سمى مجلس الوزراء الكويتي بالإجماع الشيخ صباح الأحمد الصباح أميرا جديدا للبلاد، وذلك بعد قرار مجلس الأمة (البرلمان) عزل الشيخ سعد العبد الله الصباح من هذا المنصب.
جاء ذلك في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء عقد بعد جلسة مجلس الأمة مباشرة أمس الثلاثاء. وأعلن وزير العدل الكويتي أحمد باقر العبد الله أن كتابا رسميا بهذه التزكية سيرفع إلى البرلمان اليوم للمصادقة على التعيين تمهيدا لأداء الأمير الجديد اليمين القانونية في وقت لاحق.
وصدر القرار إثر إجماع أعضاء البرلمان في سابقة تاريخية بالتصويت على أن الشيخ سعد "غير مؤهل للمنصب بسبب اعتلال صحته". وأعلن رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي في بيان للصحفيين أن "المجلس تثبت بصورة قاطعة من التقرير الصحي الذي تلي في الجلسة ويؤكد فقدان أمير الكويت قدرته الصحية، فوافق على تنحيته" وفقا للمادة الثالثة من قانون توارث الإمارة.
جاسم الخرافي قال إن جلسة أداء اليمين قد تكون الأحد أو الاثنين (رويترز)
وأضاف أن البرلمان قرر بكامل أعضائه الـ65 نقل صلاحيات الأمير إلى مجلس الوزراء لحين اختيار أمير جديد للبلاد بموجب المادة الرابعة من القانون نفسه.
وأوضح أن كتاب تنحي الشيخ سعد وصل متأخرا بعد التصويت على القرار، وهو ما أكده عدد من نواب البرلمان. وتوقع الخرافي عقد جلسة للبرلمان الأحد أو الاثنين القادمين يؤدي أمامها الأمير الجديد اليمين.
انتهاء الأزمة
وسادت حالة من الارتياح الأوساط السياسية والشارع الكويتي لهذه النهاية للأزمة والتي جاءت بموجب الدستور وعن طريق برلمان البلاد.
وأعرب نائب رئيس حزب الأمة عواد الظفيري في تصريح للجزيرة عن أمله بأن يواصل الشيح صباح الأحمد مسيرة الإصلاح السياسي بتفعيل قوانين مثل تقليص الدوائر الانتخابية وإطلاق حرية الصحافة وحماية حقوق الإنسان.
يشار إلى أن الشيخ سعد أجرى جراحة في القولون عام 1997. وأمضى أسبوعا في المستشفى العام الماضي لإصابته بارتفاع في نسبة السكر بالدم، وسافر للعلاج في الخارج مرات عدة منذ ذلك الحين كان أحدثها في أغسطس/آب الماضي.
ومنذ فصل ولاية العهد عن رئاسة الحكومة عام 2003 أصبح رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد بمثابة الحاكم الفعلي للبلاد في ضوء تدهور صحة الأمير الراحل جابر وولي عهده السابق الشيخ سعد.