إلى متى ومدارسنا تخرج العاطلين والجائعين ومدارسهم تخرج الوزراء والنخبه!!

[معلومات العضو الظافر]

التنمية الشاملة التي بدأ الحديث عنها مؤخرا وأشار إليها أكثر من مسئول ،
هي أمنيه لكل مواطن وكل منا بدأ يعلق عليها آلا مال والأمنيات
فهل فعلا تحرك قطار الإصلاح الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين؟

الجواب نعم، ولكن نتطلع إلى زيادة سرعة القطار،
فهذا القطار هو أهم عندي وعند كل مواطن من قطار الشمال والحجاز
ومن المدن الاقتصادية وحتى أهم عندي من مطار حائل الدولي!!
لأنه بدون إصلاح وشفافية وعدل ومساواة بين المناطق
لن تتحقق أمنية القائد والمواطن في رص الصف والوحدة الوطنية
وتحقيق الأمن والرفاهية للمواطن والتي تنعكس على انتمائه الوطني
وإخلاصه في عمله سواء في القطاع العام آو الخاص.
المواطن العادي لايتطلع إلى ناطحات سحاب مجانية وسيارات فارهه

وإنما أن يتم التعامل معه على قدم المساواة مع بقية المواطنين

لانريد مواطن درجه أولى تأتيه حقوقه إلى منزله

ويعرف وظائف أبنائه وبناته وهم بالمهد ،

ومواطن درجه عاشره يلهث وراء حقوقه سنين طويلة
يعود محبطا كارها لكل من حوله
وهذا له انعكاسات على أبناءه وأقرباءه
فالبيئة لها تأثير على النشء ،

لا نريد أن يكون اسم العائلة والقبيلة يحدد مستقبل المواطن
ولا نريد أن يكون مكان الميلاد لعنة تلاحق المواطن في حله وترحاله،
ولا نريد أن تكون بعض المدارس والجامعات تخرج عاطلين جائعين وهم متفوقين
،بينما زملائهم في نفس الجامعة ومع تدني مستوياتهم
يتخرجون وزراء ومسئولين متخمين ،
لانريد مقاعد محجوزة في الكليات والجامعات والمعاهد
لهذه الفئة أو تلك! حتى أصبحت بعض الاجهزه يسيطر عليها أبناء مدينة واحده!!

ولا نريد مدننا ومحافظات تلقب بمصنع الرجال
بينما المدن والمحافظات الأخرى لاتصنع إلا السفهاء والمغضوب عليهم

والعاطلين والمحبطين ونطالبهم بحب الوطن والغيرة عليه!!!

ولا نريد توزيع ثروة ( العادات السنوية) لبعض المواطنين

بينما يحرم منها آخرون والأسباب مجهولة!!

كلنا مواطنين وكل مدننا وقرانا تصنع الرجال
إذا كان يهمنا مصلحة الوطن ونبحث عن الكفاءة
وكلنا في أرقابنا بيعة لولي الأمر فله السمع والطاعة

ولكن لنا حقوق متساوية في التنمية والتعليم والصحة والمياه

وكافة الخدمات والتوظيف
وولي أمرنا أعلنها مرارا انه لايوجد مواطن محروم ومواطن محظوظ.
ينزعج المواطن ويشعر بالإحباط واليأس وهو يشتري صهريج ماء
بمبلغ يصل إلى أربعمائة ريال بينما يرى فئة من مواطنيه
تستحم بماء ألتحليه

مصيبة الوطن والمواطن أن بعض المسئولين والمتمكنين
في صنع القرار كل يعمل لمنطقته وجماعته
مستغلا الثقة التي أعطيت له من ولاة الأمر،
والأدهى والأمر إنهم يصنفون المواطنين حسب أهوائهم وأمزجتهم

فهذا مواطن يستاهل وهذا مايستاهل
ولا اعلم ماهي المعايير التي يستخدمونها !!
وهذه منطقه تستأهل وهذه منطقه مافيه لزوم!!!
وحيث انه لايوجد محاسبه تذكر وتكدس مسئولين ينتمون إلى مناطق وعوائل
معينه في مراكز القرار افرز ما افرز من تفاوت في تنمية المناطق
فنظرة سريعة إلى الشمال والجنوب والشمال الغربي من البلاد
يتضح حجم المسئولية على من أهمل التنمية
في هذه المناطق حتى تفشى الإحباط والغبن واليأس في نفوس أبنائها
وتم استخدامهم والتغرير بهم أما مع الفئة الضالة
أو بيعهم في مناطق النزاع في ثمن بخس.

