الدوامة الأمريكية في العراق بين الانسحاب والبقاء - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقســــام الـعـــامـــــــة .::: > :: قسم السياســة والإقتصاد والأخبار ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-2008, 01:10 PM   #1
 
إحصائية العضو







ابومبارك الودعاني غير متصل

ابومبارك الودعاني is on a distinguished road


افتراضي الدوامة الأمريكية في العراق بين الانسحاب والبقاء



يستمر مسلسل النزيف الأمريكي في العراق باستمرار بقاء القوات الأمريكية، إذ تعيش الولايات المتّحدة في العراق بين فكّي كماشة، ولديها خياران أحلاهما مرٌّ:
الخيار الأول: يتمثّل في ترك العراق والانسحاب منه، ويضغط الرأي العام الأمريكي حالياً باتجاه تحقيق هذا المطلب، وتصب أعمال المقاومة العراقية في الخانة والاتجاه نفسهما، فالخسائر الأمريكية: البشرية والمادية والعسكرية في تصاعد، ولم يعد باستطاعة الإدارة الأمريكية إخفاء هذا عن الرأي العام الداخلي أو التقليل من آثاره وتداعياته.

أمّا الخيار الثاني: فيقتضي تحمّل الخسائر المادية والبشرية والعسكرية الباهظة الثمن والبقاء في العراق، وهذا يعني الخضوع لمعادلة الاستنزاف التي تفرضها المقاومة العراقية والتي لن تنتهي إلاّ بانسحاب القوات الأمريكية.

• البقاء في العراق والتكلفة المالية والبشرية والعسكرية:
التكلفة المالية الحقيقية المتصاعدة، والتي تشكّل استنزافاً حقيقياً لخزانة الولايات المتّحدة المالية، والتي تضغط بقوّة على دافع الضرائب أيضاً؛ تتراوح ـ وفقاً للخبير الاقتصادي «جوزيف ستيغليتز» ـ بين 750 مليار دولار و1.2 تريليون دولار عام 2006، وحوالي أكثر من 2 تريليون دولار إذا بقي الاحتلال للعام 2008 وما بعد، وذلك استناداً إلى المعيار المعتمد والحسابات الحذرة والمعتدلة والمتحفظة.

أمّا بخصوص التكلفة البشرية فقد أصبحت باهظة جداً، وهناك تقارير أجنبية وأمريكية غير رسمية تفيد بأن العدد الحقيقي للقتلى الأمريكيين في العراق تجاوز 15000 منذ سنة، هذا غير عدد الجرحى والمصابين والفارين والمنتحرين غير المعروفي الهوية أو المصير.

إذ يكشف تقرير طبي أمريكي صدر مؤخراً انتحار ما لا يقل عن 5000 جندي أمريكي من العائدين من حربَيْ العراق وأفغانستان بسبب التقصير في تقديم العلاج النفسي لهم.
وأشار التقرير إلى ارتفاع حالات الانتحار لدى الجنود الذين يقصدون العيادات الصحية بعد انتهاء خدمتهم إلى 1000 جندي سنوياً من أصل 5000 جندي سابق ينتحر كل عام.

أمّا من الناحية العسكرية فتأتي معظم الخسائر الأمريكية في العتاد والأرواح نتيجة للمتفجرات البدائية الصنع التي تزرع على جانب الطريق أو يتم تمويهها في أماكن أخرى ويطلق عليها اسم «آي إي دي».

وعلى الرغم من أنّ البنتاغون يمتلك رجالاً آليين وطائرات استطلاع متطورة، إلاّ أنّ هذه الوسائل لم تنجح في رصد المقاومين وأماكن وضع المتفجرات على جانبي الطرقات، فأنشأ البنتاغون وحدة خاصة عام 2004 تنحصر مهمتها في محاربة المتفجرات البدائية الصنع وإيجاد وسائل لتفادي السقوط نتيجة لانفجارها، وقد أنفقت هذه المنظمة 6.3 مليار دولار، وتستخدم قوة مؤلفة من 400 شخص، ومع ذلك فلم تستطع الحد من تأثير التفجيرات البدائية التي تقتل كل يوم جنوداً أمريكيين كُثراً.

• الانسحاب من العراق والتخوف الأمريكي:
الانسحاب الأمريكي من العراق يمثّل خشبة الخلاص للجيش الأمريكي وللإدارة الأمريكية، ولكن الانسحاب تعترضه عدد من المخاوف التي تؤجّل حصوله، بالإضافة إلى وجود خطط مسبقة تقتضي البقاء في العراق لفترات طويلة الأجل وتحويله إلى أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط.

