ) وهو من ديار بني سعد ، قال البكري : " الغريف بكسر أوّله وإسكان ثانيه بعده ياء مفتوحة وفاء : موضع في ديار بني سعد ، قال الخطفي واسمه حذيفة بن بدر :
كلّفني قلبي وماذا كلّفا ***** هوازنيّات حللن الغريفا
وقال الخليل : الغريف بفتح أوّله وكسر ثانيه موضع لبني سعد " ( 292 ) وقال ياقوت الحموي : " الغريف : جبل لبني نمير ، قال الخطفي جد جرير بن عطيّة بن الخطفي الشاعر واسمه حذيفة :
كلّفني قلبي ما قد كلّفا ***** هوازنيّات حللن غريفا ( 293 )
34ــ قرّان
يقع وادي قرّان إلى الشمال من الطائف قال البلادي : " قرّان : وادٍ يأخذ أعلى مياهه من الحزوم الواقعة شرق بلدة السيل الصغير وشمال حويّة الطائف ثم يتّجه شمالا فيدفع في صدر عقيق عشيرة من الجنوب " ( 294 ) وهو من منازل بني سعد قال الشريف الرضى في مدح أبيه الحسين بن محمد الموسوي ( 304 ــ 400 هــ ) ويذكر وقعة له في بني غويث بطريق مكة جاء فيها :
وإذا الحسين دعاهم بجيادهم **** حشدت إليه مصرّة الأذان
متواترات في الطلوع مغيرة **** لفظ السواغب من نوى قرّّان
ومما جاء فيها :
لله يومك في غويثٍ إنّه **** يوم يشجى به بنو عيلان
بالحصن إذا دحت القنا خرصانها **** وتحصّنت في أنفس الفرسان
غاضت مياه وجوههم خوف الردى ***** فكأنّها فاضت إلى الأجفان
صبّحتهم بيد تطوّح بالظبى ***** ويد تدقّ عوالي المرّأن
لدنا تهزّ طعينها فتخاله ***** في الطعن وثّابا إلى الأقران
قطعت أنفاس الحمام بجريها ***** حتى كبا في الهام والأبدان
فكاأنّما الأرماح ضلّت في الوغى ***** حتى انثنت تستاف كلّ جنان
والخيل تعثر في أطراف القنا ***** مصبوغة بدم القلوب الآني
ستر السهام فروجها فكأنّما آ ***** دّرعت إليك مدارع الظّلمان
لو أنّ أنفاس الرياح تصاعدت ***** في نفعها طارت مع العقبان
خضت الظلام إليهم بسنابك ***** خاضت قلوب مواقد النيران
وفريت وفرة ليلهم بصوارم ***** وصلت عرى الإصباح باللمعان
حسر الدجى فنصبت أعناق العدا ***** قبلا لنيل رواكع الشريان
فتركتهم صرعى بكلّ مفازة ***** وكأنّما صعقوا على الأذقان
تخفي النسور بزفّها أجسادهم ***** عن ناظر الريبال والسرحان
نبثت مناسرها الجراح كأنّها ***** بالنّبث تسبر وقع كلّ سنان
حتى رجعت بفتية قصفوا القنا ***** ورموا بكلّ حنيّة مرنان
لو أمكنوا وصلوا بكلّ مثقّف ***** يسم الطّلى في الطعن كلّ بنان
أسد برى الإسآد نحض جيادهم ***** بالكرّ والتضراب والتطعان
لو عقدت بعضا ببعض في السرى ***** كانت له بدلا من الأرسان
يهنى بني عدنان وقعتك التي ***** جذبت بضبع الدين والإيمان
لو لم تحلّ طلى الأعادي عقدوا ***** بعرى القلوب سبائب الأحزان
قدها فغرّتها من الكلم الجني ***** وحجولها من صنعة ومعان
هي نطفة رقرقتها من خاطري ***** بيضاء تنقع غلّة الظمآن ( 295 )
وقد تصحّف الاسم في بعض النسخ إلى فزّان وقد أشار الأستاذ الدكتور عبد الفتّاح الحلو أن في النسخ من ( نوى قرّان ) قال ذلك وقد أورد الاسن برسم فزّان فعلّق الشيخ حمد الجاسر رحمه الله تعالى على ذلك فقال : " وقد اتّضح لي أنّ الصواب ما في النسخ ( قرّان ) بالقاف والراء المهملة لا ( فزّان ) وإنّ قرّان هو الذي من منازل بني غويث وهي قبيلة معروفة من بني سعد الكثيرة الفروع التي ترجع إلى قيس عيلان ولا تزال منتشرة حول الطائف وإليها ترجع أكثر فروع قبيلة عتيبة القبيلة المشهورة " وأضاف الجاسر فقال : " أمّا قرّان فهو واد يقع بمنطقة الطائف في شمالها الغربي من أشهر الأودية التي لا تزال معروفة " وقد ذكر الجاسر أنّ الشريف الموسوي والد الشريف الرضي قد تولّى إمارة ركب الحجّاج عددا من السنين فيما بين سنتي خمس وخمسين وثلاث مئة ، وثلاث وستين وثلاث مئة كما أوضح ذلك الجزيري في كتاب الدرر الفرائد المنظمة قال : " ويظهر أنّ الشريف الموسوي والد الشريف الرضي .... في إحدى حجّاته مرّ ببلاد بني غويث في طريقه إلى الطائف لزيارة قبر عبد الله بن عبّأس رضي الله عنهما فحدث له ما حدث " ( 296 )
قلت : هذا نصّ نفيس يدلّ على وجود بني سعد في منطقة شمال غرب الطائف وشمال شرق مكّة المكرّمة وأنّه كانت لهم شوكة وعدد وعدّة حتى كانوا يتعرّضون للقوافل المارّة ببلادهم خلال القرن الرابع للهجرة ومن بين بطونهم الكبرى في هذه الأنحاء بنو غويث وقد ذكر أبو زيد البلخي أنّ بني سعد كانوا واحدة من بين ثلاث قبائل تستوطن مشارق مكّة المكرّمة خلال القرن الرابع للهجرة
35ــ قينة
قينة من مواضع مرّ الظهران وهو واد ينحدر من جبل الأبردين وجبل يطح ويصبّ في الفوّارة ( 297 ) الذي يصبّ مع اللصيبة في ضرعاء ثمّ في وادي الزبارة ( 298 ) أحد أجزاء مرّ الظهران قال حدير شاعر بني ذؤيبة يرد على معقل بن خويلد الهذلي :
فلا تفخر فإنا قد تركنا **** بقينة مرٍّ أوصالا وهاما
قال السكري : " قينة : واد ومر : مر الظهران " ( 299 )
وذؤيبة بطن من بني سعد بن بكر بن هوازن ومرّ الظهران من منازل بني سعد كما مرّ بيانه آنفا
36ــ كلاخ
موضع له ذكر في شعر أبي وجزة السعدي قال أبو وجزة السعدي
أجراع لينة والقلاخ فبرقها ***** فشواحط فرياضه فالمقسم ( 300 )
وقال نصر السكندري في ذكر قلاخ : " موضع على طريق حاج اليمن كان فيه بستان يوصف بجودة رمّانه ويقال فيه كلاخ " ( 301 ) وقال البلادي في ذكر كلاخ : " كلاخ هو أسفل وادي بسل " ( 302 ) وقال الأستاذ حمّاد السالمي في ذكره : " واد شهير من أودية جنوبي الطائف على 60 كيلا " ( 303 ) وأمّا شواحط فقد ذكره البلادي فقال : " قرية عامرة للأشراف بأسفل عرج الطائف قبل اجتماعه مع وادي شرب " ( 304 ) ووادي كلاخ جزء من بلاد هوازن قال الهمداني ( ت بعد 360 هــ ) : " وكلاخ واد ماؤه ثقيل ملح وكل هذه البلاد من تبالة إلى نخلة ديار هوازن فيها من كلّ بطونها " ( 305 ) ومن المعلوم أن بطون هوازن تعود جميعها إلى أبناء بكر بن هوازن وهم : معاوية ومنبّه وسعد ( 306 ) فإذا كان المنطقة بين تبالة ونخلة ومن أوديتها ومواضعها وادي كلاخ تنزل فيها جماعات من كلّ بطون هوازن فإنّ هذا يعني أنّ بني سعد كانوا من بين بطون هوازن التي تنزل في هذه المنطقة ومنها وادي كلاخ الذي ذكره أبو وجزة السعدي والذي لا يزال من مواضع وديار قبيلة بني سعد المهمّة إلى يومنا هذا
37ــ ذو المجاز
كانت بعض بطون هوازن تقطن نواحي ذي المجاز وحنين وأنف وهو أنف عاذ ووادي السرر قال إبن شبة ( ت 262 هــ ) : " نزلت هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس ما بين غور تهامة إلى ما والى بيشة وبركا وناحية السراة والطائف وذا المجاز وحنين وأوطاس وما صاقبها من البلاد " ( 307 )
قلت : هذا النصّ يفيدنا أنّ هوازن كانت تنزل ذا المجاز وحنين ، قال ياقوت الحموي : " ذو المجاز : موضع سوق بعرفة على ناحية كبكب عن يمين الإمام على فرسخ من عرفة كانت تقوم في الجاهلية ثمانية أيّام " قال : " وقال الأصمعي : ذو المجاز ماء من أصل كبكب وهو لهذيل وهو خلف عرفة " ( 308 ) وقال الحافظ ابن حجر : " فأمّا ذو المجاز فذكر الفاكهي من طريق ابن إسحاق أنها بناحية عرفة إلى جانبها وعند الأزرقي من طريق هشام ابن الكلبي أنّه كان لهذيل على فرسخ من عرفة " ( 309 ) وقال البلادي : " شعب يسيل من كبكب غربا فيدفع في وادي عرنة ــ بالنون ــ في الطرف الشرقي للمغمس أهله قريش قديما وحديثا ويبعد عن حدود مكة ثمانية أكيال مقاسة من علمي طريق نجد اللذين بأوّل الصفاح " وقال في ذكر السوق : " وهذا السوق يقع شمال عرفة على نصف المسافة تقريبا بينها وبين الشرائع ( حنين سابقا ) " ( 310 ) وحنين من روافد وادي عرنة قال البلادي في ذكره : " هو أعلى وادي عرنة " ( 311 ) وقال : " واد من أودية مكّة المكرّمة يسيل من السراة من جهات طاد وتنضبة ثم ينحدر غربا فيمرّ بين جبل كنثيل الشهير عن يمينه وجبل لبن عن يساره ويعرف اليوم بوادي الشرائع " قال ويبعد ماء حنين 36 كيلا من المسجد الحرام إلى الشرق " ( 312 ) وهذه الديار هي ديار هذيل بن مدركة أيضا قال الهمداني الذي عاش إلى ما بعد سنة 360 هــ ( 313 ) : " منازل هذيل عرنة وعرفة وبطن نعمان ونخلة ورحيل وكبكب والبوباة وأوطاس " ( 314 ) أي أنّ هذيلا وهوازن جيران في هذه الديار وهو ما بيّنه إبن شبّة ( ت 262 هــ ) الذي قال في ذكره منازل قبائل مدركة : " صارت مدركة بناحية عرفات وعرنة وبطن نعمان ورحيل وكبكب والبوباة وجيرانهم فيها طوائف من أعجاز هوازن " ( 315 ) وعجز هوازن الذين يجاورون هذيلا في هذه الأنحاء هم بنو سعد بن بكر بن هوازن ومن أخبار بني سعد في ذي المجاز أن رجلا منهم اشترى عبيدا أبا أبي وجزة الشاعر المعروف في هذا السوق ، روى أبو الفرج الأصفهاني عن محمد بن سلاّم الجمحي قال : " كان عبيد أبو أبي وجزة السعدي عبدا بيع بسوق ذي المجاز في الجاهلية فابتاعه وهيب بن خالد بن عامر بن عمير بن ملاّن بن ناصرة بن فصيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن " ( 316 ) ، ومن ديار هوازن أنف عاذ قال البكري في ذكر عاذ : " هو واد في ديار هوازن " قال : " ويضاف إلى المطاحل فيقال عاذ المطاحل " ( 317 ) وقال ياقوت الحموي : " وهو موضع عند بطن كرّ من بلاد هذيل " ( 318 ) وقال البلادي : " أنف من شمال كبكب " ( 319 ) ويقع أنف جنوب حنين التي تعرف اليوم بالشرائع قال البلادي : " يقع جنوب الشرائع بطرف كبكب من الشمال الشرقي " ( 320 ) إلى الشرق من مكّة قال البلادي في ذكر كبكب : " هو جبل أسمر ضخم يقع شرق مكّة على قرابة 27 كيلا " ( 321 )
قلت : ومن أخبار بني سعد في هذه النواحي خبر يعود لعام 851 هــ قال الجزيري في ذكر حوادث عام 851 هــ : " وفي ضحى يوم عرفة كانت جفلة سببها أنّ الأتراك تعدّوا على غنم بني سعد وأخذوها فحصل بينهم قتال فسمع الشريف بركات فجاءهم ومعه عسكر ففرّ العرب ونهب الغوغاء كثيرا من إبلهم وغنمهم وأثاثهم وسكن الأمر ونودي بالأمان والبيع والشراء فأمن الحجاّج " ( 322 ) والخبر أورده النجم عمر بن فهد الذي ذكر أنّ الشريف طرد العرب ( 323 ) وأورده أيضا عز الدين إبن فهد ( 324 ) وقد كان بنو سعد أصحاب غنم منذ عهد مبكّر جدّا بسبب طبيعة بلادهم الجبلية فقد اشتهروا بأنّهم من أهل الشاء قال أبو سعيد الضرير ــ من علماء النصف الأوّل من القرن الثالث للهجرة ــ : " أبو ربيعة في بني سعد بن بكر وفي غيرهم ولكن جيران أبي ذؤيب بنو سعد بن بكر وهم أصحاب غنم وخصّ آل ربيعة لأنهم أسوأ الناس ملكة " ( 325 ) وقال الأستاذ عمر رضا كحّالة في حديثه عن قبيلة بني سعد بن بكر بن هوازن : " وهم أصحاب غنم " ( 326 ) وحالهم في هذا حال جيرانهم هذيل ، قال معاوية بن أبي سفيان : " أهل الشاء والنعم والمنعة والكرم : هذيل بن مدركة " ( 327 )
قلت : وقد كانت منازل بني سعد تشمل نواحي ذا المجاز فقد روى البيهقي بسنده عن إبن عبّاس في خبر شقّ صدر النبي صلى الله عليه وسلم أنّ حليمة السعدية قالت : " ...... فاحتملته فأتيت به منزلا من منازل بني سعد بن بكر فقال لي الناس اذهبي به إلى الكاهن حتى ينظر إليه ويداويه فقال : ما بي شيء ممّا تذكرون وإنّي أرى نفسي سليمة وفؤادي صحيح بحمد الله ، فقال الناس : أصابه لممٌ أو طائفٌ من الجنّ ، قالت : فغلبوني على رأيي فانطلقت به إلى الكاهن فقصصت عليه القصّة ، قال دعيني أنا أسمع منه فإنّ الغلام أبصر بأمره منكم ، تكلّم يا غلام ، قالت حليمة : فقصّ ابني محمد قصّته ما بين أولها إلى آخرها فوثب الكاهن قائما على قدميه فضمّه إلى صدره ونادى بأعلى صوته : يا آل العرب ، يا آل العرب من شرٍّ قد اقترب اقتلوا هذا الغلام واقتلوني معه فإنّكم إن تركتموه وأدرك مدرك الرجال ليسفّهن أحلامكم وليكذّبن أديانكم وليدعونّكم إلى ربٍّ لا تعرفونه ودينٍ تنكرونه .... " ( 328 ) وفي رواية عند أبي نعيم أنّ ذلك كان في ذي المجاز قال الصالحي : " وعند أبي نعيم عن بعض رعاة حليمة أنّها مرّت بذي المجاز وهي راجعة برسول الله صلى الله عليه وسلم وبه عرّاف يؤتى إليه بالصبيان ينظر إليهم فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى الحمرة بين عينيه وإلى خاتم النبوة صاح : يا معشر العرب اقتلوا هذا الصبي فليقتلنّ أهل دينكم وليكسّرن أصنامكم وليظهرنّ عليكم فانسلّت به حليمة ، زاد ابن سعد فجعل الهذلي يصيح : يا لهذيل يا لهذيل ... " ( 329 ) وفي رواية أنّ القوم قالوا لحليمة : " انطلقوا به إلى كاهننا حتى ينظر إليه ويداويه " ( 330 ) وفي رواية أنه لمّا حدث للنبي صلى الله عليه وسلم الشقّ وعلم به بنو سعد : " اقبل الحيّ بحذافيرهم وإذا أمّي وهي ظئري أمام الحيّ ........ فاتّفق القوم على أن يذهبوا بي إلى الكاهن فاحتملوني حتى ذهبوا إليه .... " الحديث ( 331 ) قالت حليمة : " ... فأتيت به منزلي فما أتيت به منزلا من منازل بني سعد إلا وقد شممنا منه ريح المسك فقال الناس يا حليمة ردّيه إلى جدّه ... " ( 332 )
قلت : هذا الخبر يدلّنا على أنّ حليمة السعدية نزلت برسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا من منازل بني سعد وأنّ الناس غلبوها على رأيها فعرضت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الكاهن الهذلي وأنّ ذلك كان بذي المجاز وقد كان ذو المجاز من منازل هوازن أصل بني سعد ومنازل هذيل أيضا ، وقد كان طريق حليمة هذا يسير باتّجاه الطائف ، ومن المواضع التي مرّت بها ذهابا وإيابا السرر وهو وادٍ من ديار بني سعد ويقع على نحو أربعة أميال من مكّة المكرّمة بقرب عرفة قال ياقوت الحموي : " السّرر : الموضع الذي سرّ فيه الأنبياء وهو على أربعة أميال من مكّة وفي بعض الحديث أنّه بالمأزمين من منى كانت فيه دوحة " وقال : " روى المغاربة : السرر وادٍ على أربعة أميال من مكّة عن يمين الجبل " وقال نصر : " السرر : وادٍ بين مكّة ومنى كانت فيه شجرة " وقال العمراني : " السّرر : وادٍ من مكّة على أربعة أميال " ( 333 ) والسرر بالمأزمين والمأزمان بجوار عرفة قال ياقوت : " هو موضع بمكّة بين المشعر الحرام وعرفة وهو شعب بين جبلين يفضي آخره إلى بطن عرنة " ( 334 ) وقال البكري في ذكر المأزمين : " معروفان بين عرفة والمزدلفة " قال : " وروى معمر عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال : إذا كنت بين المأزمين من منى فإنّ هناك سرحة سرّ تحتها سبعون نبيّا " ( 335 ) وقال البلادي في ذكر السرر : " إنّ صدور أفيعية هي ما يسمّى بالسرر وأفيعية الوادي الذي يمرّ بين حراء وثبير غيناء " وقال : " هو من حراء إلى ثبير غيناء إلى العدل الذي وضع شرق البياضية وقد عمر اليوم معظمه وفيه أحياء مأهولة " ( 336 ) وقد جاء في خبر حليمة السعدية وتخلفها في مكة عن صواحبها وأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الواقدي أنها : " خرجت به إلى منزلها فحدجوا أتانهم فركبتها حليمة وحملت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين يديها وركب الحارث شارفهم فطلعا على صواحبها بوادي السرر وهنّ مرتعات وهما يتواهقان ، فقلن : يا حليمة ما صنعت ؟ فقالت : أخذت والله خير مولود رأيته قطّ وأعظمهم بركة ، قال النسوة : أهو ابن عبد المطلب ؟ قالت : نعم ، قالت : فما رحلنا من منزلنا ذلك حتى رأيت الحسد من بعض نساءنا " ( 337 ) وقد جاء في خبر إعادة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمّه حينما فطمته حليمة فيما رواه أبو نعيم عن بعض رعاة حليمة قالوا : " مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم سنتين حين فطم وكأنه ابن أربع سنين فقدموا به على أمّه زائرين لها وهم أحرص شيء على ردّه مكانه لما رأوا من عظيم بركته ، فلمّا كانوا بوادي السرر لقيت نفرا من الحبشة فرافقتهم فسألوها فنظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرا شديدا ثم نظروا إلى خاتم النبوة بين كتفيه وإلى حمرة في عينيه فقالوا : هل يشتكي عينه ؟ قالت : لا ولكن هذه الحمرة لا تفارقه ، قالوا : والله إنّه نبي " ( 338 ) وقد أورد هذا الخبر جلال الدين السيوطي نقلا عن ابن سعد وأبي نعيم وابن عساكر ( 339 )
قلت : هذان خبران يدلاّن على نزول حليمة وقومها بنواحي وادي السرر وأنها كانت تمرّ به في ذهابها وإيابها من مكّة المكرّمة برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روى الواقدي في حديثه عن غزوة حنين عند القبض على بجاد السعدي من بني سعد بن بكر : " ... فأخذته الخيل فضمّوه إلى الشيماء بنت الحارث بن عبد العزّى أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وأتعبوها في السياق فتعبت الشيماء بتعبهم فجعلت تقول : إنّي والله أخت صاحبكم فلا يصدّقونها وأخذها طائفة من الأنصار وكانوا أشدّ الناس على هوازن فأتوا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا مُحمّد إنّي أختك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما علامة ذلك فأرته عضّة بإبهامها وقالت : عضّة عضضتنيها وأنا متورّكتك بوادي السرر ونحن نرعى البهم وأبوك أبي وأمّك أمّي وقد نازعتك الثدي وتذكر يا رسول الله حلابي لك عنز أبيك أطلان فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة فوثب قائما فبسط رداءه ثم قال : اجلسي عليه ورحّب بها ودمعت عيناه وسألها عن أمه وأبيه فأخبرته بموتهما فقال : إن أحببت فأقيمي عندنا محبّبة مكرّمة وإن أحبب أن ترجعي إلى قومك وصلتك ورجعت إلى قومك ، قالت : بل أرجع إلى قومي فأسلمت فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أعبد وجارية وأمر لها ببعير أو بعيرين وقال لها : ارجعي إلى الجعرانة تكونين مع قومك فأنا أمضي إلى الطائف فرجعت إلى الجعرانة ووافاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة فأعطاها نعما وشاء ولمن بقي من أهل بيتها وكلّمته في بجاد أن يهبه لها ويعفو عنه ففعل صلى الله عليه وسلم " ( 340 ) وقد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية إلى رضاع النبي صلّى الله عليه وسلّم في هذه الأنحاء فقال : " وقد علم بالنقل المتواتر أنّ مُحمّدا صلّى الله عليه وسلّم ولد بمكّة وبها نشأ بعد أن كان مسترضعا في بادية سعد بن بكر قريبا من الطائف شرقيّ مكّة وهو صغير ثمّ حملته مرضعته حليمة السعدية إلى أمّه بمكّة " ( 341 ) وقد ظلّت الذاكرة لدي سكّان مكّة المكرّمة تحفظ أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يرضع في شرقيّ مكّة المكرّمة وهناك شقّ صدره صلّى الله عليه وسلّم وإن كان التحديد غير دقيق قال الرحالة الإنجليزي جوزيف بتس فيما كتبه في رحلته عام 1680 م 1091 هــ : " وخارج مكة ( المكرّمة ) بحوالي نصف ميل يوجد تلّ ( جبل ) شديد التحدّر وقد صنعوا درجات ( سلّما منحوتا ) للوصول لقمّته التي يوجد عليها قبّة تحت صخرة مشقوقة يقولون أن مُحمّدا ( صلى الله عليه وسلم ) عندما كان في الرابعة من عمره حمله الملك جبريل ( عليه السلام ) ففتح صدره ( قلبه ) وأخرج منه مضغة سوداء تمثّل الفساد ( أو خطايا البشر ) ثمّ أغلق صدره ( قلبه ) فعاد كما كان ولم يشعر مُحمّد ( صلى الله عليه وسلم ) أثناء هذه العملية بأيّ ألم وقد تمّ هذا في موضع هذه الصخرة التي أقاموا عليها قبّة وقد ذهبت بنفسي إلى هذا المكان وصحبني كل رفاقي وقد صلّيت بضع ركعات كما صلّوا " ( 342 )
قلت : وما مرّ يفيدنا بقرب ديار بني سعد من مكة المكرمة بل كان بعضهم يسكن جبل مرازم من جبال مكة المكرمة وورد لهم خبر في وادي طوى ــ أنظره ــ
38ــ المجمعة
المجمعة موضع من مواضع وادي نخلة قال أبو الفرج الأصفهاني : " اقبل أبو خراش وأخوه عروة وصهيب القردي في بضعة عشر رجلا من بني قرد يطلبون الصيد فبينا هم بالمجمعة من نخلة لم يرعهم إلا قوم قريب من عدّتهم فظنهم القرديون قوما من ذؤيبة أحد بني سعد بن بكر بن هوازن أو بني حبيب احد بني نصر فعدا الهذليّون إليهم .... الخبر " ( 343 )
قلت : هذا الخبر يفيدنا أن هذا الموضع من نواحي بلاد بني سعد بن بكر لذلك ظن الهذليون أن القوم الذي عدوا إليهم من بني سعد بن بكر وما ذلك إلا لقرب هذا الموضع من بلادهم قال ياقوت الحموي : " المجمعة موضع بوادي نخلة من بلاد هذيل " ( 344 ) وهذيل جيران بني سعد في وادي نخلة
39ــ جبل مرازم
جبل مرازم هو أحد جبال مكّة المكرّمة ، قال الأزرقي : " جبل مرازم : الجبل المشرف على حقّ آل سعيد بن العاص وهو منقطع حق أبي لهب إلى منتهى حقّ ابن عامر الذي يصل حقّ آل عبد الله بن خالد بن أسيد ، ومرازم رجل كان يسكنه من بني سعد بن بكر بن هوازن " ( 345 ) ، قال البلادي : " هذا الوصف ينطبق على ما تقدم في الجبل الأبيض ولعلّ هذا وجه الجبل مما يلي شعب ابن عامر والعرب تسمي الجبل في كل ناحية باسم " ( 346 ) وقال : " وحقّ أبي لهب كان بين شعب علي وشعب ابن عامر فالجبل الأبيض إذا هو النعف المنقاد بين الشعبين خارجا من الخندمة مكنعا بجال الوادي عند سجن المحروق سابقا " ( 347 )

