دعوه للتغيير(غير ذاتك واستفد) شاركنا - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: قسم المـواضيع الـعامــة ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-2011, 10:18 AM   #1
 
إحصائية العضو







سعود بن عدنان غير متصل

سعود بن عدنان is on a distinguished road


افتراضي دعوه للتغيير(غير ذاتك واستفد) شاركنا

قوة التغيير

هل فكرت يوماً بأن تغير حياتك؟ ولماذا نحلم جميعاً بالتغيير ولكن دون فائدة؟ ولماذا يبقى الوضع كما هو عليه؟ جميع الباحثين يؤكدون وجود قوة خفية للتغيير في داخلنا ولكن معظمنا يجهلها، لنقرأ.....





منذ سنوات طويلة وأنا أحلم بأن أغير أشياء كثيرة في حياتي، ولكن المحاولات كانت تبوء بالفشل، فأجد أن الأوضاع تبقى على حالها، وذلك حتى حدث شيء مهم قلب الأمور رأساً على عقب، إنه القرآن الكريم.

فقبل عشرين عاماً بدأتُ أتعلّق بهذا الكتاب العظيم – كتاب الله – وبدأتُ أكتشف أشياء مذهلة لم أكن أعلمها من قبل. وربما يكون الشيء الأهم الذي أحدَثَه القرآن هو إيقاظ قوة التغيير بداخلي، هذه القوة التي بقيت مختفية ونائمة حتى جاءت كلمات القرآن لتوقظها فتبدأ بممارسة نشاطها.

إنها قوة عملاقة تكمن في داخل كل منا، يمكن أن أسميها لك أخي القارئ "قوة التغيير". هذه القوة هي التي تجعل الإنسان غنياً وتجعل إنساناً آخر مبدعأً وتجعل بعض الناس قادة أو فنانين أو علماء. وسوف أحاول أن آخذكم معي في رحلة إلى الأعماق حيث تسكن هذه القوة فلا نراها، ولكن يمكننا أن نتسلل إليها ونستثمرها بالشكل الأمثل.

قوة التغيير في داخلك!

في البداية أود أن أخبركم بأن هذه القوة موجودة في كل واحد منا، وهي تنتظرك حتى توقظها من رقادها، لتستمتع بالحياة وتعيش وكأنك ولدتَ من جديد. ولكن هنالك بعض الحواجز التي تغلف هذه القوة وتمنعك من الوصول إليها، فما هو الحل؟

أولاً يجب أن تعلم بوجود قوة التغيير في أعماقك، وأن تثق ثقة مطلقة بأنك ستصل إلى هذه القوة. وتكون بذلك قد قطعت نصف الطريق نحو التغيير. ويمكنك الحصول على هذه الثقة بأن تقنع نفسك بأنك ستتغير لأن الله يطلب منك ذلك وأسرتك تطلب منك ذلك والحياة تطلب منك ذلك!

فالله تعالى يقول: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد: 11]. إذن هناك تغيير يجب أن يبدأ من داخل النفس، وسوف يؤدي ذلك إلى تغيير في الظروف المحيطة بك، وهذا الكلام كلام الله تعالى يجب أن نثق به.

لو تأملتَ كل شيء من حولك تجد أنه في حالة تغير دائم، الماء الذي تشربه، الطعام الذي تأكله، اللباس الذي تلبسه، حتى الناس من حولك يتغيرون، فلماذا تبقى على حالك، لابد من اتخاذ إجراء يضمن لك السعادة في الدنيا والآخرة.

أخي .. أختي ... في اللحظة التي تنوي فيها التغيير سوف تجد أن الله معك فهو القائل: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت: 69]. تأمل معي هذه الآية كم تعطيك من قوة لتغير نفسك باتجاه الأفضل وبالاتجاه الذي يُرضي الله تعالى عنك، لأن الجهاد المقصود في الآية هو جهاد النفس وجهاد العلم وجهاد الدعوة إلى الله وجهاد الصبر على أذى الآخرين ... لأن هذه الآية نزلت في مكة ولم يكن الجهاد بالسيف قد فُرض، ولذلك هي تتحدث عن تغيير ينبغي عليك أن تقوم به في نفسك أولاً ثم في غيرك.

