آل سعود وتوقير العلماء - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: قسم المـواضيع الـعامــة ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-2008, 04:27 PM   #1
 
إحصائية العضو







علي العبدالهادي غير متصل

وسام الدواسر الفضي: للأعضاء المميزين والنشيطين - السبب: المميزين والنشيطين
: 1

علي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura about


افتراضي آل سعود وتوقير العلماء


آل سعود وتوقير العلماء

منذ عَقِلتُ في هذه الحياة وأنا أرى العلماء عن يمين الملك وشماله، يتبسم لهذا، ويحدث هذا، وفي يوم العيد يذهب الملك أو ولي عهده للسلام على العلماء وتهنئتهم به. لم أسمع عن أحد من حكام الدول أو رؤسائها من يفعل ذلك.

فلما نظرت في تاريخهم وجدت العجب فالإمام المجدد محمد بن سعود يذهب إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب - غفر الله لهما - في منزل ابن سويلم، استجابة للناصح من أهله ليتم العهد بينهما على نصرة هذا الدين، والدعوة إلى توحيد رب العالمين كما جاء في تاريخ ابن بشر (1-42) (لو تسير إليه برجلك، وتظهر تعظيمه وتوقيره، ليسلم من أذى الناس ويعلمون أنه عندك مكرم، فسار إليه).

وهذا الإمام الثاني المجدد عبد العزيز بن محمد بن سعود يجلس إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمهم الله - بمجلس التلميذ يتلقى منه العلم الشرعي حتى بلغ منه مبلغاً عظيماً يُقنع شيخه بالتنازل له عن ولاية الأمور الدينية مع الأمور الدنيوية، وجاء في سيرته (كان متواضعاً يحب العلماء وطلبة العلم وحملة القرآن) تاريخ ابن بشر (1- 270).

وهذا الإمام الثالث المجدد سعود بن عبد العزيز بن محمد - غفر الله لهم - إذا حزبه أمر كان ممن يرسل إليهم أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأهل العلم من أهل الدرعية، وكان رأيه يميل إلى رأيهم (تاريخ ابن بشر (1-344)).

وبعد أن جاءت الخرافة العثمانية بمرتزقتها لتقضي على دعوة التجديد بالقضاء على دولته، جاء الإمام المجدد تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود - رحمهم الله - فتعاون مع من بقي من العلماء سالماً من نفي وقتل الأتراك ليعيد الدعوة والدولة.

ثم جاء فيصل بن تركي - رحمه الله - ناج من منفى دولة البغي في مصر، فتعاون مع الشيخ عبد اللطيف - رحمه الله - الذي هو أيضا سلم من منفى الباغين الحاقدين.

ثم جاء الملك المصلح المجدد عبد العزيز - غفر الله له ورحمه - وتقديره لأهل العلم يظهر من حصره أمر الدين والدعوة في يد علماء عصره، قال رحمه الله :

(ومن يرى في نفسه لياقة إلى الدعوة إلى الله فيعرض نفسه وما عنده على المشايخ المذكورين إن كان بالعارض فعلى شيخنا وإمامنا أيده الله وأبقاه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف، وإن كان بالوشم فعلى أخيه الشيخ محمد بن عبد اللطيف، وإن كان بسدير فعلى الشيخ عبد الله العنقري، وإن كان بالقصيم فعلى الشيخ عبد الله آل سليم، ومن تجاوز بشيء غير ما ذكرنا وعلى غير أمر المشايخ المذكورين فلا يأمن العتبى.. وكذلك بلغني أن أناسا يعترضون على مشايخنا وعلمائنا، فأما نحن ومشايخنا فلا عندنا شك في ديننا ولا حول ولا قوة إلا بالله) مختارات من الخطب الملكية (1-23).

وقال - رحمه الله - (أما النصائح فقد بينها المشايخ الله يجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيراً وهو الذي ندين الله به ونعتقده). (مختارات من الخطب الملكية 1-34).

وقال - رحمه الله: (فمن كان ثابتاً عنده أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - مجدداً لهذا الدين الذي هو توحيد رب العالمين، ومتابعة سيد المرسلين، فهذه كتبه مشهورة، فليعتمد على ذلك، ونحن إن شاء الله أعوان له على ما يرضي الله ورسوله، ومن كان عنده شك فليسأل الله الهداية، ويطلب بيان ذلك من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ويسأل من يثق به من العلماء المحققين. إذا فهمتم ذلك فاعلموا - هداكم الله - أننا إن شاء الله - بحول الله وقوته - أنصار لمن دعا إلى ما دعا إليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - قائمون بما قام به أجدادنا الذين نصروه، ومن خالف ذلك إما بتفريط أو إفراط فلا يلومن إلا نفسه.. والله إني لأؤدب به أدباً يتأدب به الأولون والآخرون، ومن أنذر فقد أعذر، ولا حول ولا قوة إلا بالله) (إتحاف الأمة بخطابات أئمة آل سعود العامة ص149).