من هذه المخاوف:أولاً: ازدياد النفوذ الإيراني في العراق، فالانسحاب الأمريكي يعني ترك العراق لُقمة سائغة لإيران، خاصة أنه لا وجود لنفوذ عربي في العراق على الإطلاق لا من الناحية السياسية ولا من الناحية الاقتصادية ولا حتى من الناحية العسكرية، ذلك أنّ الدول العربية تجاهلت المقاومة العراقية السنيّة التي تشكّل الامتداد الطبيعي للعمق العربي والسني، ومن ثم فالمستفيد الوحيد من كل ما يجري والذي سيعمل على توسيع رقعة نفوذه هو إيران، وهذا ما لن تقبله الولايات المتّحدة حالياً ولا الدول العربية التي تبدو عاجزة عن فعل أي شيء.

ثانياً: تتخوف الولايات المتّحدة من أن يؤدي انسحابها بهذا الشكل المزري تحت ضربات المقاومة العراقية إلى أن يعلن تنظيم القاعدة انتصاره على الولايات المتّحدة، وهو الأمر الذي سيعطي كل الجماعات المقاتلة زخماً قوياً لمحاربة النفوذ الأمريكي في العالم، وسيعني أنّ حرب أمريكا على الإرهاب التي انطلقت في العام 2001 مُنيت بهزيمة ضخمة في العام 2007.

ثالثاً: الانسحاب الأمريكي الشامل يتعارض مع خطط أمريكية مسبقة بتحويل العراق إلى أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، ففي زيارة، وزير الدفاع الأمريكي «روبرت غيتس» قال: إن الولايات المتحدة تتطلع إلى «وجود طويل ومستمر» في العراق يتم بموجب ترتيبات متفق عليها بشكل ثنائي مع الحكومة العراقية، ويمكن لها أن تكون على غرار النموذج الكوري الجنوبي، أو على غرار الترتيبات الأمنية مع اليابان. ومثل تلك التصريحات والتخطيط العسكري الذي يرافقها ليجهض بشكل واضح، بل ويُسَفِّه الجدل الدائر في الوقت الراهن في الكونغرس، وفي الصحافة، وفي الرأي العام الأمريكي حول ما إذا كان يجب على الولايات المتحدة أن تحدد موعداً نهائياً لانسحاب قواتها من العراق، أو ما إذا كانت الزيادة الأخيرة في أعداد القوات في هذا البلد تحقق نتائج إيجابية أو لا.

صحيح أنّ الديمقراطيين يضغطون باتجاه جدولة انسحاب القوات الأمريكية من العراق في العام 2008، إلاّ أنّ أحداً لم يقل بإنهاء الوجود الأمريكي في العراق. ومن هذا المنطلق فإن عملية بناء القواعد العسكرية الأمريكية في العراق تمضي على نحو حثيث، وبتكلفة تزيد على مليار دولار في العام، حسب العديد من التقارير الصحفية التي تحدّثت مرات عديدة عن القواعد هائلة الحجم التي بنتها الولايات المتحدة في العراق والتي تواصل توسيعها، فعلى سبيل المثال: هناك قاعدة «بلد» الضخمة التي تقع على مساحة 14 ميلاً مربعاً وتبعد 40 ميلاً إلى الشمال من بغداد، وكانت تشغلها سابقاً الكلية الجوية العراقية. وهناك قاعدة أكثر ضخامة هي قاعدة «الأسد» التي تقع على مساحة 19 ميلاً مربعاً، وهناك قاعدة «الطليل» وقاعدة «الصقر» وقاعدة «القيارة» في الشمال. وقد أقامت الولايات المتحدة 110 قواعد بعد الغزو مباشرة، وعلى ما يبدو؛ فإن الخطة الحالية تهدف إلى تعزيز القواعد الأربع عشرة «الدائمة» التي تقع في كردستان العراق، وفي مطار بغداد، ومحافظة الأنبار، وفي المداخل الجنوبية للعاصمة بغداد.

كما أن بناء سفارة أمريكية قادرة على استيعاب 1000 موظف، وتقام على مساحة 100 فدان على ضفاف نهر دجلة - لتصبح أكبر سفارة أمريكية في العالم - لا يشير إلى أنّ الولايات المتّحدة تريد الرحيل نهائياً عن العراق.

وفي جميع الأحوال؛ يتطلب فوز الولايات المتحدة في العراق ثلاثة أمور:
1- إلحاق الهزيمة بالمقاومة العراقية.
2- إقامة حكومة مستقرة تكون صديقة للولايات المتحدة، وتحدّ من النفوذ الإيراني.
3- الحفاظ على دعم الشعب الأمريكي للإدارة الأمريكية، بينما يجري العمل على إنجاز الأمرين الأولين.

