السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مــن روائــع الــسلف
** أخــــلاق عــمـر بــن عــبــد الــعــزيــــز **
كان عمر بن عبد العزيز جالسا ً يوما ً من الأيام في بيته
ذات مساء مع أصحابه , فضعف نور السراج فقام
وأصلحه بنفسه , فقال أحد الحاضرين : ياأمير المؤمنين ,
كل واحد منا يود أن تأمره بإصلاح السراج , فقال عمر :
ليس في المروءة أن يستخدم الانسان ضيفه,
قمت ُ وأنا عمر , ورجعت ُ وأنا عمر ...!!!!
=======================
** تكبّرت ُ في مكان يتواضع فيه الناس **
يُروى أن ّ رجلا ً كان يسعى بين الصفا والمروة
( قبل أن يصير المسعى في المسجد )
راكبا ًفرسا ً وبين يديه العبيد والغلمان تـوسع له الطريق
ضربا ً, فأثار بذلك غضب الناس وحملقوّا في وجهه ,
وكان فارع الطول واسع العينين .
وبعد سنين رآه أحد الحجاج الذين زاملوه يتكفف الناس
على جسر بغداد ,
فقال له : ألست الرجل الذي كنت تحج في سنة كذا
وبين يديك العبيد توسع لك الطريق ضربا ً ؟
قال : بلى , قال : وماصيّرك إلى ما أرى ؟
قال :تكبّرت ُ في مكان يتواضع ُ فيه العظماء ,
فأذلـّني الله في مكان يتعالى فيه الأذلاء ...!!!
=============================
** ندعو الله باسمه **
قيل : صاح أعرابي بالمأمون : ياعبد الله ,
ياعبد الله فغضب المأمون وقال : أتدعوني باسمي ؟
فقال الأعرابي : نحن ندعو الله باسمه
فسكت المأمون , وأنعم عليه ....
===============================
** أطلقه وفاء لوعده **
كان الحارث بن عباد في حرب ,
وأراد أن يظفر بعدي بن أبي ربيعة , ليثأر منه ,
وبينما هو في الحرب أسر رجلا ً,
فطلب منه أن يدله على عدي بن أبي ربيعة ,
فقال له الأسير :
أتـُطلقني من أسري إن دللتك عليه ؟ فقال : نعم ..
قال له : أنا عدي بن أبي ربيعة...
فأطلقه وفاء ً لعهده ...
================================
** حتى لا تزول المروءة **
كان فارس من العرب يجتاز على جواده
بادية اشتد فيها القيظ ,
وتحولت رمالها إلى مايشبه الجمر , فلقي في طريقه رجلا ً
كان يمشي على قدميه وهو حاف , فرق له الفارس ,
فنزل عن فرسه , ودعى الرجل الماشي للركوب على جواده ,
لكن هذا الماشي كان لصا ًمحترفا ً من لصوص الخيل ,
فما تمكن من ظهر الجواد حتى عدا به لا يلوي على شيء ,
فناداه صاحبه قائلا ً له : لقد وهبتك الجواد ,
فلن أسأل عنه بعد اليوم , ولكني أطلب ُ منكَ أن تكتم
هذا الأمر عن الناس , كي لا ينتشر بين قبائل العرب ,
فلا يُغيث ُ القوي الضعيف , ولايرق الراكب للماشي ,
فتزول المروءة . فلما سمع اللص كلامه , أخذه الحياء ,
وأعاد الجواد إلى صاحبه , ولم يرضى أن يكون أول
داع ٍ إلى القضاء على المروءة ..