أفلاطون والتراث اليوناني في كراهية المرأه..؟ - ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

العودة   ::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: > :::. الأقسام الـنـشاطيّـة .::: > :: قسم الأسـره والمـجتمـع ::

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-2005, 10:54 PM   #1
 
إحصائية العضو








ودعــــان غير متصل

ودعــــان is on a distinguished road


أفلاطون والتراث اليوناني في كراهية المرأه..؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.................................................. ................


تبدو أفكار أفلاطون عن المرأة، في البداية، لغزا لا يقبل الحل، وقد يتساءل المرء: كيف يمكن لفيلسوف متسق التفكير بصفة عامة، أن يؤكد من ناحية أن جنس الأنثى خُلق من أنفس الرجال الشريرة، من أنفس غير العقلاء، ثم يقترح من ناحية أخرى تربية متساوية، ودوراً اجتماعياً واحداً للجنسين؟ كيف يمكن للفكرة التي تقول إن المرأة بطبيعتها شريرة وأكثر شراً من الرجل، أن تتفق مع الفكرة الثورية التي تقول إن المرأة يمكن أن ترتفع إلى مستوى الحكام الفلاسفة في الدولة المثالية .. ؟ قبل أن نحاول الإجابة عن هذه الأسئلة. من المهم أن ننظر في التراث اليوناني المتعلق بالمرأة. من حيث التربية، والوضع أو المكانة، وأن ندرس النساء الأثينيات في ذلك العصر.
هناك نغمة كراهية للمرأة قوية وواضحة منذ بداية الأدب اليوناني عند الشاعر ((هزيود)) في كتابيه ((الأعمال والأيام)) و ((أنساب الآلهة)). فقد عاش الرجال على الأرض ـ طبقاً لرواية هزيود ـ فترة طويلة أحراراً بغير مرض ولا تعب ولا جهد، ثم ظهرت باندورا للمرة الأولى التي جلبت معها الشرور والشقاء للعالم، ((ومنها ظهر جنس خبيث وقبائل من النساء، ومصدر عظيم للأذى، وعاشت جنباً إلى جنب مع الرجال الفانين)) وهكذا كان أول انحطاط للجنس البشري مرتبطاً بظهور المرأة أو العقاب الأزلي للرجل. رغم أنها كانت ـ أسوء الطالع ـ ضرورية للإنجاب، ومفيدة لأعمال المنزل. حتى أن هزيود ينصح الفلاح أن يحصل أولاً على المنزل، ثم على المرأة ثم على الثور الذي يحرث الأرض)). لكنه يحذر قراءه من الثقة في المرأة بأي وجه من الوجوه.
صحيح أن التراث اليوناني يصور وجود إلهات من الإناث لهن قوة ومركز وكرامة، إلا أنه ينبغي علينا أن نتذكر أن كلمة ((إلهة)) لا تدل بالضرورة على جميع الخصائص التي تلحق عادة بالأنثى البشرية. ((فأعظم الآلهات ـ لا سيما الإلهة أثينا ـ كانت تُمتدح لما لها من صفات الرجولة)). ونادراً ما تُصور النساء الفانيات في ((الإلياذة)) إلا على أنهن يسببن الغيرة ويشعلن الحرب، أو على أنهن جزء من الغنائم مثل الحيوانات والعبيد. وتلعب النساء في الأدويسا دوراً بارزاً، مع الاستثناء الغريب لـ ((آرتي Arte)) ملكة ((الفياقيين .. Phaeceans)) النبيلة التي رفع لها ((أوليس)) .. الضيف الغريب استرحامه ـ فإنهن يهبطن عادة إلى المرتبة الثانية. وعلى الرغم من أن بنلوبي Pneelope كانت توصف بأنها حكيمة، وصاحبة عقل ممتاز ـ فإنها كانت تقوم بالغزل والنسج، فتلك هي وظيفتها الطبيعية. وكثيراً ما كان ابنها تليماك Telemachus ينهرها ويأمرها أن تعود إلى الأعمال المنزلية التي تناسبها كما لو كانت عبداً. فالنساء الأستقراطيات ـ وحتى الألهات ـ كن ينخرطن في الأعمال المنزلية مثل: غسيل الملابس، وإعداد الفراش للضيوف، وإعداد الطعام، ولا يتوقفن عن غزل الصوف.
