شبابنا إذا أمن العقوبة ..!

[معلومات العضو خالد الغريري]

شبابنا إذا أمن العقوبة ..!

د. خالد محمد باطرفي

الإحساس بالمسؤولية كيف يأتي؟ ولماذا نفتقده خصوصا عند جيلنا الجديد؟ لماذا يشكو كثير من أصحاب العمل عدم من انضباط السعودي، وكذا المدرسون من عدم حماس الطلاب، والمرور من لا مبالاة السائقين، والبلدية من إهمال المتنزهين، والخطوط من عدم التزام الركاب، وشركات التقسيط والبنوك من تلكؤ المستدينين وأصحاب العمائر من تهرب المستأجرين، وعلى هذا فقس؟.

لماذا يلجأ الأب إلى استقدام سائق وعنده أبناء يقودون، وفي البيت خادمة، ولديه بنات في سن عرس، ومربية اضافة الى أم الأولاد ''أكل ومرعى وقلة صنعه''؟.

ولماذا يضطر إلى تخصيص ميزانية كاملة لصيانة السيارات وأخرى لفواتير جوالات الأسرة، وكهرباء البيت الذي لا ترتاح مكيفاته ولا تطفأ لمباته إلا إذا دار عليها بنفسه وأطفأها؟.

ولم يحتاج إلى أن يبحث بنفسه لأبنه عن مدرسة فجامعة، ثم عن وظيفة، ثم عن زوجة فشقة، ثم يكرر الحال نفسه مع الأحفاد لأن أباهم مشغول ''الله يعينه'' بين العمل والبشكة، وأمهم ما بين حفلة وسهرة؟.

تخرج إلى الشارع وكأنك في محرقة أعصاب، هذا يقف بسيارته في عرض الشارع ليتكلم مع صاحبه، أو بانتظار عامل البوفيه ليجلب له عصيره، أو لأنه ''مستعجل'' على زيارة عاجلة لزميله ''ساعة بس أو ساعتين''. و''أستنى يا أخي الدنيا ما طارت!''. وذاك ''يساقط'' بين السيارات حتى تشعر بأنك تركب ''قطار الموت'' تنتظر أن يرتطم بك أو ترتطم بمركبة ''طائشة'' في أي لحظة. وثالث يعتبر أن إشارة المرور مجرد خط بدء سباق، أو نهايته.

هذا حال المواطن في الوطن، أما خارجه فحدث ولا حرج، ثم تسأل عن سمعتنا كشعب وأمة عند الآخرين. يعني حبكت ما نعلن ولاءنا لأنديتنا ونتنافس على الدعاية لها إلا في ناد ليلي؟ ولاعن قدراتنا المادية، وأناقتنا، وخفة دمنا، ومواهبنا في الشعر والطرب والغزل إلا في مقهى باريسي، أو ساحة لندنية، أو ملهى ''هرمي''، أو شارع بيروتي، أو ديسكو بلوس أنجلس، أو شاطئ بالإسكندرية أو اللاذقية أو شرم الشيخ؟.

اسأل كثيرا هذه الأيام، ولا يبدو أن عندي كثير إجابة. لكنني أعلم أن ''الغلط'' معد. وأن القدوة الطيبة تورث خلفا طيبا. وأن الذي ''يعفّ'' ''تعفّ'' نساؤه وأبناؤه. ومن تشغله الدنيا عن تربية عياله، ينشغل غيره من المفسدين في الأرض وأكلة لحوم البشر بـ (تربيتهم). وأن الأستاذ الذي يُعلّم ولا يربي، لا يُعلّم ولا يربي. وأن الداعية الذي يُرهّب ولا يُرغّب، يهدم ولا يبني. وأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. وأن من ''أمن العقوبة أساء الأدب''.

لنجتمع. لنناقش. لنبحث كلنا عن حلول. ثم لنعمل على تحقيقها. فشبابنا هو مستقبلنا ولا بديل، شئنا أم أبينا، خاصة مع قيود الاستقدام!.

منقووووول للفائدة

 

 

 

 

[معلومات العضو الواصل]

مقال في الصميم .

نحتاج الى العلاج الجماعي ، والاحساس بالجسد الواحد .


بيض الله وجهك اخوي العزيز خالد الغريري .

 

 

 

 

[معلومات العضو خالد الغريري]

حياك الله يا أخوي / الواصل

ومشكور على المرور والتعليق وتقبل تحياتي

 

 

 

 

[معلومات العضو سالم الغريري]

كلام رائع ويكتب من ذهب

وعلى الانسان ان يبدء بإصلاح نفسه ولا يقلد غيره ويقول فلان كذا وعلان كذا
ويجب ان اصير مثلهم

و بعدها يصبح هذا السلوك الخاطئ نمط حياتنا ويتوارثه اولادنا


الف شكر لك يا ابو عبدالله
وعساك على القوة

 

 

 

 

[معلومات العضو خالد الغريري]

الله يقويك يا بو مشنان

ولا هنت على المرور وتقبل تحياتي

 

 

 

 

[معلومات العضو ابوعبدالرحمن الودعاني]

والله إن كلامك طيب وصحيح لكن من يسمع ويفهم؟!!

أحسنت ياولد عمي على ذي المشاركة الطيبه ودوم علومك

طيبه ((يابوعبدالله)) جعل الله ما يخلينا منك.

.

 

 

 

 

[معلومات العضو خالد الغريري]

ولا يخلينا منك يا بو عبدالرحمن

وتقبل مني كل ود و أحترام أخوك (( أبو عبدالله ))