 

 

 

 

 

 

التوقيع

استغفر الله

    

رد مع اقتباس
قديم 20-05-2013, 02:57 AM   #6
 
إحصائية العضو







عقاب العتيبي غير متصل

عقاب العتيبي is on a distinguished road


افتراضي رد: صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا)



( 202 ) معجم معالم الحجاز ، ج 4 ، ص 150
( 203 ) صفة جزيرة العرب ص 388 ــ 389
( 204 ) تاريخ الطبري ، المجلّد الخامس ، ص 178 و 179 و 181 و 183
( 205 ) الإكليل ، ج 1 ، ص 472
( 206 ) تاج العروس : حوط
( 207 ) نوادر المخطوطات ، ج 2 ، ص 409 ــ 410
( 208 ) المغانم المطابة في معالم طابة ، ص 232
( 209 ) وفاء الوفا بأخبار دار المصطفا ، ج 4 ، ص366
( 210 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 116 ، العرب ، سنة 28 ، ص 59
( 211 ) نوادر المخطوطات ، ج 2 ، ص 420
( 212 ) الأماكن ، ج 2 ، حاشية ص 664
( 213 ) معالم مكة التأريخية والأثرية ، ص 168
( 214 ) البداية والنهاية ، ج 4 ، ص 19 ، السيرة النبوية ، ج 2 ، ص 75 ، وأنظر تاريخ دمشق ، ج 65 ، ص 311 و 312 ، فتح الباري ، ج 7 ، ص 294 ، عمدة القاري ، مجلد 9 ، ج 17 ، ص 158
( 215 ) فتح الباري ، ج 7 ، ص 294 ــ 295 ، عمدة القاري ، مجلد 9 ، ج 17 ، ص 158
( 216 ) سبل الهدى والرشاد ، ج 1 ، ص 377
( 217 ) الإصابة ، ج 7 ، ص 151
( 218 ) التبيّين في أنساب القرشيّين ، ص 479
( 219 ) المنمّق ، ص 249
( 220 ) في منزل الوحي ، ص 307 و 330 و 363
( 221 ) قبائل الطائف وأشراف الحجاز ، ص 83
( 222 ) العرب ، سنة 29 ، ص 196
( 223 ) معجم البلدان : العالية
( 224 ) بلاد العرب ، ص 13 ــ 14
( 225 ) لسان العرب : رسم عدد
( 226 ) المصدر السابق : رسم وشل
( 227 ) معجم البلدان : رسم الجلس
( 228 ) على ربى نجد ، ص 171
( 229 ) لسان العرب ، : درأ ، تاج العروس : درأ ، الجامع لأحكام القرآن ، ج 12 ، ص 261 ، العباب الزاخر للصاغاني ، رسم : درأ
( 230 ) المناسك ، ص 352
( 231 ) معجم البلدان : رسم نخلة اليمانية
( 232 ) صفة جزيرة العرب ص 288
( 233 ) مسالك الممالك ص 19 ، صورة الأرض ص 39
( 234 ) نزهة المشتاق ج 1 ص 145
( 235 ) معجم الأدباء ج 3 ص 72
( 236 ) التعليقات والنوادر ، القسم الأوّل ، ص 32
( 237 ) معجم البلدان : ودان
( 238 ) مرآة الزمان ، السفر الأول ص 89
( 239 ) العرب ، سنة 6 ، ص 327
( 240 ) نشوة الطرب ج 1 ص 408
( 241 ) تاريخ ابن خلدون ج 2 ص 367 ، قلائد الجمان ص 133
( 242 ) المصدر السابق ، المجلّد الثاني ، ص 357 ، نهاية الأرب ، ص 214
( 243 ) البدو ، ج 2 ، ص 566 ــ 567 وحاشية ص 567
( 244 ) صفة جزيرة العرب ، ص 288 و238
( 245 ) المصدر السابق ، ص 86
( 246 ) الإكليل ، ج 1 ، ص 413
( 247 ) صفة جزيرة العرب ، ص 239
( 248 ) معجم البلدان : يسوم
( 249 ) الأماكن ، ج 2 ، حاشية ص 672
( 250 ) معجم معالم الحجاز ، ج 6 ، ص 246
( 251 ) أودية مكة المكرمة ، ص 64
( 252 ) معجم معالم الحجاز ، ج 6 ، ص 83
( 253 ) المعجم الجغرافي لمحافظة الطائف ، ج 2 ، ص 967
( 254 ) آثار البلاد وأخبار العباد ، ص 98
( 255 ) معجم البلدان : عروان
( 256 ) التعليقات والنوادر ، ص 1531 و 1561 و1399 و 1579
( 257 ) معجم معالم الحجاز ، ج 6 ، ص 82
( 258 ) المصدر السابق ، ج 7 ، ص 46
( 259 ) أحسن التقاسيم ، ص 80 ، مسالك الممالك ، ص 19 ، صورة الأرض ، ص 39 ، نزهة المشتاق ، ج 1 ، ص 145 ، معجم البلدان : غزوان ، الطائف ، الروض المعطار ، ص 379 ، تقويم البلدان ، ص 95 ، أخبار الدول وآثار الأول ، ج 3 ، ص 414 ، تاج العروس : غزو ، العرب ، سنة 20 ، ص 731 ، الدرر الفرائد المنظمة ، ص 1468
( 260 ) عجائب المخلوقات ، ص 159
( 261 ) معجم معالم الحجاز ، ج 5 ، ص 224
( 262 ) المصدر السابق ، ج 6 ، ص 84
( 263 ) العرب ، سنة 20 ، ص 567
( 264 ) معجم معالم الحجاز ، ج 4 ، ص 17
( 265 ) إلارتسامات اللطاف ، ص 266
( 266 ) تاريخ ابن خلدون ، ج 6 ، ص 15 ــ 16 ، وانظر اتعاظ الحنفا ، ج 2 ، ص 64
( 267 ) المصدر السابق ، ج 6 ، ص 14
( 268 ) صفة جزيرة العرب ، ص 233
( 269 ) المصدر السابق ، ص 233 و 385
( 270 ) التعليقات والنوادر ، ج 3 ، ص 1373
( 271 ) بلاد العرب ، ص 109 ، معجم البلدان : تربة
( 272 ) المناسك ، ص 352
( 273 ) تاج العروس : رهط
( 274 ) الإكليل ، ج 1 ، ص 402 و 403
( 275 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 405
( 276 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 412
( 277 ) المصدر السابق ، ج 1 ، 413
( 278 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 415
( 279 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 358 ــ 359
( 280 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 401
( 281 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 311
( 282 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 415
( 283 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 404
( 284 ) تاريخ الطبري ، المجلّد الخامس ، ص 127
( 285 ) الإكليل ، ج 1 ، ص 415
( 286 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 417 ــ 418
( 287 ) معجم معالم الحجاز ، ج 6 ، ص 132
( 288 ) معجم البلدان : رسم الأوطاس ، العرب ، سنة 30 ، ص 621 ، شعر أبي وجزة السعدي ، ص 49 و 73 و 100
( 289 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 142 ، معجم البلدان : رسم نسر
( 290 ) معجم البلدان : رسم العقيق
( 291 ) في قلب جزيرة العرب ، ص 92 و 195
( 292 ) معجم ما أستعجم ، ج 3 ، ص 995 ، رسم : الغريف
( 293 ) معدم البلدان : رسم غريف
( 294 ) معجم معالم الحجاز ، ج 7 ، ص 108
( 295 ) ديوان الشريف الرضي ، المجلّد الثاني ، ص 513 و 514 ــ 515
( 296 ) العرب ، سنة 28 ، ص 846 ــ 847
( 297 ) معجم معالم الحجاز ، ج 1 ، ص 29
( 298 ) المصدر السابق ، ج 7 ، ص 62
( 299 ) شرح أشعار الهذليّين ، ج 2 ، ص 879
( 300 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 166 ، معجم البلدان : رسم برقة القلاخ
( 301 ) كتاب الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والأشعار ، ج 2 ، حاشية ص 332 ، معجم البلدان : رسم : قلاخ ، الأماكن ج 2 ، ص 750
( 302 ) معجم معالم الحجاز ، ج 7 ، ص 224
( 303 ) المعجم الجغرافي لمحافظة الطائف ، ج 2 ، ص 1134
( 304 ) معجم معالم الحجاز ، ج 5، ص 102
( 305 ) صفة جزيرة العرب ، ص 385
( 306 ) جمهرة النسب ، ص 311
( 307 ) معجم ما أستعجم ، ج 1 ، ص 87
( 308 ) معجم البلدان : رسم المجاز
( 309 ) فتح الباري ، ج 3 ، ص 468
( 310 ) معالم مكة التأريخية والأثرية ، ص 243
( 311 ) أودية مكة المكرمة ، ص 25
( 312 ) معالم مكة التأريخية والأثرية ، ص 87 و88
( 313 ) الإكليل ، الهمداني ، ج 2 ، ص 332
( 314 ) صفة جزيرة العرب ، ص 288
( 315 ) معجم ما أستعجم ، ج 1 ، ص 88
( 316 ) الأغاني ، ج 12 ، ص 439
( 317 ) معجم ما أستعجم ، ج 3 ، ص 910
( 318 ) معجم البلدان : رسم عاذ
( 319 ) معالم مكة التأريخية والأثرية ، ص 178
( 320 ) المصدر السابق ، ص 177
( 321 ) المصدر السابق ، ص 227
( 322 ) الدرر الفرائد ، ج 1 ، ص 735
( 323 ) إتحاف الورى ، ج 4 ، ص 274 ـــ 275
( 324 ) غاية المرام ، ج 2 ، ص 441
( 325 ) لسان العرب : سبع ، تاج العروس : سبع
( 326 ) معجم قبائل العرب ، ج 2 ، ص 513
( 327 ) تاريخ دمشق ، ج 26 ، ص 256
( 328 ) دلائل النبوة ، ج 1 ، ص 141 ــ 142 وأنظر سبل الهدى والرشاد ، ج 1 ، ص 389 ، تاريخ دمشق ، ج 3 ، ص 270
( 329 ) سبل الهدى والرشاد ، ج 1 ، ص 388 ، وانظر السيرة الحلبية ، ج 1 ، ص 156 ــ 157
( 330 ) تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 457
( 331 ) تاريخ دمشق ، ج 3 ، ص 267 ــ 268
( 332 ) سبل الهدى ، ج 1 ، ص 389 وأنظر تاريخ دمشق ، ج 3 ، ص 270
( 333 ) معجم البلدان : رسم السرر
( 334 ) المصدر السابق : رسم المأزمان
( 335 ) معجم ما أستعجم : رسم مأزما منى
( 336 ) معجم معالم الحجاز ، ج 4 ، ص 190 و 191
( 337 ) الطبقات الكبرى ، المجلد الأول ، ص 111 ، تاريخ دمشق ، ج 3 ، ص 51
( 338 ) سبل الهدى والرشاد ، ج 1 ، ص 388
( 339 ) الخصائص الكبرى ، ص 101
( 340 ) سبل الهدى والرشاد ، ج 5 ، ص 333 ، المغازي ،ج 3 ، ص 913
( 341 ) الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح ، ج 2 ، ص 299
( 342 ) رحلة جوزيف بتس ، ص 48 ــ 49
( 343 ) الأغاني ، ج 21 ، 212
( 344 ) معجم البلدان : رسم المجمعة
( 345 ) أخبار مكة ، ج 2 ، ص 270
( 346 ) معجم معالم الحجاز ، ج 8 ، ص 82
( 347 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 39

 

 

 

 

 

 

التوقيع

استغفر الله

    

رد مع اقتباس
قديم 20-05-2013, 02:58 AM   #7
 
إحصائية العضو







عقاب العتيبي غير متصل

عقاب العتيبي is on a distinguished road


افتراضي رد: صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا)

40ــ مرّ :