وكما يقول فينلي: ((كان يُحرَّم عليها حق الحياة النبيلة، والاحتفال بالشجاعة، والاشتراك في ألعاب المنافسات، وقيادة الأنشطة من أي نوع، هكذا كانت النساء بغض النظر عن الطبقة التي ينتمين إليها)) كن يعشن في ركن منعزل بعيداً عن الرجال لا يشاركن إلا نادراً في الاحتفالات والأعياد، وهن يرسلن، أو يبعن، كعرائس للرجال الذين اختارهم لهن آباؤهن.
وهكذا نجد أن فضيلة المرأة هي تصور مختلف اختلافاً كيفياً، ذلك لأن الفضائل المطلوبة للنساء لتمكينهن من أداء وظائفهن على أحسن وجه هي فضائل مختلفة أتم الاختلاف تتعلق بالجمال، واعتدال القوام، والمهارة في الغزل والنسج، وأعمال المنزل، وقبل ذلك كله الإخلاص في الحياة الزوجية. والمبرر الواضح لمعيار الامتياز هذا عند النساء هو ـ كما يشير ادكنز ـ أن الرجل هو الذي يحدد المقاييس ويضع المعايير، في هذه الحضارة الأبوية بالمعنى الدقيق، ومن هنا كان العنصر المهم هو أداء النساء لوظائفهن من حيث علاقة هذه الوظائف بالرجال. ولما كانت النساء محصورات في أعمال المنزل فلم يكن ثمة حاجة أن يطلب منهن أن يكون لهن فضائل الإقدام والمنافسة المطلوبة للمحاربين من الرجال.
لم ينصلح حال المرأة من العصر الهوميري إلى العصر الكلاسيكي، ويصدق ذلك بصفة خاصة على أثينا في العصر الكلاسيكي. فالوظيفة الطبيعية للمرأة كمربية لأطفالها، ومدبرة لمنزلها، سجلتها الآداب الكلاسيكية الينانية تسجيلاً جيداً، فيعرض علينا أكسانوفون في كتابه عن الاقتصاد أو تدبير المنزل صورة لزوجة نموذجية لأحد ملاك الأرض الأثينيين: ((تخضع لرقابة صارمة حتى ترى وتسمع أقل قدر ممكن، ولا تسأل إلا أقل أسئلة ممكنة)). فوالداها يقدمانها إلى زوج وهي في سن الخامسة عشرة يقوم بتدريبها حتى تستطيع النهوض بأعباء المنزل. أما قسمة العمل التقليدية بين عمل للرجل وآخر للأنثى، فإنها تقدم لها على أنها قدر فرضته الآلهة وهو مغروس بعمق في الصفات الطبيعية للجنسين. ويؤكد ((فكتور اهرنبرج)) في دراسته للمجتمع اليوناني أن هذا هو الوصف النمطي للحياة المألوفة التي كانت تعيشها المرأة ((فالزواج يخضع لمشيئة أهلها، ولاعتبارات اقتصادية ولا تتعلم الفتيات إلا تدبير شؤون المنزل)). حتى بالنسبة لافيجينيا تُقدّم (في الأدب اليوناني) على أنها عاجزة عن الكتابة، ويلاحظ أهرنبرج ملاحظة مهمة، هي أن الشخصيات النسائية البارزة القليلة في كوميديا ((أرستوفان)) لا يلقين أي شك على هذا الانطباع العام. بل هن بالأحرى لا يكتسبن تألقهن الصارخ، إلا إذا نُظر إليهن تماماً بناء على خلفية الحياة اليومية للنساء))، وعزل النساء المحترمات في حياتهن ضرورة صارمة. وهن بصفة عامة يعشن في ركن منعزل من الدار (هو ركن الحريم) يفصله عن الجزء الخاص بالرجال باب مغلق، إذ لا ينظر إلى الزوجات أو الفتيات على أنهن يصلحن للمشاركة في المناقشات الجادة، علماً بأن إنكار خبرتهن العقلية يستمر حتى في سن النضج، فهن يعاملن معاملة القاصر، إذ يحرم عليهن ما يحرم على الفتيان تحت سن