تقنيات التغيير الناجح

إن السبب الرئيس في أن كثيراً من الناس لا يتغيرون هو أنهم لم يدركوا شيئاً عن قوة التغيير في أعماقهم، ولذلك تجدهم يبقون على ما هم عليه، ويمكنني أن أخبرك سراً أخي القارئ وهو أن معظم الإبداعات التي حققتها في حياتي كانت بعد قراءة أسرار هذا التغيير وتطبيق تقنياته.

إذن هنالك تقنيات لابد من تعلمها بل وممارستها لتحصل على أعلى النتائج، فأهم شيء هو أن تعيد برمجة نفسك من جديد. فكل واحد منا تعود في حياته على برنامج محدد، وغالباً ما كان هذا البرنامج يتحكم في ماضينا وحاضرنا، ولكن هل يمكن أن نقوم بإعداد برنامج جديد نتحكم نحن من خلاله بمستقبلنا؟

أهم تقنية في التغيير هي أن تدرك أن هذا التغيير لن يحدث إلا بأمر من الله تعالى! وتأمل معي هذه الكلمات الإلهية الرائعة: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) [يونس: 100]. فاطلب الإذن من الله تعالى في أن يهديك إلى أقصر طرق التغيير، فهو الذي خلقك وهو أعلم بما يصلحك، وهو أعلم بمستقبلك منك. عندما تفعل ذلك ستحسّ بقوة عظيمة تتولد في نفسك لأن الذي تلجأ إليه هو أعظم شيء على الإطلاق فأنت تستمد قوتك منه سبحانه وتعالى، فممن تخاف بعد ذلك؟

الشيء الثاني يجب عليك أن تستفيد من تجارب غيرك وأخطائهم، ويمكنك أن تمارس هذه التقنية بمراقبة تصرفات الآخرين ومدى فشل أو نجاح هذه التصرفات، أي أن تكسب خبرة من تجارب غيرك، وهذا هو الإنسان الذكي الذي يشبه التاجر الناجح لا يخسر شيئاً، بل تجده في حالة ربح دائم، فعليك أن تراقب جيداً وتحلل وتستخلص العبر.

حاول أن تتخذ القرار الصحيح، بالتوكل على الله فهو القائل: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) [آل عمران: 159]. فمع هذا التوكل صدقني لن تتخذ قراراً واحداً خطأ، بل ستجد جميع قراراتك صحيحة، وتحقق لك النجاح، لأن الله تعالى هو من أرشدك إليها فالذي يعتمد على الله ويتوكل عليه يكفيه الله ويلهمه القرار الصحيح، فهو القائل: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق: 3]، أي هو يكفيه ولا حاجة أن تعتمد على غيره!

إن اتخاذك للقرارات الصحيحة سيقوي ثقتك في نفسك أكثر وستشعر بالنجاح والقوة بعد كل قرار صحيح. ثم تحسّ بأنك بدأت تسيطر على حياتك شيئاً فشيئاً، وستشعر بأنك بدأتَ تسيطر على عملية التغيير وأنه بإمكانك أن تطور نفسك نحو الأفضل.

هنالك تقنية هامة جداً وهي أن تفكر طويلاً وتقارن بين ما سيكون وضعك عليه إذا ظللتَ على حالك، وكيف سيكون وضعك فيما لو تغيرت أو قررت التغيير! تقارن مثلاً بين الحياة التعيسة التي تعيشها وبين الحياة السعيدة التي سيمنحها لك التغيير!

إن هذه المقارنة ضرورية جداً لتعطيك دافعاً مهماً في التغيير، ونتذكر بأن القرآن مليء بالمقارنات، مثلاً يقول تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ؟) [الزمر: 9]. إن أسلوب المقارنة يثير في النفس البشرية حب التغيير نحو الأفضل، ولكن لا تستعجل التغيير فأهم تقنية في التغيير هي الصبر، واستمع معي إلى هذه الكلمات التي قالها موسى لقومه في أصعب الظروف التي مرت بهم: (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف: 128]. إذن التغيير قادم ولكن عليكم أن تلجأوا إلى الله وتستعينوا به وتتوكلوا عليه، وتصبروا، فإن الله سيعطيكم كل شيء ترغبون به.

