مما قال الشاعر / مشاري بن عامر الصعيري من بني سلول أهل بيشه ، يسند على الشاعر / عبيد بن حمدان بن عجعج الدوسري :
ياراكب اللي من الحراير نجيبه = لاهيب معسوفٍ ولاهيب مرجاع
بأول عسافتها ذلولٍ غريبه = وأنا مأدبها على زين لطباع
إن درهمت ما مل منها الركيبه = وان زرفلت هاضت غرامه بصراع
نجبتها للي علومه عجيبه = عيد الركايب لالفت ضيم واجياع
بو راشد ملفي الرحول النديبه = تعطي إعلوم وترجع الرد باسراع
تبشر بترحيب يثني وطيبه = مقصودها في الحال ترجع به إرجاع
يا عبيد من حالٍ نفد من حبيبه = يمشي سليم مير بالداخل أوجاع
صابه طبيب مايعالج صويبه = وش رايكم به يا سند كل فزاع
فالحب بلوى من بلاه إبتليبه = يسوف به يا مسندى سوف من ضاع
يومٍ سليم وشاف في الروح طيبه = ويوم مهيمٍ سارح الفكر منصاع
وهذا جواب الشاعر عبيد بن حمدان :
يالله يالمطلوب عبدك تثبيته = وياكاسي لرض الحياء عقب لقطاع
رزق الملأ يا ربنا تعتني به = ومن كنت عونه يا إلا هي فلا ضاع
من عقب ذا يا راكب من خبيبه = يشدى ظليم شاف زول مع القاع
مشيه مع البيداء يجي له حطيبه = والى وطا خفه على الأرض يرتاع
يجفل جفيل الربد لا شاف ريبه = وان تل به حبل الرسن صار مطواع
توه على أول شق ماشيف صيبه = ولاهوب لاهرش ولاهوب صعصاع
ركابه اللي في المساري إمصيبه = قرمٍ على الفرجه جرى وبتاع
النظو نظو إعبيد ينصا صحيبه = يلقاه قدمه واقفاً مثل لسباع
يلقا البشاشة في جبينه لبينه = مع خاطرٍ يقريك ماهوب قرقاع
في مجلسه تلقا إدلالً ربيبه = ياما غدا فيها من البن من صاع
وكبش المربى لاتغلق يجي به = عوايده في المرجلة طايل الباع
فالمرجله مثل الحبال القطيبه = ما يلتزم فيها سوى كل جزاع
نطاحها مثل الجدي تقتديبه = ما يصبر إبها في القساء كون بزاع
يا طارشه هاك الخبر تنثني به = وده لبو عامر ترى العلم له شاع
بلغ سلام من سراير حبيبه = سلامٍ أحلى من ثمر كل لنواع
تراى عقبه في حياةٍ تعيبه = حياة عز عاشها كل زراع
لاشك أنا ولهٍ مع كل أديبه = والقلب مجبور مع كل مرجاع
ساموا و باعوا و اشتروا باللي هي به = الرابح الشاري وخسران من باع
أبطا القمر مابان عيني رقيبه = سهرت عيون عبيد والناس هجاع
والليل طلمس والغدارى مريبه = والغدر مايسرى بها كون جزاع
هذا وببني قصر ماينهقي به = لاهوب في جو ولاهوب في قاع
لبنه زمرد واليواقيت لي به = والكهرب المصبوب في الباب لماع
مبناه صعب والموارى صعيبه = فيه ألف بناى وفيه ألف مصراع
وفيه ألف سايس ما تعايا تجي به = وفيه ألف باب وفيه ألفين مرباع
إسم الإله إحماه كل يهيبه = ما يقدره يكون خلاق لسماع
مجرى السفاين في بحور مهيبه = سبحان مجريها بسكان واشراع
أختم بذكر المعتلي وابتدى به = والقول ما يخفى على طايل الباع
وله يسند على أخيه ، مبارك بن حمدان رحمه الله ، في الدنيا وفي الجيش وفي ما يتمناه ويشير في القصيدة إلى تعريف خاص عن الهوى :
