يوسف عليه السلام .... قليل من كثير - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-2010, 02:03 PM   #1
 
إحصائية العضو







مكتومي غير متصل

مكتومي is on a distinguished road


افتراضي يوسف عليه السلام .... قليل من كثير

* قليــل مـن كثيــر *



يوسف عليه السلام

و لأنها آيات محكمات و رغم صحة الإطار النظري للمستقر و المستودع كقالب معرفي إلا أنه لا يغرينا بالضغط المطلق بقوة حقيقية لتقبل يقيني لصحة الإسقاط لأنه من جهة ليس هو القالب الكلي المناظر بلهى أن صحة الإسقاط تتناسب طرديا مع سعة الوقت و جو الكتابة و هو ما نفتقده .

إسقاط شامل لمبدأ المستقر و المستودع على بعض جوانب سورة يوسف

إن كنت أنا عينه الكاتب لم أعد آبه لما أكتب و لما يفرزه قلمي من أولاد معرفية و أحجبهم من كل تفعيل و رعاية و حنان ، فمن ثم من يأبه لو قلت أو قلنا أن الكواكب الإحدى عشرة كانت تعج بالحياة و أن كل من الكواكب كان يتميز و يتفرد عن غيره من الإحدى عشر ببروزه و لباسه بشكل من أشكال الحياة التي نلمسها صوريا حاليا على كوكبنا الأرض.

و من يأبه لو قلت بأن تلاشي و ضمور الحياة في كل هذه الكواكب بدأ في نفس لحظة إشعاع و تشكل الحياة النباتية و الحيوانية و البشرية لكوكبنا الأم أي الأرض بعد كمالية القمر الذي هو خرج منها .

و من يأبه لو سخرنا و إبتسمنا من حماقة إتهام القشور بأنها تخفي ما يخفيه اللب و كذلك هو البحث عن حياة في قمر دون كوكب و هو وعاء و قشرة الحياة و مغلف لقوى الحياة على وجه الكواكب.

على العموم أبه أم لم يأبه أي كان فهذا لا يعيق كلمتنا و إقرارنا بأن أرضنا هي من يحجب بين قمرنا و بين إحياء تلك الإحدى عشر كوكب و لو منينا الإحدى عشر لتمنت السوء لأرضنا ليخلو لها وجه القمر المعطي للحياة أو الأب الصابغ لقوى الحياة.

و كذلك كان إخوة يوسف و كان منبع و مبعث أمنيتهم و مكرهم، فلم يكن مكرهم وليد عدم، بقدر ما هو فقدان لما يقدم و يعطى كواجب من كل أبوة بعد فقدهم له بسبب استقرار وجهة مدار سيدنا يعقوب عليه السلام في نقطة واحدة ثابتة حيث هي موضع يوسف عليه السلام ، ليس من باب الخطأ و لا التعمد و لا الكره لباقي الإخوة و باقي الإحدى عشر و إنما لما يراه و نراه و يراه المنطق و السنن حق لهذا التوجه الأبوي الذي بدا إخوة يوسف أن حجب بستار يوسف .

فحجب يوسف في صباه لوجه أب و قمر لما عداه من أخوة مدعوم بنبوته الشريفة و بصباه و بما لا نراه مما يراه سيدنا يعقوب عليه و على باقي الأنبياء الصلوات و السلام.

فمكروا مكرا و قدروا و قدر الله و رمي الصبي و البراءة و الحلم الطفولي في ظلام واقعية البئر فأفرز بتقدير مقدر واقع مطلق و ترك وعاء الحلم في بئر و كذلك صنعه الله لما بدا جليا في المدينة حيث العزيز و النسوة و كل ما هو فعل مطلق وجب لاستقرار هذه القوة الواقعية فيها للنهاية بعدما أوصلها التجار كسلعة و ثمن بخس .

.....، صبى فنبوة فقوة واقعية فتوجه إلى فعل مطلق كحلم فاستقر و هو القانون و السنة العلمية حيث يستقر كل ما هو قوة عارية بدوية أو واقعية مطلقة في شكل مدني مفعل مطلق لا يحتوى قوة بدو مستقرة و لا حتى واقع حقيقي.

