المخابرات السعودية تطلب من الآباء مراقبة الإنترنت لحماية أولادهم
تنظم مؤتمرا عن استخدام تكنولوجيا المعلومات
الرياض- وكالات
قال رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز السبت 24-11-2007 أن على الأهالي بذل مزيد من الجهد لمساعدة الحكومة في مراقبة استخدام الإنترنت كي يساعدوا في محاربة التطرف والتشدد، وأوضح الأمير مقرن للصحفيين أن الهدف الأساس من ذلك بحسب قوله "توعية المواطن عن مكان الخطر وكيف يأتيه والحذر من ذلك بالنسبة للأب والأم".
وكان الأمير مقرن يقدم تفاصيل عن مؤتمر لتكنولوجيا المعلومات والأمن الوطني ستنظمه المخابرات السعودية الأسبوع المقبل. وهذا المؤتمر جزء من جهد وطني لإعداد السعوديين لمساعدة السلطات في التعامل مع حملة يشنها المتشددون المتحالفون مع تنظيم القاعدة منذ أربعة أعوام ضد الحكومة.
وأشار الأمير مقرن إلى أن المؤتمر يقام بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاء رئاسة الاستخبارات العامة وليس سنويا، مؤكدا أن المؤتمر يهدف إلى زرع الثقة وكسر الحاجز بين رجل الاستخبارات والمواطن وتثقيف الموطنين بصفة عامة والآباء والأمهات بصفة خاصة عن كيفية مراقبة الأبناء في استخداماتهم للإنترنت.
وعن كيفية التعامل مع بعض المعلمين، الذين لديهم أفكار خاطئة ويقومون بترويجها للطلاب أكد الأمير مقرن أن ذلك من شأن وزارة التربية والتعليم وقال "نحن كجهاز استخبارات ليس لدينا اتجاه للدخول في عمل لا يخصنا.
وقال الأمير مقرن إن جهاز المخابرات سيخصص موقعا على الإنترنت يستطيع المواطنون من خلاله من دون ذكر أسمائهم الإشارة إلى شكوكهم بشأن النشاط المتشدد. والمؤتمر الذي سيعقد الأسبوع المقبل سيكون أول مرة تنضم فيها المخابرات العامة إلى الحملة التي تشنها الحكومة ضد المتطرفين.
وفيما يخص الشركات الغربية التي تستضيف مواقع إلكترونية تستخدمها مجموعات إرهابية، وما هو دور الجهاز في مواجهتها قال الأمير مقرن "هناك جهود ولكن هل تصل إلى وقف ذلك؟ .. الدول الغربية التي سبقتنا في هذا الموضوع بعضها استطاع وقف ذلك بالنسبة إلى ما يضرهم".
وأضاف "هذا هدف من الأهداف التي يحاول الجهاز تحقيقها، ولكن الهدف الأساس هو توعية المواطن" مؤكدا أن محاولة إيقاف تلك المواقع تماما محاولة جيدة، ولكنها صعبة التطبيق" وتابع قائلا: "جهاز واحد لا يستطيع ذلك، بل يجب كما قال سيدي خادم الحرمين الشريفين أن تتكاتف كل أجهزة العالم لمكافحة الإرهاب".
وتراجعت الحملة خلال العامين الماضيين بعد سلسلة من الهجمات على التجمعات السكنية التي يقطنها الأجانب والمباني الحكومية والمنشات الخاصة بقطاع الطاقة. واعتقلت السلطات عشرات المشتبه بأنهم متشددون هذا العام.