هو مرّ الظهران قال البلادي : " وادي مرّ الظهران : يأخذ أعلى روافده من المنحدرات الشرقية لجبل كرا حيث يسيل وادي الكُمّل ــ بضم الكاف وتشديد الميم المفتوحة ــ من وهاد الهدأة ويسيل وادي المحرم من الجبال الواقعة بين جبال عفار وجبل الغمير شرقا وهو ميقات أهل الطائف ومن مرّ به من غيرهم فإذا انحدر سمّي السيل وهو ميقات أهل نجد والمرحلة الثانية من مكّة على نظام القوافل القديمة عن طريق نخلة اليمانية " وقال : " ثمّ يتّجه إلى الشمال الشرقي إلى أن يكون غرب طرف حرّة بسّ الجنوبي فيعدل إلى الشمال الغربي وفي هذه الأثناء ترفده روافد كثيرة وخاصّة من الجهة الشرقية فإذا عدل إلى الشمال الغربي سمّي بُعج ــ بضم الباء وسكون العين المهملة ــ فيرفده واديان كبيران هما : وادي حراض يأتيه من الجهة الجنوبية ويرفد حراضا هذا شعب يقال له سُقام ــ بضم السين ــ يقع في فرعته مكان العزّى الصنم المشهور والثاني وادي بِري ــ بكسر الباء والراء ــ يأتيه من الشرق ثمّ يستمرّ بُعج مع اعتدال إلى الشمال حيث يأتيه من الشرق وادي الزرقاء وهو واد متعدّد الروافد من أهمّها كندة والفيضة والملحاء ومعها طريق حاج العراق القديم ، تسيل كلّها من الجبال الواقعة غرب حرّة بسّ المعروفة ــ الجبال ــ بالخشاش ( خشاش نخلة ) فإذا التقى بُعج بالزرقاء سمّي الوادي نخلة اليمانية وتسمّيه العامة وادي المضيق نسبة إلى عين فيه بهذا الاسم " قال : " وتبعد المضيق 45 كيلا عن مكّة على طريق حاج العراق القديم " ( 348 ) وقال : " يأخذ وادي نخلة اليمانية أعلى روافده من الهدأة ومن البهيتة ( البوباة قديما ) قرب السيل " قال : " فإذا التقت النخلتان أسفل جبل داءة سُمّي وادي الزبارة " قال : " ويمرّ الوادي على بعد 22 كيلا شمال مكّة " ( 349 ) وقد كان وادي مر الظهران من منازل بني سعد قال أبو وجزة السعدي ( ت 130 هــ ) :
عفت مرّ من أحياء سعد فأصبحت ***** بسابس لا نار ولا نبح نابح ( 350 )
قال عرّام : " مرّ : القرية ، والظهران هو الوادي " ( 351 ) وقد أضاف شمْر بن حمدويه ( ت 255 هــ ) لمعلوماتنا إضافة نفيسة جدّاً حين أكّد وجود بني سعد بن بكر في عهده في بطن مرّ قال الأزهري في ذكر نبتة الأرينة : " قرأت بخطّ شمْر في حديث استسقاء عمر : حتى رأيت الأرنبة تأكلها صغار الإبل ، قال شمْر : روى الأصمعي هذا الحديث عن عبد الله العمري عن أبي وجزة ، قال شمْر : قال بعضهم : سألت الأصمعي عن الأرنبة فقال نبت ، قال شمْر : وهو عندي الأرينة سمعت ذلك في الفصيح من أعراب سعد بن بكر ببطن مرّ قال : ورأيته نباتا يشبه الخطمي عريض الورق قال شمْر : وسمعت غيره من أعراب كنانة يقولون هو الأرين وقالت أعرابية من بطن مر : هي الأرينة وهي خطمينا وغسول الرأس ، قلت : وهذا الذي حكاه شمْر صحيح والذي روي عن الأصمعي أنه : الأرنبة من الأرانب غير صحيح وشمر متقن وقد عني بهذا الحرف فسال عنه غير واحد من الأعراب حتى أحكمه والرواة ربّما صحّفوا وغيّروا ولم اسمع الأرنبة في باب النبات من أحد ولا رايته في نبوت البادية وهو خطا عندي واحسب القتيبي ذكر عن الأصمعي أيضا الأرنبة وهو غير صحيح " ( 352 ) ، قال ابن الأثير : " الذي عليه أهل اللغة أنّ اللفظة إنّما هي الأرينة بياء تحتها نقطتان وبعدها نون " ( 353 )
قلت : لفظة الأرينة هي لفظة بني سعد بن بكر بن هوازن فقد روى الأصفهاني بسنده عن أبي وجزة السعدي يزيد بن عبيد عن أبيه عبيد خبر استسقاء عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال عبيد ( أبو أبي وجزة ) : " ... فما برحنا حتى نشأت سحابة وأظلّتنا فسقي الناس وقلدتنا السماء قلدا ، كل خمس عشرة ليلة ، حتى رأيت الأرينة تأكلها صغار الإبل من وراء حقاق العرفط " وفي رواية : " حتى رأيت الأرينة خارجة من حقاق العرفط تأكلها صغار الإبل " ( 354 ) فيما هي عند أعراب كنانة الأرين
قلت : ونصّ شمْر بن حمديه نصّ نفيس جدّاً يبيّن أن بني سعد بن بكر كانوا ينزلون بطن مرّ إلى جانب كنانة وقد أفادنا هذا النصّ أنّ بني سعد الذين يقطنون بطن مر هم بنو سعد بن بكر وقد أخذ عنهم شمْر وعن غيرهم من أعراب كنانة لفظة الأرينة ، وبطن مرّ موضع بين النخلتين قال ياقوت الحموي : " بطن مرّ بفتح الميم وتشديد الراء : من نواحي مكة عنده يجتمع وادي النخلتين فيصيران واديا واحدا " ( 355 ) وعنده بستان ابن معمر قال ياقوت الحموي : " بستان ابن معمر : مجتمع النخلتين النخلة اليمانية والنخلة الشامية وهما واديان والعامة يسمّونه بستان ابن عامر وهو غلط " ( 356 ) والنخلتان عن يمينه وشماله قال السكري : " عن يمين بستان ابن عامر وشماله نخلتان يقال لهما النخلة اليمانية والنخلة الشامية " ( 357 ) وقال ياقوت الحموي في ذكر النخلتين : " يجتمعان ببطن مرّ وسبوحة " وقال : " مجتمعهما البستان وهو بين مجامعهما فإذا اجتمعتا كانتا واديا واحدا فيه بطن مرّ " ( 358 ) وقال في ذكر نخلة اليمانية : " يجتمع بوادي نخلة الشامية في بطن مرّ وسبوحة واد يصبّ باليمامة على بستان ابن عامر وعنده مجتمع النخلتين وهو في بطن مرّ " ( 359 ) ويحجز بين النخلتين جبل داءة قال ياقوت الحموي : " داءة بوزن داعة : اسم للجبل الذي يحجز بين نخلتين الشامية واليمانية من نواحي مكة " ( 360 ) حيث تلتقيان بأسفله قال البلادي : " التقت النخلتان أسفل جبل داءة " ( 361 ) وبين بطن مرّ ومكة المكرمة ثلاثة عشر ميلا ( 362 )
قلت : ونصّ شمْر بن حمدويه ( ت 255 هــ ) يهدم ما قد يفهمه البعض من أنّ شعر أبي وجزة السعدي ( ت 130 هــ ) يعني أنّ بني سعد غادروا هذه الأنحاء فكون ديارهم عفت منهم عند نظمه للقصيدة فإنّ هذا لا يعني هجرتهم نهائيا منها فمعلوم أنّ القبائل تنتجع من منطقة إلى أخرى في مواسم الربيع فلعلّ نظمه لتلك القصيدة كان عند انتجاعهم من تلك الأنحاء إلى أنحاء اخرى كما كانت تفعله كثير من القبائل إلى عهد غير بعيد

41ــ مشارق بلاد مكة المكرّمة
قال أبو زيد البلخي : ( ت 322 هــ ) وإلاصطخري ( ت 346 هــ ) وابن حوقل ( ت 367 هــ ) والإدريسي ( ت 560 هــ ) : " ... وأما نواحي مكّة فإنّ الغالب على نواحيها ممّا يلي المشرق بنو هلال وبنو سعد في قبائل من هذيل وفي غربيّها مدلج وغيرها من قبائل مضر " ( 363 ) ونصّ أبي زيد البلخي ومن تبعه يعني أن بني سعد يحلّون المنطقة بين هذيل غربا وبني هلال شرقا فهم يجاورون هذيلا في سراة عروان قال البيهقي : " سراة هذيل متّصلة بجبل غزوان الذي يتّصل به جبل الطائف " ( 364 ) ونقله ابن خلدون ( 365 ) وكانت ديار هذيل تمتدّ من عروان إلى رهاط في شمال شرق مكّة ويلي بني سعد شرقا بنو هلال كما تقدّم بيانه
قلت : ومّما سبق بيانه يتبين لنا أن ديار بني سعد تقع جنوب ديار هذيل ثمّ إلى الشرق منها في سراة عروان ثم تمتدّ شمالا بين ديار بني هلال شرقا وديار هذيل غربا
قلت : ومن أخبار بني سعد في مشارق بلاد مكة المكرمة خبر بني غويث في النصف الثاني من القرن الرابع للهجرة وقد مرّ ذكره في حديثنا عن قرّان وهذا يعني أنّ بني سعد الذين في مشارق بلاد مكّة المنكرّمة هم بنو سعد بن بكر بن هوازن وهناك خبر آخر لهم يعود لعام 875 هــ قال النجم عمر بن فهد في ذكر حوادث سنة 875 هــ في ذكر الشريف محمد بن بركات بن حسن بن عجلان : " فيها في يوم الجمعة سادس عشري صفر قرئت مراسيم " قال : " وفي هذا اليوم سافر الشريف وعياله وعسكره إلى الشرق وسمع أن نيّته أن يصالح عرب بني سعد وغاب ببلاد الشرق نحو ثلاثة أشهر وعاد بالسلامة " ( 366 ) وقد أورد عز الدين بن فهد هذا الخبر ( 367 )
42ــ موظب
قال ابن منظور : " موظب : بفتح الظاء : أرض معروفة وقال أبو العلاء : هو موضع مبرك إبل بني سعد مما يلي أطراف مكّة " ( 368 ) وقال الفيروز ابادي في ذكره : " موظب كمقعد : موضع قرب مكّة " ( 369 ) وقال الزبيدي : " أرض معروفة وقال أبو العلاء هو موضع مبرك إبل بني سعد قرب مكّة المشرّفة " ( 370 ) وديار بني سعد تقع إلى الشرق من مكّة المكرّمة كما تقدّم بيانه
43ــ وادي نخب
يقع وادي نخب شرقي الطائف وقد عمّه عمران الطائف ، قال البلادي في ذكر وادي نخب : " وادٍ يمرّ شرق الطائف يستسيل القراحين وجبال جنوب الطائف ويتجه شرقا حتى يصبّ في وادي ليّة عند خدّ الحاج يقطعه الطريق من الطائف إلى الجنوب على 6 أكيال " ( 371 ) وسكّانه فرع من بني سعد وهم بنو وقدان قال المرجاني وكان في الطائف سنة 754 هــ في ذكر وادي نخب : " وهو الآن قرية يسكنها جماعة من عتيبة يقال لهم وقدان " ( 372 ) وهم فرع من بني سعد ، قال الشريف محمد بن منصور : " رأيت أنا بنفسي عند بعض وقدان وثيقة قديمة لمزرعة من مزارع الزيابقة بوادي المعدن يعود تاريخها على ما أتذكر إلى القرن العاشر الهجري ينعت المالك بها بعد ذكر اسمه بالوقداني السعدي وهذا يؤيد نسبهم في بني سعد " ( 373 ) وهذه الوثيقة مؤرخة بسنة 913 هــ ( 374 ) ، قال شاعرهم بديوي الوقداني :
أنا عتيبي عريب الجد والخال
44ــ وادي نخلة
ذكر الهمداني ( ت بعد 360 هــ ) أنّ منازل هوازن تمتد إلى نخلة فقال: " كل هذه البلاد من تبالة إلى نخلة ديار هوازن فيها من كل بطونها " ( 375 ) وهم يجاورون هذيلا في ديارهم قال إبن شبّة ( ت 262 هــ ) في ذكره منازل قبائل مدركة : " صارت مدركة بناحية عرفات وعرنة وبطن نعمان ورحيل وكبكب والبوباة وجيرانهم فيها طوائف من أعجاز هوازن " ( 376 ) لا سيّما بنو سعد بن بكر وديار مدركة هذه نصّ الهمداني على أنّها ديار هذيل بن مدركة قال الهمداني : " منازل هذيل عرنة وعرفة وبطن نعمان ونخلة ورحيل وكبكب والبوباة وأوطاس " ( 377 ) وقد نصّ لغدة ( ت 310 هــ ) على أنّ وادي نخلة من منازل هذيل ( 378 ) وقد نصّ على أنّ بني سعد هم الذين يجاورون هذيلا في الديار قال لغدة ( ت 310 هــ ) في ذكر بني سعد بن بكر : " هم جيران هذيل " ( 379 ) وقد تبيّن لنا أنّ الذين يجاورون هذيلا في هذه الأنحاء من أعجاز هوازن هم بنو سعد بن بكر ومن منازل بني سعد في وادي نخلة : الزيمة ومرّ والأعوص وخيف ذي القبر وأبام وأبيّم والمجمعة وقينة ويسوم وقد ذكرنا كلاّ منها في رسمه
45ــ نسر
قال أبو وجزة السعدي
باجماد العقيق إلى مراخ ***** فنعف سويقة فنعاف نسر ( 380 )
قال نصر السكندري في ذكر النسر : " جبل تهام أحسبه مما يلي ذات عرق بينها وبين مكة " ( 381 ) ومراخ موضع عند المزدلفة قال ياقوت الحموي : " المراخ : موضع قريب من المزدلفة وقيل هو من بطن كساب جبل بمكة " ( 382 ) ويعرف ذو مراخ بالمريخيّأت قال البلادي : " يطلق هذا الاسم اليوم على جميع الجبال الواقعة بين مزدلفة وعرنة جنوب مزدلفة ومن جبل نمرة إلى الحسينية غربا وما تخلّلتها من شعاب وسهول " ( 383 ) وأمّا كساب فهو جبل في جنوب مكة المكرّمة قال البلادي في ذكره : " جبل بطرف وادي عرنة من الجنوب بينهما جبلة ، يبعد جنوب مكة ب 16 كيلا " ( 384 ) وقد جاء ذكر سويقة مقترنا بمعشر من ديار جشم قال دريد بن الصمّة الجشمي :
تأبّد من أهله معشر ***** فحزم سويقة فالأصفر
فجزع الحليف إلى واسط ***** فذاك مبدى وذا محضر ( 385 )
قال البكري في ذكر معشر : " موضع في ديار بني جشم رهط دريد بن الصمّة " ( 386 )
46ــ يسوم
يسوم موضع من مواضع وادي نخلة قال أبو وجزة السعدي :
يزيف يمانيّه لأجزاع بيشةٍ **** ويعلو شآميه شرورى وأظلما
وسرنا بمطلول من اللهو ليّنٌ ***** يحطّ إلى السهل اليسومي اعصما ( 387 )
وهذه المواضع من بلاد بني سعد واليسومي نسبة إلى يسوم ويسوم جبل من جبال السراة بنخلة قاله البكري ( 388 ) وقال البلادي : " المعروف اليوم يسومان : جبلان أسودان متقابلان يسمّى الشمالي منهما يسوم سمر ويسمّى اليماني وهو الأشهر والأكبر يسوم هلال وسمر وهلال شعبان هناك يبعد اليماني عن مكة 63 كيلا على الطريق إلى الطائف وهي المسمّاة طريق اليمانية وسيل نخلة بين الجبلين وكان يسوم يقرن مع فرقد وفرقد مجاور ليسوم " ( 389 ) وقال الجاسر في ذكرهما : " هما في أعلى نخلة اليمانية يشرفان على قرن المنازل بلدة السيل محلّ الإحرام " ( 390 ) وقد كان بنو سعد يقطنون هذه الأنحاء منذ عهد مبكّر جدا فقد اتخذوا عبادة العزى في وادي نخلة في الجاهلية قال الأزرقي : " كان العزّى ثلاث شجرات سمرات بنخلة " ( 391 ) وقال الكلبي : " كانت بنو نصر وجشم وسعد بن بكر وهم عجز هوازن يعبدون العزى " ( 392 )
47ــ اليمن
روى ابن عساكر بسنده عن عطية بن عروة السعدي قال : " قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من بني سعد بن بكر وكنت أصغر القوم فخلفوني في رحالهم ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى من حوائجهم ثمّ قال : " هل بقي منكم أحد ؟ " قالوا : يا رسول الله غلام منّا خلفناه في رحالنا وأمرهم أن يبعثوني إليه فأتوني فقالوا : أجب رسول الله فأتيته فلما رآني قال : " ما أغناك الله فلا تسأل الناس شيئا فإن اليد العليا هي المنطية وإنّ اليد السفلى هي المنطاة وإن مال الله مسؤول ومنطى " قال ويكلمني رسول الله بلغتنا " ( 393 ) وفي رواية لابن شبّة " ... فكلّمني بلغة قومي وهم بنو سعد " ( 394 ) والحديث رواه البيهقي ( 395 ) وأنطى بمعنى أعطى وهي لغة بني سعد بن بكر قال الزبيدي : " أنطى لغة في أعطى قال الجوهري هي لغة اليمن وقال غيره هي لغة سعد بن بكر والجمع بينهما أنه يجوز كونهما لهما نقله شيخنا عن شرح الشفاء ، قلت : هي لغة سعد بن بكر وهذيل والأزد وقيس والأنصار يجعلون العين الساكنة نونا إذا جاورت الطاء " قال : " وهؤلاء من قبائل اليمن ما عدا هذيل " ( 396 )
قلت : القبائل المذكورة قحطانية يمانية النسب والدار ما عدا هذيل وبني سعد وقيس وقد نزل الأنصار من القحطانية المدينة المنوّرة ، ومعنى قول الزبيدي أن بني سعد من قبائل اليمن أي أنها يمانية الدار واليمن عند القدماء كل ما جاوز مكّة المكرّمة والطائف جنوبا وقد كان العرب يعدّون ما كان إلى الجنوب من مكّة من بلاد اليمن ومن ذلك عدّهم وادي الليث من اليمن فقد كان يعدّ في مصطلح القدماء من بلاد اليمن قال نصر السكندري ( ت بعد 561 هــ ) والحازمي ( ت 584 هــ ) في ذكر وادي الليث : " الليث من اليمن " ( 397 ) وقال ياقوت الحموي ( ت 626هــ ) : " الليث في أول أرض اليمن " ( 398 ) وقال السخاوي ( ت 902هــ ) :" الليث من بلاد اليمن " ( 399 ) وهو واقع الحال إلى اليوم قال الشيخ العلامة حمد الجاسر رحمه الله تعالى : " بادية مكة وما حولها يطلقون اسم الشام على ما هو واقع شمال مكة واليمن على ما هو واقع جنوبها ومن ذلك تقسيمهم قبيلة هذيل إلى هذيل الشام وهذيل اليمن يعنون هذيلا الساكنين شمال مكة وهذيلا جنوبها " ( 400 ) وقال الشيخ عاتق بن غيث البلادي : " الأقدمون يطلقون اليمن على كل ما حازت مكة جنوبا " ( 401 ) وكذلك حال منطقة جنوب الطائف حيث نجد أنّ هذيل الطائف يعدّون من هذيل اليمن ، قال الموسوي في رحلته : " لما كان يوم الجمعة بعد الزوال لتسع بقين من شوّال عام ألف ومائة وواحد وأربعين خرجنا من الطائف قاصدين يمن الحجاز فأتينا على أرض ليّة " ( 402 ) وطريقه هذا يتّجه نحو سراة بني سعد جنوبا أي أن بلاد بني سعد في السراة تعدّ من اليمن اصطلاحا وقد بيّن لنا ابن فضل الله العمري ( 700 ــ 749 هــ ) نقلاٍ عن الإدريسي ( ت 560 هــ ) أنّ ديار بني سعد هي في بلاد اليمن فقال: " بلاد الحجاز ممتدّة من حلي ابن يعقوب في الجنوب إلى مدينة الجار في الشمال آخذة من جزيرة العرب في الجنوب على منازل سعد وهذيل " ( 403 )