الثامنة عشرة. ولا يُسمح للمرأة في ظل القانون الأتيكي Atlic Law (أي القانون الأثيني) أن ترفع دعوى أمام القضاء إلا عن طريق الكفيل القانوني. كما يمنع النساء من الاقتراب من الأماكن التي يناقش فيها الرجال والفتيان مسائل عقلية أو شؤوناً مدنية: الملاعب، والأسواق، ودور القضاء، والموائد. وكما يقول جون أدنجتون سيموندز، ملخصاً الموقف: ((إن جميع العناصر العليا في النشاط الروحي والذهني، والظروف التي يمكن أن نتصور فيها الانفعالات السمحة الكريمة .. أصبحت مميزات خاصة بالرجال وحدهم .. كما أصبح إطراء العواطف مقتصراً على جنس الذكر)).
ومما يدعو للسخرية أن دعاوى الاحترام لا تشترط في نساء الطبقة الراقية في أثينا ممن يرغبن في الزواج ـ تحصيل أي قدر من المعلومات عن مجتمعهن أو ثقافته، أكثر من الموجود عند البغايا والعاهرات اللائي يتحول إليهن الرجل في حرية. والتفرقة الصارمة بين هذين النوعين من النساء وهي تفرقة ظلت قائمة حتى العصور الحديثة، كما استمر موقف اليونان الأساسي تجاه النساء، توضحها العبارة الآتية المقتبسة من مرافعة ديموستين في قضية ((ضد نيّرا .. Against Naera)): ((إن مَن يعيش مع امرأة ويتخذها زوجة، فإنه يريد أن يكون له منها ذرية، وأن تصبح ذريته أعضاء في العشيرة أو القبيلة أو أية وحدة إدارية في أثينا، وأن يخطب البنات للأزواج كما يفعل مع بناته. أما الخليلات فنحن نحتفظ بهن من أجل اللذة والمتعة، والمحظيات من أجل الرعاية اليومية بأشخاصنا. لكنا نتخذ الزوجات لينسلن لنا أطفالاً لا شرعيين، وللعناية بالمنزل عناية فيها إخلاص وأمانة)). وهكذا نجد أن قيمة النساء المرشحات ليكن زوجات من المعاصرات لأفلاطون تنبع من العفة، الصمت القناعة والاقتصاد، لكنها لا تنبع من شخصية المرأة بأي معنى إيجابي. فهناك إذن شواهد على أن النساء من أبناء الطبقة الراقية في أثينا قد انحصرت أعمالهن في وظيفة واحدة، إذ ليس لهن أدنى اهتمام بتلك المجالات من الحياة التي تعتبر مهمة في نظر الرجال بل هن يفقدن حتى ذلك العبير السري الذي اكتسبه جنسهن ـ فيما بعد ـ في ظل المسيحية. على نحو ما كانت موضوعات الحب في التراث الرومانسي، وإنما يقيمن فحسب على أنهن ينجبن ورثة شرعيين.
وفي محاورة ((بروتاجوراس)) يكشف سقراط عن رفضه للمعايير الشائعة للنساء بأن يمتدح أسبرطة وكريت ليس فقط لتراثهما الفلسفي القديم، وإنما لأنهما يعرضان علينا نماذج من النساء ـ وأيضاً من الرجال ـ ((يفخرون بثقافتهم العقلية .. )).
ومع ذلك فهناك في المحاورات أمثلة أخرى عديدة ـ يذكرها سقراط ـ تعبر عن كراهية لا حدَّ لها للنساء. وما دام يستحيل فصل أفكار سقراط التاريخي عن أفكار أفلاطون، فإن النقطة المهمة التي ينبغي الإشارة إليها ـ سواء أكانت هذه الأفكار خلقها سقراط أصلاً أم لا ـ هي أنه كان هناك في بيئة أفلاطون الشاب آثار من الفكر الراديكالي عن النساء، تكسو تراثاً قوياً من الكراهية لهن.
تصوير النساء المنتشر في محاورات أفلاطون هو استنكار إلى أقصى حد، وهذا التصوير لجنس الأنثى يعكس إلى حد كبير وببساطة شديدة: إما الانحطاط المعاصر لوضع النساء، أو أن أفلاكون ورفاقه (لا سيما نظريتهم عن الحب) كانت تسيطر عليهم الجنسية المثلية. غير أن هناك كذلك فقرات في المحاورات تشمل أحكاماً أكثر من أن تكون ضد نساء المجتمع الأثيني، بل تشير إلى اعتقاد عام عند المؤلف بأن جنس الأنثى بفطرته أدنى من جنس الذكر بالضرورة، وسوف ندرس فقرات من هذين النوعين على التوالي:
ـ واقعة عدم وجد امرأة تشارك بشخصها وبأية طريقة في محاورات أفلاطون ـ هذه الواقعة تشكل بذاتها دلالة على الاتجاهات المنتشرة في ذلك العصر ـ كما تدل على خصائص الحياة في أثينا. وليس من المعقول أن تعطينا هذه الواقعة شيئاً من آراء أفلاطون الخاصة عن مقدرة النساء في الحوار العقلي. وقل مثل ذلك في خصائص المرأة عند أفلاطون التي يجعلها تقوم بغزل الصوف ونسجه، فذلك وصف دقيق لدور المرأة في المجتمع الأثيني. وفضلاً عن ذلك فإن لغته تحوي الكثير من النقد والاستنكار لجنس الأنثى. كأن يصف سلوكاً بأنه ((نسائي أو أنثوي)) ليعني السلوك الجبان، وينبغي علينا أن لا نظن أنها استخدامات خاصة بأفلاطون، وإنما هي تعبيرات دارجة.
كان حب النساء أمراً مستنكراً إذ من الملاحظ أن أحداً ـ بمن في ذلك سقراط ـ لم يُبد أي اعتراض على تفسيرات الحب التي قدمها ((بوزيناس)) أو ((أرسطوفان))، وهما معاً قد حملا بعنف على الجنسية المغايرة (أي العلاقة الجنسية بالمرأة) ـ فقد قسم ((بوزنياس)) الحب إلى نوعين: الحب المخصص لأفروديت السماوية ـ الأخت الكبرى ((التي ليس فيها شيء من خصائص الأنثى، بل خصائص الذكر تماماً)) وأفروديت الصغرى الأرضية التي تشارك طبيعتها في الأنثى والذكر معاً ولا شك في خسة ودناءة الحب الذي يُنسب إلى أفروديت العامية الأرضية فهو حب يؤثر في الناس تأثيراً وقتياً عابراً ويعتمد على المصادفة وحدها. وهو الحب الذي يعمر قلوب السفلة، ومن علاماته أنه يتجه إلى النساء والغلمان، فهو حب حسي لا روحي يسعى لإشباع شهواته البهيمية. أما أفروديت السماوية فهي الكبرى التي يُنسب إليها النوع الممتاز من الحب فلا أثر للأنثى فيها، لأنها جاءت من الذكر وحده (لها أب وليست لها أم!) وهي لذلك بريئة من نزق الشباب وطيشه وهي تلهم أتباعها بالاتجاه نحو الذكر وحده مفضلة الأقوى والأعقل.
وينتشر مثل هذا التحيز ـ رغم أنه يُنسب إلى امرأة حكيمة. فعلى الرغم من أن هناك حباً للجنس الآخر والإنجاب، الذي يؤخذ رمزاً تدور حوله نظرية الحب ـ فإن سقراط يشوه سمعة الاتصال الجنسي، وإنجاب ذرية من الجسد لصالح إنجاب أعلىهو ((حمل وولادة من الروح)) وهو يقابل بين الحب الذي يختار المرأة موضوعاً له ويؤدي إلى تكوين الأسرة، وبين حب الذكور من خلال ولادة الأفكار، والشعر والقانون، ويمكن أن نعلو على حب فرد جزئي لنصل في النهاية إلى معرفة جمال الروح نفسها. ويذهب ((جريجوري فلاستوس)) إلى أن استخدام صورة الجنس الآخر للإنجاب تدل إلى حد ما، على عداء للجنسية المغايرة وللنساء، وهو عداء كامن في النظرية. وينتهي إلى أنه في ذروة فلسفة الحب بأسرها، حيث تواجهنا فكرة الجمال وجهاً لوجه، فإن ((صورة الجنسية المثلية تسقط)).