وقال - رحمه الله: (فمن أفتى أو تكلم بكلام مخالف لما عليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأولاده: عبد الله وعبد الرحمن وعبد اللطيف وعبد الله بن عبد اللطيف فهو متعرض للخطر لأننا نعرف أنه ما يخالفهم إلا إنسان مزاور للشر والفتنة بين المسلمين) (إتحاف الأمة بخطابات أئمة آل سعود العامة ص165 و166).

وأما الملك سعود - رحمه الله - فقد حدثني الشيخ العلامة سعد الحصين - غفر الله له - أنه لم يعرف في حياته أكثر منه تقديراً وإجلالاً للعلماء بل قال لي مرة: (إن الملك سعود - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - كان يجلس في مجلسه مع العلماء على طرف الكرسي لكي لا تفوته كلمة من كلام الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمهما الله - تأدباً مع الشيخ واحتراماً له)، وأنه جعل للشيخ عمر بن حسن - رحمه الله - الفصل فيما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عاصمة ملكه وما يتبعها، وكان لا يقبل التدخل في أي قضية وصلت إلى المحكمة من أي راغب في التدخل كائنا من كان.

وأما الملك فيصل - رحمه الله - فكان محباً للعلماء مظهراً التوقير لهم وكان يشاورهم من أمثال الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ ابن باز والشيخ عبد الله بن حميد رحمهم الله جميعا، فحين كان الشيخ ابن باز - رحمه الله - في الجامعة الإسلامية وقدم الملك فيصل لزيارة المدينة المنورة قال الشيخ ابن باز للشيخ إبراهيم الحصين نذهب نسلم على الملك قال الشيخ إبراهيم: فاستأجرنا سيارة تكسي ودخلنا على الملك ولعل من رأى سيارة الأجرة أخبر الملك فلما خرجنا من عنده إذا به قد أمر بسيارة للشيخ عبد العزيز بسائقها وبعد الإلحاح قبلها الشيخ (عبد العزيز بن باز للشويعر ص403)، بل وكان يعلن للملأ أن الشيخ ابن باز - رحمه الله - بمنزلة والده كما في اجتماع إنشاء جامعة الملك عبد العزيز بجدة.

ذكر الشيخ عبد الله البسام في ترجمة الشيخ عبد الله بن حميد - رحمهما الله - (أن ولاة الأمر يجلونه ويعرفونه قدره ويحترمونه غاية الاحترام) علماء نجد (4-438).

وكذلك الملك خالد - رحمه الله - حدثني مرة الشيخ إبراهيم العوهلي - غفر الله له - وقد قارب عمره الثمانين، أن وليمة كان مدعو إليها الملك خالد والعلامة عبد الله بن حميد وكانت سيارة الملك خالد متقدمة على السيارة التي فيها الشيخ عبد الله بن حميد لما قرب وصولهم إلى المقر المعد لذلك كان جزء من الطريق ترابي فأمر الملك خالد السائق بالوقوف وجعل سيارة الشيخ عبد الله تتقدم وقال: (لا نتقدم على الشيخ فنثير عليه الغبار بل هو الذي يتقدم علينا).

وأما الملك فهد - غفر الله له - فالشواهد كثر أذكر منها ما سطره معالي الدكتور محمد الشويعر - غفر الله له - في كتابه عن الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - (ص 601) حيث قال: (الشيخ عبد العزيز نعتبره والداً لنا ونعرف نصحه وإخلاصه ومعالجته للأمور)، بل لما اشتكى الشيخ من ألم رجليه وصار المشي يتعبه أمر الملك فهد بأن يخصص له مدخل خلف الصالة المعدة لجلوس المشايخ في الديوان الملكي حتى يدخل مباشرة ولا يمشي طويلا حسب المدخل الرسمي. (ابن باز للشويعر ص599)، وقد ذكر د. الشويعر قصة زيارة الملك فهد للشيخ عبد العزيز في منزله بسيارة عادية وبلا حرس، فلتراجع فإنها جميل.

