الامير شلهوب بن ثويني من أمراء العمور (قصه وقصيدة)

[معلومات العضو ساقان الدواسر]

من قصص قبيلة الدواسر
الراوي إبراهيم اليوسف
هذه قصة قديمة رواها لي حمد بن شبيب ، وهي من قصص قبيلة الدواسر تدور حول تقدير الجار والعاني يقول أن صالح بن عبد الهادي من قبيلة يام كان جارا عند شلهوب بن ثويني من أمراء العمور من قبيلة الدواسر ، وعندما ربعت ديار قومه نزح من عند الدواسر إلى جماعته ، وبعد حوالي سنة غزا محمد بن عواد من أمراء الصخابرة من الدواسر ، وأخذ له “قطعة” اباعر من ضمنها ناقة صالح بن عبد الهادي اليامي ، جار شلهوب بن ثويني سابقا ، والناقة من أطيب نياق اليامي ، وغالية عليه ، ومعروف حب البدوي لناقته “وحلاله” لأنه يفادي بنفسه دونها ، وكثيرا ما يقتل عندها ، فركب اليامي إلى جاره شلهوب الدوسري ، فلما وصل عنده ، وسلم عليه ، قال : يا جاري ناقتي فلانة من ضمن الأباعر التي أخذها جماعتك ، وأنا أعرف ما في وجهك منها شيء ، لكن ناقتي من يوم أخذت وقلبي في وجيف بعدها ، لأنها غالية علي .
قال شلهوب تعشى الليلة ونم ، والصبح سوف ييسر الله كل درب عسير ، فلما أصبح شلهوب أرسل ابنه لمحمد بن عواد ، قال : “سلم لي عليه وأخبره بما حصل” فلما وصل المرسول إلى ابن عواد ، قال : يسلم عليك والدي ويقول الرجل اليامي ناقته عندكم ، وهو سبق أنه جاورنا ، ولا في وجهنا شيء منها لكن هو جارنا ، جاء في خاصته وهو يطلبها بالمعروف ، وقد جهد في المجيء إلينا وأنا جئتك لعلك تقدر مجيئنا قال : الله يحييك والرجل الذي يعز على أبيك يعز علينا كلنا وهذه هي ناقة قصيركم “بدل عنوته” جهده في المجيء وأنت لك هذه الجوخة بدل مجيئتك وتعبك .
وبهذه المناسبة قال اليامي أبياتا توضح صحة وقوع القصة يقول منها :

حمدت رب رد ذروه عليه
من عقب ما راحت معا نسل عواد
من عقبها ما كن عندي مطيه
عفت المنام ولذة الشرب والزاد
ارفع لهم مني سلام وتحية
وابني لهم بيضا على روس الاشهاد
وأخص أبو خالد زبون الونيه
لا دبروا ما بين مقفي وطراد