وإنّ أيّاً مـن هذه الأمور الثلاثة لا يبدو ممكناً الآن، أو لم يتم تحقيقه على الأقل، خاصة أنّ الجيش الأمريكي نفسه لم يعد يعتقد أنه قادر على هزم المقاومة، بالإضافة إلى أنّ احتمال قيام حكومة مركزية مستقرة بالحد الأدنى المطلوب تقريباً أصبح يساوي صفراً بعد تجربة جميع الحكومات وآخرها حكومة المالكي، وفوق هذا وذاك فإن الشعب الأمريكي أصبح يعي أنّ بلاده غارقة في دوامة العراق وهو يريد أن ينهي هذه المأساة وإن تطلّب ذلك خروج القوات الأمريكية من العراق.
ــــــــــــــــ
المصدر: علي حسين باكير


منقوله

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2008, 01:19 PM   #2
 
إحصائية العضو







راعي البرصا غير متصل

راعي البرصا is on a distinguished road


افتراضي رد: الدوامة الأمريكية في العراق بين الانسحاب والبقاء

ابو مبارك الودعاني حياك الله
من ناحية الخسائر المالية أمريكا هي الدولة الوحيدة التي تطبع مال بدون حسيب ولارقيب يعني المكائن شغاله وهي من اسس الانظمه والقوانين المالية ولايشملها شييء مما وضعته على دول العالم
اذن لن تتضرر اقتصاديا ولكن على المستوى البشري نعم فهي تفتقد للرجال
مجموعة جيش من المرتزقة يحب الحياة يقاتل بدون عقيدة لايستطيع ان يطبق السيطرة على ارض الواقع الا ان وجد عميل قوي الشخصية مثل صدام
سوف يسيطرون على العراق والله اعلم

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2008, 06:49 PM   #4
 
إحصائية العضو







صاحب السمو غير متصل

صاحب السمو is on a distinguished road


افتراضي رد: الدوامة الأمريكية في العراق بين الانسحاب والبقاء

اشكركـ ابو مباركـ

نقل جميلـ ورائعـ ..,, ولاهنت

اقول قول راعي البرصا

مجموعة جيش من المرتزقة يحب الحياة يقاتل بدون عقيدة لايستطيع ان يطبق السيطرة على ارض الواقع الا ان وجد عميل قوي الشخصية مثل صدام سوف يسيطرون على العراق والله اعلم

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 07-01-2008, 05:02 AM   #6
 
إحصائية العضو








بوحمد الحمد غير متصل

بوحمد الحمد is on a distinguished road


افتراضي رد: الدوامة الأمريكية في العراق بين الانسحاب والبقاء

ابو مبارك الودعاني

لاهنت ياغالي علىا الموضوع

وبيض الله وجهك

تقبل مروري

 

 

 

 

 

 

التوقيع

الابداع معنى ااخر ...

الى كل من ينسى ذكر الله .. فل يعي ويذكرة وليصلي على النبي... لان هذا الدين الصحيح لكل مسلم عاقل فاهم ..

((الحمد آل عمار الدوسري))

    

رد مع اقتباس
قديم 08-01-2008, 01:02 AM   #9
 
إحصائية العضو








أبونواف الدوسري غير متصل

وسام التميز: وسام التميز - السبب: نظيرا ً لجهوده الكبيره في المنتدى
: 1

أبونواف الدوسري has a spectacular aura aboutأبونواف الدوسري has a spectacular aura about


افتراضي رد: الدوامة الأمريكية في العراق بين الانسحاب والبقاء

أمريكا لن تنسحب من العراق لأسباب كثيره جدا ولا يهمها خسائر العنصر البشري

في صفوفه....

أمريكا كانت تخطط للسيطره علي المنطقه منذ زمن بعيد أغلقت جميع قواعدها

العسكريه في أسيا وأوربا وحولتها الي الشرق الأوسط وتركيا وأفغانستان لعمل

كماشه علي المنطقه ...((لدي تحاليل كثيره ولكن لا أستطيع أن أضعها هنا))

عموما أمريكا وقعت أتفاقيات دفاع مشترك طويلة الأمد معنا في الخليج ....

أذن من هو عدونا الأن وعدونا المحتمل؟؟؟؟؟

وفقك الله أخي أبو مبارك

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس
قديم 08-01-2008, 01:06 AM   #10
 
إحصائية العضو







محمد ال مطيلق غير متصل

محمد ال مطيلق is on a distinguished road


افتراضي رد: الدوامة الأمريكية في العراق بين الانسحاب والبقاء

ابو مبارك الودعاني

لاهنت ياغالي علىا الموضوع

وبيض الله وجهك

تقبل مروري

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تقديم المجموعة الثانية: عمان x العراق - الإمارات x البحرين عبدالكريم العماري :: القسم الرياضي :: 2 30-11-2010 01:14 AM
فوز العراق على البحرين وتعادل عمان والامارات عبدالكريم العماري :: القسم الرياضي :: 2 27-11-2010 06:57 AM
تقديم المجموعة الثانية: الامارات x عمان - البحرين x العراق عبدالكريم العماري :: القسم الرياضي :: 2 27-11-2010 06:55 AM

 


الساعة الآن 07:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---