الإمام تركي بن عبد الله آل سعود
أحد أمراء البيت السعودي الكريم
الراوي منديل الفهيد
يشتهر بالشجاعة – و الديانة – و الشهامة – و هو من أسرة مباركة شهد لها التاريخ بالمجد و السؤدد : قال هذه الأبيات يتوجع بها على ابن عمه مشاري بن سعود و أرسلها له و هو في مصر عند إبراهيم باشا و كان ذلك في عام 1235 هـ فقال :
طار الكرى عن موق عيني و فرا
وفزيت من نومي طرالي طواري
و ابديت من جاش الحشا ما تدرا
و أسهرت من حولي بكثر الهذاري
خط لفاني زاد قلبي بحرا
من شاكي ضيم النيا و العزاري
سر يا قلم و اكتب على ما تورا
أزكى سلام لابن عمي مشاري
شيخ على درب الشجاعة مضرا
من لابة يوم الملاقا ضواري
يا ما سهرنا حاكم ما يطرا
و اليوم دنيا ضاع فيها افتكاري
أشكي لمن يبكي له الجود طرا
ضراب هامات العدا ما يداري
يا حيف يا خطو الشجاع المضرا
في مصر مملوك لحمر العتاري
من الزاد غاد له سنام و سرا
من الذل شبعان و من العز عاري
وش عاد لو تلبس حرير يجرا
و متوج تاج الذهب بالزراري
فدنياك يا بن العم هذي مغرا
و لا خير في دنيا توري النكاري
تسقيك حلو ثم تسقيك مرا
و لذاتها بين البرايا عواري
اكفخ بجنحان السعد لا تدرا
فالعمر ما ياقاه كثر المداري
ما في يد المخلوق نفع و ضرا
و ما قدر الباري على العبد جاري
و اسلم و سلم لي على من تورا
و اذكر لهم حالي و ما كان جاري
ان سايلوا عني فحالي تسرا
قبقب شراع العز لو كنت داري
يوم ان كل من عميله تبرا
حطيت الاجرب لي عميل مباري
رميت عني برقع الذل برا
و لا خير فيمن لا يدوس المحاري
يبقا الفخر و انا بقبري معرا
و افعال تركي مثل شمس النهاري
نعم الرفيق الى سطا ثم جرا
يودع مناعير النشاما حباري
و احصنت نجد عقب ما هي تطرا
مصيونة عن حر لفح المذاري
و نزلتها غصب بخير و شرا
و جمعت شمل بالقرايا و قاري
و الشرع فيها قد مشا و استمرا
ويقرا بنا درس الضحى كل قاري
زال الهوى و الغي عنها وفرا
و يقضي بها القاضي بليل مصاري
و ان سلت عن من قال لي لا تزرا
نجد غدت باب بليل سواري
و من امن الجاني كفا ما تحرا
و تازي حريمه بالقرايا و قاري
و اجهدت في طلب العلا لين قرا
و طاب الكرى مع لابسات الخزاري
و من غاص غبات البحر جاب درا
و يحمد مصابيح السرى كل ساري
و انا احمد اللي جاب لي ما تحرا
و اذهب غبار الذل عني و طاري
و العمر ما يزداد مثقال ذرا
عمر الفتى و الرزق في كف باري
وصلاة ربي عد ما خط بالرا
على النبي ما طاف بالبيت عاري