طوابير من المواطنين يتزاحمون على أبواب ولاة الأمر
ويشغلونهم عن مهامهم الجسام لماذا هذا التزاحم؟

ولماذا لا يقوم كل مسئول بعمله ويعدل بين الناس
ونترك ولاة الأمر يتفرغون للأمور الكبرى ونكتفي بالسلام فقط
في المناسبات العامة
لو قام كل مسئول بمهام عمله وعدل في قراراته لرضي الناس
كل الناس ولكن إلى متى والمواطن يتحمل عناء السفر والمشقة
أو يرسل البرقيات إلى ولاة الأمر من اجل موضوع بسيط
يمكن لذلك المسئول بإنهاء معاناة ذلك المواطن.

هذا الكم الهائل من الوكلاء ورؤساء الدوائر والمصالح الحكوميه
كل يحاول التملص من اتخاذ القرار أما مجاملة لطرف ما
أو جهل بالأوامر والتعليمات ولهذا تدور المعاملة إلى فلان وعلان
وتمر السنين والمواطن هو من يدفع الثمن.

في عهد خادم الحرمين الشريفين نتطلع إلى تنمية شامله
وعاجله في جميع المناطق وفي كافة المجالات
نريد التعجيل في هيئة محاربة الفساد
ونتطلع إلى إنشاء هيئه مستقلة لمراقبة الجودة
والإشراف على تنفيذ المشاريع وفق المعايير الدولية
لتختفي من قواميسنا الهدم وإعادة البناء المتكرر لشوارعنا وطرقنا
والتي أصبحت من خصوصيتنا السعودية!!
شيء مخجل أن ترى الشروط والمواصفات العالية
في كراسات الشروط عند تقديم العطاء ولكن عند التنفيذ
لا احد يلتفت لها ونظره إلى شوارعنا وطرقنا تكفي للإثبات!!
لانريد ان نرى مواطنا يسكن بالصفيح
ومواطن يبحث عن علاج
وآخر يبحث عن لقمة عيش
وحكومتنا الرشيده وصلت خيراتها الى معظم بقاع العالم،
وشوارعنا مكتضه بالنطيحة والمترديه من المقيمين الغير اكفاء.
نريد أن تختفي المعايير التقليدية لتقليد المناصب وان يكون المعيار
الكفاءة والمقدرة وليس مكان الولادة واسم العائلة
فدولتنا هي دولة حضاريه ودولة موسسات
ولديها مايكفي من الانظمه والقوانين لايجاد قانون رقابي مبني
على أسس علميه وان يكون المسئول في هذه الاداره أو تلك
هو حلقه وصل فقط وليس أداة تعطيل للتنمية .
في عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر
نتطلع إلى الشفافية والمساواة بين المواطنين دون النظر إلى
اللون أو الجنس أو القبيلة أو العائلة
وان تكون الكفاءة والولاء للوطن والمصداقية والنزاهة
هي الفاصل في تولي المسئوليات
فنحن دولة الإسلام ودولة المساواة
حري بنا أن نسبق أوروبا في تعيين مهاجرة بمرتبة وزير
وأمريكا في اختيارها لمهاجر من جذور إفريقيه باراك اوباما
ليتولى قيادتها وهي القوة الأولى بالعالم
فديننا يأمرنا بالمساواة بين الناس كما قال رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم ( لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح )
قبل سنين قليله لن يستطيع احد التطرق لمثل هذا الموضوع
ولكن في عهد خادم الحرمين الشريفين اتسعت الحريه لنقول
مايصب في المصلحة العامه والله من وراء القصد

الكاتب : مخلف بن دهام الشمري

تعليقي ( رائع ما أجمل أن يكتب الكاتب بصدق ويضع النقط على الحروف

إبـــــــــــــــداع أن نكتب داعين إلى الإصـــلاح والتطور والتقدم لما نملكه

من كل المقومات التي تجعلنا قادرين على تحقيق حتى الأحلام !!

لا مستحيل مع العزيمة والإصرار والاخلاص والنزاهه والأمانة )

 

 

 

 

[معلومات العضو المطنوخه]

يعطيك العافيه على الطرح لاهنت...

 

 

 

 

[معلومات العضو الظافر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المطنوخه

ويعافيك ربي ولك شكري وتقديري على تواجدك الكريم .. سلمتي بخير وعافية