وأخيراً إخوتي وأخواتي: هل أنتم معي في أن هذه الطريقة مفيدة للتغيير وهل لديكم أفكاراً حول هذا الموضوع؟ إذن أرجو منكم أن تشاركونا في مناقشة هذا الموضوع، وأتمنى أن يصلني أكبر عدد ممكن من التعليقات على هذا الموضوع، لأن التواصل معكم هو جزء من هذا البحث فتواصلوا معنا لنستفيد من آرائكم ومقترحاتكم وتجاربكم، وقد نضعها في مقالة مستقلة ليستفيد منها بقية القراء

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 12-01-2011, 11:17 AM   #2
 
إحصائية العضو







محمد سعد السباعي غير متصل

محمد سعد السباعي is on a distinguished road


افتراضي رد: دعوه للتغيير(غير ذاتك واستفد) شاركنا

والله كلام عظيم ومنطقي وواقعي ومفيد جدا

الله يرحم والديك عن النار ياسعود

ومن باب المشاركة في الرأي كما طلبت فيكفي ياخي مانشوفه من آيات الله الواضحة في أقرباء وأصدقاء وجيران نعرفهم كانت حياتهم من جرف لادحديرة وبعد ان وفقهم الله لطرق الاستقامة والصلاح تغيرت حياتهم وحياة أسرهم 180 درجة وهذا شيء مشاهد ومعروف

سبحان الله

 

 

 

 

 

 

التوقيع

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
>
>
>
<
<
<
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

    

رد مع اقتباس
قديم 12-01-2011, 02:59 PM   #3
 
إحصائية العضو








ساقان الدواسر غير متصل

ساقان الدواسر is on a distinguished road


افتراضي رد: دعوه للتغيير(غير ذاتك واستفد) شاركنا

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الغالي : سعود بن عدنان يحفظه الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ماأحوجنا الي تغيير ما بدواخلنا لننعم بما سخرة الله لنا من نعم لا تعد ولا تحصى
متى عبدنا الله حق عبادته فسوف تطمئن قلوبنا ويصبح كل من حولنا مسخراً لنا
طرح جاد لما ألت اليه ذواتنا وطريق يفتح آفاق واسعه لمعرفه أنفسنا .
وأن سمحت لي بأضافة تثري طرحكم المميز نقلت من متصحفي بتصرف:


قصة فيل مسكين

(عندما كان عمره شهرين وقع الفيل الأبيض الصغير في فخ الصيادين في إفريقيا، وبيع في الأسواق لرجل ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة. وبدأ المالك على الفور في إرسال الفيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان، ، وعندما وصل المالك مع الفيل إلى المكان الجديد، قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل الفيل بسلسلة حديدية قوية، وفي نهاية هذه السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد والصلب، ووضعوا الفيل في مكان بعيد عن الحديقة، شعر الفيل بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية، وعزم على تحرير نفسه من هذا الأسر، ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسلة الحديدية كانت الأوجاع تزداد عليه، فما كان من بعد عدة محاولات إلا أن يتعب وينام، وفي اليوم التالي يستيقظ ويفعل نفس الشيء لمحاولة تخليص نفسه، ولكن بلا جدوى حتى يتعب ويتألم وينام.

ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله، قرر الفيل أن يتقبل الواقع، ولم يحاول تخليص نفسه مرة أخرى على الرغم أنه يزداد كل يوم قوة وكبر حجمًا، لكنه قرر ذلك وبهذا استطاع المالك الثري أن يروض الفيل تمامًا.

وفي إحدى الليالي عندما كان الفيل نائمًا ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة لكرة صغيرة مصنوعة من الخشب، مما كان من الممكن أن تكون فرصة الفيل لتخليص نفسه، ولكن الذي حدث هو العكس تمامًا.

فقد تبرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وتسبب له الآلام والجراح، وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تمامًا أن الفيل قوي للغاية، ولكنه كان قد تبرمج بعدم قدرته وعدم استخدامه قوته الذاتية.