قلت : هذا نصّ نفيس جدا للغاية حدّد فيه الإدريسي بلاد الحجاز من وجهة نظره فذكر أنها تمتدّ من حلي ابن يعقوب الواقعة على نحو 8 أكيال عن ساحل البحر إلى الجنوب من مكّة المكرّمة على نحو 405 أكيال إلى الجار ميناء المدينة المنوّرة قديما الواقعة على ساحل البحر الأحمر على نحو 200 كيل عن المدينة وقد بيّن الإدريسي أنّ هذه المنطقة إبتداءا من حلي ابن يعقوب تشمل بلاد سعد فهذيل ومن المعلوم أن بلاد بني سعد تقع إلى الجنوب من بلاد هذيل في المنطقة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مكّة المكرّمة في السروات وفي جنوب الطائف أي فيما يعرف بيمن الحجاز ، وقال ابن فضل الله العمري يذكر ديار بني سعد في شمال شرق مكّة المكرّمة نقلا عن الإدريسي : " وبين منازل سعد وهذيل وشمالي نجد بلاد اليمامة " ( 404 )
قلت : تكمن أهمية نصّي الإدريسي أنّه ذكر ديار بني سعد في زمانه وهو النصف الثاني من القرن الخامس للهجرة والعقود الستة الأولى من القرن السادس للهجرة ونقل ابن فضل الله العمري لهذا النصّ وهو العلامة الجغرافيّ النسّابة وهو من أعلام القرن الثامن للهجرة ( 700 ــ 749 هــ ) يعني استقرار بني سعد في هذا الديار على مرّ القرون وهو يتّفق مع ما ذكره الهمداني عن وجودهم في سراة عروان ، وقد طغى اسم بني سعد على بلادهم في اليمن في سراة بني شبابة في جنوب الطائف فعرفت سراة شبابة باسم سراة بني سعد وهي من أشهر سروات بلاد الطائف قال الفاسي ( ت 832 هـ ) في ترجمة شيخ الحرم عبد بن أحمد الهروي ( ت 434هــ ) : " سكن عند العرب وتزوج عندهم بالسراة سراة بني سياه " قال : " وهي سراة بني سعد بجهة بجيلة بمجرى وما حولها من بلاد بني سعد " ( 405 ) ، سياه تصحيف شبابة
قلت : وقد كانت المنطقة الواقعة إلى الجنوب من الطائف حيث تقع بلاد بني سعد تعدّ من اليمن ومن بطون بني سعد التي عرفنا وجودها هناك غويث الذين تقدّم نصّ عرّام بشانهم وخبر الشريف الرضي معهم وقد تقدّم نصّ الهمداني بان ديار هوازن تمتدّ من تبالة إلى نخلة وهذا يشمل منطقة جنوب الطائف ومن أخبارهم هناك أنّه حينما أغار أبو بردة بن هلال بن عويمر أخو بني مالك بن أفصى بن حارثة أخوة خزاعة على هوازن في بلادها لقي عمرو بن عامر بن ربيعة بن صعصعة وبني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن فهزمت هوازن وسبى أبو بردة بعض نساء هوازن وكان منهن صخرة بنت أسماء بن الضريبة النصري ( 406 ) من بني نصر بن سعد بن بكر كما ذكره المسعودي
قلت : يفيدنا هذا النصّ أن دار بني نصر بن معاوية بن بكر وبني سعد بن بكر واحدة ويدلّ على هذا أيضا ما قاله ابن شبّة في ذكر نزول بعض بطون مزينة في المدينة المنوّرة حيث قال : " ونزل معها في هذه المحلّة بنو شيطان بن يربوع من بني نصر بن معاوية وعدوان بن عمرو بن قيس .... وسعد بن بكر بن هوازن " قال : " فهؤلاء الذين نزلوا مع مزينة ودخل بعضهم في بعض وإنّما نزلوا جميعا لأنّ دارهم في البادية واحدة " ( 407 ) والديار التي تجمع بني نصر وعدوان هي منطقة جنوب الطائف ويفهم من هذا أنّ بني سعد كانوا يشاركون بني نصر وعدوان سكناهم في جنوب مدينة الطائف فقد كان بنو نصر يقطنون في ليّة إلى الجنوب من الطائف قال البكري : " لية : هي دار بني نصر " ( 408 ) وأمّا عدوان فهم جيران هذيل في جبالهم في السراة قال البكري : " كانت لهذيل جبال من جبال السراة " وقال " جيران هذيل في جبالهم فهم وعدوان ابنا عمرو بن قيس عيلان " ( 409 ) وقال ياقوت الحموي : " معدن البرم هو السراة الثانية وهو في بلاد عدوان " ( 410 ) وقال ابن الفقيه الهمداني : " معدن البرم هي السراة الثانية بلاد عدوان في برية العرب " ( 411 ) وتفيدنا بعض الروايات أن إحدى وفادات بني سعد التي كان فيها عطية السعدي رضي الله عنه كانت مع ثقيف قدموا سوية ففي حديث رواه ابن شبّة بسنده عن عروة بن محمد عن أبيه عن جدّه : أنّه قدم إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في وفد قومه ثقيف ... الحديث ( 412 )

وقد وهم من قال أنّ ابرق العزّاف وحمامة من مواضع بني سعد ، قال البكري : " يقال أبرق العزّاف وأبرق الحنّان واحد لأنهم يسمعون فيه عزيف الجنّ " وقال : " قال الخليل : العزّاف رمل لبني سعد " ( 413 ) ومن مواضعه حمامة وهو من منازل بني سعد قال البكري : " حمامة على لفظ الطائر : ماء لبني سعد بن بكر بن هوازن بأبرق العزّأف " ( 414 ) وأبرق العزّاف يقع شرق المدينة قال البلادي في ذكره : " .... شرقي المدينة وكان يسمى أبرق العزّاف ويقال له اليوم أبرقية " ( 415 )
قلت : القول بانّ ابرق العزّاف من منازل بني سعد بن بكر بن هوازن لا يصحّ فهذه ديار فزارة ولا وجود لهوازن في هذه الأنحاء بل هي ديار غطفان أصل فزارة والصحيح أنّه من منازل بني سعد بن بكر من فزارة وليسوا سعد بن بكر بن هوازن قال ياقوت الحموي : " أبرق الحنّان ... هو ماء لبني فزارة " ( 416 )

( 348 ) أودية مكّة المكرّمة ، ص 8 و 9
( 349 ) المصدر السابق ، ص 10 و 11
( 350 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 50 و 69 و 115 ، العرب ، سنة 28 ، ص 59
( 351 ) معجم البلدان : مرّ
( 352 ) تهذيب اللغة : أرن ، لسان العرب : أرن ، رنب ، تاج العروس : رنب ، أرن ، مرويّات شمر بن حمدويه اللغوية ، ص 147
( 353 ) النهاية في غريب الحديث ، ج 1 ، ص 45 ، لسان العرب : رنب ، تاج العروس : رنب
( 354 ) الأغاني ، ج 12 ، ص 440 و 441 ، وأنظر : النهاية في غريب الحديث ، 1 ، ص 45 ، غريب الحديث ، ج 1 ، ص 321 ، الشعر والشعراء ، ص 469
( 355 ) معجم البلدان : بطن مر
( 356 ) المصدر السابق : بستان ابن معمر
( 357 ) المصدر السابق: نخلتان
( 358 ) المصدر السابق: نخلة الشامية
( 359 ) المصدر السابق : نخلة اليمانية
( 360 ) المصدر السابق : داءة
( 361 ) قلب الحجاز ، ص 13
( 362 ) المناسك ، ص 465
( 363 ) في شمال غرب الجزيرة ، ص 183 ، مسالك الممالك ص 22 ، صورة الأرض ص 41 ، نزهة المشتاق ، ج 1 ، ص 145
( 364 ) نشوة الطرب ، ج 1 ، ص 408
( 365 ) تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 367 ، قلائد الجمان ص 133
( 366 ) إتحاف الورى بأخبار أم القرى ، ج 4 ، ص 523 ، وأنظر الدر الكمين بذيل العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين ، ج 1 ، ص 110
( 367 ) غاية المرام ، ج 2 ، ص 515
( 368 ) لسان العرب : وظب
( 369 ) القاموس المحيط : وظب
( 370 ) تاج العروس : وظب
( 371 ) معجم معالم الحجاز ، ج 9 ، ص 34
( 372 ) إهداء اللطائف ، ص90 و 91
( 373 ) قبائل الطائف وأشراف الحجاز ص 98
( 374 ) العرب ، سنة 40 ، ص 658
( 375 ) صفة جزيرة العرب ، ص 385
( 376 ) معجم ما أستعجم ، ج 1 ، ص 88
( 377 ) صفة جزيرة العرب ص 288
( 378 ) بلاد العرب ، ص 23
( 379 ) المصدر السابق ، ص 13 ــ 14
( 380 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 142 ، معجم البلدان : رسم نسر
( 381 ) الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والأشعار ، ص 551
( 382 ) معجم البلدان : رسم مراخ
( 383 ) معجم معالم الحجاز ، ج 8 ، ص 118
( 384 ) المصدر السابق ، ج 7 ، ص 216
( 385 ) معجم ما أستعجم ، ج 3 ، ص 769
( 386 ) المصدر السابق ، ج 4 ، ص 1243
( 387 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 161 ــ 162
( 388 ) معجم ما أستعجم ، ج 1 ، ص 8
( 389 ) معالم مكّة التأريخية والأثرية ، ص 226 ، وأنظر معجم معالم الحجاز ، ج 10 ، ص 22
( 390 ) الأماكن ، ج 1 ، حاشية ص 307
( 391 ) أخبار مكّة ، ج 1 ، ص 126
( 392 ) المصدر السابق ، ج 1 ، ص 127
( 393 ) تاريخ دمشق ، ج 42 ، ص 233
( 394 ) تاريخ المدينة المنوّرة ، ج 2 ، ص 514
( 395 ) السنن الكبرى ، ج 4 ، ص 332 ، حديث رقم 7884
( 396 ) تاج العروس : نطا
( 397 ) مجلة العرب ، سنة 24 ، ج 1 و 2 ، حاشية ص 121 ، الأماكن ، ج 1 ، ص 334 وحاشيتها
( 398 ) معجم البلدان : رسم حرم
( 399 ) الضوء اللامع ، ج 7 ، ص243
( 400 ) العرب ، سنة 20 ، ص 290 ــ 291
( 401 ) معجم معالم الحجاز ، ج 1 ، ص 144
( 402 ) نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس ، ص 442
( 403 ) مسالك الأبصار ، السفر الأول ، ص 532
( 404 ) المصدر السابق ، السفر الأول ، ص 532
( 405 ) العقد الثمين ، ج 5 ، ص147
( 406 ) الأغاني ، ج 14 ، ص 349
( 407 ) تاريخ المدينة المنوّرة ، ج 1 ، ص 265
( 408 ) معجم ما استعجم ، ج 4 ، ص 88
( 409 ) معجم ما استعجم ، ج 1 ، ص 88
( 410 ) معجم البلدان : السراة
( 411 ) البلدان ص 90 ، مختصر كتاب البلدان ص 34
( 412 ) تاريخ المدينة ، ج 2 ، ص 512
( 413 ) معجم ما أستعجم : رسم العزّاف
( 414 ) المصدر السابق : رسم حمامة
( 415 ) معجم معالم الحجاز ، ج 6 ، ص 95
( 416 ) معجم البلدان : أبرق الحنّان

 

 

 

 

 

 

التوقيع

استغفر الله

    

رد مع اقتباس
قديم 20-05-2013, 03:00 AM   #8
 
إحصائية العضو







عقاب العتيبي غير متصل

عقاب العتيبي is on a distinguished road


افتراضي رد: صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا)



من أخبار بني سعد :

1ــ القرن الأول
ورد لبني سعد عدّة اخبار في القرن الأوّل للهجرة فمن ذلك :

1ــ يوم حنين
شارك بنو سعد بن بكر قومهم هوازن في يوم حنين التي هزمهم فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال ابن إسحاق : " لمّا سمعت هوازن برسول الله صلّى اللله عليه وسلّم جمعها مالك بن عوف النصري فاجتمع إليه مع هوازن ثقيف كلّها واجتمعت نصر وجشم كلّها وسعد بن بكر وناس من بني هلال وهم قليل ولم يشهدها من قيس عيلان إلاّ هؤلاء وغاب عنها فلم يحضرها من هوازن كعب ولا كلاب ولم يشهدها منهم أحد له اسم " ( 417 )

2ــ وفد بني سعد إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم في الجعرانة
ثمّ جاء وفد هوازن مسلمين قال ابن سعد : " وقد وفد هوازن على النبي صلّى الله عليه وسلّم وهم أربعة عشر رجلا وراسهم زهير بن صرد وفيهم ابو برقان عم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الرضاعة " ( 418 ) وكان فيهم تسعة من أشرافهم روى موسى بن عقبة في المغازي في خبر هوازن : " ... وقدمت عليه وفد هوازن مسلمين فيهم تسعة من اشرافهم فاسلموا وبايعوا ثمّ كلّموه " ( 419 ) يعني في سبيهم ومن أشراف وفد هوازن من بني سعد :
1ــ زهير بن صرد أبو صرد الجشمي السعدي وقيل يكنّى ابا جرول
وكان رأس القوم وخطيبهم زهير بن صرد السعدي ذكره ابن سعد في قصّة حنين فقال : " ... وقدم علينا أربعة عشر رجلا من هوازن مسلمين وجاءوا بإرسلام من ورائهم من قومهم وفيه : فكان راس القوم والمتكلّم أبو صرد زهير بن صرد " ( 420 ) ، قال ابن عبد البرّ : " كان زهير رئيس قومه " ( 421 ) وقال ابن إسحاق في خبره : " ... وقام خطيبهم زهير بن صرد فقال : يا رسول الله إنّما سبيت منّا عمّاتك وخالاتك وحواضنك اللاتي كفلنك ولوأنّا ملحنا للحارث بن ابي شمر والنعمان بن المنذر ثمّ نزل منّا أحدهم بمثل ما نزلت به لرجونا عطفه وعائدته وأنت خير المكفولين " ( 422 )
2ــ ابو ثروان بن عبد العزّى السعدي
هو عمّ النبي صلىّ الله عليه وسلّم من الرضاعة روى الواقدي فقال : قدم وفد هوازن على رسول الله صلّآ الله عليه وسلّم الجعرانة بعدما قسم الغنائم وفي الوفد عمّ النبي صلّى الله عليه وسلّم ابو ثروان فقال : يا رسول الله إنّما في هذه الحظائر من كان يكفيك من عمّاتك وخالاتك وأخواتك وقد حضناك في حجورنا وارضعناك بثدجينا وقد رايتك مرضعا فما رايت مرضعا خيرا منك ورايتك فطيما فيما رايت فطيما خيرا منك ورايتك شابّا فما رايت شابّا خيرا منك ولقد تكاملت فيك خصال الخير فامنن علينا منّ الله عليك ، قال وقدم وفد هوازن بإسلامهم فكان راس القوم والمتكلّم فيهم أبا صرد زهير بن صرد " ( 423 ) وقد أشار ابن حجر إلى تصحيف وقع في اسم أبي ثروان إلى أبي برقان
3ــ عطيّة بن عروة السعدي
وقيل بن عمرو وقيل بن سعد وقيل بن قيس السعدي ذكر ابن المديني عن هشام بن يوسف عن النعمان بن المنذر عن أبيه عن عروة بن محمد بن عطيّة السعدي عن ابيه عن جدّه أنّه كان ممّن كلّم النبي صلّى الله عليه وسلّم في سبي هوازن ( 424 ) وروى الطبراني بسنده عن عروة بن محمد بن عطيّة السعدي عن أبيه عن جدّه عطيّة أنّه كان ممّن كلّم النبي صلّى الله عليه وسلّم يوم سبي هوازن ... الحديث ( 425 )

3ــ خبر ايفاد بني سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة السعدي إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم
أرسل بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة السعدي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المدينة ، روى البيهقي بسنده عن ابن عبّاس قال : بعث بنو سعد بن بكر : ضمام بن ثعلبة وافدا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقد فأناخ بعيره على باب المسجد فعقله ثمّ دخل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو في المسجد جالس في أصحابه " الحديث وقد سأل ضمام النبي صلّى الله عليه وسلّم عن شرائع الإسلام وفي الحديث : " ... ثمّ أتى بعيره فاطلق عقاله ثمّ خرج حتى قدم على قومه فاجتمعوا إليه فكان أوّل ما تكلّم به أن قال بئست اللات والعزّى فقالوا : مه يا ضمام اتّق الجذام والبرص والجنون ، فقال : ويلك إنّهما والله لا تضرّان ولا تنفعان إنّ الله قد بعث رسولا وأنزل عليه كتابا استنقذكم به ممّا كنتم فيه وإنّي اشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمدا عبده ورسوله زإنّي قد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه ، فوالله ما أمسى ذلك اليوم في حاضره رجل ولا امرأة إلاّ مسلم ، قال ابن عبّاس : فما سمعنا بوافد قوم افضل من ضمام بن ثعلبة " ( 426 ) وفي رواية للبخاري بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه : " ... فقال الرجل : آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائي من قومي وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر " ( 427 ) قال الحافظ ابن حجر : " زعم الواقدي أنّ قدومه كان في سنة خمس وفيه نظر وذكر ابن هشام عن أبي عبيدة أنّ قدومه كان سنة تسع وهذا عندي أرجح " ( 428 ) وقال : " ووقع في روةاية كريب عن ابن عبّاس عند الطبراني : جاء رجل من بني سعد إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكان مسترضعا فيهم فقال : انا وافد قومي ورسولهم وعند احمد والحاكم : بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول اللله صلّى اللله عليه وسلّم فقدم علينا فذكر الحديث فقول ابن عبّاس : فقدم علينا يدلّ على تأخير وفادته ايضا لأن ابن عبّاس إنّما قدم المدينة بعد الفتح " ( 329 )

4ــ وفد بني سعد بن بكر إلى المدينة
روى الطبراني بسنده عن عروة بن محمد بن عطيّة عن أبيه عن جدّه عطيّة بن سعد قال : وفدت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في نفر من بني سعد وكنت أصغرهم فخلّفوني في رحالهم فأتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقضوا حوائجهم فقال : بقي احد ؟ قالوا : نعم يا رسول الله غلام بقي في رحالنا فامرهم أن يدعوني فاتيته فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ما أنطاك الله فلا تنسأل الناس شيئا فإنّ اليد العليا هي المنطية وإنّ اليد السفلى هي المنطاة وإنّ الله هو المسؤول والمنطي فكلّمني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بلغتنا " ( 430 ) وفي رواية أخرى : " أنّه قدم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في وفد قومه " وفي الحديث : " دخلت عليه وهم عنده " ( 431 )
وقد وهم من قال أنّ سرية علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى بني سعد في فدك هي غلى بني سعد بن بكر بن هوازن فقد ذكرت كتب السيرة أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه غزا بني سعد بن بكر في فدك ( 432 ) وقد ذهب الأستاذ عمر رضا كحّالة والشيخ عاتق بن غيث البلادي والدكتور عيّاد بن عيد الثبيتي إلى بني سعد هؤلاء هم بنو سعد بن بكر بن هوازن ( 433 )
قلت : هذا وهم عظيم فلم تصل ديار بني سعد بن بكر بن هوازن يوما إلى هذه الديار والصحيح أنّ بني سعد بن بكر الذين غزاهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه من فروع قبيلة فزارة ففدك التي تعرف اليوم باسم الحائط كانت من ديار فزارة فقد كانت فزارة تقطن منطقة فدك وقد غزاهم بغا سنة 231 هــ ( 434 ) ومن ديار فزارة في منطقة فدك يديع التي تعرف اليوم باسم الحويّط قال البكري في ذكر يديع وقد صحّف الاسم إلى بديع : " البديع : أرض من فدك " ( 435 ) وقد أشار إلى هذا التصحيف في اسم يديع الشيخ حمد الجاسر ( 436 ) وقال ياقوت الحموي في ذكر يديع : " ناحية بين فدك وخيبر بها مياه وعيون لبني فزارة ومرّة " ( 437 ) ومن فروع فزارة بنو سعد بن بكر قال السمهودي : " قال الأسدي : الربذة لقوم من ولد الزبير وكانت لسعد بن بكر من فزارة " ( 438 )