و هذا الاستقرار ما خشيه سيدنا يعقوب و الله أعلم بما كان قراره بأمر دخول أبناءه للمدينة بقوة واحدة و بأشكال مختلفة بتوزيعهم و دخوله من باب متفرد و حسبه سيدنا يعقوب بعلمه أن دخول الإخوة بعد شملهم من باب واحد يعتبر قوة كلية و منه خشية استقرارهم و دخولهم المدينة دون خروج و هو هلاك للمدينة في نفس الوقت من جهة التركيبة البشرية لأن هناك فراغ في أي مدينة يغير قوى البدو و يبق كذلك و استقرار لقوة بدو فيه هو هلاك للمفهوم المدني و العكس كذلك في القرى و القبائل و كل تجمع بشري قبلي كان أو شعبي أو مزج بينها.



و بين أول و آخر و واقع و حلم يصبغ ذلك المكان متغير الزمان نؤكد مايلي و الله المستعان:

الحلم يناظر الواقعية المطلقة و نحن نعيش في مزج بين حلم و واقعية، فالحلم فعل و هو هـو الواقع المطلق قوة ، و هم الأطفال دون سواهم و البراءة وهم البداية البشرية يعيشون حلما دون واقــع حقيقي و صدم طفل بواقع مطلق كقوة فإنه يجسد فيه الـواقعية المطلقة طيلة حياته ، و كذلك كــان سيدنا يوسف عليه السلام حدث بيوسف عليه السلام أجهضوا إخوته حلم طفولته برميه في غيابـات الجب في مرحلة صبى فلا كان و لا ينبغي ذلك له و لأي طفل في صباه و هي بداية حلمه المطلق فرمي يوسف أو غيره من كل أطفال العالم في بئر أو في مواقف مشابهة يعني تسمر أي تثبيت و ترسب الذي رمي في واقعية مطلقة و هو جرم و قبله سنة و تحصيل حاصل لأنه بإذن رب خالق رقيب يرى ما لا نرى و لا حتى ينبغي أن نراه و كلها رحمة حتى إن سميت بنقمة عند الجاهل قبل الجاحــــــد .

و منه حق القول أو رجحنا القول على أن يوسف عليه السلام و هو سيدنا واقـع مطلق و بكليته أي ذروة الواقعية و منه لزم بهذا الكلية الواقعية له و لكل من مثله أحقية لمس كل حلم و كل رؤيا أي هو المنطق لوجوب قدرته على إدراك أي حلم و هو أي الحلم الوعاء لكل واقع مجرد و منه كــان هذا الواقع المجرد ملزم بأن يكون وعاء فارغ لأحلام لم تملأ بواقعية بعد ، فيوسف عليه السلام بذروة واقعيته بما تبعتها جوانب و إفرازات هذه الواقعية الكلية العارية من أي حلم حقيقي على عديد من الجوانب المتصلة المنفصلة في هذه الماهية الواقعية ، كتجسيد مظهره و صورته و باقي جوانب الفكر و الإدراك و حياته ككل.

و رغم تلازم كلمة التجسيد و كلمة الواقعية و الفن و الجمال تلازم حضور في تتابع دوما في أي ذكـر معا إلا أن هذا لا يغرينا كمفسرين و فلاسفة هواة أو محترفين بأن نقـر ملائكية جمال يوسف و لا حتى تعديه و صبغه بجمال لا يوصف و متفرد فهو إنسان قد يكون ذروة الواقعية في شكله و هذا لا يرجح مفهوم العامة و الخاصة بتنصيب يوسف عليه السلام جمـال ليس كمثله جمال ليس بخلا من قلمنا في تجميل يوسف عليه السلام و لا عجزا منا و إنما لأسباب عديدة و لسنا هنا لنراوغ كغيرنا بكلمة أن الجمال ليس له تعريف و لا يمكن حصره في نظرة إنسان دون نظرة فلكل جماله، فهذه ليست عبارتي و لست ممن يأخذ عـن غيره فلاسفة يونان كانوا أو فرس و عثمان ، إنما نحن نريد أن ندلي بأنه كما ذكرت نسوة المدينة جمال يوسف بالملائكية ، فهن لم يقصدن بجمال لا يوصف و متفرد بل لأن تركيبة نسوة المدينة كلها يغلب عليه الذكر الاصطلاحي الشكلي المطلق، حيث ذكر موطن العزيز بالأرض على لسان إخوة يوسف و هم عنده و هم أنفسهم من أسموها قرية و هم بجوار أباهم سيدنا يعقوب و الله و هو الحق ذكرها بالمدينة فلاهي قرية بمصطلح بقوة القرية التي لا تحمل شكل مدني و لا هي بمصطلح الأرض التي لا تملك قوة قروية و كذلك ذكر المسؤول على أنه رب و الاحترام كان سجودا غير مقوى أي شكلي فقط عند العزيز و قومه في المدينة و ذكر العصير أنه خمر و ربما لمس السكين أو جرح النسوة أنه قطع و ذكر الصلب قد لا يكون صلبا حقيقي أي إعدام و كذلك ذكرت الأحلام كمصدر علم فلا أصلا ربما كان علما ملموس في المدينة بقدر ما هو حلم و علم تفسير الرؤيا ، .........