وأما الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين نصر الله به دينه وأمد في عمره على طاعته - فهو على مسيرة أسلافه في توقير أهل العلم فكم طالعناه وهو ولياً للعهد يزور علماءنا في منازلهم في أيام العيد، وكذلك بعد توليه لمقاليد الحكم كما في زيارته الأخيرة التي زار فيها مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وسماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء بمنزليهما في الطائف التي شرِقَ وغصّ بها بعض الشانئين لعلمائنا إلا بيانا واضحا أن الصلة قوية ومتينة بين حكامنا وعلمائنا في الماضي والحاضر.

وأما ولي العهد سلطان بن عبد العزيز - أعلى الله ذكره وأمده بالصحة والعافية - وتقديره للعلماء فلا يحتاج إلى برهنة فشفاعات العلماء مقبولة عنده ومشورتهم لها الحظ الأكبر، وبشاشته لهم، وانبساطه إليهم ظاهر للعيان.

ذكر الشيخ سعد الحصين - جعله الله قدوة صالحة لأهل الإسلام - في مقاله (افتراء مخالفة الرسول بدعوى محبته صلى الله عليه وسلم) (المنشور في موقعه)، أنه أخبره الشيخ إبراهيم (وكان أقرب العاملين مع الشيخ ابن باز - رحمهما الله - وألصقهم به) أخبره أن الشيخ عبد العزيز حين أعلن إنكاره سوء عمل أحد المسؤولين وأنه بمخالفته منهاج السنة يعمل على تقويض القاعدة التي قامت عليها البلاد والدولة (طاعة الله ورسوله وإتباع سبيل المؤمنين من الصحابة والتابعين لهم بإحسان) فهو خطر على البلاد والدولة والمنهاج الديني الذي ميزهما الله به في القرون الثلاثة الأخيرة.

ويقول الراوي - رحمه الله: إن المسؤول المعني ربما خاف على وظيفته فركض يستغيث بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان - نصر الله به دينه - فجاءه الجواب يحمل في طياته السخرية منه والتبكيت له: (الشيخ ابن باز والدنا وشيخنا، ولو أنه ضرب أحدنا بعصاه ما كان منا إلا الرضا والتسليم لشرع الله ثم الطاعة لأكبر حَمَلة شرعه والدعاة إليه على بصيرة).

وكذلك بقية الأمراء من أصحاب السمو الملكي فهذا الأمير مشعل - أمد الله في عمره على طاعته - رأيته يقبل رأس العلامة محمد بن عثيمين - رحمه الله.

والأمير متعب - متعه الله بالعافية وأحسن له العاقبة - تقديره لعلماء السنة وطلبة العلم وسؤاله عنهم أمر محسوس.

وهذا الأمير نايف - جزاه الله عن أهل السنة خيرا - يبجل المشايخ وينقل لقاءاته بهم، ويذب عنهم.

وهذا الأمير سلمان - جزاه الله كل خير - يقدم الماء في إحدى المناسبات لسماحة المفتي حين طلبه ويضعه في يده.

وهذا الأمير ممدوح - رضي الله عنه وأرضاه - يظهر إجلاله لمعالي الشيخ صالح الفوزان - حفظهما الله لنصرة دينه - بل ويراه من أعلم أهل الأرض، بل يراه أحق من يستفتى كما في زيارته لمعالي الشيخ بمخيمه بمنى.

وهذا الأمير مقرن - حفظه الله للذب عن دينه - يقبل رأس سماحة المفتي في عرفة أثناء الحج.

وغيرها كثير. هذا ما سنح به الخاطر كتبته لأمرين:

الأول: ما رأيته من بعض الجهلة في تطاولهم على علمائنا من بعض كتاب الصحافة، وبعض الطائشين ممن ينسب للعلم الذين تطاولوا على مشايخنا، وحشروا أنوفهم في أمور هي أكبر منهم، وصاروا يصدرون البيانات والمقالات في تخطئة علمائنا، ويستغلون المتشابه من القول لإسقاط هيبة علمائنا، لكن هيهات.

الثاني: إيضاح مكانة علمائنا عند ولاة الأمر فلا مزايدة على تلك المكانة والواجب إبرازها وإظهارها كما هو فعل ولاة أمرنا غفر الله لهم جميعاً.

محمد بن فهد بن عبد العزيز الفريح - حوطة سدير

-------

شبكة الرد ـ الثلاثاء 13 ذو القعدة 1429هـ الموافق 11/11/2008م

المصدر: (صحيفة الجزيرة) الثلاثاء 13

 

 

 

 

 

 

التوقيع

للمتابعة على تويتر

https://twitter.com/#!/09765as

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---