خَطى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بقيادة جوزيف بلاتر خطوة مُثيرة للجدل قبل بدء الانتخابات الرئاسية للاتحاد بأقل من سبعة أيام، حين قرر ظهر امس فتح تحقيقات تأديبية ضد المرشح الوحيد لرئاسة الفيفا هذا العام "محمد بن همام" - رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم- بالإضافة لرئيس اتحاد الكونكاكاف "جاك وارنر".
اللجنة التنفيذية للفيفا هي من قررت فتح تلك التحقيقات التأديبية ضد اثنين من أهم أعضائها "وارنر وبن همام" بسبب انتهاكاتهما لقوانين الفيفا في الآونة الأخيرة، وهو ما يؤكد مزاعم اللورد تريسمان -الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم- الذي اتهم جاك وارنر بداية هذا الشهر بطلب مبلغ مالي ضخم يصل لنحو مليوني ونصف المليون جنيه إسترليني بشرط أن يصوت لإنجلترا في الصراع على أخذ حق تنظيم كأس العالم 2018.
اللجنة التأديبية في الاتحاد الدولي قررت الاجتماع يوم 27 مايو المقبل للتحقيق مع بن همام وجاك وارنر لتخطيهما الخطوط الحمراء بداية شهر مايو حين عقدوا اجتماعاً موسعاً مع اتحاد كرة القدم الكاريبي يومي 10 و11 للاتفاق عن طريقة ما للاطاخة بجوزيف بلاتر من على كرسي الرئاسة، وسيقود التحقيقات مراقبين الفيفا "تشاك بليزر" والفرنسي "جيروم فالكي".
ففي ضوء التحقيقات المزعومة في التقرير الذي وصل للفيفا والذي يشمل مزاعم الرشوة، قرر الأمين العام "جيروم فالكي" امتثالاً للمادة رقم 16 في قانون العقوبات الخاص بالفيفا فتح هذا التحقيق ضد عدد من أعضاء الفيفا تم الإعلان عن اسمائهم عبر الموقع الرسمي للفيفا على النحو التالي:
- رئيس اتحاد الكونكاكاف "جاك وارنر" - أحد نواب بلاتر
- رئيس الاتحاد الأسيوي "محمد بن همام" - عضو اللجنة التنفيذية للفيفا
- ديبي مينجويل - عضو المكتب الرسمي "سي إف يو"
- جاسون سيلفيستير - عضو المكتب الرسمي "سي إف يو"
وتم استدعاء الرباعي لاتخاذ قرارات ضدهم يوم 27 مايو من ثم الإعلان عن تلك القرارات المتخذة يوم 29 مايو في مدينة زيوريخ -مقر الاتحاد الدولي-.
ولن يشارك رئيس اللجنة التأديبية "كلاوديو سولسير" في هذا الاجتماع استناداً لأحد قوانين الفيفا بسبب جنسيته السويسرية أي أنه قد يُحابي لجوزيف بلاتر، بالتالي لن يستطيع ترأس الاجتماع وسيتواجد نائبه الناميبي (بيتروس داماسيب).
من جانبه قال الاتحاد الدولي عبر موقعه الإلكتروني اليوم أنه لن يدلي بأية تعليقات إضافية حول القضية حتى اشعار أخر
بن همام : أسلوب ضعيف ولن أقلق
نشر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم "محمد بن همام" بياناً رسمياً على صدر موقعه الرسمي مساء اليوم وبعد تلقيه خبر الاستدعاء من لجنة الإنضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قبل أسبوع على بدء انتخابات رئاسة كونجرس كرة القدم أمام المرشح الوحيد على الرئاسة -الرئيس الحالي- "جوزيف بلاتر"، وقال بن همام في البيان:
(لقد كان أصعب أيامي، صعب ومؤلم بالنسبة لي، لكن إذا كان هناك أدنى درجات العدالة في العالم سوف تتلاشى هذه الادعاءات وتصبح مُجرد سراب، أعتقد أن الاتهامات الموجهة إليّ أسلوب ضعيف يوضح عدم ثقة أولئك الذين يريدون الإطاحة بي من الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي لكرة القدم).
(كل ما في الأمر أنني أردت الحصول على مساعدة السيد وارنر لأن بدون دعمه والتفاهم لم أكن قادراً على الحصول على أكبر عدد من الأصوات، وارنر عضو مهم في كرة القدم وداعم قوي بالنسبة لي في الانتخابات، ومن هنا أنفي تماماً أي مزاعم عن ارتكاب مخالفات إما عن قصد أو غير قصد عندما كنت في منطقة البحر الكاريبي).
(سوف أتحدث إلى السيد جاك وارنر حول هذا الموضوع وسأقدم له دعمي الكامل لنخرج بشرف من جانب لجنة الانضباط في الفيفا، وهي الهيئة التي أحمل لها كل تقدير واحترام، وأنا واثق أنه لا يوجد أي تهمة، وأنني سوف أكون حر في الوقوف في الانتخابات الرئاسية للفيفا يوم الأول من يونيه كما كان مُقرراً).
(ليس لدي أي تعليق أخر بشأن هذه المسألة حتى بعد الظهور أمام لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي، وأخيراً أود الاعتذار لجميع وسائل الإعلام مسبقاً على عدم تمكني من مناقشة هذا الموسم معهم).