2ــ القرن الثاني
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ نصّ أبي عمرو بن العلاء ( ت 154 هــ ) والذي نصّ فيه على وجود بني سعد في ذات عرق
2ــ وفي ذكر بني سعد قال ابن الكلبي ( ت 204 هــ ) : " وولد سعد بن بكر بن هوازن : نصراً، وجبلا وأمّهما بنت عامر بن الظرب وعوفاً ، وجنة فولد نصر بن سعد : قصيّة ، وعوفا ، وجبلا وأمهم تعلّة بنت الحارث بن فهربن مالك من قريش فولد قصيّة بن نصر : نضلة ، وناصرة ، وذؤيبة ، وقنفذاً ، وأمهم أرنب بنت عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر .فولد نضلة بن قصية : غويثاً بطن وولد ناصرة بن قصيّة ملاّن ومليلاً درج وجابرا ، وفاتكاً ، ووقدان فولد ملاّن : معبداً بطن وعبادة ورفاعة وعميرة منهم أبو مسروح وهو الحارث بن يعمر بن حيّان بن عميرة بن ملاّن وهو حليف للعباس بن عبد المطلب بن عبد المطلب عليه السلام وزوّجه العباس ابنته صفيّة فولدت له عبد الله وعبد الرحمن ، ومنهم : شريح بن عامر بن قين استخلفه خالد بن الوليد على الخريبة بالبصرة حين سار إلى الشام وعروة بن محمد بن عطية بن عروة بن قين ولي اليمن والحارث بن عبد العزّى بن رفاعة بن ملاّن الذي حضن النبي صلى الله عليه وسلم وامرأته حليمة بنت أبي ذؤيب وهو الحارث بن عبد الله بن شجنة بن جابر بن ناصرة وهي التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم بلبان ابنتها الشيماء بنت الحارث وهي التي كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عضّها وهي تحمله فلما وفدت عليه أرته الأثر وأنيسة بنت الحارث بن عبد الله بن الحارث بن عبد الله فهذه سعد بن بكر " ( 439 )
قلت : هذا النص يبيّن لنا أن بنو سعد كانوا في القرن الثاني للهجرة في عهد الكلبي ( ت 204 هــ ) قبيلة من قبائل هوازن المعروفة والمشهورة ولم يذكر الكلبي شيئا عن هجرتها أو تواجد بطون منها في أماكن غير ديارها في جزيرة العرب

3ــ القرن الثالث
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ نصّ ابن شبة ( ت 262 هــ ) وفيه أنّ من مساكن هوازن أوطاس وقد نصّ الهمداني أنّ هذيلا تقطن أوطاس والبوباة ونخلة وقد نص ابن شبّة على أن الذين يجاورون هذيلا في هذه الديار هم أعجاز هوازن والذين وجدنا لهم ذكرا هنا هم بنو سعد الذين ذكرهم الهمداني ويقطنون الزيمة من نواحي وادي نخلة
2ــ نص عرّام بن الأصبغ ( من رجال النصف الأول من القرن الثالث للهجرة ) والذي نصّ فيه على أنّ بني سعد يقطنون رهاط الذي كانت تقطنه قبيلة هذيل أيضا وهذا يتّفق مع نصّ ابن شبّة أن جيران هذيل هم عجز هوازن وبنو سعد من عجز هوازن وقد فهم البكري ( ت 487 هــ ) وياقوت الحموي ( ت 626 هــ ) والحميري والفيروز أبادي ( ت 817 هــ ) والسمهودي ( ت 911 هــ ) أنّ المراد بسعد الذين ذكر عرّام وجودهم في رهاط والحديبية هم بنو سعد بن بكر بن هوازن الذين نشأ فيهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
3ــ نصّ عرّام بن الأصبغ ( من رجال النصف الأول من القرن الثالث للهجرة ) والذي نصّ فيه على أنّ غوث ( غويث ) يقطنون بلاد الطائف وهم من اليمن أي جنوب الطائف
4ــ نصّ عرّام بن الأصبغ ( من رجال النصف الأول من القرن الثالث للهجرة ) والذي نصّ فيه على أنّ بني سعد يقطنون خيف ذي القبر من نواحي وادي نخلة الشامية
5ــ نصّ شمر بن حمدويه ( ت 255 هــ ) وفيه أنّ بني سعد بن بكر يقطنون بطن مرّ عند مجتمع النخلتين وهذا يعني أنّ بني سعد الذين ذكرهم الهمداني في الزيمة من وادي نخلة هم بنو سعد بن بكر بن هوازن
6ــ وقد ذكر الهجري الذي عاش في القرن الثالث الهجري وفي أوّل القرن الرابع ( 440 ) بني سعد وذكر عددا من بطونهم مثل ناصرة وبني جابر وغويث فقال : " أنشدني جماعة من بني سعد بن بكر من حضنة النبي صلى الله عليه وسلم لإبن الأعرج واسمه احمد من بني جابر بن رزام إسلامي " وقال : " وقال أبو الأحول السعدي سعد ناصرة حضنة النبي صلّى الله عليه وسلّم ... " ( 441 ) وقال : " قال السعدي سعد غويث : وقال : " وقال الغويثي : فأصبت بسروة وصافت الأخرى عن الغرض ونحن نتغالى " ( 442 ) وذكر من بني غويث بني عصام فقال : " السعدي سعد غويث مؤجّن بن شعنب العصامي " ( 443 ) وقال الإشبيلي : " الغويثي في هوازن ينسب إلى غويث بن نضلة بن فصيّة بن سعد بن بكر بن هوازن " ، قال الجاسر : " ومثله في مختصر الفاسي " ( 444 )

4ــ القرن الرابع
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ نصّ لغدة ( ت 310 هــ ) وقد نصّ على أنّ البوباة هي ديار بني سعد بن بكر بن هوازن وهذا يتّفق مع نصّ ابن شبّة الذي أفادنا أنّ جيران هذيل في أوطاس ونخلة والبوباة هم أعجاز هوازن وبنو سعد من عجز هوازن
2ــ نص لغدة ( ت 310 هــ ) وفيه أنّ بني سعد بن بكر بن هوازن هم جيران هذيل في تهامة
2ــ شعر الشريف الرضي ( بين سنتي 355 و 363 هــ ) وفيه أنّ بني غويث وهم من بني سعد بن بكر يقطنون وادي قرّان وقد مرّ ذكره
3ــ نصوص أبي زيد البلخي : ( ـ 322 هــ ) ومن نقل عنه كالاصطخري ( ت 346 هــ ) وابن حوقل ( ت 367 هــ ) والإدريسي ( ت 560 هــ ) وفيها أنّ بني سعد يقطنون مشارق مكة هم وهذيل وهذا يتّفق مع نصّ ابن شبّة ( ت 262 هــ ) أنّ عجز هوازن ــ ومن هؤلاء بنو سعد بن بكر ــ يجاورون هذيلا في الديار ونصّ لغدة ( ت 310 هــ ) الذي بيّن فيه أنّ بني سعد بن بكر بن هوازن هم جيران هذيل
4ــ نصّ الهمداني ( ت بعد 360 هــ ) وفيه أنّ ديار هوازن تمتد من تبالة إلى وادي نخلة وقد ذكر بني سعد في وادي نخلة وذكر أنّهم يستوطنون جبل عروان ويستأنس من نصّه عن وجود هوازن في وادي نخلة أنّ بني سعد هؤلاء هم من هوازن وقد أوردنا الفائدة التفيسة التي افدناها من نصّ للهمداني عن بني غالب الذين نزلوا عروان ويسوم وأنّ قيسا يسومونهم الذلّ وبنو قيس الذين يقطنون عروان ونواحي يسوم في وادي نخلة هم بنو سعد
5ــ نصّ الهمداني ( ت بعد 360 هــ ) أنّ جبل عروان آل إلى بني سعد في عهد عجّ بن حاج الذي تولى سلطنة مكة سنة 281 هــ وتُوفيّ سنة 306 هــ وقد نصّ إلاصطخري ( ت 346 هــ ) وابن حوقل ( ت 367 هــ ) الإدريسي ( 463 ــ 560 هــ ) على وجود بني سعد في جبل عروان خلال القرنين الرابع والخامس للهجرة ( 445 ) ويجاورهم في هذه الأنحاء قبيلة هذيل كما نصّ عليه الهمداني والإصطخري وابن حوقل والإدريسي وقد نصّ ابن شبّة على أنّ الذين يجاورون هذيلا في هذه الأنحاء هم عجز هوازن ومن هؤلاء بنو سعد بن بكر بن هوازن

5ــ القرن الخامس

من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
ذكرهم ابن حزم ( ت 456 هــ ) وقال : " هم أظئار النبي صلى الله عليه وسلم عندهم أسترضع عليه السلام " وقال : " ومنهم بنو جودي الألبيريّون " ( 446 )
قلت : ويفيدنا نصّ ابن حزم هذا بأنّ بني سعد كانوا لا يزالون في بلادهم في جزيرة العرب وأنّ من فروعهم المهاجرة بنو جودي في الأندلس وقد بيّن ابن حزم شيئا من أحوال قبائل قيس ويتّضح هذا مما يلي :
1ــ قال في ذكر فهم وعدوان : " ودار فهم وعدوان على مقطع البرام بقرب مكة على طريق نجد " ( 447 )
2ــ وقال في ذكر غنيّ بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان : " لهم ظاعنة ضخمة بطفوف الشام " ( 448 )
3ــ وقال في ذكر بني مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان : " ودار بني مرّة بالأندلس ألبيرة ولهم باشبيلية أهل بين واحد وهم بنو عوف بن مرّة بن ديسم بن زيد بن المختار بن المخشيّ بن عمرو بن الجرّاح بن معاوية بن خصيلة بن عديّ بن سعد بن مرّ’ بن عوف بن سعد بن ذبيان " ( 449 )
4ــ وقال في ذكر بني محارب بن خصفة بن قيس عيلان وبني أشجع بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان : " أخبرني بعض أعراب طيء أن بني محارب وبني أشجع بن ريث أذلّ قبائل قيس بالبادية اليوم " ( 450 )
5ــ وقال في ذكر بن هلال بن عامر بن صعصعة : " ومن بطون بني هلال : بنو فروة وبنو بعجة الذين بين مصر وأفريقية وبنو حرب الذين بالحجاز وبنو رياح الذين أفسدوا أفريقية " ( 451 )
6ــ وقال في ذكر بني نمير بن عامر بن صعصعة : " ودار بني نمير بالأندلس البراجلة " ( 452 )
7ــ قال في ذكر بني عمرو بن كلاب : " أخبرني أبو المحيّا ملهم بن موازن بن وافر الأعرابي العقيلي أن صاحب حلب صالح بن مرداس الكلابي من بني عمرو بن كلاب " ( 453 )
8ــ قال في ذكر بني حبيب بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة : " فأمّا بنو حبيب بن كعب فهم بخراسان وهم قليل " ( 454 )
9ــ وقال في ذكر وجود بني قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة في الأندلس : " ودار بني قشير بالأندلس جيّان ومنهم بألبيرة عدد " ( 455 )
10ــ وقال في ذكر المنتفق من عقيل أن منهم : " بنو سامي الوادياشيّون من بني حاجب بن المنتفق " ( 456 )
5ــ وقال في ذكر بني عوف بن عقيل : " جلى جميع بني عوف عن بلادهم فتحمّلوا كلهم إلى الجزيرة " ( 457 )
11ــ وقال في ذكر بني خويلد بن سمعان بن خفاجة : " ومن بني خويلد بن سمعان بن خفاجة: بنو الحصين بن الدجن بن عبد الله بمنتيشة بالأندلس ودارهم جيّان ووادياش وهم بنو عطّاف بن الحصين بن عبد الله بن محمد بن عمرو بن يحيى بن عامر بن خويلد بن سمعان " ( 458 )
قلت : نصوص ابن حزم تفيدنا أنّ الفرع السعدي الذي هاجر إلى الأندلس هو بنو جودي وهو جودي بن أسباط بن إدريس السعدي وهو جدّ سعيد بن سليمان بن جودي أحد قادة القيسية في الأندلس المتوفى سنة 284 هــ ( 459 ) كما أفادنا عن بعض القبائل التي لم يبق لها في الجزيرة بقية مثل بني حبيب بن كعب الذين استوطنوا خراسان وعوف بن عقيل الذين استوطنوا الجزيرة وأفادنا أيضا من هم أذلّ قبائل قيس في عهده في القرن الخامس في جزيرة العرب وهم أشجع ومحارب وهذا يعني فيما يعني أنّ بني سعد لم يغادروا ديارهم ولم يذلّ كيانهم

6ــ القرن السادس
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ نص الإدريسي ( ت 560 هــ ) وفيه أن بلاد الحجاز الممتدة من حلي ابن يعقوب باتجاه الشمال تأخذ على بلاد بني سعد ثم هذيل أي أن بلاد بني سعد تقع إلى الجنوب من بلاد هذيل وهذا صحيح فبلاد بني سعد تقع إلى الجنوب الشرقي من بلاد هذيل في منطقة جبل عروان حيث تمتد بلاد بني سعد إلى الجنوب ( اليمن ) من الطائف ومن فروعهم هناك غويث وذكر الإدريسي أن ديار بني سعد وجيرانهم هذيل في مشارق بلاد مكة المكرمة
2ــ وقال الجوّاني ( ت 588 هــ ) : " سعد بن بكر وإليه يرجع كل سعدي من عشيرة حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد المذكور " ( 460 ) ولم يشر إلى أيّ هجرة أو أيّ وجود لهم خارج جزيرة العرب كما ذكره بشان بني هلال على سبيل المثال

7ــ القرن السابع
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ ذكر ابن سعيد ( ت 685 هــ ) بني سعد فقال : " وأمّا سعد بن بكر بن هوازن فيقال لهم أظئار رسول الله صلّى عليه وسلّم أسترضع فيهم وهم أفصح العرب " ( 461 ) ولم يشر ابن سعيد إلى هجرة بني سعد أو إلى أيّ تواجد لهم في أيّ بلاد أخرى غير جزيرة العرب كما ذكره بشأن فروع هوازن الأخرى مثل بني هلال بن عامر وقبائل عقيل بن كعب وهم عبادة بن عقيل وعمرو بن عقيل ومنهم خفاجة وعامر بن عقيل ( 462 ) و قبائل هوازن التي لم يشر ابن سعيد إلى هجرة لها هي قبيلة بني سعد وثقيف وممّا يدلّ على بقاء جزء كبير من هوازن في جزيرة العرب قول ابن سعيد : " قال لي أحد العارفين من عرب المشرق أنّهم إذا نادوا : يا ل منصور ! في أرض العرب والعراق والجزيرة يجتمع لهم نحو خمسين ألف فارس " ( 463 ) وهذا نصف عدد بني منصور في بلاد أفريقية ، قال ابن سعيد : " إذا نادت العرب : يا ل منصور ! في أفريقية يقال أنّها تجتمع في مائة ألف فارس " ( 464 )
قلت : هذا يدلّ على وجود عدد ضخم جدّاً من قبائل هوازن في جزيرة العرب والعراق والجزيرة لا سيّما وأنّ جلّ هوازن قد هاجروا إلى بلاد المغرب حتى قال ابن سعيد في ذكرهم : " قبائل سليم ليست لها الآن بالمشرق شهرة ولا ذكر وإنّما هي بالمغرب " ( 465 ) وقد تبيّن لنا قبائل هوازن التي هاجرت جماهيرها إلى بلاد العراق والشام والمغرب وهي قبائل بني هلال بن عامر وبني عقيل بن كعب وغيرهم مّمن سبق أن ذكر هجرتهم ابن حزم وهذا يفيدنا أنّ القبائل الهوازنية التي ظلّ لها ثقل كبير في جزيرة العرب هي قبائل بني سعد بن بكر وثقيف مع بقاء فروع متفرّقة من قبائل هوازن الأخرى وهو ما يشهد به واقع الحال في يومنا هذا فاكبر قبائل هوازن عدداً وعدّة في جزيرة العرب هي قبائل بني سعد وثقيف

8ــ القرن الثامن
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ نصّ المرجاني سنة 754 هــ عن قبيلة وقدان في وادي نخب بجوار الطائف شرقا وقد أوردنا آنفا بعض أخبار بني سعد في القرن الثامن

9ــ القرن التاسع
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ نصّ الفاسي ( ت 832 هـ ) وفيه أنّ بني سعد يقطنون سراة بني شبابة جنوب الطائف


10ــ القرن العاشر
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ قال عبد العزيز بن عمر ابن فهد المكّي في ذكر حوادث سنة 906 هــ في ذكر النزاع بين الشريف بركات وأخوه الشريف هزّاع : " فاستعدّ السيد بركات وجمع الجموع ونزل بأرض حسّان وجاء خيل كثير من الشرق بني حسين وعدوان وبني سعد فلمّا كان يوم الأربعاء تاسع عشري الشهر نزل السيد بركات هو وجميع عسكره عند راس عين الجموم ...... وولّت خيل أهل الشرق وعدوان وبني سعد ومشاة هذيل وغيرهم إلى جهة أبي عروة من غير أن يحاربوا شيئا لا في الأوّل ولا في الآخر ... " ( 466 )
2ــ وقال في ذكر حوادث تلك السنة أيضا : " وشوّش بعض العربان وهم بعض بني سعد على أهل الحجاز فنهبوا كثيرا من القرى " ( 467 )
3ــ قال العصامي في ذكر غزوة الشريف الحسن بن أبي نميّ لزهران وهي غزوة سوق الخميس في مطلع سنة 987 هــ التي انتصر فيها الشريف بأحلافه على زهران قال : " ... واجتمع في سوحه من بادية مكة المشرّفة طوائف هذيل وغطفان وعدوان وبني سعد وما اتصل بهم من المؤلفة فاجتمعوا بناديه الفسيح رحابه ، المنيع جاره وأحزابه " قال : " ثم سار بهم بعد مدة فلما وصل واديهم ونزل مخيمه المعظم في ناديهم ..... صعدت الرجال على الجبال وعم القتل معظم الرجال ..." الخبر ( 468 )