ليتني ماجيت أنا الرجم عصريه = جعل ما يسقيه من الوبل رعادي
جيت راسه دالهٍ ما لنا نيه = ما طراني باتهيض بلنشادى
هيضتني بالمراقيب قمريه = غطرفت بالصوت من بعد غرادي
إفتكرت وبان مهياعها ليه = واقبلت جل التماثيل ورادى
في ضميري حل بدوٍ وشاويه = مالهم ضيق على اليوم ينقادي
من يدور كاتباً يزهمه ليه = يوم ما عينت للشعر ذوادى
يا مبارك سعد هجنٍ خلاويه = والمزاهب خالياتٍ من الزادى
طالبك يا مسندى وافتكر فيه = وانتظر حال دنا منه النفادي
مسندى ذا الشيب قد هو سبق فيه = بانت إسبوره على روس لشهادى
أطرد الدنيا وهي ما استوت ليه = عزتي لي ياعرب ويني غادى
آه بحرٍ جهش صافق الميه = لافهد قامت صيلفات لنوادى
غبته سوداء على السفن خطريه = والهواء طوفان والموج يزدادي
قلبي الميلاف كثرت طواريه = والمعاني جابهاتن وأفرادى
يا مبارك بازهمك وافطنوا ليه = من برك ينخا شغاميم لا لادى
هات حبراًً وهات قرطاستك ليه = والقلم نكتب جواباً على القادى
مبتداها كل قلبٍ وطاريه = كلمتي ماهيب في غض لنهادى
والله مالي في الهواى كون مزويه = يوم أشوف أوقوعها يطرب إفوادى
الهوى ياهل الهوى واسمعوا ليه = صحبة اللي مايجي درب لنقادى
والهوى خمسٍ على النار مركيه = نجرهن يجذب مع الليل لجوادى
عاش من هو يحتزى دايماً ذيه = مجلسه من خسرة الجود ميرادى
هاظني لعب توارد قوافيه = قمت أصرفها على كيفة أمرادى
يا نديبي دن تسعين عمليه = حيمران ربعاً تختخ هادى
ربعاً وادى الرشا عقب وسميه = كل زملوقٍ رعنه من البادى
ماخلطها كون عفراً ودرعيه = جدهن ظبيان منسوب لجدادى
حجل ليدى روحن عقب عصريه = مثل ريماً ذيره قانصٍ عادى
وجهت والله يسمح لها النيه = ما حلا ركب النظا فج لعضادى
فوقها ربع نشاماً فداويه = ضربهم مايخطي الراس ركادى
كنها يوم إغتشت راس حزميه = جول غزلانٍ رموها بمطرادى
أو قطا لافر من جال مطويه = أو نعامٍ شاف شوفاً توكادى
أقبل المركوب والربع حربيه = والرقيبة قدمهم له توقادى
نوخت في بيت ربعٍ هلاليه = منوة الضيفان لاكمل الزادى
في مجاليس على العز مبنيه = كل كيفٍ عندهم ماله إعدادي
آل درعان صقورٍ نداويه = لاوزا المجرم بهم أمله إنقادى
وان لفاهم عاني نال مبغيه = دايماً واصحونهم فوقها أضمادى
وآل زايد كلبوهم على ذيه = فعلهم يشهد بطولات وامجادى
والقبايل حقهم وافي هيه = كلمتي تعني بلمداح لجوادى
بلغوا ربعي سلامين واتحيه = ذوقه أحلى من لبن كل محشادى
وافضل التسليم صلاة مثنيه = للنبي ما ناض برق ورعادى
محاورة بين الشاعر / عبيد بن حمدان .
والشاعر / مرضي بن مهيزع .
في ليلة (5) من شهر ربيع الثاني عام 1375هـ حضر الشاعر عبيد والشاعر مرضي في بيت حمزة عبد الرحمن المدني في سهرة ( مقلاط) بعد العشاء في بيت حمزة المذكور الواقع في حي ( البيضاء ) باللدام ، أثناء الحديث والمداعبات بينهم قال : عبيد مداعباً للشاعر مرضي .