فجانب الجنسية المغايرة من الصورة ليس من ثم سوى الانتقال المشروع إلى دائرة اهتمام أفلاطون الحقيقية منه الانتقال إلى جانب العمل اليدوي الآخر. ومن الواضح تماماً ـ على الرغم مما يقوله فلاستوس ـ أن رؤية أفلاطون للحب كطريق مؤد إلى المتعة الفلسفية يستبعد النساء تماماً، غير أننا إذا ما وضعنا في ذهننا بنية أثينا الاجتماعية ووضع النساء فيها، فإن رؤيته هذه لا تدهشنا. طالما أن الرجل الأرستقراطي اليوناني في ثقافة عقلية واعية بتحضرها كهذه، سيكون من المستحيل عليه بالفعل، أن تنمو أية علاقة حميمة بينه وبين المرأة، ما دامت النساء قد اضطررن لأن يصبحن على هذا النحو، فضلاً عن اعتقاد أفلاطون أن الحب الوحيد بين الرجال يمكن هو وحده أن يكون من ذلك النوع الرفيع الذي يمكن فهمه تماماً. وإذا كان السياق المعاصر على هذا النحو فلا عجب أن نجد في محاورتي ((فايدروس)) و ((المأدبة)) برهنة على تفضيل حب الجنسية المثلية على حب الجنسية المغايرة وتأكيداً على السمو الأخلاقي للأولى.
ولا يمكن أن نكون معقولين إذا ذهبنا إلى القول بأن احتقار النساء الذي تعرضه أو تتضمنه الأمثلة السابقة كلها، ليس حكم إدانة على جنس الأنثى كله في الحاضر والماضي والمستقبل، وإنما هو يستهدف فقط نساء أثينا في عصره. لكن هناك فقرات متنوعة في المحاورات تشير إلى إيمان عام بدونية أي أنثى بشرية في أي عصر.
فهو هنا يحدثنا عن خلق الإنسان بطريقة تذكرنا بهزيود، فهو يقول: ((الطبيعة البشرية نوعان: الجنس الأعلى وسوف يسمى من الآن فصاعداً باسم ((الرجل)). فلم يكن الخلق الأصلي يتألف إلا من الرجال. أولئك الذين استطاعوا قهر شهواتهم أصبحوا فضلاء على الأرضن وسوف يُسم لهم بالعودة إلى سعادة النجوم التي أتوا منها. أما بالنسبة لأولئك الذين فشلوا على الأرض، والجبناء والأشرار، فسوف يعاقبون بأن يولدوا من جديد نساءً. وهكذا خُلقت المرأة بناء على أسطورة أفلاطون، فهي لم تخلق من الرجل فحسب كما جاء في سفر التكوين، بل خُلقت من الرجال الأشرار الفاشلين. وإذا لم يتم تحسنهم بعد هذا العقاب فسوف يولدون من جديد في صورة حيوانات دنيا ((حيوانات تشبه طبيعته الشريرة التي اكتسبها)). والطريقة الوحيدة لكي تستعيد النفس التي هبطت على هذا النحو ـ صورتها الأولى ووصفها الأول هو أن تبرهن على انتصار الجانب العقلي على الجانب اللاعقلي. وهكذا نجد أمامنا تسلسلاً من الخيرية والعقلانية التي توضع فيها المرأة في مكان وسط بين الرجال والحيوانات. كما نجد في محاورة القوانين أيضاً أن لدى النساء استعداداً للاتجاه نحو الشر ضعف اتجاه الرجل. ومن ثم يحتجن إلى نظام خاص يوضع لهن.
ويتضح من هذه الفقرات غير المحددة بزمان معين أو مكان محدد أن أفلاطون يؤمن بأنه لابد من النظر إلى النساء ـ بغض النظر عن الظروف ـ على أنهن أدنى من الرجال من حيث العقل والفضيلة. ولقد فسر بعض الباحثين أمثال هذه الفقرات على أنها ((زلات)) أو ((هفوات)) مثلما فعل كورنفورد Comford الذي يرى أن أفلاطون ((ينزلق أحياناً)) إلى الحديث عن المرأة ((بالطريقة الشعبية))، ويقول ليفنسون: ((إن المسألة لتبدو كما لو أن أفلاطون ينسى للحظات معتقداته التقدمية .. )). غير أن أفلاطون لم يكن من ذلك النوع من المفكرين الذين يمكن أن نقول عنهم إنهم ينسون معتقداتهم لا سيما في موضوع خصص له قدراً كبيراً من محاوراته. وعلى الرغم من ذلك فإن هناك هوة واضحة تفصل بين اتجاه أفلاطون العام واتجاهه نحو المرأة ومعتقداته عنها، وهي هوة تعكس كثيراً من التراث اليوناني في كراهية المرأة.

