[SIZE="5"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سياحة
يمكن تعريف السياحة بأنها : نشاط السفر بهدف الترفيه ، وتوفير الخدمات المتعلقة لهذا النشاط. والسائح هو ذلك الشخص الذي يقوم بالإنتقال لغرض السياحة لمسافة ثمانين كيلومترا على الأقل من منزله. وذلك حسب تعريف منظمة السياحة العالمية (التابعة لهيئة الأمم المتحدة).
لم تعد صناعة السياحة كما كانت منذ سنوات..تشعبت فروعها وتداخلت و أصبحت تدخل في معظم مجالات الحياة اليومية..لم تعد السياحة ذلك الشخص الذي يحمل حقيبة صغيرة ويسافر إلى بلد ما ليقضي عدة ليال في أحد الفنادق ويتجول بين معالم البلد الأثرية..تغير الحال وتبدل وتخطت السياحة تلك الحدود الضيقة لتدخل بقوة إلى كل مكان لتؤثر فيه وتتأثر به.
هذا التنوع هو نتاج تطور صناعة السياحة ونتاج زحفها إلى مقدمة القطاعات الاقتصادية في العالم..فقد تمكنت السياحة من تجاوز كل الأزمات وأثبتت التجارب أنها صناعة لا تنضب ولا تندثر بل تنمو عاما بعد عام رغم كل الأحداث المؤسفة التي قد تمر بها..فالسياحة هي صناعة مرتبطة بالرغبة الإنسانية في المعرفة وتخطي الحدود..لقد توقع البعض منذ سنوات أن تقل حركة السياحة مع تطور الإعلام وظهور شبكة الإنترنت التي تعج بالمعلومات والصور والبيانات ..ولكن السنوات أثبتت أن السياحة ستظل أكثر الصناعات نموا وأكثرها رسوخا..ورغم دخول دول كثيرة في الفترة الأخيرة إلى سوق السفر والسياحة إلا أن السوق يستطيع استيعاب العالم كله..فهي صناعة العالم من العالم والى العالم..والأكثر تطورا وتفهما وتفتحا هو الذي يستطيع أن يأخذ منها قدر ما يريد.
أنواع السياحة
السياحة الترفيهية :وهي السفر إلى الوجهات السياحيةالمعروفة على مستوى العالم
السياحة البيئية : السفر بهدف زيارة المحميات الطبيعية مثل المحميات الطبيعية في أفريقيا
السياحة البحرية : وهي منتشرة بشكل كبير في الوطن العربي، في البحرين وشرم الشيخ والعقبة والإسكندرية والعديد من المدن الأخرى
السياحة العلاجية : السفر بهدف العلاج والاستجمام في المنتجعات الصحية في مختلف بقاع العالم كما في الهند على سبيل المثال
السياحة الدينية : السفر بهدف زيارة الأماكن المقدسة مثل مكة والمدينة والقدس
سياحة المؤتمرات : وهي الأنشطة السياحية المصاحبة لحضور المؤتمرات العالمية وهي تكون بالعواصم المختلفة حول العالم
سياحة التسوق :وهي السفر من أجل التسوق من الدول التي تتميز بوفرة في مجمعات الشراء وجودة الأسعار ومنها دبي ولندن وباريس وميلانو فهي وجهات للتسوق
السياحة الرياضية بانواعها
سياحة المغامرات والاطلاع على الغرائب ومراقبة السكان وعاداتاهم
فتـوى
العنوان الانفراد في السفر
المجيب أ.د. سليمان بن فهد العيسى
أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/شروح حديثية
السؤال
ما حكم سفر الرجل لوحده لمنطقة تبعد أكثر من مائة كم؟
فالكثير يقولون إنه لا يدخل في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (المسافر شيطان)؛ لأن معه في الشارع أناساً كثيرين.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إن الحديث الذي أشار إليه السائل نصه هو: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب". رواه مالك في الموطأ، وأبو داود والترمذي وحسَّنه.
هذا وقد جاء في جامع الأصول في أحاديث الرسول لابن الأثير (5/17) ما نصه: "قال الخطابي: (الراكب شيطان معناه -والله أعلم- أن التفرد بالذهاب في الأرض من فعل الشيطان" أي شيء يحمله عليه الشيطان ويدعوه إليه فقيل إن فاعله شيطان، وكذا الاثنان ليس معهما ثالث، فإذا صاروا ثلاثة فهم ركب أي جماعة.. وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال في رجل سافر وحده: أرأيتم إن مات من أسأل عنه؟! "فإن المنفرد في السفر لو مات ما عنده من يغسله ويدفنه، ولا من يوصي إليه في ماله وأهله ويحمل خبره إليهم" انتهى.
قلت وقد حمل جماعة من أهل العلم على الكراهة، بل إن الترمذي رحمه الله ترجم لهذا الحديث والأحاديث بمعناه بقوله "بابٌ في كراهة أن يسافر الرجل وحده" بل إن بعض أهل العلم حمله على زجر الأدب والإرشاد، فقد جاء في عون المعبود شرح سنن أبي داود (7/269) ما نصه (وقال الطبري هذا الزجر زجر أدب وإرشاد لما يخشى على الواحد من الوحشة والوحدة وليس بحرام..إلخ.