كل هذا يدلي و يبرز أن الملك و قومه يعيشون حلم دون أي واقعية و لا أقصد بالحلم أنهم نائمون إنما حياتهم و محياهم و معاشهم و نهارهم ليس محتوى لواقع حقيقي مفعل بل يعيشون واقع ضامر متنوع دوما و الحلم و الحياة غير واقعية عندهم مستقرة و هي فيها مسحة لحياة الأطفال من بسطة حلم و عدم أي نفي و زوال لواقع حقيقي و كذلك كان كل ما هو في المدينة من شجر و حجر و لذلك بدت عباراتهم كأنها غير واقعية أو بالأحرى كانت حيثيات القصة في جهة العزيز و قومه كحلم أبعد عن الواقع و هو العكس الصحيح فموطن سيدنا يعقوب الذي ذكر بإسم بدو على لسان يوسف فهم يعيشون واقع مطلق و ليست ذروة الواقعية نفسها التي يملكها سيدنا يوسف فهناك تناظر متزن بين منطق يعقوب و أبناءه و الموطن النظير لمنطقة العزيز ففي جهة سيدنا يعقوب كان الواقع المجرد فكانت كل الأشكال و الأحلام ضامرة و كان العكس في جهة العزيز و موطنه حيث المدينة أو بالأحرى الأرض حيث لا توجد واقعية و تجسيد لواقع حقيقي ، حتى إن قصة يوسف في فبركة سرقة صواع الملك تبرز تلقائيا هذا الإفراز المطلق في المنطق المعاش حيث لم نلمس قوة في هذه الفبركة و قد نرى أشكال الخشونة أو العقاب و دون أن يصاحبا في قراءتها أي حزن لأنها عديمة القوة العقابية أو غيرها و هو المراد، حتى حيثيات كل الجوانب في جهة و معيشة العزيز و من حوله تظهر عدم واقعيتاها و كأنها حلم بساطة أشكال أفعال دون تقوية واقعية حقيقية و كان العكس في جهة سيدنا يعقوب ، كما أن الله عز وجل لما ذكر قصة يوسف عليه السلام في القرآن يعني أنه أعطاها حق الأبدية لقيام الساعة و أبدية الشيء لا تعطى إلا للبدايات أي بداية القوة قبل التفعل و التشكل الحقيقي أو بداية الشكل أي الفعل قبل أن يقوى أو يتقوى حقا و بحكم أن القصة حقيقية و هي من ذكر الله ربنا و هو الحق فهذا يعني أنهم فعليا كانوا يعشون دون قوة واقعية فلو كانت لديهم قوة واقعية حيث العزيز و زوجته و كل من في المدينة فعندها سيكون سرد القصة محتوى لواقع و أسلوب واقعي حقيقي و منه يحتم نزع حق الأبدية و الدوام الفعلي و كذلك لكان تكرارها يصاحبه ملل بعد لذة أولية و هذا لم و لن يحدث لأنه لم يكن و كانت القصة أولى القصص و سردها لحيثيات لا يحمل مزج حقيقي فهو جله حلم بواقع ضامر و بعضه واقع مطلق بحلم ضامر و نظيف أن في قصة يوسف عليه السلام نقول أن هذه القصة هي قصة فعلية فعلها ثابت و تغير من قواها الغير حقيقية دون ثبات في قوة واحدة يعني سمرت و ثبتت فيها كل الأفعال و تركت للقارئ و المفسر يغير قواها كل مرة حسب الظروف و لذلك نشاهد ذكر الأماكن كأفعال و ترك الزمان كقوة مجهولة متغيرة و كذلك ذكر سجن يوسف و خروجه للمدينة و كل حيثيات من أفعال دون ذكر أي قوى للمكان و الذي هو الزمان و كل ما ذكر هو فعل مطبق مستقر.