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 27-04-2005, 10:34 PM   #2
 
إحصائية العضو








الجوهره غير متصل

الجوهره is on a distinguished road


افتراضي

أخوي ودعان... كيف تتوقع من شخص ملحد مشتت الأفكار ضلّ السبيل أن يُشرع لنا ويرسم الطريق الصواب..... والله انها لحضارات فاسدة قائمة على الغرائز الحيوانيه ... للأسف نظرتهم للمرأة نظرة دونيه بوهيميه .... عزائنا الوحيد هو أنهم قد ضلوا السبيل ولم يهدهم الله لدينه القويم... لكن ما حجة من تبعهم من أبنائنا واستقى أفكاره منهم؟؟؟ أوصيكم بالنساء خيرا... ورفقا بالقوارير... أحاديث للرسول تعادل كل ما جائوا به من دراسات وأفكار ونظريات... أمتهنت المرأة شر امتهان عندهم... ويدعون الحضارة والتحرر والديمقراطية.... لا نقول الا... الحمدلله الذي هدانا للاسلام وفضلنا على كثير من خلقه...

لك كل الشكر أخي على هذه المواضيع الشيقه...

 

 

 

 

 

 

التوقيع


وش جاب والي العين لأضعف خدمها؟
بين الذهب و(الجوهره) فرق شتــّــان
فرق مثل فرق الثريا وعسمــــــــــــها
عن الثرى واللي بها كايــــــنٍ كــــــان
(الجوهره) ألماسه ولا أحد(ن) رسمــها
وإلا الذهب مرسوم بأشكال وألــــــوان!

**منتديات قبيلة الدواسر**

    

رد مع اقتباس
قديم 28-04-2005, 06:44 AM   #3
 
إحصائية العضو








العماني غير متصل

العماني is on a distinguished road


افتراضي

لاهنت اخوي ودعاني على الموضوع واختي الناردة على التعقيب

تقبلوا تحياتي،،

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 29-04-2005, 02:42 PM   #5
 
إحصائية العضو








نايف غير متصل

نايف is on a distinguished road


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النادره
أخوي ودعان... كيف تتوقع من شخص ملحد مشتت الأفكار ضلّ السبيل أن يُشرع لنا ويرسم الطريق الصواب..... والله انها لحضارات فاسدة قائمة على الغرائز الحيوانيه ... للأسف نظرتهم للمرأة نظرة دونيه بوهيميه .... عزائنا الوحيد هو أنهم قد ضلوا السبيل ولم يهدهم الله لدينه القويم... لكن ما حجة من تبعهم من أبنائنا واستقى أفكاره منهم؟؟؟ أوصيكم بالنساء خيرا... ورفقا بالقوارير... أحاديث للرسول تعادل كل ما جائوا به من دراسات وأفكار ونظريات... أمتهنت المرأة شر امتهان عندهم... ويدعون الحضارة والتحرر والديمقراطية.... لا نقول الا... الحمدلله الذي هدانا للاسلام وفضلنا على كثير من خلقه...

لك كل الشكر أخي على هذه المواضيع الشيقه...
اختي النادره كلامك جميل ولكن هل المراءه هذه الايام تعرف هذي الحقيقه انا اتوقع نعم اذن لماذا لاتترك التشبه بالغرب في اللبس والتصرفات وفي كثير من الاشياء لايسعني حصرها لا بل تطالب ايضا بالتحرر والمساواه كما في الدول المتقدمه وانا استغرب هل هي لاتعرف ان هاذي الدول التي تطالب التشبه بها هي التي اذلت المراءه وامتهنتها ووضعتها في اسواء الاوضاع الصراحه شئ عجيب
وتقبلي تحياتي

ولاهنت ياودعان على المشاركه

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس
قديم 29-04-2005, 11:19 PM   #6
 
إحصائية العضو








الجوهره غير متصل

الجوهره is on a distinguished road


افتراضي

أخي نايف...
أنا اوافقك الرأي بأن الكثير والكثير من فتياتنا يتبعن الغرب في كل شيء ... وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن مثل هذه الفئة حين لتتبعن سنن الذين من قبلكم...الى آخر الحديث...
للأسف اعلام الغرب شوه المعاني ونجح في نشر صورة غير حقيقية عن واقعهم... فنحن لا نرى الا الجمال على شاشات التلفاز وبريق حياتهم الزائفه... اما حقيقتهم فهي خلف الشاشات ووراء الابواب المغلقه.... وهذه الحقيقه لا يعيها الا القليل ممن حكموا عقولهم هنا....
للأسف أبنائنا لا يتبعون الا أسوأ ما لدى الغرب... ناسيين ومتناسين قيمنا وعاداتنا وقبل ذلك كله مبادئ وتعاليم ديننا....
من وجهة نظري... لا يتبع الغرب الا من فرغت عقولهم وتجوفت أرواحهم.... فهم كالانعام بل أضل سبيلا....

 

 

 

 

 

 

التوقيع


وش جاب والي العين لأضعف خدمها؟
بين الذهب و(الجوهره) فرق شتــّــان
فرق مثل فرق الثريا وعسمــــــــــــها
عن الثرى واللي بها كايــــــنٍ كــــــان
(الجوهره) ألماسه ولا أحد(ن) رسمــها
وإلا الذهب مرسوم بأشكال وألــــــوان!

**منتديات قبيلة الدواسر**

    

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
---