العنصرية - التعريف والنشأة - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: القسم الإسلامـــي ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-2010, 12:51 AM   #1
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن الجبابرة غير متصل

عبدالرحمن الجبابرة is on a distinguished road


افتراضي العنصرية - التعريف والنشأة




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .




تعريف العنصرية : Racism هي الاعتقاد بأن عرق معين هو أسمى أو أدنى من الآخر، من حيث الصفات الاجتماعية أوالأخلاقية أوالخصائص الوراثية, وهذا المعتقد في معظم الأحيان , قائم على وجوب التفريق والتمييز, بين فئات عرقية معينة في مجتمع ما , مما يؤدي لعزل الفئات بعضها عن البعض الآخر , وحرمان فئة من الفئات من الحقوق اعتمادا على الجنس أو اللون أو اللغة أو المعتقد . والحمد لله أن الإسلام الحنيف قد أوفى بحقوق حتى من نخالفهم في المعتقد, فشرع الأمان لغير المحاربين من غير المسلمين, وشرع معاملة الأسرى بالإحسان إليهم , وشرع مفاداتهم وتخليصهم من الأسر ! إن الإسلام هو دين الحق ودين الإنسانية ودين الرحمة ودين التآلف والتعارف .

النشأة : يرجع البعض منشأ العنصرية , إلى قتل قابيل لهابيل إشارة لقوله تعالى ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ ءَادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) ( لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) ( إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوأَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَآءُ الظَّالِمِينَ ) ( فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) ( فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتي أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ) سورة المائدة.

وأعتقد بأن نشأة العنصرية , بدأت عند خلق أبو البشرية آدم عليه السلام كما أشار إليه البعض, فيرجع منشأ العنصرية إلى عدو البشرية الأكبر إبليس وهذا الرأي آكد عندي , ولنتدبر الآيات من سورة البقرة .
قال تعالى ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) (قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) (قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ )( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
الآمر هو الله سبحانه وتعالى , والمطيع الملائكة , والمأمور له آدم والعاصي إبليس ..فالله سبحانه لم يقل: كرَّمته عليك وفضلته فاسجد له، وإنما أنت عبد مأمور والله أمرك فافعل، لكن إبليس لم يأخذ الموضوع من جانب الألوهية والانقياد والطاعة، وأخذها كما هو شأن أصحاب الحسد والاستكبار من زاوية الأفضلية، فعارض النص بالقياس، فكل من عارض شرع الله تجده يدافع عن نفسه بأي دليل، يقول: هذا دليل عقلي واضح على ما أذهب إليه. فكل من رد أمر الله أو حكمه أو سنة رسوله فإنه مقتد بالشيطان؛ لأن ما عارض النص فهو باطلٌ قطعاً وإن ظن أصحابه أنه من أفضل المعقول فبأي شيء يعارضه؟ يعارضه بالقياس ظناً منه أن المسألة واضحة بالعقل، ويقول: كيف أفعل وهذا واضح بالعقل؟ (1)


لنتدبر الآيات التالية من سورة الأعراف قال تعالى :
( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ) (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ) أنظروا أحبتي قول ابليس قال أنا خير منه ! في ماذا الخيرية المزعومة ؟! في ماهية الخلق ! الجواب ضعيف وهش فلم يعد يدري مايقول, وهذا المنطق جواب كثير من دعاة العنصرية عندما تحشره في نقطة ضيقة , فلم يعد يدري مايقول ! فجاء قول الحق بالأمر الرباني وهو النبذ والإبعاد والطرد من رحمته سبحانه , جزاء العصيان والتكبر , وهذا تقرير من الله سبحانه وتعالى بأن جزاء الكبر هو الطرد والإبعاد والنبذ , وبأن الكبر ليس للمخلوق وكل مخلوق ضعيف فلا يليق به التكبر .

قال جل شأنه ( قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ) طرد وإمعان في التحقير ( قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ) إمعان في التكبر والتجبرمن جانب إبليس, وهذا شأن كل عنصري متكبرعندما يُهزم بالحق , يبادر بطلب المهلة للبحث عن طريق للخلاص , من المحنة التي أوقع نفسه فيها , ولننظر لهذا اللعين , فلم يقل يارب اغفر لي أو التوبة أو الرحمة , لا بل قال أنظرني ليوم يبعثون تحديا ولكنه تحدي الضعيف قال تعالى ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) انتقام من هذا المخلوق وذريته ( ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) (قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ )



ومن مظاهر العنصرية في هذا الزمن العنصرية الصهيونية التي تُمارس ضد أهلنا في فلسطين , وأمام العالم أجمع وبكل وقاحة يُنصِّب الصهاينة أنفسهم شعب الله المختار, ويرون بأنهم أفضل الخلق, لذا فلا أرى هناك فرق بين من يمارس العنصرية الصهيونية في اسرائيل ضد إخواننا الفلسطينيون, وبين من يمارسها على إخوانه في الدين .