النجم قام إيتلالا واظلم الليل = ولا يبوج الغدارى كون حايف
تكفون يالربع دنوا فطراً حيل = عيرات لنضاء يبوجن التنايف
فرد عليه مرضي مجاوباً :
يا عبيد ركب الفطاير يفند الحيل = يا زين دور الرحل فوق العسايف
فلا طاحت أنيابها ثم أشهب الذيل = فلا لها كون مفتوق الرهايف
قال عبيد :
تقول ركب العسايف ينعش الحيل = واقول تر بعضهن ركبه حسايف
مايطربك لازمت روس الأماثيل = الا دروب على قطع المخايف
قال مرضي :
يا عبيد ماكل دربات الحلا حيل = تبرد غليك على شوفٍ وشايف
فان كان جربتها بالحوف والشيل = فلا باس يا عيدها لاجت نكايف
قال عبيد :
أذكرها تخبرك جيل بعد جيل = إن الحلا حيل مركب كل نايف
بنات حراٍ على أمات أواصيل = والا ترا غيرها يالقرم عايف
قال مرضي :
سلمت و اصدقك في كل ما قيل = لو كان ما انسى عسيفاتٍ نوايف
وايعيش بالطايلة ريف الرجاجيل = أبو عرب طايفٍ والفعل طايف
الأبيات التالية لشاعر يدعى / نصيب كان يعيش في الشرقية قالها عام 1370هـ والأبيات أدناه من قصيدة طويلة لم أتمكن من معرفتها كاملة :
إمريكا تقز الشغل واللعب له قزاز = وانا حالفٍ أني لابدع القاف واقزه
غزال غزيته يا محمد ومني حاز = طمر طمرتينٍ ما كفا الطمر عن نزه
ملكني بعود مثل عودٍ القنا الممتاز = كما عود موزٍ يوم جاه الهواء هزه
إلى آخر القصيدة
وعندما سمع الشاعر عبيد بن حمدان هذه القصيدة عارضها مضمناً أبياتها الأبيات التالية :
أنا شاقني قاف من الشاعر القزاز = بدالي على معناه قافٍ على قزه
عسى الله يودينا لدار وراء لبراز = قطيع الغضاء شبوبهم ما احتروا قزه
ترا ذيك دار يا مبارك وراء لقواز = ومن دون بدع حويل بالحزم معتزه
سقاها من البراق ليل عروض إحجاز = حقوقٍ مخاله يوم جاه المطر دزه
وجودى عليها وجد من خاسرٍ معتاز = قليل حصيله زود ثم إحترق بزه
فنا لا عذلت القلب ثم قلت جز ما جاز = حلف ما يجوز القلب من صاحب جزه
حلف ما يجوز القلب من غالي ممتاز = رهيف الثنايا لونها حبة المزه
كما خضرىٍ لاجاك عجلٍ مع المحواز = إلى من لطمه الريح ثم فز للفزه
ضربني على البهر برمح سطا ما هاز = عسى الله يولينيه يوماً بعض حزه
فلا ياهني إهذيل يا والله اللي فاز = وانا شرعتي من دونه الشهب مرتزه
وله في الحكمة :
لامن جفاك الوطن لا تصحب الساسي = خل الوطن للربوع اللي يحبونه
دارٍ بدار وتهماجٍ مع الناسي = أخير من مقعدٍ تكثر بك إشطونه
فاما نصيد الشرف ونجي بنوماسي = ونبرجح اللي علينا تسهر إعيونه
والا تروح الدلي في الجم غطاسي = والا تجينا الدلى بالجم مشحونه
عقب صبي دلوه دايماً ناسي = لاعدوا أهل الشرف لا ما يعدونه
تعيش ياللي على درب الشرف راسي = درب الشرف دايماً ماينقصر دونه
فاحدٍ لون كثر ماله مال عباسي = عليه ظلم عسى لدنين يرثونه
واحدٍ على العز والنوماس له باسي = يفرح إلى شاف هل لنضا يعمدونه
يا خال أنا بزهمك يا رافع الراسي = الجود مادمت حي لا يبيعونه
وله غزلية :
جعل عصر السبت يسقيه ركاد الرعد = جعل سحب الصيف تسقيه من عقب الربيع
كلمتين جاتني فيه من رسل الجعد = عندنا تسوى الملايين لانقدت جميع
قلت له ويش أنت تبغي تعرفه ثم جحد = قلت أنا أنت إفلان ثم قال حشا لا تضيع
والله إن مانيب ياشيخ من ذى البلد = جات بي لقدار ثم جيت من فج وسيع
قلت له كلمتك ذى ما عليها معتمد = أجنبي ما معك سلعة فيها تبيع
قال : ماصدقتني قلت : واللي ينعبد = ما دخل قلبي كلامك فاوافق له واطيع
يا لطيف الروح يا لترف يا غض النهد = والله إنك جايز لي كما خطوى طليع