وفي يوم زار فتى صغير مع والدته وسأل المالك: هي يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل القوي لا يحاول تخليص نفسه من الكرة الخشبية؟
فرد الرجل: بالطبع أنت تعلم يا بني أن الفيل قوي جدًا، ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت، وأنا أيضًا أعرف هذا، ولكن والمهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته الذاتية

ما المستفاد من هذا المثل؟
معظم الناس تبرمج منذ الصغر على أن يتصرفوا بطريقة معينة ويعتقدوا اعتقادات معينة، ويشعروا بأحاسيس سلبية معينة، واستمروا في حياتهم بنفس التصرفات تمامًا مثل الفيل وأصبحوا سجناء في برمجتهم السلبية، واعتقاداتهم السلبية التي تحد من حصولهم على ما يستحقون في الحياة.

فنجد نسب الطلاق تزداد في الارتفاع والشركات تغلق أبوابها والأصدقاء يتخاصمون وترتفع نسبة الأشخاص، الذين يعانون من الأمراض النفسية والقرحة والصراع المزيف والأزمات القلبية ... كل هذا سببه عدم تغيير الذات، عدم الارتقاء بالذات.

حتمي ولا بد:
إن التغيير أمر حتمي ولا بد منه، فالحياة كلها تتغير والظروف والأحوال تتغير حتى نحن نتغير من الداخل، فمع إشراقة شمس يوم جديد يزداد عمرك يومًا، وبالتالي تزداد خبراتك وثقافاتك ويزداد عقلك نضجًا وفهمًا، ولكن المهم أن توجه عملية التغيير كي تعمل من أجل مصلحتك أكثر من أن تنشط للعمل ضدك.

إن الفيل كمثال، تغير هو نفسه فازداد حجمًا وازداد قوة، وتغيرت الظروف من حوله فتبدلت الكرة الحديدية الكبيرة إلى كرة خشبية صغيرة، ومع ذلك لم يستغل هو هذا التغيير ولم يوجهه، ولم يغير من نفسه التي قد أصابها اليأس ففاتته الفرصة التي أتته كي يعيش حياة أفضل.

إن الله تعالى ـ قد دلنا على الطريق إلى الارتقاء بأنفسنا وتغيير حياتنا إلى الأفضل فقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11]. ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد دلنا على الكيفية التي نغير بها أنفسنا، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: 'ومن يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله'.

وقال صلى الله عليه وسلم: 'إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن يتحرر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه'.

فكل واحد فينا من الممكن بل من السهل أن يتغير للأفضل، ولكلما ازداد فهمك لنفسك وعقلك أكثر كلما سهل عليك التغير أكثر وهذا ما تحرص عليه هذه الحلقات أن تمنحك أدوات التغيير لنفسك ولعقلك، ولكن من المهم أن تتذكر دائمًا أن التغيير يحدث بصفة مستمرة، وأنك إن لم تستطيع توجه دفة التغير للأفضل فستتغير للأسوأ قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} [المدثر:37].

فهو إما صعود أو هبوط؛ إما تقدم أو تأخر، إما علو أو نزول.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف أغير من نفسي؟
كيف أتحسن للأفضل؟ إليك شروط التغيير

شروط التغيير الثلاثة:
الشرط الأول: فهم الحاضر:
الفرصة الخاصة بالتغير لا يمكن أن تتواجد إلا في وقتك الحاضر، وهذا يعني أن الشرط الأول من أجل تحقيق تغيير مجدٍ هو أن ترى بوضوح أين توجد الآن وفي هذه اللحظة. لا تخفِ نفسك بعيدًا عن الحقيقة الراهنة، فإذا كانت هناك بعض المظاهر التي لا تعجبك، فبوسعك أن تبدأ بتخطيط كيفية تغييرها، لكنك لو تظاهرت بعدم وجودها فلن تقوم بتغييرها أبدًا، ولذا فكن صريحًا مع نفسك منصفًا في رؤيتك لها على وضعها الحالي.