11ــ القرن الحادي عشر
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ تدوين وثيقة عن نسب بطون من بني سعد
ومضمون هذه الوثيقة هو أنّ الشريف الحسن بن أبي نميّ شريف مكّة المكرّمة ( ت 1010 هــ ) منح قبيلة النفعة بعض الأراضي في بلاد الطائف وما يعنينا في هذه الوثيقة ما جاء في هذه الوثيقة ( الحجة ) ــ التي تعرف عند أهلها بحجّة الديرة وقد نسخت منها عدّة نسخ فبعضها مؤرخ بتاريخ 995 هــ وبعضها مؤرّخ بتاريخ 1005 هــ ــ هو سياق نسب قبيلة النفعة إحدى قبائل بني سعد وفيما يلي ما ورد في هذه النسخ من سياق النسب :
1ــ وثيقة عام 995 هــ
وهي حجّة مؤرّخة بعام 995 هــ ( 469 ) وممّا جاء فيها ما نصّه بحرفه :
" تصادقوا كبار الطفحة والنفعة على الأنساب في الجدادة صرار ومجنون أولاد صالح بن نافع وعلي ومزروع أولاد بركوت بن علي بن طويفح بن نفيع بن رائق بن فلاح بن شملان بن زياد بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجّاج بن كعب بن مسعود بن عتب بن كعب بن مسعود بن عتب بن كعب بن شباب بن هوازن بن منصور " وقد ورد فيها ذكر سلمان الحليس وأنّه من كبار الطفحة ( 470 )
2ــ وثيقة عام 1005 هــ
وهذه الوثيقة مؤرّخة بعام 1005 هــ وقد ظهرت منها نسختان
1ــ النسخة الأولى
وممّا جاء فيها :
" أولاد صالح بن نافع وعلي وفروع أولاد بدكوت بن علي بن طويفح بن نفيح بن رائق بن فلاح بن شملان بن زياد بن كتيم بن كعب بن نطيان بن سعد بن حجّاج بن كعب بن مسعود بن عنيب بن كعب بن شباب بن هوازن بن منصور بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر " ( 471 )
قلت : في هذا النص تصحيفات عدة فيما يلي بيانها :
1ــ فروع تصحيف مزروع
2ــ بدكوت تصحيف بركوت
3ــ نفيح تصحيف نفيع
4ــ نطيان تصحيف بطيان
5ــ عنيب تصحيف عتيب
ونلاحظ في هذه الوثيقة زيادة في سياق النسب وهو ذكر عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر وهذه الزيادة لم ترد في الوثيقة السابقة التي توقفت عند منصور وهو منصور بن عكرمة
2ــ النسخة الثانية
هذه الوثيقة مؤرخة بتاريخ 10 / 3 / 1005 هــ وممّا جاء فيها :
" نص النسب الوارد في الوثيقة : " تقاروا النفعة على نسبتهم في الجدّان أولاد نفاع صرار ومجنون أولاد صالح بن نافع بن نفاع وبركوت ومزروع أولاد علي بن طويفح بن نفاع بن رايق بن فلاح بن شملان بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجاج مسعود بن أكوع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب العربي نسبا والشافعي مذهبا " ( 472 )
وقد ورد فيها ذكر أحد عشر شيخا من شيوخ النفعة وهم :
1ــ خضر بن سماح
2ــ زيدان بن زياد الزايدي
3ــ خاتم بن ضامر الفليت
4ــ محيّا النخيش
5ــ حسن المسعودي
6ــ حاسن بن رشود
7ــ محسن بن عويمر الحصيني
8ــ غالي بن ردعان الحليفي
9ــ مقبل بن مقدم الصويط
10ــ وازن بن زاير الجعيد
11ــ سلمان الحليس
ومن الشهود :
1ــ احمد الثبيتي
2ــ حسن العدواني
3ــ يحيا الثمالي
4ــ علي المطيري
5ــ حمدان
6ــ وحميدان الشلوي ( 473 )
ومن خلال دراستنا لسياق النسب في كلّ من هذه الوثائق وجدنا ما يلي :
1ــ علي ومزروع أولاد بركوت بن علي بن طويفح بن نفيع ( نفاع ) بن رايق ( رائق ) بن فلاح بن شملان بن زياد
هذا الجزء من السياق اتّفقت عليه الوثائق الثلاثة مع ملاحظة ما يلي :
1ــ تصحّف اسم بركوت إلى بدكوت في النسحة الأولى لوثيقة عام 1005 هــ
2ــ تصحّف اسم نفيع إلى نفيح في النسحة الأولى لوثيقة عام 1005 هــ
3ــ ورد اسم نفيع : نفاع في النسخة الثانية لوثيقة عام 1005 هــ
2ــ صرار ومجنون أولاد صالح بن نافع بن نفاع وربط أولاد صالح بن نافع بنفاع ( نفيع ) ورد في النسخة الثانية من وثيقة عام 1005 هــ فيما لم يرد ذكر صرار ومجنون في النسخة الأولى لعام 1005 هــ وإنّما ورد ذكر صالح بن نافع دون ربطه بنفيع وقد جاء ذكر صرارا ومجنون ابنا صالح بن نافع في وثيقة عام 995 هــ دون ربط نافع بنفيع
3ــ زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجّاج
هذا الجزء من السياق اتّفقت عليه الوثائق الثلاثة غير أنّه سقط اسم علي الواقع بين زياد وكتيم وهذا الاسم ورد ذكره في النسخة الثانية لوثيقة عام 1005 هــ وحدها وقد تصحّف اسم بطيان إلى نطيان في النسخة الأولى لوثيقة عام 1005 هــ
4ــ حجّاج بن كعب بن مسعود
هذا الجزء من السياق اتّفقت عليه وثيقتان هما النسخة الأولى من وثيقة عام 1005 هــ ووثيقة عام 995 هــ فيما سقط اسم كعب من النسخة الثانية لوثيقة عام 1005 هــ
5ــ مسعود بن أكوع بن عتيب
هذا الجزء من السياق ورد في النسخة الثانية من وثيقة عام 1005 هــ وقد سقط اسم أكوع من النسختين الأخريين وقد تصحّف اسم عتيب إلى عنيب في النسخة الأولى من وثيقة عام 1005 هــ وإلى عتب في وثيقة عام 995 هــ
6ــ عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب
هذا الجزء من السياق ورد في النسخة الثانية من وثيقة عام 1005 هــ وحدها وقد سقط اسما هوازم بن صالح الواقعان بين اسمي كعب وشباب من الوثيقتين الأخريين وقد تكرّر اسم مسعود بن عتب بن كعب في وثيقة عام 995 هــ وحدها
7ــ شباب بن هوازن بن منصور
هذا السياق ورد في النسخة الأولى لوثيقة عام 1005 هــ ووثيقة عام 995 هــ ولا ذكر له في النسخة الثانية من وثيقة عام 1005 هــ
8ــ منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر
هذا السياق ورد في النسخة الأولى من وثيقة عام 1005 هــ وحدها
قلت : ومن خلال ما سبق بيانه يتّضح أن سياق النسب هو كما يلي :
صرار ومجنون أولاد صالح بن نافع بن نفيع وبركوت ومزروع أولاد علي بن طويفح بن نفيع بن رائق بن فلاح بن شملان بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجّاج بن كعب بن مسعود بن اكوع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب

ومن فوائد هذا السياق ما يلي :
1ــ بيان نسب النفعة وأنّهم بنو نفيع بن رايق
2ــ بيان نسب الطفحة وأنّهم بنو طويفح بن نفيع أي أنّهم فرع من النفعة وأنّهم فرعان هما :
1ــ بنو بركوت بن علي بن طويفح
2ــ بنو مزروع بن علي بن طويفح
3ــ بيان نسب أولاد نافع الذين أضحوا يعرفون بالنفعة وهم بنو نافع بن نفيع وأنّهم فرعان :
1ــ بنو صرار بن نافع
2ــ بنو مجنون بن نافع
4ــ بيان نسب عتيبة وأنّهم بنو عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب
ومن نفائس هذا النص الثمين بيان عهد شباب ففي الوثيقة ما نصّه : ( شباب العربي نسبا والشافعي مذهبا ) وهذ يعني أن شبابا المذكور رجل مسلم وأنّه كان على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ومن المعلوم أن الإمام الشافعي توفّي عام 204 هــ وما انتشر علمه ومذهبه في الأقطار فصار يعزى إليه إلا بعده بزمن وهذا يعني أن شبابا المذكور إنّما كان وجوده بعد ظهور مذهب الإمام الشافعي وهذا يعني أمورا في غاية الأهميّة وهي :
1ــ أنّ الربط بين ذريّة شباب هذا ــ حتى وإن عرفوا بشبابة ــ وبين شبابة من كنانة ربط لا يصحّ لأنّ شبابة كنانة كانوا قبيلة معروفة خلال القرن الثاني للهجرة قال ابن قتيبة : " جاء في الحديث : أنّ بعض الخلفاء كتب إلى عامله بالطائف : ارسل إليّ بعسل في السقاء أبيض في الإناء من عسل الندغ والسحّاء من حداب بني شبابة وبنو شبابة قوم بالطائف ، قال أبو اليقظان : هم من بني كنانة من بني مالك بن كنانة ينزلون اليمن ينسب إليهم العسل فيقال عسل شبابي " ( 474 )
قلت : توفّي أبو اليقظان سنة 190 هــ
2ــ أن الفارق الزمني بين شباب وحفيده عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب لن يقلّ عن قرن من الزمان أي أنّه سيكون من رجال القرن الرابع للهجرة على أبعد تقدير ولن تكون له ذريّة ذات عدد تنسب إاليه إلاّ بعد ذلك بزمن لن يقل عن قرنين وهذا يفسّر لنا عدم وجود نصوص قديمة عن قبيلة عتيبة فأقدم ذكر لقبيلة عتيبة فيما وقعت عليه يعود إلى عام 754 هــ قال المرجاني وكان في الطائف سنة 754 هــ في ذكر وادي نخب : " وهو الآن قرية يسكنها جماعة من عتيبة يقال لهم وقدان " ( 475 )
3ــ أنّ الفارق الزمني بين عتيب وحفيده سعد ــ الذي زعم أنّه جدّ بني سعد وهو سعد بن حجّاج بن كعب بن مسعود بن أكوع بن عتيب ــ لن يقلّ عن قرن وربع قرن إلى قرن ونصف القرن وهذا يعني أنّ سعدا هذا من رجال القرن الخامس أو السادس وهذا يبطل الربط بين سعد بن حجّاج وبين بني سعد كنانة فبنو سعد بن كنانة كانوا قبيلة قبل عهد الهمداني من علماء القرنين الثالث والرابع الهجريين قال الهمداني في ذكر السروات : " ... ثم سراة بجيلة ... وغورها بنو سعد من كنانة ثم سراة بني شبابة وعدوان وغورهم الليث ومركوب فيلملم ونجدهم فيه عدوان مما يصلى مطار ثم سراة الطائف " ( 476 ) وبهذا يتبيّن لنا أن سعد بن حجّاج ليس هو سعد كنانة ولا علاقة له به فهو رجل من رجال القرن الخامس أو السادس للهجرة ولن تكون له ذريّة ذات عدد تنسب إاليه إلاّ بعد ذلك بزمن لن يقل عن قرنين
4ــ أنّ الفارق الزمني بين سعد وحفيده نفيع لن يقلّ عن نحو قرنين ونصف القرن أي أنّ نفيعا سيكون من رجال القرن السابع أو الثامن للهجرة والله تعالى أعلم ولن تكون له ذريّة ذات عدد تنسب إليه إلاّ بعد ذلك بزمن لن يقلّ عن قرنين
وقد انتسب بعض الفروع إلى قبيلة بني سعد فمن ذلك قبيلة وقدان العتيبية انتسبت إلى بني سعد وهو نسب أعلى من نسب عتيبة أي أنّ عتيبة فرع من بني سعد وهم بنو سعد بن بكر بن هوازن وفيما يلي بيان ذلك :
1ــ قال الشريف محمد بن منصور : " رأيت أنا بنفسي عند بعض وقدان وثيقة قديمة لمزرعة من مزارع الزيابقة بوادي المعدن يعود تاريخها على ما أتذكر إلى القرن العاشر الهجري ينعت المالك بها بعد ذكر اسمه بالوقداني السعدي وهذا يؤيد نسبهم في بني سعد " ( 477 ) وهذه الوثيقة مؤرخة بسنة 913 هــ ( 478 )
قلت : هذا نصّ لا لبس فيه بأنّ قبيلة وقدان تعود بنسبها إلى بني سعد
2ــ في ترجمته للشاعر بديوي الوقداني ذكر الحضراوي( ت 1327هــ ) : أنه وقداني سعدي نسبة إلى بني سعد العتيبي ( 479 )
قلت : وهذا نصٌّ يدلّ بلا لبس على أنّ وقدان العتيبية هي قبيلة سعدية
3ــ قال بديوي الوقداني من قصيدة له :
دللت بالروح لين أرخصت جانبها **************** وأنا عتيبي عريب الجد والخالي
أي أنّ وقدان فرع من عتيبة ونسبتهم إلى بني سعد هي نسبتهم إلى الأصل الأعلى

2ــ قال علي بن عبد القادر الطبري : " وقد كانت أعمال صاحب مكة المشرّفة من جهة الحجاز إلى ما ذكرناه ثمّ ظهرت العصوة في تلك الجهات فكان مبدأها في عام ستة عشر ونحوها فصارت الأعمال من هذه الجهات إلى بلاد بني سعد ثمّ أعان الله صاحب مكّة الآن وهو السيّد الشريف ملك البلد الحرام الظلّ الممدود على سائر الأنام مولانا وسيّدنا الشريف زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن أطال الله عمره فتوجّه إلى هذه الجهة عام خمس وأربعين بعد الألف بعساكره وجنوده ففتحها فصارت من تحت طوع كلمته وصار أهلها من جملة رعيته وكان من جملة ما فتحه من تلك الجهات بلاد غامد " ( 480 )
3ــ قال السنجاري في ذكر الشريف زيد بن محسن في حوادث سنة 1047 هــ : " وفيها غزا مولانا الشريف بني سعد وغامد وتلك النواحي " ( 481 )
4 ــ قال زيني دحلان في ذكر حوادث ربيع الآخر عام 1080 هــ : " وفي هذا الشهر توجّه مولانا السيّد محمد يحيى إلى قبيلة بني سعد بعد خروجهم عن الطاعة فلم يقدر عليهم فارسل إلى أخيه مولانا الشريف يعرّفه بذلك فأرسل إليه بجموع جزيلة وقبل وصولهم دانوا للطاعة على إعطاء جميع الأموال وسلامة الأرواح " ( 482 )
5ــ قال العصامي في ذكر حوادث عام 1081 هــ في ذكر خبر مقتل عمير النفيعي من قبيلة النفعة : " ثم إنّ أولاد عمير المذكور صاحوا في عشيرتهم وذويهم واستثاروهم على قتلة أبيهم فأتاهم بنو سعد وعتيبة وجمع من العربان " ( 483 )

12ــ القرن الثاني عشر
من أخبار بني سعد في هذا القرن ما يلي :
1ــ قال السنجاري في ذكر حوادث 1116 هــ في ذكر النزاع بين الشريف سعيد بن سعد بن زيد والشريف عبد الكريم بن محمد بن يعلى أن الشريف سعيد : " ... جمع جماعة من الروقة ومخلد والنفعة وقبائل من الأعراب وأطمعهم بالمال وأراد أن يدخل بهم الطائف فصدّه وكيل الديرة السيد عبد الله بن حسين جود الله وكان معهم من الأشراف مبارك بن احمد بن زيد وعبد الله بن احمد بن أبي القاسم وجماعة آخرون كانوا بالطائف في عملة الشريف عبد الكريم وكانوا ينيفون عن السبعمائة مع جملة عبيدهم وحواشيهم من ثقيف وبني سعد وغيرهم وتجهّزوا للقائه فهمّ لملاقاتهم فثبّطه السيد احمد بن زين العابدين بكتاب منه عرّفه فيه ما أوجب إعراضه عن الطائف وتوجّه إلى مكة " ( 484 )
2ــ وقال في ذكر النزاع بين الشريفين سعيد وعبد الكريم في حوادث سنة 1120 هــ أن الشريف عبد الكريم حينما علم بوصول الشريف سعيد إلى دوقة : " ... أرسل بعض إخوانه إلى مشائخ العربان من قريش وثقيف وهذيل وبني سعد ولحيان وعتيبة وبشر لأجل السير معه فوصل إليهم أخو الشريف وطلب منهم المشي صحبته فأجابوا لذلك فوصلوا جميعا وألبسهم الجوخ على حكم القواعد وقال لهم : ارجعوا إلى بلادكم وأوعدهم على وقت وقال لهم : تحضرون عند وصول الداعي إليكم فامتثلوا أمره وتوجّهوا على هذا " ثم ذكر قدوم العربان بعد طلب الشريف لهم فلما علم الشريف سعيد وقومه بقوّة الشريف عبد الكريم تفرّقوا ( 485 )
3ــ وقال في ذكر حوادث سنة 1124 هــ أن الشريف سعيد بلغه وصول الشريف عبد الكريم إلى خليص بنيّة دخول مكة المكرّمة : " ... وفي يوم الأحد سابع عشر ربيع الأول برز مولانا الشريف بالأشراف وعسكره وعسكر مصر والمدافع إلى طوى واستمر هناك ثلاثة أيّام ووصل إليه العربان الذين طلبهم من هذيل وثقيف وبني سعد وناصر " وتبيّن أنّ الشريف عبد الكريم لم يأت بقصد دخول مكة المكرّمة بل للنزول في بلاده الحميمة ( 486 ) ، ناصر هي ناصرة
4ــ قال زيني دحلان في ذكر حوادث 1134 هــ في ذكر الشريف مبارك بن احمد بن زيد وقتاله مع الشريف يحيى بن بركات : " ثمّ بعد مدّة جمع الشريف مبارك المذكور جموعا من بادية بجيلة وناصرة وبني سعد وثقيف فاجتمع معه نحو الألف وأقبل بهم على الشريف يحيى وصاحبه فخرجا لملاقاتنه إلى عرفة ووقع بينهم قتال شديد ففي أوّل الأمر حملت الخيل على الشريف مبارك ومن معه فكسرته ، والبادية الذين معه انحصروا في الجبل المسمّى الخطة منه قتال أهالالأتراك وكان الشريف يحيى لما خرج أخرج معه البلوكات السبعة بعساكرهم بل ومن ينتمي إليهم من سكّان مكّة من أبناء الروم ومصر والمغاربة وعساكر بندر جدّة فقاومت هؤلاء البادية جميع الطوائف تلك بحرب طار شرره وقتل جمّ غفير من الأتراك وغيرهم ولم يمكنهم الإستيلاء عليهم أبدا فأعطوهم الأمان وبذلك سلم بقيّة الأتراك من القتل ونزل البادية من الجبل وتوةجّهوا إلى الطائف آمنين مطمئنين ... " ( 487 )
5ــ قال زيني دحلان في ذكر حوادث 1184 هــ في ذكر النزاع بين الشريف احمد بن بن سعيد والشريف عبد الله بن حسين : " ... وفي اليوم الثاني والعشرين من ربيع الثاني قصد الشريف احمد مكّ’ من طريق كرى وقد جمع جماعة من بني سعد وثقيف فخرج لقتاله الشريف عبد الله بن حسين وأبو الذهب ومن معهم من العسكر واقتتلوا معه يوما كاملا وكانت جنودهم تزيد على جنوده باضعاف مضاعفة ومع ذلك فقد ظهر عزمهم مرارا ثمّ صنعوا له دسيسية ومكيدة ... " ( 488 )
6ــ قال زيني دحلان في ذكر حوادث 1213 هــ : " في غاية جمادى الأولى من سنة ثلاث عشرة انعقد الصلح بين مولانا الشريف غالب وعبد العزيز بن محمد بن سعود بعد مكاتبات كانت بينهما وجعلوا حدود الممالك والقبائل التي تحت طاعة مولانا الشريف والتي تحت طاعتهم فكان ممّن في حدوده وطاعته القبائل التي حول مكّة والمدينة والطائف وبنو سعد وناصرة وبجيلة وغامد وزهران ... " ( 489 )