أو كما خطوى مهات تخطا مع جلد = في فياض خالطٍ نبتها بعض النقيع
جابك الله صدفةٍ لي على غير الوعد = جات بي لقدار ثم جات بك صرنا جميع
جعل موقفنا المعزز ماهوب أتلا العهد = جعلنا بك نجتمع باللقاء وقتاً سريع
وله عندما رأى بعض الشحناء والجفوة بين جماعته قال القصيدة التالية ، وعندما سمعوا القصيدة تصالحوا وعادت الألفة والمودة والقربى بينهم وعادت المياه إلى مجاريها بسبب هذه القصيدة التي سميت ( المصلحة) :
يا ربعنا واسمعوا = بهدى عليكم نصيحة
والا فلا به كلف
ترا التصافي معزه = وترا التفاخت فضيحه
وترا التعاون شرف من عصر عاد وثمود = من شت شاف المهونه
يصعب عليه الهدف
مير إسمعوا واحذروا = ياهل القلوب السليمه
من بعض خطوى ملف
مادام ربعك عضودك = فابهم تحل المشاكل
وتعز بأيه طرف
وان كان مالك قبيله = تخطي عليك القبايل
وتعيش عيشة كسف
هذه القصيدة الحديثة قالها الشاعر عبيد يبين فوائد الهاتف في عصر السرعة :
هذا التلفون عز اللي نفعنابه = هذا التلفون صدنا منه لذاتي
كل يكلم براحة جملة أحبابه = قريب والا بعيدٍ كل حزاتي
يا خذ إعلومه ولا يحتاج لكتابه = يا خذ إعلومه وهو عجلٍ براحاتي
فامنولاً ما يجينا العلم نهنابه = صعبٍ وصوله من إبعيدٍ متى ياتى
واليوم دق الجرس واحرص على الجابه = خذ واعط ممن تبي باسرع دقيقاتي
له نصيحة لبني قومه الذين رآهم في جفوة وبغضاء وشحناء ..!! ، فقال لهم :
يالله ياللي كل شن في دبرته = يا خالق الدنيا ويا مفنيها
إني جويرك من عذاب جهنم = لا قربت لعمال من راعيها
لا يال عويمر جاتكم نصيحه = نصيحة من منصحٍ مهديها
نصيحةٍ من منصحٍ شفقٍ بكم = شفقٍ بكم من نقطةٍ قاريها
فامنولاً كان النصائح تشرى = واليوم عدوٍ للي لها يلقيها
فمن مثلكم يقبل نصيحة ناصح = من اللي لكبده فعلكم كاويها
فانتم ما غير إعيال رجلٍ واحد = ما احد لعينه لا ابصرت يعميها
هو به حد يالربع يقطع زنده = يقطع إزنوده كلها ويرميها
يقطع زنوده ثم يقعد حاسر = ما يذكر أولها مع تاليها
فهجر القرابه حسرة وندامه = وكثر البغاضي ضوهم يطفيها
فانتوا هل المبنى الرفيع إمنول = فكيف المباني ينهدم بانيها
ترا العداوة يا جماعه بينكم = تفرح إكبود غلها يشويها
تكفون بالشيبان فكوا مشكل = تسببوا للصلح وايتوا فيها
تكفون مثل أجدودكم وابوانكم = قصر الثناء بنوه ياباغيها
فما يهدم المبنى يكون إمخالف = اللي إدروب المرجلة مخطيها
فيا الله المطلوب تجمع شملكم = واقلوبكم واللي بها يصفيها
والختم صلى الله على سيد البشر = اعداد ما ذعذع هواء ذاريها
وله حربية :
اسمعوا ما قلت ياللي ترمون الشرف = من بغا الطالات يصبر على قرايبه
من دمح زلات ربعه فذا راس الهدف = مثل من جاء للمحاضر وشال النايبه
يمدح الرجال بافعاله اللي تنوصف = وما يعيب كون من هو يعيب جانبه
بعضهم لانشد من إسمه يقول إسمي صلف = والصلف للرجل دايم يحسن شاربه
في عام 1382هـ تقريباً طلق أحدهم زوجته ويدعى ( سعد ) ولكن بعد شهور من طلاقه إياها أصيب بولع شديد ، وهيام أشد وأقسى ، على زوجته المطلقة ، فحاول الاعتداء على زوجها الأخير ولكن العدالة له بالمرصاد ، بأن شكي على إمارة بلدة النويعمة التي كان أميرها آنذاك الشاعر / عبيد بن حمدان ، فبحث عنه ولم يجده ولما أحس بذلك هرب من المنطقة .
بهذه المناسبة أنشد الشاعر عبيد بن حمدان القصيدة التالية التي عارضها تضميناً أكثر من عشرين شاعراً بنفس المعنى والقافية .