الشرط الثاني: لا تؤرق نفسك بالماضي:
إن الامتعاض بالأخطاء والهموم التي جرت بالأمس أمر مفهوم، لكنه من الخطأ أن تسمح للماضي أن يكون سجنًا لك، وبذلك فإن الشرط الثاني للتغيير المثمر هو المضي بخفة بعيدًا عن الماضي. إن الماضي بنك للمعلومات يمكنك أن تعلم منه، لكنه ليس بالشرك الذي يسقطك في داخله.
فخذ ما تشاء من الماضي من فوائد وخبرات ومعلومات، لكن إياك أن تعيشي في الماضي. أنت الآن شخص جديد أقوى بكثير من الماضي، وأفضل بكثير من الماضي، واستفدت من أخطاء الماضي فكيف تعيش فيه؟

الشرط الثالث: تقبل الشك في المستقبل:
قال تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ} [النمل:65].
وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً} [الجـن:26].
إن المستقبل بالنسبة لنا أمر غيبي لا ندري ما الذي سيحدث فيه، ولكن هذا لا يعني ألا نضع الأهداف، وألا نخطط لمستقبلنا، هذا لا يعني ألا نتوقع ولا نتقبل الشك فيما قد يحدث لنا وللعالم حولنا لنكون على أهبة الاستعداد له، فعلينا الأخذ بالأسباب المتاحة لنا، وقد ادخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ نفقة أهله لسنة كاملة. ولذا فكي نحقق تغييرًا مثمرًا فإننا بحاجة إلى ترك مساحة للمجهول المشكوك فيه).
وأكرر شكري وتقديري لطرحكم الرائع والذي يدل على روعه كاتبه
أسال الله رب العرش الكريم أن يحفظكم وأن يسدد خطاكم اللهم آمين
أخوك ساقان الدواسر

__________________

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 14-01-2011, 03:27 AM   #5
 
إحصائية العضو








محمد.الودعاني غير متصل

وسام الدواسر الفضي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: النشاط والتميز
: 1

محمد.الودعاني is on a distinguished road


افتراضي رد: دعوه للتغيير(غير ذاتك واستفد) شاركنا

يعطيك العاافيه سعوود وسااقان ع المووضوووع وع الاضاافه الرااائعه لاهنتوا وجزيتم خيرن
تقبل مروري

محمد الودعاني

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 14-01-2011, 02:56 PM   #6
 
إحصائية العضو







محمد بن فهد الرجباني غير متصل

وسام الخيمة الرمضانية 1430هـ البرونزي لصاحب المركز: الوسام البرونزي لصاحب المركز الثالث بالأفضلية بالخيمة الرمضانية 1430هـ طيلة شهر رمضان المبارك - السبب: وسام الدواسر الفضي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: النشاط والتميز
: 2

محمد بن فهد الرجباني is on a distinguished road


:e-e--3:. رد: دعوه للتغيير(غير ذاتك واستفد) شاركنا

يعطيك العافيه اخوي سعود بن عدنان موضوع جميل وطرح مميز

ويعطيك العافيه اخوي ساقان على الاضافة الرائعه

وطلبت منا المشاركة وبعد البحث والقراءات اطرح هذه الاركان لعلها تجد اضافة لموضوعك الشيق:

- الركن الأول: ( إمكانية التغيير )

يهدف هذا الركن إلى الإقناع بأهمية التغيير والحاجة إلية وذلك من خلال الاستدلال بآيات من الكتاب والسنة ، وأن التغيير سنة كونية، ثم إجراء بعض التجارب.

- الركن الثاني : ( خطوات التغيير )

حمل مسمى خطوات التغيير وشرح خطوات التغيير الفعلية، ومناقشة صعوبتها وطريقة تحديد الاهداف.

- الركن الثالث: ( أبسط التغيير )

وهو التغيير الشكلي ويبين فيه أهميته مع خطورته، وأن التغيير الشكلي أن لم يصحبه تغيير داخلي صحيح فأنه مجرد قشور خارجية لا فائدة منه، ثم الشرح عن بعض الأفكار الدخيلة التي تأثر بها أبناء المسلمين وأصبحوا مقلدين للغير من غير المسلمين.