قلت: وأرى أن الأولى أن لا يسافر الرجل وحده، إلا أنني أرى جواز سفر الرجل وحده للحاجة لا سيما في هذا الزمان، وذلك لأن الطرق معبدة أو ممهده، ثم أيضاً هي مسلوكة ومطروقة، ولا تكاد تسير مقدار كيلو إلا ومركبة ذاهبة أو راجعة إضافة إلى وجود محطات وقود وأماكن استراحة إلى غير ذلك مما يخدم المسافرين، فما ذكره العلماء رحمهم الله عن الحديث من الوجوه في الغالب غير موجود في هذا الزمان لما ذكرته آنفاً، لا سيما وأن بعض أهل العلم حمل الحديث على الكراهة، وبعضهم قال: إنه زجر أدب وإرشاد. وليس بحرام كما تقدم. والله أعلم.
فتـوى
العنوان سفر المرأة للسياحة بلا محرم
المجيب د. أحمد بن محمد الخضيري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإٌسلامية
التصنيف الفهرسة/ فقه الأسرة/ قضايا المرأة /سفر المرأة
السؤال
أنا فتاة أسافر إلى أوروبا خلال الصيف بنية الاصطياف والاستجمام وبدون محرم، (ولكن مع صحبة ثقات)، فهل يجوز لي الجمع والقصر في الصلاة؟ علما أنني أقضي الإجازة في أكثر من بلد، بحيث تتعدى فترة إقامتي في كل بلد سبعة أيام متواصلة . وما الحكم لو سافرت بدون محرم أو صحبة ثقات مع أنني أحافظ على نفسي ولله الحمد؟ وجزاكم الله خيرا .
الجواب
أمر الشارع الحكيم المرأة إذا أرادت أن تسافر أن يكون معها محرمها، فقد روى أبو هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها". متفق عليه البخاري(1088)، ومسلم(1338).
وعن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه سمع النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: "لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم" متفق عليه البخاري(3006)، ومسلم(1341).
وفي وجود المحرم مع المرأة مصالح كثيرة فهو يدفع عنها كثيراً من الشرور ويرد عنها ذئاب البشر، ويحفظها بإذن الله من أخطار الطريق، ولا ينبغي للمرأة أن تتعلل بوجود صحبة ثقات، أو وجود الأمن في وسائل السفر الحديثة؛ لأن هذه الأمور ليست مطردة، فقد يحصل للمرأة من العوارض ما تحتاج معه إلى من يرعاها ويكون قريباً منها ويعتني بها، ثم إن المرأة إذا لم يكن معها محرم يطمع بها أهل الشر، وتكون وسائل السفر الآمنة أمثل وسيلة للقرب منها والتحرش بها، وبخاصة في مثل هذه الأسفار الطويلة إلى غير البلاد الإسلامية.
وهنا أمر آخر وهو أن السائلة تقول: (أسافر إلى أوروبا خلال الصيف بنية الاصطياف والاستجمام).
فهي تذكر أن الغرض من سفرها هو الاصطياف والاستجام، ومن المعلوم أن السفر إلى غير البلاد الإسلامية لا يجوز إلا عند الضرورة أو الحاجة التي تدعو إلى ذلك، كأن يطلب علاجاً أو يدرس علماً لا يوجد في بلاد المسلمين، أو يدعو إلى الله تعالى، أو يشتغل بالتجارة ونحو ذلك، مع اشتراط وجود علم يعصمه من الوقوع في الشبهات، ودين يعصمه من الوقوع في الشهوات، وعلى هذا فليس الاصطياف والاستجمام من الأمور الضرورية أو الحاجية التي تسوغ الذهاب إلى هذه البلاد، بل إن السفر لهذا الغرض يوقع في كثير من المفاسد، ليس أقلها التهاون بالحجاب واعتياد رؤية المنكرات وغشيان منتديات الفساد وإضاعة الأوقات، ولهذا ذهب بعض العلماء إلى أن المسافر سفر معصية لا يجوز له أن يترخص برخص السفر ومنها القصر والجمع، لأن سفر المعصية لا تستباح به الرخص، وهذا الرأي وإن كان له وجاهته إلا أن الأرجح فيما يظهر لي هو خلاف هذا، فيجوز للمسافر سفر معصية أن يترخص برخص السفر مع تحمله لإثم هذا السفر المحرم، وبناء على هذا فإذا كانت السائلة تمكث في البلد مدة أربعة أيام فأقل فيجوز لها القصر، وكذلك الجمع عند الحاجة إليه ، وأما إذا كانت الإقامة أكثر من أربعة أيام فليس لها القصر أو الجمع لدخولها في حد الإقامة حينئذ، مع نصيحتي للسائلة أن تستعيض عن السفر إلى بلاد الكفر بالسفر إلى البلاد الإسلامية البعيدة عن الفساد مع التزام الضوابط الشرعية لسفر المرأة، ومن أهم ذلك وجود المحرم معها، وأن تحفظ وقتها فيما ينفعها في الدار الآخرة. وهذا هو مقتضى شكر نعمة الله والصحة والفراغ.
بحث: غزلان[/SIZE]