الحدائق والمتنزهات واجب وطني يجب المحافظة عليه:

[معلومات العضو ساقان الدواسر]

شيدت لقضاء الوقت والتنفيس

أهالي الدمام : الحدائق والمتنزهات أمانة وتجب المحافظة عليها

داخل أحد الحدائق العامة

إبراهيم اللويم ـ الدمام
الحدائق العامة والمتنزهات برمتها وجدت من أجل أن يجد المواطن وأيضاً المقيم مكانا له للجلوس و الاسترخاء خارج أسوار منزله في أوقات معينة ولكن هذه المرافق تحتاج منا أن نحافظ عليها وعلى نظافتها ومحتوياتها وعدم الاعتداء عليها بالعبث والتلف ورمي المخلفات فيها وتشويه جدرانها بالكتابة وردع ما يقوم به بعض العابثين والمتطفلين الذين يعتبرون هذه المرافق مكانا مناسبا لهم للتعبير عما بداخلهم لأن هذه المرافق تعد أمانة في أعناقنا ومن أجل هذا يجب أن يكون الشعور بقيمتها نابعا من القلب و الإحساس بالمسئولية وصدق النية فالمحافظة عليها أعتبره واجبا وطنيا ملتزمين به ،فالدولة أيدها الله لم تقصر فقد بذلت ومازالت تبذل الملايين من أجل تشييد هذه الممتلكات كي ينعم بها كل أفراد المجتمع لأنها سمة من سمات التطور الحضاري في كل بلد لذا ينبغى علينا أن نعتبرها كأنها من ممتلكاتنا الخاصة التي نحافظ عليها تماما ولا نرضى لأحد أن يعبث فيها أو يمسها بسوء.

عقوبة

الدكتور شوقي المشرف يقول: العبث بأموال الغير يعتبر سلوكا غير حضاري و له عقوبات دنيوية بما يتناسب وحجم الاعتداء وأهميته فالمحافظة وعدم العبث بالمرافق والحدائق العامة التي شيدتها الدولة- أيدها الله- وجدت كي ينعم بها كل أفراد المجتمع وهي ملكاً للجميع ويحق للكل أن يستمتعوا بالجلوس و التنزه فيها فهي ليست حكراً و ملكاً لأحد ولكن ينبعى ردع كل من يحاول العبث فيها.

تجاوز

ويصف المشرف في حديثه أننا لو ألقينا نظرة عامة على الممتلكات التي منّ الله علينا بها في هذا البلد قد لا تحصى ولكن الكثير منها تعاني من الانتهاكات غير السلوكية و التشوهات التي تملأ أرجاء المكان وكأن هذه الممتلكات لا تعني احدا في حين أن إدارات البلديات تبذل جهداً للحد من هذه التجاوزات من خلال الردع بالعقوبة القانونية في المتسبب ولكن هذا لا ينفع فلابد أن يكون الشعور نابعا من الإحساس بالمسئولية في المحافظة على هذه المرافق.

تقدير

أما عبد المنعم الحمد فيقول البعض من الناس قد لا يقدرون قيمة هذه الأماكن باعتقادهم أنها ممتلكات ليست ملكاً لأحد و لا يوجد حسيب أو رقيب مسئول عنها ومن حقهم أن يعبثوا فيها كيف يشاءون لأنهم يعتبرونها مكانا للعبث ورمي المخلفات من دون مبالاة.

واجب وطني

وأضاف الحمد يجب أن يعي الناس أن المحافظة على هذه الممتلكات أينما وجدت أنما هو واجب وطني تجاه كل فرد يعيش على هذه الأرض و لكي تصبح المحافظة على هذه المرافق عادات تؤدى دون حاجة إلى تثقيف أو وعي هو أن يهتم الفرد بسلوكه وأن يغرس في نفسه حب الأرض ونظافة البيئة في كل مكان وزمان كما يجب أن يشعر بأهمية وقيمة هذه الممتلكات وإنها وجدت من أجله وعليه ردع من يحاول العبث فيها ليستفيد منها هو وغيره.

أمانة

ويقول طاهر درويش : قبل كل شيء أعتبر هذه المرافق أنه الأمانة في أعناقنا يجب أن نصونها لنا الدولة قبل أن توفرها لنا فهي تعتبر مرآة تعكس واقع مجتمعنا المتحضر فلا يجب أن نشوه جدرانها الكتابة والشخبطة بعبارات تخدش الحياء وتشوه جمالية المكان.

أخلاق

ويشير إل درويش لتحقيق هذا المطلب يجب أن يكون هناك دوافع أخلاقية وأدبية لدى كل فرد تجاه هذه المرافق فالنظافة من الإيمان و قبل كل شيء تعد مسئولية مشتركة وعنصرا هاما في حياة كل فرد فالمفروض أن تتجسد في عزيمتنا من أجل النهوض بهذا البلد إلى الرقي والتطور لذا ينبغى علينا أن نكون أهلاً للثقة التي من أجلها تم تشيد هذه المرافق.