و لذلك نجد أن قصة سيدنا يوسف عليه السلام عكس قصة سيدنا موسى عليه السلام و التي تملك قوة واحدة كلية و تتنوع في سردها ، حيث أنه بحدث واحد في موضع موسى و فرعون يذكر بأشكال متنوعة كل مرة في عدة سور قرآنية و هي أشكال غير مثبتة أي لا تحمل شكل قصصي فعلي حقيقي واحد بعكس قصة يوسف عليه السلام التي ذكرت في سورة واحدة و بشكل صيغي حدثي فعلي واحد لكنها مغيرة القوة القصصية في محتواها و هو الفرق بين قصة موسى عليه السلام كأول قصة من جهة القوة و مغيرة الأشكال و المشاهد لقصة يوسف عليه السلام يلمس مشهد واحد مغير في قوة الضغط على حيثياته و كلاهما أي القصتين لموسى و يوسف عليهما السلام أولي مستقر كلي دائم دوام الحياة و لن يأتي أحد عبر الزمان ليعطي شكل واحد لحادثة فرعون و موسى و لا أحد يأتي ليضغط على أحداث و قصة سيدنا يوسف بقوة قصصية ثابتة حقيقية لأن ذلك استحالة.

و لسنا هنا لننفي جمال يوسف و لا لنختزله في الواقعية إنما لنقر بأن واقعيته المطلقة حتمت توابع عدة بما فيها مسحة مظهره و هو بعلو التجسيد دون التشكيل لوجهه الكريم الطاهر تعلو معه تجسيد بشرته أو بالأحرى يغلب على مسحة جماله التجسيد الصوري مع عراه التام و فقدانه للشكل الجمالي و هو تجسيدي المظهر أي واقعي الصورة و منه كان نظير لكل مسحة جمال فعلية غير واقعية من كل نساء المدينة فهو دون إهمال لجماله وجب أن يكون نظير لكل إمرأة ليست واقعية الحياة و واقعية البشرة من تجسيد و غيره و كلهن كانت نسوة المدينة لأن كل النسوة يرون يوسف و شكله وعاء فارغ و واقع ثابت مجسد يغير من شكله الجمالي فبحكم أن يوسف عليه السلام كلية و ذروة في شكله الجمالي الواقعي فهو حتميا يغير و لا يثبت في وعاء أي أن كل من هي من نسوة المدينة و كل إمرأة لا تحمل واقع حقيقي فستكون بالضرورة نظيرة لمظهر سيدنا يوسف عليه السلام الجمالي.

لنركز قليلا فأنا كنظرة منطق هنا فقوة الجذب التي جذب بها يوسف عليه السلام أي شكله تلك النسوة هذا يعني وجود نفس مقدار الجذب في الجهة المعاكسة و ذلك ما ذكره الله في القصة فإن كان كل جذب عارم يعني جمال ملائكي فهن النسوة كذلك .......

نكرر لسنا هنا لطمث جمال ما هو جميل بقدر ما هنا لتوكيد أن غلبية قانون الجذب الجمالي يستوحى جله أو يغترف جله من مبدأ التناظر و اختيار النظير يغترف مفهومه من الشيء نفسه يعني تركيبتي هي من تملي النظير و الجمال بالنسبة إليى و إنه لن يحدث أن تلمس نظير إن لم تكن أنت نظيره و منه إن منحنا يوسف عليه السلام الجمال النادر فهو العدل منح النسوة و لا نريد أن ندخل في متاهات الجمال فهو أمر كغيره يطول و لكنني ما أرجحه و ربما متأكد منه هو أن جمال يوسف عليه السلام المستوحى من واقعيته المطلقة لا يغري أي من النسوة الحالية كونهن حاليا يحملن واقع حقيقي مجسدا مما يجعل يوسف عليه السلام ليس نظيرا مما يفقد و يسقط الصورة الجمالية ليوسف التي أقرها أغلب الخاصة و العامة من قراء القصة و الله بذكره أحسن القصص بما يعطى لوزن الأحسن و الحسن في مجال القصة و السرد القصصي و الترويح القصصي و ليس جمال القصة لا من قبل و لا من بعد يحكمه جمال الأشخاص في القصة و الله أعلم و أعدل و أرحم و هي نيتنا في الشرح الموضوعي دون محاولة جرح قدسية تغير المفاهيم ففي الأول و الأخير قدسية و إجلال جمال يوسف تتمثل في كونه بداية جمال و وعاء و أبدية و منه التغير الدائم لأشكاله الجمالية ................

الخاتمـــــة

هذا أي ما كتب هنا قليل قليل من كثير و لمن أراد كثيرنا في هذا الموضوع فما عليه إلا مراسلتنا و ما نحن إلا أنا السيد : دهلي

على البريد الإلكتروني

dr_dahli@hotmail.fr



.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---