-الركن الرابع: ( أعمق التغيير )

عنوان التغيير العميق، يتكلم هذا الركن عن ثلاثة من أنواع التغيير وأولها التغيير الروحي الذي يتكلم عن غذاء الروح بالعبادات والتقرب إلى الله والبعد عن المعاصي، ثم التغيير العقلي ويدور حول كيفية تغذية العقل باالقراءة النافعة وكيفية اختيار الكتب والبرامج المفيدة وأهمها قراءة كتاب الله تعالى، ثم التغيير البدني.

-الركن الخامس: ( أثبت التغيير )

وهو التغير العقلي : نبين فيه العقل الواعي والعقل ألا واعي وكيف نعالج الفكر قبل أن نعالج السلوك، وأهمية اقتناع العقل بالتغيير.

- الركن السادس: ( أهم التغيير )

وهو التغيير القلبي : نبين فيه أن إذا قاد القلب العقل أصبح وزيراً وتسخير الحواس لتصبح جنوداً.

-الركن السابع: ( إنجازات )

وهو أنه حين ما يقرر التغيير يترك بصمته في الحياة ، ويتحدث عن بعض انجازاته.

-الركن الثامن: ( التغيير الصامت )

التغيير الصامت الذي نقرأ فيه عبارات حول ماذا تغير في حياتنا وما نستطيع تغييره.

-الركن التاسع: ( حلاوة التغيير )

أخيرا ركن حلاوة التغيير ونختم به بتذوق طعم التغيير.

واشكرك اخي الكريم ومن قام بالمشاركة في موضوعك الرائع ويعطيك العافية


تحياتي وتقديري~ْ،


 

 

 

 

 

 

التوقيع

تستاهل مراقب وتستاهل الطيب=ياللي على خدمة بني عمك حضاب
ياذيب ياللي جيت فوق المراقيب=وياحر ياللي ماكرك عالي هضاب
يابوفهد عداك لوم وعذاريب=في طلتك مثل الجدي مابعد غاب
من لابة هداتكم تشبع الذيب=تقدم نهار الهوش وتقيد ركاب
ماهيب ترسل للمعادي مناديب= تقدم لامن ولد الردي وقف وهاب

الشاعر/شافي النتيفات


    

رد مع اقتباس
قديم 16-01-2011, 12:17 AM   #7
 
إحصائية العضو







سعود بن عدنان غير متصل

سعود بن عدنان is on a distinguished road


افتراضي رد: دعوه للتغيير(غير ذاتك واستفد) شاركنا

شكرا على هذه المشاركة التي استفدة منها كثيرا ولا يهون اخوي سقان ولكم مني كثير الشكر

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 20-01-2011, 09:00 AM   #10
 
إحصائية العضو







سعود بن عدنان غير متصل

سعود بن عدنان is on a distinguished road


افتراضي رد: دعوه للتغيير(غير ذاتك واستفد) شاركنا

الاخ العزيز سقان الدوسري

الله يعطيك العافيه على المرور العذب الذي انار متصفحي

والله لايهينك على دعواتك الطيبة ويغفر لك ولوالديك ولجميع المسلمين

تحياتي وتقديري لشخصك الكريم

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 20-01-2011, 09:44 AM   #11
 
إحصائية العضو







مبارك بن شافي النتيفات غير متصل

وسام الدواسر الذهبي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: شكر وتقدير
: 1

مبارك بن شافي النتيفات is a splendid one to beholdمبارك بن شافي النتيفات is a splendid one to beholdمبارك بن شافي النتيفات is a splendid one to beholdمبارك بن شافي النتيفات is a splendid one to beholdمبارك بن شافي النتيفات is a splendid one to beholdمبارك بن شافي النتيفات is a splendid one to beholdمبارك بن شافي النتيفات is a splendid one to behold


افتراضي رد: دعوه للتغيير(غير ذاتك واستفد) شاركنا

سعود بن عدنان

الله يعطيك العافية على الطرح الطيب

والاخوان ماقصروا في التعليق الوااافي

دمت ودام ابداعك

تحياتي وتقديري

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---