* وسم بني سعد *

بيّن شاعر بني سعد ابو وجزة السعدي سمات قبيلته بني سعد في شعره فقال :
إذ الحيّ والحوم المسيّر وسطنا *** وإذ نحن في حال من العيش صالح
وذو حلق تقضى العواذير بينه **** يلوح بأخطار عظام اللقائح
وإذا خطرتانا والعلاطان حليةٌ **** على الهجمة الغلب الطوال السرادح ( 490 )
قال ابن منظور : " الجوهري : إبل محلّقة وسمها الحق ومنه قول أبي وجزة السعدي :
وذو حلق تقضى العواذير بينها **** تروح بأخطار عظام اللقائح
ابن برّي : العواذير جمع عاذور وهو وسم كالخطّ وواحد الأخطار خطر وهي الإبل الكثيرة " ( 491 ) وقال الأصمعي : " الحوم الإبل الكثيرة والميسّر الذي قد جاء لبنه وذو حلق يعني إبلا ميسمها الحلق يقال إبل محلّقة إذا كان سمتها الحلق والأخطار جمع خطر وهي الإبل الكثيرة والعواذير جمع عاذور وهو أن يكون بنو الأب ميسمهم واحدا فإذا اقتسموا مالهم قال بعضهم لبعض : اعذر عنّي فيخطّ في الميسم خطّا أو غيره لتعرف بذلك سمة بعضهم من بعض ويقال عذّر عنّي بعيرك أي سمه بغير سمة بعيري لتتعارف إبلنا والعاذور سمة كالخطّ والجمع العواذير " ( 492 ) والعلاط وسم يكون في العنق قال الزبيدي : " العلاط سمة في عرض عنقه وفي الصحاح في العنق بالعرض عن أبي زيد " قال : " وفي الروض للسهيلي في قصرة العنق وقال أبو علي في التذكرة من كتاب ابن حبيب : العلاط يكون في العنق عرضا وربّما كان خطّا واحدا وربّما كان خطّين وربّما كان خطوطا في كلّ جانب " ( 493 )
قلت : المتأمّل لسمات قبيلة بني سعد الأصلية القديمة في زماننا هذا يجدها لا تخرج عن هذه السمات والله تعالى أعلم

( 417 ) السيرة النبوية ، ج 4 ، ص 80
( 418 ) الطبقات الكبرى ، ج 2 ، ص 153
( 419 ) فتح الباري ، ج 8 ، ص 26
( 420 ) الإصابة ، ج 2 ، ص 474
( 421 ) الإستيعاب في معرفة الأصحاب ، ج 2 ، ص 97
( 422 ) أسد الغابة في معرفة الصحابة ، المجلّد 2 ، ص 208
( 423 ) الإصابة ، ج 7 ، ص 48
( 424 ) المصدر السابق ، ج 4 ، ص 421 ــ 422
( 425 ) المعجم الكبير ، ج 17 ، ص 168 ، وأنظر مجمع الزوائد ، ج 6 ، ص 188
( 426 ) دلائل النبوة ، ج 6 ، ص 374 ــ 377
( 427 ) فتح الباري ، ج 1 ، ص 124 ــ 125
( 428 ) الإصابة ، ج 3 ، ص 396
( 329 ) فتح الباري ، ج 1 ، ص 125
( 430 ) المعجم الكبير ، ج 17 ، ص 166 ــ 167
( 431 ) المصدر السابق ، ج 17 ، ص 169
( 432 ) المغازي ، ج 2، ص 562 ــ 563 ، سبل الهدى والرشاد ، ج 6 ، ص 97 ، تاريخ الطبري ، المجلّد الثاني ، ص 127 ، الطبقات الكبرى ، المجلّد الثاني ص 89 ــ 90
( 433 ) معجم قبائل العرب ، ج 2 ، ص 514 ، معجم قبائل الحجاز ، ص 217 ، العرب ، سنة 29 ، ص 187
( 434 ) تاريخ الطبري ، ج 5 ، ص 281
( 435 ) معجم ما أستعجم : رسم البديع
( 436 ) في شمال غرب الجزيرة ، ص 616
( 437 ) معجم البلدان : يديع
( 438 ) وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ، ج 4 ، ص 84
( 439 ) جمهرة النسب ، ص 393 ــ 394
( 440 ) التعليقات والنوادر ، قسم 1 ، ص 18
( 441 ) المصدر السابق ، قسم 4 ، ص 1777 و 1694
( 442 ) المصدر السابق ، قسم 4 ، ص 1842 ــ 1843
( 443 ) المصدر السابق ، قسم 3 ، ص 1204 ، ج 2 ، ص 876
( 444 ) المصدر السابق ، قسم 4 ، حاشية ص 1843
( 445 ) مسالك الممالك ص 19 ، صورة الأرض ص 39 ، نزهة المشتاق ج 1 ص 145
( 446 ) جمهرة أنساب العرب ، ص 265
( 447 ) المصدر السابق ، ص 244
( 448 ) المصدر السابق ، ص 248
( 449 ) المصدر السابق ، ص 254
( 450 ) المصدر السابق ، ص 259 ــ 260
( 451 ) المصدر السابق ، ص 275
( 452 ) المصدر السابق ، ص 280
( 453 ) المصدر السابق ، ص 287
( 454 ) المصدر السابق ، ص 288
( 455 ) المصدر السابق ، ص 290
( 456 ) المصدر السابق ، ص 291
( 457 ) المصدر السابق ، ص 291
( 458 ) المصدر السابق ، ص 292
( 459 ) الأعلام ، مجلد 3 ، ص 95
( 460 ) نهاية الأرب في فنون الأدب ، ج 2 ، ص 335 و 337
( 461 ) نشوة الطرب ، ج 2 ، ص 511
( 462 ) المصدر السابق ، ج 2 ، ص 500 و 502 و 503 و 504
( 463 ) المصدر السابق ، ج 2 ، ص 499
( 464 ) المصدر السابق ، ج 2 ، ص 499
( 465 ) المصدر السابق ، ج 2 ، ص 519
( 466 ) بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى ، ورقة 120 و 121
( 467 ) المصدر السابق ، ورقة 121
( 468 ) سمط النجوم العوالي ، مجلد 4 ، ص 378
( 469 ) النفعة ، ص 76
( 470 ) المصدر السابق ، ص 77 ا و 78 ــ 79
( 471 ) علماء نجد خلال ستة قرون ، ج 3 ص 726
( 472 ) مجلة فواصل ، عدد رقم 193 ، ص 101 ، العرب ، سنة 40 ، الربيعان ، ص 657 ــ 658
( 473 ) المصدر السابق ، عدد رقم 193 ، ص 101 ، العرب ، سنة 42 ، ص 576 ــ 577
( 474 ) غريب الحديث ، ج 2 ، ص 369
( 475 ) إهداء اللطائف ص 90 و 91
( 476 ) صفة جزيرة العرب ص131
( 477 ) قبائل الطائف وأشراف الحجاز ص 98
( 478 ) العرب ، سنة 40 ، ص 658
( 479 ) الطائف حاشية ص194
( 480 ) الأرج المسكي في الفتح المكّي وتراجم الملوك والخلفاء ، ص 63
( 481 ) منائح الكرم ، ج 4 ، ص 183
( 482 ) أمراء البلد الحرام ، ص 116 ــ 117
( 483 ) سمط النجوم العوالي ، مجلد 4 ، ص 515
( 484 ) منائح الكرم ، ج 5 ، ص 329 ــ 330 وأنظر أمراء البلد الحرام ، ص 181
( 485 ) المصدر السابق ، ج 5 ، ص 457 و 458
( 486 ) المصدر السابق ، ج 5 ، ص 534 وأنظر امراء البلد الحرام ، ص 212
( 487 ) أمراء البلد الحرام ، ص 222 ــ 223
( 488 ) المصدر السابق ، ص 254
( 489 ) المصدر السابق ، ص 290
( 490 ) شعر أبي وجزة السعدي ، ص 116 ــ 117 ، لسان العرب : حلق ، تاج العروس : حلق
( 491 ) لسان العرب : حلق ، وأنظر تاج العروس : حلق
( 492 ) المصدر السابق : عذر ، تهذيب اللغة : عذر

 

 

 

 

 

 

التوقيع

استغفر الله

    

رد مع اقتباس
قديم 20-05-2013, 03:03 AM   #9
 
إحصائية العضو







عقاب العتيبي غير متصل

عقاب العتيبي is on a distinguished road


افتراضي رد: صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا)



قائمة المصادر والمراجع :

1ــ أولا : القرآن الكريم
2ــ ثانيا : المخطوطات
1ــ بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أمّ القرى ، عبد العزيز بن عمر بن محمد الشهير بابن فهد المكّي ، مخطوط بمكتبة الحرم المكّي ، مكّة المكرّمة ، المملكة العربية السعودية