خذ الشرافا جعل تسقى بوبل إغيام = حقوقٍ مطرها لين ترجع به جوابه
على شان فيها جادلٍ شاقني باعلام = وأنا ما نظرته مير قالوا لي إعجوبه
عسى من يلوم القارىء المختلف يلام = عسى من يلومه جعل يرتاع من ثوبه
فيا صبر عينه كيف ذا الصبر من ملعام = ويا كيف كبده تقبل الزاد لاجوبه
ترا من تذكر صيدته شق في الكمام = ولو كان ما يبغي هل الغي وادروبه
يقولون خده ناصعٍ كن فيه أوشام = ولاخلق مثله في الغنادير نبنوبه
فلا ألوم سعداً يوم ماعاد فيه إعزام = ومن يوم فاته حصل الهم واعقوبه
نوى بالمراح إمعزم مثل روح إدهام = سمح من البلد من يوم ما صاد مطلوبه
فياليت من يلقاه في المجلبه ويسام = تحده على لثمان واشريه ماهو به
أرده على اللي صاب قلبه عناً واهيام = محب ملكه الحب واشقاه محبوبه
فيالجتي لجة قطيع تدوج إحيام = على جال عدٍ والمياييح شاغوبه
وياخف قلبي خف جيشٍ تحت حكام = يقولون ياهل الجيش ذا اليوم ماجوبه
أعاون به اللي قلبه إمولعٍ وامضام = وانا مالي الا فزعةٍ وانقل النوبه
ولناصر بن تميم الدوسري يسند على الشاعر عبيد بن حمدان في الدنيا :
يالله يالمطلوب يا عالي الشان = ياللي على خلقه رقيبٍ وعالي
يا سامكٍ العرش من غير عمدان = والى نفذ حكمه فلا هو يبالي
فالبارحة ممسيت لين السفر بان = ولا احد يلوم اللي جراله جرالي
أفكرت بالدنيا ولا شفت شن زان = لعنك ذا وقتٍ كثير الهوالي
أحد ترافي له برفقٍ وسفطان = واحدٍ تحذف به على كل جالي
فيا راكب من عندنا فوق ظبيان = ولد آركٍ متنعته في الجمالي
فهو إن عدا يشدى لطير بجنحان = والا كما هيقٍ خذاه الجفالي
ملفاه أبو راشد عبيد بن حمدان = اللي محله مدهلاً للرجالي
ما اخلف صليب الراس من طير حوران = عز الله أنه وافي في العيالي
أبشر الى جيته بكبشٍ من الضان = وبنٍ يسوى في نظيف الدلالي
يا عبيد أنا أشكي الوقت من الوقت حيران = اللي دعا المفلول جاله مقالي
وانا اسألك يا عبيد في الأمر وش كان = يومك فهيم ما يغرك مجالي
وهذا رد عبيد بن حمدان :
أمس ٍ وأنا يا فاهم الرمس زعلان = جاني بقلبي مثل وصف الشعالي
متعومسٍ وابغي مكاناً له إكنان = وابغي مكاناً خالياً من التسالي
فعديتنا بمشمرخ الراس برزان = قصر بحزم شامخ في العلالي
عاينت به لاقد نزل فيه فرسان = واليوم خربانٍ من النزل خالي
فايقنت بالله خالق النار واجنان = مجري المراكب في البحور الطوالي
من عقب ذا دنيت صنع الامريكان = من مصنعه ورد على شف بالي
لامن مشا يقذف من الزيت دخان = يمشي على ست إعجلاتٍ إجلالي
لافرة السواق عجلٍ بسكان = خطر يسوي في الهواء له إظلالي
يسرح من الفرعة مع الصبح لا بان = ينصا رفيقاً دز علمه وجالي
في قصر مشرف نايفٍ بين بلدان = وبيته يسار من شمال إموالي
لامن لفا يلقى على الباب ديقان = رجل يروم الكيف كنه شمالي
لاهوب لا طفق ولاهوب زملان = يوم عليه إسعيد شوف الرجالي
يابو سعد من هرجتك صرت مشتان = وهيضتني وأنا أولاً كان سالي
فاشوف دنيا إنقضت والدهر شان = وياراغب الدنيا وعدها الكمالي
فاصبر على الدنيا ولو كان ما كان = ودرب المعزه دوره لا تبالي
وجود بنى الخيمة بطنبٍ وعمدان = ولا تبين للرخوم الحوالي
يشمت عليك إفلان وافلان وافلان = وابعد بعيد والصديق الموالي
إموالي لاشك يكني لك أحيان = بغضٍ ويظهر لك حسين القبالي
لامن بغيته قام يمضي لك أديان = أني فلا أذخر منك غالي الحلالي
سد المحاضر يعتذر منك كوبان = لين إيتخلص جعل ماله إعيالي
يابو سعد ترا الردي جرف هاران = وأن عدت الأفعال ماله فعالي
وان جاء يدور قاصر الشبر مابان = في حزةٍ الشطات حمله يشالي
فيا جعل من يرضي لنفسه بحقران = جعل النثايل فوق روحه إتهالي
فتمت وصلوا عد ماهل ودان = على نبي دلنا من الظلالي
واحة الشعر الشعبي
عبدالله بن حمير الدوسري
ج/3 |