والحق يقال بأن كثيرا من الآباء والأجداد حتى وإن كانوا يفخرون بأنسابهم وانتسابهم للقبيلة, فهم لم يتوجهوا لإهانة الغير, بل ربما احتسبوه منهم كجار أو حليف أو مخاويا لهم . أما مسألة الزواج فتلك قضية قد حسمها الإسلام بالكفاءة في الدين والنسب ونحو ذلك, لا لأجل العنصرية وإنما لأجل التوافق وعدم اختلاط الأعراق . وقد قال سبحانه وتعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) فالناس إذاً جميعا يعتبرون شعوبا وقبائل ! ويأتي بعض الجهلاء لينكر ذلك ! ثم أنه سبحانه وتعالى لم يقل : لتنابزوا بالألقاب بل قال : لتعارفوا ! والتعارف يعني التقارب والمودة , وجعل سبحانه وتعالى الأكرمية والتفضيل للتقوى, وليس للقبيلة أو التعنصر أو غمط حقوق الناس .



المصادر :
- القرآن الكريم .
- الاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها .
- موقع مناهضة التمييز العنصري على الإنترنت .

الهوامش
(1) الدكتور سفر الحوالي ( باحث ومفكر إسلامي )







 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 06:05 PM   #2
 
إحصائية العضو







أبوزياد غير متصل

أبوزياد is on a distinguished road


افتراضي رد: العنصرية - التعريف والنشأة

اشكرك اخي عبدالرحمن على الموضوع الشيق
بارك الله فيك على الابداع الدائم
لك تحياتي و تقديري

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 07:25 PM   #5
 
إحصائية العضو








عقاب بن هذال ال بريك غير متصل

عقاب بن هذال ال بريك is on a distinguished road


افتراضي رد: العنصرية - التعريف والنشأة

كل الشكر لك أخوي عبدالرحمن الجبابره على هذا الموضوع الذي نعاني من هذه الظاهره في مجتمعاتنا للأسف . . .

تحياتي . . .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 08:58 PM   #6
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن الجبابرة غير متصل

عبدالرحمن الجبابرة is on a distinguished road


افتراضي رد: العنصرية - التعريف والنشأة

اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوزياداشكرك اخي عبدالرحمن على الموضوع الشيق
بارك الله فيك على الابداع الدائم
لك تحياتي و تقديري



أخي الكريم , أبو زياد
جزاك الله خير على تعقيبك الطيب
وحضورك محل التقدير والامتنان

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 09:03 PM   #7
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن الجبابرة غير متصل

عبدالرحمن الجبابرة is on a distinguished road


افتراضي رد: العنصرية - التعريف والنشأة

اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن آل بريكعبدالرحمن الجبابره :

يعطيك العافيه على الموضوع والله يكفينا شر العنصريه .


أخي العزيز , عبدالرحمن آل بريك
جزاك الله خير على تعقيبك الطيب
ونسأل الله بأن يجمع شمل المسلمين
وبأن يديم علينا نعمة الأمن والأخوة

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 09:05 PM   #8
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن الجبابرة غير متصل

عبدالرحمن الجبابرة is on a distinguished road


افتراضي رد: العنصرية - التعريف والنشأة

اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم العماريشكراً لك أخي عبدالرحمن الجبابرة على الموضوع الهادف

أخي الكريم , عبدالكريم العماري
جزاك الله خير على حضورك الطيب
وتعقيبك محل التقدير والامتنان

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 09:11 PM   #9
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن الجبابرة غير متصل

عبدالرحمن الجبابرة is on a distinguished road


افتراضي رد: العنصرية - التعريف والنشأة

اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقاب ال بريككل الشكر لك أخوي عبدالرحمن الجبابره على هذا الموضوع الذي نعاني من هذه الظاهره في مجتمعاتنا للأسف . . .

تحياتي . . .

أخي العزيز , عقاب آل بريك
جزاك الله خير على حضورك الطيب
وتعقيبك محل الغبطة والامتنان
والبركة في شباب المجتمع الواعي والمثقف
وهم كثر ولله الحمد

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 11:10 PM   #11
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن الجبابرة غير متصل

عبدالرحمن الجبابرة is on a distinguished road


افتراضي رد: العنصرية - التعريف والنشأة

اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غازي المسعريعبدالرحمن الجبابره :

يعطيك العافيه على الموضوع والله يكفينا شر العنصريه


أخي العزيز , غازي المسعري
جزاك الله خير على تعقيبك الطيب
وحضورك محل التقدير والامتنان

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 11-12-2010, 11:41 PM   #13
 
إحصائية العضو







عبدالرحمن الجبابرة غير متصل

عبدالرحمن الجبابرة is on a distinguished road


افتراضي رد: العنصرية - التعريف والنشأة

اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن فهد الرجبانيجزاك الله خير الجزاء اخي عبدالرحمن وبارك الله فيك




أخي العزيز , محمد بن فهد الرجباني
جزاك الله خير على حضورك الطيب
وتعقيبك محل التقدير والامتنان
وشكرًا لتوجيه الموضوع لمكانه الصحيح

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 07:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---