تمكنت قوات الأمن من القبض على عدد من المشتبه بهم أثناء دخولهم إلى قرية الدغارير التي تبعد عن مدينة جازان جنوباً بحوالي (60) كلم بعد لجوئهم إلى أحد المباني وسط مزرعة في الجزء الشرقي من قرية الدغارير.
وبدأت التفاصيل عندما حاصرت قوات الأمن في حوالي الساعة الرابعة من فجر أمس السبت إحدى المزارع بقرية الدغارير التابعة لمحافظة صامطة بعد دخول عدد من المشتبه بهم إلى مبنى داخل المزرعة وبدأت في التعامل معهم وفق ما يقتضيه الموقف في مثل هذه الحالة، حيث تم توجيه النداء لهم عبر مكبرات الصوت بضرورة خروجهم من المبنى واستسلامهم إلا انهم رفضوا الخروج مما دعا رجال الأمن إلى استخدام بعض الأسلحة الخفيفة لإجبارهم على الخروج والاستسلام وبعد ساعات من النداءات المتكررة حاول اثنان من المشتبه بهم الفرار إلا أن يقظة رجال الأمن كانت لهم بالمرصاد حيث تم القبض عليهم بعد إصابتهم إصابات مختلفة تم نقلهم على اثرها إلى مستشفى صامط العام لتلقي العلاج اللازم وبعد فترة من الوقت وفي حوالي الساعة السابعة صباحاً تمكن رجال الأمن من الدخول إلى المبنى والقبض على بقية المشتبه بهم الذين يصل عددهم إلى عشرة أشخاص تقريباً.
وقد بذل رجال الأمن جهوداً كبيرة في سبيل الحفاظ على أرواح المواطنين أثناء عملية القبض حيث تم إغلاق بعض الطرق وتنبيه أصحاب المباني المجاورة من المزرعة إلى عدم الخروج من منازلهم حتى انتهاء العملية إضافة إلى تأخير الدوام في مدارس الدغارير لعدة ساعات حفاظاً على أرواح الطلاب والمعلمين خاصة وأن مدارس الدغارير الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين قريبة من المبنى ولا يفصل بينهما إلا مسافة لا تتعدى المائتي متر تقريباً.
وحتى ساعة إعداد الخبر فقد أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في اتصال هاتفي مع «الرياض» أن ما حصل حالة اشتباه في عدد من الأشخاص تم القبض عليهم ويخضعون حالياً للاستجواب لتحديد موقفهم.
وقد أشاد عدد من المواطنين الذين تعاونوا مع رجال الأمن أثناء عملية القبض بالجهود الكبيرة التي بذلها رجال الأمن الأوفياء حيث قال المواطن الأسمر عضيب الشمري إنه وفي حوالي الساعة الخامسة من فجر أمس السبت طرق باب منزله عدد من رجال الأمن وطلبوا منه استخدام سطح منزله لقربه من المزرعة التي يتحصن بها المشتبه بهم.
ويضيف الشمري لقد شعرت بالفخر والاعتزاز وأنا أرى رجال الأمن الأوفياء يضحون بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين.
كما أكد الشمري أنه سمع النداءات المتكررة التي كان يوجهها رجال الأمن للمشتبه بهم والتي تطالبهم بالخروج والاستسلام. مضيفاً أن تعامل رجال الأمن كان قوياً وحازماً وأدى إلى انتهاء العملية في زمن قياسي.
من جانبه قال المواطن محمد خالد دغريري إنه فوجئ بحضور أمني مكثف أمام المزرعة وشاهد من سطح منزله الجهود الكبيرة التي بذلها رجال الأمن الأوفياء أثناء عملية القبض على المشتبه بهم كما لمس أيضاً الحماسة والإقدام التي كان يتمتع بها رجال الأمن عند تنفيذ مهمتهم.
منقول من جريدة الرياض