3ــ ثالثا : المصادر العربية المطبوعة

1ــ آثار البلاد وأخبار العباد ، زكريا بن محمد القزويني ، دار صادر ، بيروت ، لبنان
2ــ إتحاف الورى بأخبار أم القرى ، النجم عمر بن فهد ، الجزء الرابع ، تحقيق وتقديم الدكتور عبد الكريم علي باز ، جامعةأمّ القرى ، مكّة المكرّمة ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى 1408 هــ 1988 م
3ــ الإحاطة في أخبار غرناطة ، ، لسان الدين بن الخطيب ، حقّق نصّه ووضع مقدّمته وفهارسه محمد عبد الله عنان ، مكتبة الخانجي ، القاهرة ، مصر ، الطبعة الرابعة 1421 هــ 2001 م
4ــ أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ، محمد بن احمد البشاري المقدسي ، وضع مقدّمته وهوامشه وفهارسه الدكتور محمد مخزوم ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، لبنان ، 1408 هــ 1987 م
5ــ أخبار الدول وآثار الأول في التاريخ ، احمد بن يوسف القرماني ، دراسة وتحقيق الدكتور فهمي سعد ، الدكتور احمد حطيط ، عالم الكتب ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1412 هــ 1992 م
6ــ أخبار مكة ، محمد بن عبد الله الأزرقي ، تحقيق رشدي الصالح ملحس ، دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع ، ط 3 ، 1403 هــ 1983 م ، ج 1 ، ص 132
7ــ الإرتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف ، شكيب أرسلان ، دار السويدي للنشر والتوزيع ، أبو ظبي ، الإمارات العربية المتحدة ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 2004 م
8ــ الأرج المسكي في الفتح المكّي وتراجم الملوك والخلفاء ، علي بن عبد القادر الطبري ( ت 1070 هــ ) ، إشراف سعيد عبد الفتّاح ، تحقيق أشرف احمد الجمّال ، المكتبة التجارية ، مكّة المكرّمة ، ط 1 ، 1416 هــ 1996 م
9ــ الاستذكار ، ابن عبد البرّ ، وثّق أصوله وخرّج نصوصه ورقّمها الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي ، دار قتيبة للطباعة والنشر ، بيروت ، لبنان ، ط 1 ، دار الوعي ، حلب ، القاهرة ، القاهرة المحرّم 1414 هــ تمّوز يوليو 1993 م
10ــ الاستيعاب في معرفة الأصحاب ، أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البرّ القرطبي ، تحقيق الشيخ علي محمد معوّض ، الشيخ عادل احمد عبد الموجود ، قدّم له وقرّظه الأستاذ الدكتور محمد عبد المنعم البري ، الدكتور جمعة طاهر النجّار ، دار الكتب العلمية ، بيروت لبنان ، الطبعة الثانية ، 1422 هــ 2002 م
11ــ أسد الغابة في معرفة الصحابة ، عزّ الدين أبي الحسن علي بن أبي الكرم المعروف بابن الأثير ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، لبنان
12ــ الإصابة ، احمد بن علي ابن حجر العسقلاني ، دراسة وتحقيق الشيخ عادل احمد عبد الموجود ، الشيخ علي محمد معوّض ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، ط 1 ، 1415 هــ 1995 م
13ــ الأعلام ، خير الدين الزركلي ، دار العلم للملايين ، بيروت ، لبنان ، الطبعة السادسة 1984 م
14ــ الأغاني ، أبو الفرج علي بنم الحسين الأصفهاني ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 1994 م 1414 / 1415 هــ
15ــ الإكليل ، الحسن بن احمد الهمداني ، الجزء الأوّل ، تحقيق محمد بن علي الأكوع ، دار الحريّة للطباعة ، بغداد ، العراق ، ط 2
16ــ الإكليل ، الحسن بن احمد الهمداني ، الجزء الثاني ، تحقيق محمد بن علي الأكوع ، دار الحريّة للطباعة ، بغداد ، العراق ، 1980 م
17ــ الإكمال في رفع الإرتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب ، الأمير علي بن هبة الله أبي نصر بن ماكولا ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1411 هــ 1990 م
18ــ الأماكن ، محمد بن موسى الحازمي ، أعدّه للنشر حمد الجاسر ، دار اليمامة للبحث والنشر والتوزيع ، الرياض ، المملكة العربية السعودية ، 1415 هــ
19ــ الأمكنة والجبال والمياه ، محمود بن عمر الزمخشري ، تحقيق الدكتور ابراهيم السامرّائي ، دار عمّار ، عمّان ، الأردن ، الطبعة الأولى 1419 هــ 1999 م
20ــ كتاب الأمكنة والمياه والجبال والآثار ونحوها المذكورة في الأخبار والأشعار ، نصر بن عبد الرحمن السكندري ، أعدّه للنشر حمد الجاسر ، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ، دارة الملك عبد العزيز ، الرياض ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى 1425 هــ 2004 م
21ــ الأنساب ، أبو سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني ، تقديم وتعليق عبد الله عمر البارودي ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، دار الجنان ، بيروت ، لبنان ، ط 1 ، 1408 هــ 1988 م
22ــ أنساب الأشراف ، احمد بن يحيى بن جابر البلاذري ، حقّقه وقدّم له الأستاذ الدكتور سهيل زكّار ، الدكتور رياض زركلّي ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولة 1417 هــ 1996 م
23ــ إهداء اللطائف من أخبار الطائف ، حسن بن علي العجيمي ، تحقيق يحيى محمود ساعاتي ، شركة مطابع الجزيرة ، الرياض ، المملكة العربية السعودية
24ــ البداية والنهاية ، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير ، دقّق أصوله وحقّقه : الدكتور احمد أبو ملحم ، الدكتور علي نجيب عطوي ، الأستاذ فؤاد السيد ، الأستاذ مهدي ناصر الدين ، الأستاذ علي عبد الساتر ، دار الكتب العلميّة ، بيروت ، لبنان ، ط4 ، 1408 هــ 1988 م
25ــ البدو ، ماكس فرايهير فون أوبنهايم ، آرش برونيلش ، فرنر كاسكلّ ، تحقيق وتقديم ماجد شبّر ، شركة دار الورّاق للنشر المحدودة ، لندن ، المملكة المتحدة
26ــ البدو والوهابية ، جون لويس بوركهارت ، ترجمة محمد الأسيوطي ، دار سويدان ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1995 م
27ــ البرهان في علوم القرآن ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، المكتبة العصرية ، صيدا ــ بيروت الطبعة الثانية : ذو القعدة 1391 هــ يناير 1972 م
28ــ بلاد العرب ، الحسن بن عبد الله الأصفهاني ، تحقيق حمد الجاسر ، الدكتور صالح العلي ، دار اليمامة للبحث والنشر والتوزيع ، الرياض ، المملكة العربية السعودية
29ــ البلدان ، احمد بن محمد الهمذاني المعروف بابن الفقيه ، تحقيق يوسف الهادي ، عالم الكتب ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1416 هــ 1996 م
30ــ تاج العروس ،محمد مرتضى الزبيدي ، المطبعة الخيرية ، جمالية مصر ، القاهرة ، مصر ، الطبعة الأولى ، 1306 هــ
31ــ تاريخ ابن خلدون المسمّى كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيّام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر ، عبد الرحمن بن خلدون ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 1413 هــ 1992 م
32ــ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام ، شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي ،( المغازي ) ، تحقيق الدكتور عمر عبد السلام تدمري ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1407 هــ 1987 م
33ــ تاريخ خليفة بن خيّاط ، خليفة بن خيّاط العصفري ، راجعه وضبطه ووثّقه ووضع حواشيه وفهرسه الدكتور مصطفى نجيب فوّاز ، الدكتورة حكمت كشلي فوّاز ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1415 هــ 1995 م
34ــ تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس ، حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري ، دار صادر بيروت ، لبنان
35ــ تاريخ دمشق الكبير ، أبو القاسم علي بن الحسن المعروف بان عساكر ، تحقيق وتعليق وتخريج ، أبو عبد الله عبد الله علي عاشور الجنوبيّ ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 1421 هــ 2001 م
36ــ تاريخ الطبري تاريخ الأمم والملوك ، أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الثانية ، 1408 هــ 1988 م
37ــ تاريخ المدينة المنوّرة ، عمر بن شبّة النميري ، حقّقه فهيم محمد شلتوت ، دار التراث ، الدار الإسلامية ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1410 هــ 1990 م
38ــ تاريخ النور السافر عن أخبار القرن العاشر ، محيي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروسي ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لنان ، الطبعة الأولى ، 1405 هــ 1985 م
39ــ التبيّين في أنساب القرشيّين ، عبد الله بن احمد بن محمد بن قدامة المقدسي ، حقّقه وعلّق عليه محمد نايف الدليمي ، عالم الكتب ، مكتبة النهضة العربية ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الثانية 1408 هــ 1988 م
40ــ التعليقات والنوادر ، دراسة ومختارات ، حمد الجاسر ، الرياض ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى ، 1413 هـ 1993 م
41ــ تقويم البلدان ، عماد اليد غسماعيل بن محمد أبو الفداء ، دار صادر ، بيروت ، لبنان
42ــ التنبيه والإشراف ، علي بن الحسين المسعودي ، دار صادر ، بيروت ، لبنان
43ــ الجامع لأحكام القرآن ، محمد بن احمد الأنصاري القرطبي ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1407 هــ 1987 م
44ــ جمهرة أنساب العرب ، أبو محمد علي بن احمد ابن حزم ، تحقيق وتعليق عبد السلام محمد هارون ، دار المعارف ، القاهرة ، مصر ، ط 3 ، 1391 هــ 1971 م
45ــ جمهرة النسب ، أبو المنذر محمد بن هشام الكلّبي ، تحقيق الدكتور ناجي حسن ، عالم الكتب ، بيروت ، لبنان ، ط 1 ، 1413 هــ 1993 م
46ــ الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح ، احمد بن عبد الحليم بن تيمية ، اعتنى به وحقّقه وخرّج أحاديثه أب عبد الرحمن عادل بن سعد ، دار ابن القيّم ، القاهرة ، مصر
47ــ الحيوان ، عمرو بن بحر الجاحظ ، المجلّد الثاني ، شرح وتحقيق الدكتور يحيى الشامي ، منشورات مكتبة الهلال ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1986 م
48ــ الخصائص الكبرى ، جلال الدين السيوطي ، دار الكتب العلمية ، بيروت : لبنان ، 1405 هــ 1985 م
49ــ الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكّة المعظمة ، عبد القادر بن محمد الجزيري ، أعدّه للنشر حمد الجاسر ، دار اليمامة للبحث والنشر والتوزيع ، الرياض ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى ، 1403 هـ 1983 م
50ــ الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر ، محمد بن احمد البسّام ، تحقيق الدكتورة رمزية محمد الأطرقجي ، جامعة بغداد ، بغداد ، العراق ، 1989 م
51ــ الدر الكمين بذيل العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين ، عمر بن فهد المكّي ، دراسة وتحقيق ، الأستاذ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن ددهيش ، دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1421 هــ 2000 م
52ــ دلائل النبوة ، أبو بكر احمد بن الحسين البيهقي ، وثّق أصوله وخرّج حديثه وعلّق عليه الدكتور عبد المعطي قلعجي ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، دار الريّان للتراث ، القاهرة ، مصر، ط 1 ، 1408 هــ 1988 م
53ــ ديوان الشاعر عبد الله بن ناصر بن شيحان الجبري السبيعي وشيء من مرويّاته ، عبد الله بن ناصر السبيعي ، مطبعة النرجس التجارية ، الرياض ، المملكة العربية السعودية ، الطبعةةالثالثة ، 1416هــ
54ــ ديوان الشريف الرضي ، دار صادر ، بيروت ، لبنان ، 1380 هــ 1961 م
55ــ رحلة جوزيف بتس ، ترجمة الدكتور عبد الرحمن عبد الله الشيخ ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1995 م
56ــ الروض المعطار في خبر الأقطار ، محمد بن عبد المنعم الحميري ، حقّقه الدكتاور إحسان عبّاس ، مكتبة لبنان ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الثانية 1984 م
57ــ سبل الهدى والرشاد في سيرة خير البعاد ، محمد بن يوسف الصالحي ، تحقيق وتعليق الشيخ عادل احمد عبد الموجود ، الشيخ علي محمد معوض ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، 1414 هــ 1993 م
58ــ سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي ، عبد الملك بن حسين بن عبد الملك العصامي ، تحقيق وتعليق الشيخ عادل احمد عبد الموجود ، الشيخ علي محمد معوض ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1419 هــ 1998 م
59ــ السنن الكبرى ، احمد بن الحسين البيهقي ، تحقيق محمود عبد القادر عطا ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1414 هــ 1994 م
60ــ سير أعلام النبلاء ــ السيرة النبوية ( 2 ) ، ، شمس الدين محمد بن احمد بن عثمان الذهبي ،( المغازي ) ، تحقيق الدكتور بشّار عوّاد معروف ، مؤسّسة الرسالة ، بيروت ، لبنان ، الطبعة االثانية 1418 هــ 1997 م
61ــ السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون ، علي بن برهان الدين الحلبي ، دار المعرفة
62ــ السيرة النبوية ، ابن هشام ، تحقيق وشرح وضبط : مصطفى السقا ، إبراهيم الأبياري ، عبد الحفيظ شلبي ، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر ، 1355 هــ 1936 م
63ــ السيرة النبوية المسمّى عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير ، محمد بن عبد الله بن يحيى ابن سيد الناس ، مكتبة القدسي للطبع والنشر والتوزيع ، القاهرة ، مصر ، طبعة جديدة مصحّحة ، 1406 هــ 1986 م
64ــ شرح أشعار الهذليّين ، أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري ، تحقيق عبد الستّار احمد فرّاج ، راجعه محمود احمد شاكر ، مكتبة دار العروبة ، القاهرة ، مصر
65ــ شرح العلاّمة الزرقاني ( ت 1122 هــ ) على المواهب اللدنية بالمنح المحمّدية ، ضبطه وصحّحه محمد عبد العزيز الخالدي ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، ط 1 ، 1417 هــ 1996 م
66ــ شعر أبي وجزة السعدي ، جمع ودراسة وليد محمد السراقبي ، المجمع الثقافي ، أبو ظبي ، الإمارات العربية المتّحدة ، 1420 هــ 2000 م
67ــ صحيح ابن خزيمة ، حقّقه وعلّق عليه وخرّج أحاديثه الدكتور محمد مصطفى الأعظمي ، المكتب الإسلامي ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 1395 هــ 1975 م
68ــ صفة جزيرة العرب ، الحسن بن احمد الهمداني ، تحقيق محمد بن علي الأكوع ، مركز الدراسات والبحوث اليمني ، صنعاء ، اليمن ، دار الآداب ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الثالثة 1403 هــ 1983 م
69ــ صورة الأرض ، أبو القاسم ابن حوقل ، دار مكتبة الحياة ، بيروت ، لبنان ، 1979 م
70ــ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ، محمد بن عبد الرحمن السخاوي ، دار مكتبة الحياة ، بيروت ، لبنان
71ــ الطائف ، جغرافيته ــ تاريخه ــ أنساب قبائله ، محمد سعيد بن حسن كمال ، جمع وتعليق الدكتور سليمان بن صالح بن صالح آل كمال ، مكتبة المعارف ، الطائف ، المملكة العربية السعودية ، 1416 هــ 1995 م
72ــ الطبقات الكبرى ، ابن سعد ، دار بيروت ، دار صادر ، بيروت ، لبنان ، 1377 هــ 1957 م
73ــ العباب الزاخر واللباب الفاخر ، الحسن بن محمد الصغاني
74ــ عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات ، زكريا بن محمد القزويني ، دار الشرق العربي ، بيروت ، لبنان
75ــ العقد الثمّين في تاريخ البلد الأمين ، تقي الدين محمد بن احمد الحسني الفاسي المكّي ، تحقيق وتعليق ودراسة محمد عبد القادر احمد عطا ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان الطبعة الأولى ، 1419 هــ 1998 م
76ــ العقد الفريد ، احمد بن محمد بن عبد ربّه ، شرحه وضبطه وصحّحه وعنون موضوعاته ورتّب فهارسه احمد أمين ، احمد الزين ، ابراهيم الأبياري ، الطبعة الثانية ، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ، القاهرة ، مصر ، 1372 هــ 1952 م
77ــ على ربى نجد ، عاتق بن غيث البلادي ، دار مكّة للنشر والتوزيع ، مكّة المكرّمة ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى ، 1406 هــ 1986 م
78ــ علماء نجد خلال ستة قرون ، عبد الله بن عبد الرحمن البسّام ، الجزء الثالث ، الطبعة الأولى 1398 م
79ــ العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده ، أبو علي الحسن بن رشيق القيرواني ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ، دار الجيل : بيروت ، لبنان ، ط 5 ، 1401 ، 1981 م
80ــ عمدة القاري شرح صحيح البخاري ، بدر الدين محمود بن احمد العيني ، دار الفكر ، بيروت ، لبنان
81ــ غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام ، عزّ الدين عبد العزيز بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي القرشي ، تحقيق فهيم محمد شلتوت ، جامعة أمّ القرى ، مكّة المكرّمة ، المملكة العربية السعودية ، الجزء الثاني ، الطبعة الأولى ، 1409 هــ 1989 م
82ــ غريب الحديث ، محمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، صنع فهارسه نعيم زرزور ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 1408 هــ 1988 م
83ــ فتح الباري ، أبو الفضل شهاب الدين احمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني ، دار إحيار التراث العربي ، ط 4 ، 1408 هــ 1988 م
84ــ في شمال غرب الجزيرة ، حمد الجاسر ، دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر ، الرياض ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى 1390 هــ 1970 م
85ــ في قلب جزيرة العرب ، عاتق بن غيث البلادي ، دار مكّة للنشر والتوزيع ، مكّة المكرّمة ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى ، 1414 هــ 1994 م
86ــ في منزل الوحي ، محمد حسين هيكل ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الرابعة
87ــ قبائل الطائف وأشراف الحجاز ، الشريف محمد بن منصور بن هاشم آل عبد الله بن سرور ، دار الحارثي للطباعة والنشر والتوزيع ، الطائف ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى 1401 هــ
88ــ قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان ، احمد بن علي القلقشندي ، حقّقه وقدّم له ووضع فهارسه إبراهيم الأبياري ، دار الكتاب اللبناني ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الثانية ، 1402 هــ 1982 م
89ــ قلب جزيرة العرب ، فؤاد حمزة ، مكتبة الثقافة الدينية ، القاهرة ، مصر ، الطبعة الأولى 1423 هــ 2002 م
90ــ الكتاب المنتخب في ذكر قبائل العرب ، عبد الرحمن بن حمد بن زيد المغيري ، دار المدني للنشر والتوزيع ، جدة ، المملكة العربية السعودية
91ــ كنز الأنساب ومجمع الآداب ، حمد بن ابراهيم الحقيل ، مطابع الجاسر ، الرياض ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الثانية عشرة 1413 هــ 1993 م
92ــ لسان العرب المحيط ، محمد بن مكرم بن علي ابن منظور ، إعداد وتصنيف يوسف خيّاط ، دراسات لسان العرب ، بيروت ، لبنان
93ــ ما رأيت وما سمعت ، خير الدين الزركلي ، تقديم وتعليق عبد الرزّاق كمال ، مكتبة المعارف ، الطائف ، المملكة العربية السعودية
94ــ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، نور الدين علي بن ابي بكر الهيثمّي ، دار الريّان للتراث ، القاهرة ، مصر ، 1407 هــ 1987 م
95ــ المحكم والمحيط الأعظم ، علي بن إسماعيل بن سيده ، تحقيق الدكتور عبد الحميد هريدي ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1421 هــ 2000 م
96ــ مختصر كتاب البلدان ، احمد بن محمد الهمذاني المعروف بابن الفقيه ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1408 هــ 1988م
97ــ مرآة الزمان في تاريخ الأعيان ، السفر الأوّل ، شمس الدين أبو المظفّر يوسف قزأوغلي بن عبد الله سبط ابن الجوزي ، تحقيق الدكتور إحسان عبّاس ، دار الشروق ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1405 هــ 1985 م
98ــ مرويّات شمر بن حمدويه اللغوية ، جمع وتحقيق ودراسة الدكتور حازم سعيد يونس البياتي ، مركز جمعة الماجد للثصقفة والفنون ، دبيّ ، الإمارات العربية المتّحدة
99ــ المزهر في علوم اللغة وأنواعها ، جلال الدين السيوطي ، شرحه وضبطه وصحّحه وعنون موضعاته وعلّق حواشيه محمد احمد جاد المولى ، علي محمد البجاوي ، محمد أبو الفضل إبراهيم ، دار الجيل ، بيروت ، لبنان
100ــ مسالك الأبصار في ممالك الأمصار ، السفر الأوّل ، احمد بن فضل الله العمري ، تحقيق عبد الله بن يحيى السريحي ، المجمع الثقافي ، أبو ظبي ، الإمارات العربية المتّحدة
101ــ مسالك الممالك ، إبراهيم بن محمد الاصطخري ، دار صادر ، بيروت ، لبنان
102ــ معالم مكّة التاريخية والأثرية ، عاتق بن غيث البلادي ، دار مكّة للنشر والتوزيع ، مكّة المكرّمة ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى ، 1400 هــ 1980 م
103ــ معجم الأدباء ، ياقوت الحموي ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت ، لبنان ، ط 3 ، 1400 هــ 1980
104ــ معجم البلدان ، ياقوت بن عبد الله الحموي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، لبنان ، 1399 هــ 1979 م
105ــ معجم تهذيب اللغة ، محمد بن احمد الأزهري ، تحقيق الدكتور رياض زكي قاسم ، دار المعرفة ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1422 هــ 2001 م
106ــ المعجم الجغرافي لمحافظة الطائف ، حمّاد بن حامد السالمي ، لجنة المطبوعات في التنشيط السياحي / محافظة الطائف ، الطائف ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى ، 1424 هــ 2003 م
107ــ معجم السفر ، أبو طاهر ، احمد بن محمد السلفي ، تحقيق عبد الله عمر البارودي ، المكتبة التجارية ، مكّة المكرّمة ، المملكة العربية السعودية
108ــ معجم قبائل الحجاز، عاتق بن غيث البلادي ، دار مكّة للنشر والتوزيع ، مكّة المكرّمة ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الثانية ، 1403 هــ 1983 م
109 ــ معجم قبائل العرب ، عمر رضا كحّالة ، مؤسّسة الرسالة ، بيروت ، لبنان ، الطبعة السادسة 1412 هــ 1991 م
110ــ معجم قبائل المملكة العربية السعودية ، حمد الجاسر ، دار اليمامة للبحث والنشر والتوزيع ، الرياض ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى ، 1400 هـ 1980 م
111ــ المعجم الكبير ، سليمان بن احمد الطبراني ، حقّقه وخرّج أحاديثه حمدي عبد المجيد السلفي ، مطبعة الزهراء الحديثة ، الموصل ، العراق ، ط 2 ، 1984 م
112ــ معجم ما أستعجم ، أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري ، حقّقه وضبطه مصطفى السقا ، عالم الكتب ، بيروت ، لبنان ، ط 3 ، 1403 هــ 1983 م
113ــ معجم معالم الحجاز ، عاتق بن غيث البلادي ، دار مكّة للنشر والتوزيع ، مكّة المكرّمة ، المملكة العربية السعودية ،ج 1 ــ ج 10 ، الطبعة الأولى ، 1398 ــ 1404 هــ 1978 م 1984 م
114ــ المغازي ، محمد بن عمر الواقدي ، تحقيق الدكتور مارسدن جونس ، عالم الكتب ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الثالثة 1404 هــ 1984 م
115ــ المغانم المطابة في معالم طابة ، الفيروز ابادي ، تحقيق حمد الجاسر ، دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر ، الرياض ، المملكة العربية السعودية ،1389 هــ 1969 م
116ــ المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة ، تحقيق حمد الجاسر ، دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر ، الرياض ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى 1389 هــ 1969 م
117ــ منائح الكرم في أخبار مكّة والبيت وولاة الحرم ، علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري ، دراسة وتحقيق الدكتور جميل عبد الله محمد المصري ، جامعة أمّ القرى ، مكّة المكرّمة ، المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى ، 1419 هــ 1998 م
118ــ المنتظم في تاريخ الأمم والملوك ، عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي ، دراسة وتحقيق محمد عبد القادر عطا ، مصطفى عبد القادر عطا ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، راجعه وصحّحه نعيم زرزور ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 1412 هــ 1992 م
119ــ المنمّق ، محمد بن حبيب البغدادي ، صحّحه وعلّق عليه خورشيد احمد فارق ، عالم الكتب ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 1405 هــ 1985 م
120ــ نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس ، العباس بن علي بن نور الدين الحسيني الموسوي ، مكتبة المعارف ، الطائف ، المملكة العربية السعودية
121ــ نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ، محمد بن محمد بن عبد الله الإدريسي ، عالم الكتب ، بيرت ، لبنان ، الطبعة الأولى 1409 هــ 1989 م
122ــ نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب ، علي بن موسى ابن سعيد ، تحقيق الدكتور نصرت عبد الرحمن ، مكتبة الأقصى ، عمّان ، الأردن ، 1982 م
123ــ النفعة ، تركي بن مطلق القدّاح ، دار الكتاب الحديث ، القاهرة ، مصر ، 1420 هــ 2000 م
124ــ نهاية الأرب في فنون الأدب ، شهاب الدين احمد بن عبد الوهّاب ، النويري ، دار الكتب المصرية ، القاهرة ، مصر ، 1922 م
125ــ نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ، احمد بن علي القلقشندي ، تحقيق إبراهيم الأبياري ، دار الكتاب اللبناني ، بيروت ، لبنان ، ط 2 ، 1400 هــ 1980 م
126ــ النهاية في غريب الحديث والأثر ، مجد الدين بن محمد بن الأثير ، خرّج أحاديثه وعلّق عليه ، صلاح بن محمد بن عويضة ، ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، راجعه وصحّحه نعيم زرزور ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 1412 هــ 1992 م
127ــ نوادر المخطوطات ( 5 ) ، ج 2 ، تحقيق عبد السلام هارون ، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ، القاهرة ، مصر ، الطبعة الأولى ، 1373 هــ 1954 م
128ــ وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ، علي بن عبد الله السمهودي ، تحقيق الدكتور قاسم السامرّائي ، مؤسّسة الفرقان للتراث الإسلامي ، دار الرغب الإسلامي ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 1422 هــ 2001 م

4ــ رابعا : الصحف والمجلاّت :

1ــ مجلة العرب ، سنة 3 ، ج 9 ، ربيخ الآخر 1389 هــ حزيران 1969 م
2ــ مجلة العرب ، سنة 6 ، ذو القعدة 1391 هــ كانون الثاني 1972 م
3ــ مجلة العرب ، سنة 20 ، ج 5 و 6 ، ذو القعدة والحجّة 1405 هــ آب وأيلول 1985 م
4ــ مجلة العرب ، سنة 20 ، ج 7 و 8 ، محرّم / صفر 1406 هــ ايلول / تشرين أوّل 1985 م
5ــ مجلة العرب ، سنة 23 ، ج 7 و 8 ، محرّم / صفر 1409 هــ أيلول / تشرين أوّل 198 م
6ــ مجلة العرب ، سنة 24 ، ج 1 و 2 ، رجب / شعبان 1409 هــ شباط / آذار 1989 م
7ــ مجلة العرب ، سنة 26 ، ج 9 و 10 ، الربيعان 1412 هــ أيلول / تشرين أوّل 1991 م
8ــ مجلة العرب ، سنة 27 ، ج 3 و 4 ، رمضان / شوّال 1412 هــ آذار / نيسان 1992 م
9ــ مجلة العرب سنة 28 ، ج 1 و2 ، رجب / شعبان 1413 هــ كانون 2 / شباط 1993 م
10ــ مجلة العرب ، سنة 28 ، ج 11 و 12 ، الجماديان 1414 هــ تشرين 2 / كانون 1 1993 م
11ــ مجلة العرب سنة 29 ، ج 3 و 4 ، رمضان / شوّال 1414 هــ آذار / نيسان 1994 م
12ــ مجلة العرب سنة 30 ، ج 3 و 4 ، رمضان / شوّال 1414 هــ آذار / نيسان 1994 م
13ــ مجلة العرب ، سنة 30 ، ج 9 و 10 ، الربيعان 1416 هــ آب / أيلول 1995 م
14ــ مجلة العرب ، سنة 40 ، ج 9 و 10 ، الربيعان 1426 هــ نيسان أيّار 2005 م
14ــ مجلة العرب ، سنة 41 ، ج 1 و 2 ، رجب وشعبان 1426 هــ آب / أيلول 2005 م
15ــ مجلة فواصل ، العدد رقم 193 ، 1 ديسمبر 2006 م ، الرياض ، المملكة العربية السعودية
16ــ مجلة المجمع العلمي العربي ، دمشق ، سورية ، مجلد 28 ، ج 3 ، 1 تمّوز 1953 م / 19 شوال 1372 هــ ، ج 4 ، 1 تشرين أوّل 1953 هــ 23 محرّم 1373 هــ .


منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

 

 

 

 

 

 

التوقيع

استغفر الله

    

رد مع اقتباس
قديم 20-05-2013, 10:55 AM   #10
 
إحصائية العضو







راشد المسعري غير متصل

راشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud ofراشد المسعري has much to be proud of


افتراضي رد: صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا)

هلابك ياعقاب

وكفو بعتيبة الهيلا ، قبيلة عريقة حاضر وماضي

وبيض الله وجه المؤلف على جهوده الكبيرة لخدمة قبيلته

وبيض الله وجهك على نقله ونتمنى أن يوفق الله الجميع ويجمعهم على مايرضي الله ورسوله

لاهنت ولك ودي وتقديري ،،،،

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 04-07-2013, 06:16 AM   #11
 
إحصائية العضو







عقاب العتيبي غير متصل

عقاب العتيبي is on a distinguished road


افتراضي رد: صدور كتاب : بنو سعد بن بكر بن هوازن (عتيبه الهيلا)

بارك الله فيك يا طيب ونيابة" عن عتيبه على هذا الاطراء الجميل انقل لك شكرهم الجزيل وماعليك زوود



وجهك أبيض يالغالي

 

 

 

 

 

 

التوقيع

استغفر الله

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعاون الدولتين العثمانية والصفوية ضد مملكة المنتفق وحكامها أسرة السعدون الأشراف عام 1698م عبدالله السعدون :: القسم الـتاريخــي الــعام :: 5 28-04-2013 09:34 AM
أبرز قضاة وعلماء مملكة المنتفق وأشهر مساجدها ومدارسها وأوقاف حكامها - أسرة السعدون الأشراف عبدالله السعدون :: القسم الـتاريخــي الــعام :: 7 03-10-2012 02:01 PM
أحاديث شوالية غير صحيحة منتشرة في بعض المنتديات بنت الذيب :: القسم الإسلامـــي :: 18 01-09-2012 09:32 PM
أخي/ أختي .. مواضيع متعلقة برمضان ( احذرها ولا تنشرها ) العود الأزرق :: القسم الإسلامـــي :: 26 29-07-2011 01:25 PM

 


الساعة الآن 03:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---